pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


اذاعة مدرسية كاملة عن الام للغة العربية

إذاعة مدرسية كاملة عن الأم
مقدمة البرنامج  
الحمد لله الذي جمعنا في هذا اليوم  المبارك والصلاة والسلام على خير ولد عدنان الذي لم يجاريه في علمه إنس ولا جان، وعلى صحابته الغر الميامين وآل بيته الطاهرين وأمهات المؤمنين أجمعين .
الأم مـدرسـة إذا أعـددتـهـا        *   أعددت شعبـا طيـب الأعـراق
الأم روض إن تعهـده الحـيـا        *       بالـري أورق أيـمـا إيــراق
الأم أستـاذ الأساتـذة الألــى         *      شغلت مآثرهـم مـدى الآفـاق
قال تعالى :-  “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنَِ"
سلام الله يا أمي.. على مَن ألهمت عزمي... ومَن في قلبها رسمي... فهل أنسى مدى العمر.. ملاكاً في ضياء البدر... وبحراً صافياً يجري بفيض الحب والبسمة... سألتُ الله يبقيكِ... لنا دوماً ويحميكِ... وكلَّ الخير يعطيكِ.. فنعمَ الأمِّ  أنت يا أمي
مديرتي الفاضلة... أساتذتى الأفاضل ... زميلاتي الطالبات أسعد الله صباحكن في هذا اليوم الطيب المبارك و مع إذاعتنا المدرسية  لهذا اليوم المشرق الجميل
 وخير ما نبدأ به آيات عطرة من القرآن الكريم والطالبة /
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة ورد الجميل .
ومع الحديث الشريف والطالبة /
وعن أبى هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء رجل إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أمك) قال: ثم من قال: (أبوك) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال أقبل رجل إلى نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من اللَّه تعالى. فقال: (فهل من والديك أحد حي ) قال: نعم بل كلاهما. قال: (فتبتغي الأجر من اللَّه تعالى ) قال: نعم. قال: (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهذا لفظ مسلم
الأم تعد المدرسة الأولى التي ينمو فيها الإنسان ويحصل على التربية المناسبة، فالأم هي العطاء بلا حدود  وننتقل إلى كلمة  عن الأم تبرز أهمية وفضل الأم ومع الطالبة /
الأم
 الأم  نصف الدنيا … هى من تحت قدميها الجنه … هى أساس البيت وعمده … منذ الصغر تبدأ الأنثي باحتياجها للشعور بالأمومة ، فنجد إن الفتاة الصغيرة من حداثة سنها تلهو بعروس صغير وتلعب هى دور الأم …. تهتم وترعى هذه العروس الصغير ، فهى غريزة لا تفهمها ولكن تشعر بها …. وسبحان الله الذى أودع فى قلب الأنثي هذا الشعور الغريزي الطبيعي داخلها .
فالأم واجباتها نحو أبناءها لا يحركها نحوها سوى إحساس الأمومة والشعور به نحو أولادها ، فلقد ذكر العلماء إن الأنثى عندما تلد طفلها الصغير وإثناء عملية الولادة فإن الآلام التى تحتملها تساوى الآلام تكسير 20 عظمة داخل جسم الإنسان ، ورغم هذا أول ما يخرج الصغير إلى الدنيا تتلهف إلى رؤيته بكل شوق وحب وحنان وفى الحال تنسي ما شعرته من الآلام رهيبة حتى يشق الصغير طريقة عبر تحطيم جسدها ليخرج إلى الدنيا ، فسبحانه هو وحده القادر على فهم هذا الشعور العظيم … الأمومه .
وللأم أفضالها على أولادها وعلى زوجها التى تعطيها إليهم بكل حب وحنان ولهذا فلقد قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “الجنة تحت أقدام الأمهات” ، وقال عنها الإمام الشافعى ” واخضع لامك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر” .
على مر العصور وبمختلف الشعوب والأمم تحدث الكثير من الشعراء والعلماء والفقهاء والحكماء عن الأم وفضلها فى المجتمع بأكمله فالأم هى أساس التربية والتأسيس فى البيت هى من تقضى مع صغارهم معظم أوقاتهم

