pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


الخليل بن أحمد  مؤسس علم العروض

الخليل بن أحمد  مؤسس علم العروض
اسمه : أبو عبد الرحمن ، الخليل بن أحمد الفراهيدي ، البصري
مولدهوُلِدَ في البصرة عام 100هـ
تعليمه :
أخذ النحو والقراءات والحديث على أئمة العربية وعلية الرواة كأبي عمر بن العلاء وعيسى بن عمر . ثم أبدى فسمع الفصيح وجمع الغريب حتى نبغ في اللغة نبوغاً لا يعرفه التاريخ لغيره .
وانكب على العلم يستنبط ويؤلف ويعلم .

مَرَّ الخليل بسوق النخَّاسين، فسمع طرقات مطرقة على طَست من نحاس، فلمعت في ذهنه فكرة عِلم العَرُوض - ميزان الشعر أو موسيقى الشعر- الذي مَيز به الشعر عن غيره من فنون الكلام، فكان للخليل بذلك فضل على العرب، إذ ضبط أوزان الشعر العربي، وحفظه من الاختلال والضياع، وقد اخترع هذا العلم وحصر فيه أوزان الشعر في خمسة عشر بحرًا وكما اهتم بالوزن اهتم بضبط أحوال القافية - وهي الحرف الأخير في بيت الشعر، والتي يلتزم بها الشاعر طوال القصيدة- فأخرج للناس هذين العلمين الجليلين كاملين مضبوطين مجهزين بالمصطلحات.
ولم يكتف الخليل بما أنجزه، وبما وهبه الله من علم؛ استجابة لدعائه وتوسله وتضرعه، فواصل جهوده وأعدَّ معجمًا يعَد أول معجم عرفته اللغة العربية، وامتدت رغبته في التجديد إلى عدم تقليد من سبقوه، فجمع كلمات المعجم بطريقة قائمة على الترتيب الصوتي، فبدأ بالأصوات التي تُنْطَق من الحَلْق وانتهي بالأصوات التي تنطق من الشفتين، وهذا الترتيب هو (ع- ح- هـ- خ- غ...) بدلا من (أ- ب- ت- ث- ج ...) وسمَّاه معجم (العين) باسم أول حرف في أبجديته الصوتية.
وكان رأسا في لسان العرب ، دينا ، ورعا ، قانعا ، متواضعا ، كبير الشأن ، يقال : إنه دعا الله أن يرزقه علما لا يسبق إليه ، ففتح له بالعروض ، وله كتاب : "العين" ، في اللغة . وثقه ابن حبان . وقيل : كان متقشفا متعبدا . .  محطات :
وعُرِف الخليل بالتعبد والورع والزهد والتواضع، وكان إذا أفاد إنسانًا شيئًا لم يشْعِره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئًا أجزل له الشكر، وأشعره بأنه استفاد منه، وقيل في زهده: أقام الخليل في خُص له بالبصرة لا يقدر على فِلْسَين (قدر ضئيل من المال) وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال، وأرسل إليه سليمان بن علي - والي منطقة البصرة- ليأتيه يؤدب ولده، فأخرج الخليل خبزًا يابسًا، وقال: ما عندي غيره وما دمت أجده فلا حاجة لي في سليمان، ثم قال لرسول سليمان:
أبلغ سليمان أني عنه فـــي سعــة         وفي غني غير أني لستُ ذا مــال

والفقرُ في النّفس لا في المال تعرفه      ومـثل ذاك الغِني في النفس لا المال 

وقال: إني لأغلق علي بابي فما يجاوزه همي، وذلك لانصرافه عن الدنيا واستغراقه في العلم والعبادة..
وساعده بصره بالنغم على اختراع علم العروض لما بين الإيقاع في الأنغام والتقطيع في الأجزاء من الشبه ، فضبط أوزان الشعر الخمسة عشر ، وحصرها في دوائرها الخمس ووقعها على المقاطع والحركات .
وشغل بذلك نفسه ووقته حتى كان يقضي الساعات في حجرته يوقع بأصابعه ويحركها ، فاتفق أن رآه ولده على تلك الحال فظن به مساً من خبال ، فقال له الخليل :
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني  :     أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني      :    وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
والخليل أول من ضبط اللغة ، وابتكر المعجمات .
مؤلفاته
-
  كتاب العين ( توفي قبل إتمامه(
 -  كتاب النغم
   كتاب العروض
-
  كتاب الشواهد
   كتاب النقط والشكل
-
  كتاب الإيقاع
وفاته :
روي أنه قال :
أريد أن أعمل نوعاً من الحساب تمضي به الجارية إلى البقال فلا يظلمها ، فدخل المسجد وهو يعمل فكره فاصطدم بسارية (عمود) المسجد فانصدع رأسه ومات سنة 170هـ


شكرا لتعليقك