كلمة أخرى عن الأم
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها.
الأمومة هي تلك المشاعر الإنسانية الفيّاضة التي تستطيع أن تسمو بنا فوق حب الذات فتتمنى للبشر أفضل مما تتمناه لنفسها وتغدق عليه بالحب والحنان لتكون له عوناً على مواجهة الصعاب فلا تبخل عليه بعطاء ولا برعاية لتساعده على صعود سلم المجد، فإذا ما وصل إلى النجاح صنعت تلك المشاعر لقلبها أجنحة لتطير سعادةً وفرحاً ودفعت رؤوسنا إلى الشموخ فخراً واعتزاز، أنها تلك العواطف التي تستطيع أن توفر للأم السعادة في أدائها لوظيفتها عمراً كاملاً دون كلل وملل يدفعها إلى تمني الخلاص منه .
"ولقد أولى القرآن الكريم الأم عناية خاصة، وأوصى الاهتمام بها حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبنائها وقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها وعلق رضاه برضاه، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه
كلمة أخرى عن الأم
الأم هى مصدر الحب والحنان، فهى التى تعبت وسهرت الليالى من أجل راحة أولادها ولها كل الحب والتقدير، فهى التى حملت وارضعت وسهرت من اجل راحة اولادها ومن اجل هذا اوصانا النبى محمد صلى الله عليه وسلم بحسن مصاحبتهما عندما جاءه رجل يطلب منه ان يخبره بأحق الناس بحسن صحبتى فقال للنبى ” من احق الناس بحسن صحبتى قال امك، وقال ثم من قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال ابوك ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اوصانا الله سبحانه وتعالى فى القرأن بالاحسان الى الوالدين ” قال تعالى – { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَ وكِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمً. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرً. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}.

فقد اوصانا الله تعالى بعد الشرك ومن ثم الاحسان الى الوالدين وبرهما وربط الله تعالى طاعته بطاعة الوالدين فيجب علينا الوفاء لهما ويرهما وطاعتهما والاحسان اليهما ولا نقل لهما أف ولا تنهرهم ويحتفل العالم خاص الابناء بعيد الام فى يوم واحد والعشرين من شهر مارس كل عام 21/3 احتفال يكون للام ويقدم لابناء هديه للام تعبر لها عن برك لها وساعدة الابن بوجود الام بجانبه فالهديه لها تاثير ايجابى وبدا الاحتفال بعيد الام عندما كان طفل فى بلاد الغرب اهدى لامه فى هذا اليوم وكرر الهديه لها ومن ثم اصبح هذا اليوم يوما يحتفل فيه الابناء بالام.

الأم
الأمّ هي الحجر الأساسيّ لتكوّن الأسرة، إذ تقوم بالعديد من التضحيات لأطفالها وعائلتها، حيث يرتكز مفهوم الأم على الحب غير المشروط لمن حولها، فتساهم في تعزيز وتلبية احتياجات أطفالها، كما تجهّز أبناءها بالمعارف والمهارات اللازمة لخوض تجارب الحياة؛ لتضمن لهم المستقبل المشرق، لذلك تعدّ وظيفة الأم من أصعب المهام في العالم،[١] ويشار إلى أنّ معظم النساء يفضّلن احتياجات أبنائهنّ على احتياجاتهنّ الشخصية، وتعتبر جميع النساء بأنّ دور الأمومة هو مهمة أساسية في حياتهنّ، ولهذا تقوم العديد من وسائل الإعلام، والثقافات الشعبيّة في غرس مفهوم ومبادئ الأم الجيدة في المجتمع
واجبات الأم
تخصيص كامل وقتها للعائلة
لا يقتصر مفهوم الأمومة على رعاية الأطفال وحسب، وإنّما يجب التركيز على تخطيط الأمور المستقبليّة، بالإضافة إلى الاعتناء بالأطفال حتى يتمكّنوا من الاعتناء بأنفسهم، حيث يقع على عاتق الأم مهمة التخطيط لمستقبل الطفل، ودفعه للقيام بأنشطة تعزّز من استقلاليته، وتشجيعه على خوض صعاب الحياة.
حماية الأطفال
تحمي الأمّ أبناءها بسبب غريزة الأمومة التي تمتلكها، حيث أشار العديد من علماء النفس التنمويّ إلى أنّ ظاهرة تربية وحماية الطفل هي ظاهرة حقيقية تولد مع الأم، بالإضافة إلى أنّها تتحمّل مسؤولية إشعار الطفل بالأمان، والدعم الجسديّ، وإظهار الجانب العاطفيّ تجاه أطفالها من التقبيل، والتشجيع، والمعانقة وغيرها.
تفهم وتقبل أفكار أطفالها
تلبّي الأمّ رغبات أبنائها حتى ولو كانت هذه الرغبات غير منطقيّة، أو غريبة عن أفكارها ومعتقداتها الخاصة، لأنّ كل جيل يختلف عن الجيل السابق له، لذلك يجب عليها أن تعمل جاهدة لمواكبة جيل أبنائها، وفهم طبيعة الثقافة الشبابية، الأمر الذي من شانه أن يكون متعباً ومربكاً في كثير من الأحيان، ولكنّه يتطلّب الصبر والمحبة
الأم
المرأة نصف المجتمع؛ فهي التي تلد وتربّي، وهي صانعة الأجيال، وهي التي تعطي دون مقابل، وهي نبع الحنان الذي لا يجفّ، مهما طال عليه الزمن، وهي ملكة النساء، ومهما تحدثت عنها، فلا أوفيها حقها، فكلّ الكلمات والمعاني تقف حائرة عاجزة أمامها.
معلومات عن الأم
تقوم الأم بحمل طفلها على يدها اليسرى، وذلك ليس بمحض الصدفة، حيث اكتشف العلم الحديث أنّ الطفل حديث الولادة، عندما يبكي وتقوم الأم بوضعه على يدها اليسرى يسكت؛ والسبب في هذا أنّه في هذه الوضعية يكون ملامساً لقلب الأم، وبهذا يسمع الطفل صوت دقات قلب أمه، وهو الصوت الذي سمعه أوّل مرة وهو جنين قبل أن يولد، حيث إنّ السائل الأمينوسي الذي يحيط به وهو داخل الرحم ينقل إليه هذه الدقات، وبهذا تكون المعجزة الربانيّة العظيمة، حيث إنّ الطفل وهو داخل أحشاء أمه، كان يحيط به جو الراحة والطمأنينة، من غذاء ودفء، وغيرها ، لكن عندما يخرج إلى الحياة، يفقد هذه الأجواء ويحنّ إليها، فيعبّر عن ذلك بالبكاء، وتسارع الأم إلى وضعه على جهتها اليسرى، دون أن تعلم بمضمون ذلك، فهي الفطرة التي فطرها الله عليها، فسبحان الخالق ما أعظمه.
الأم عندما تلد طفلها تتوجّع كثيراً، ويكون هذا الوجع بمقدار تكسر خمسٍ وعشرين عظمة من جسم الإنسان.
يرجع بعض المفكرين تأسيس عيد الأم إلى اليوم الذي كان يخصّص لعبادة الأم في الحضارات اليونانية القديمة.
دور الأم في الأسرة
الأم هي زوجة، ولزوجها عليها حقوق يجب عليها أن تلبيها؛ لتكون الزوجة المثاليّة في الأسرة والمجتمع بشكل عام، مثل الاهتمام بشؤونه الخاصّة وتلبيتها، وتحقيق حاجاته النفسية والجسدية؛ ليعيش بسعادة واستقرار.
يجب على الأم أن تفهم طبيعة كلّ مرحلة يمرّ بها أبناؤها، من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، حتى مرحلة الشباب، حيث التعامل معهم بطريقة سليمة وبأسلوب يناسب كل مرحلة؛ لتبني شخصيات أجيال صحيحة وقوية.
تقوم الأم بنقل ثقافة وعادات وقيم ومبادىء مجتمعها إلى أبنائها.
تقوم الأم بغرس حبّ التعليم في نفوس أبنائها، ومتابعة مراحل تعليمهم باهتمام.
الأم مصدر الحبّ والحنان في البيت.
حقوق الأم على أبنائها
إحسان الأبناء إليها؛ بدفع الضر عنها، وتلبية حاجاتها.
حسن صحبتها وحبّها وتوقيرها في النفس والقلب.
طاعة أوامرها إن كانت بالمعروف.
يسنّ بعد موتها قضاء دينها وما عليها من كفارات، والتصدّق عنها أو الاعتمار والحج عنها
برها بعد موتها بصلة من كانت تصله وتحترمه كأصدقائها وأقاربها.
خلق الله سبحانه وتعالى الناس وجعلهم في مجتمعات ودول، ومن أبرز الأسباب في بقاء المجتمعات والحفاظ على استمراريتها هو وجود الأم، وقد عني الإسلام منذ وجوده بالأم وأولاها أهمية كبيرة، وذلك تقدير لدورها السامي في النهوض بالأجيال، فما هو فضل الأم؟ وما هو السبيل للحصول على طاعتها؟ وهل يعدّ عيد الأم كافياً لإعطاء الأمهات حقوقهن؟
حرص الأسلام على برّ الوالدين، وأولى الأم عناية كبيرة، ويظهر ذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تحظ على طاعة الأم، وقد سار الصحابة الكرام على نهج الرسول صلّى الله عليه وسلّم في حثّ الناس على تقدير الأمهات والعناية بهنّ، وذلك لأهميّة الأم في توعية وتربية الأجيال، حيث تعدّ المنبع والمدرسة التي يتخرج منها الأولاد؛ وذلك ليتمكّنوا من الاندماج في المجتمع، ولا يقتصر دور الأم على ذلك بل يتعدّاه إلى دور الحماية والوقاية للأطفال من الانحلال والتشرد والعمالة، وذلك كونها المرشدة التي توجه الأبناء إلى طريق الصواب، ويعتبر الحصول على رضا الأم واحد من أم أسباب النجاح في الحياة، والطريق الأمثل للحصول على رضا الله ومحبته والفوز بالحياة الآخرة، ويظهر ذلك من خلال النهي الذي ورد في الآيات الكريمة عن عقوق الوالدين، وحديثها عن دور الأمومة الذي تقوم به الأم، كما أن صلاح المجتمعات أو فسادها مرهون بصلاح الأمهات وفسادهن.
تم التعارف على مصطلح عيد اليوم أو يوم الأم، بحيث قامت الأمريكية أناجارفس بإحياء ذكرى والدتها، وقد روّجت لذلك على أن يصبح اليوم الواحد والعشرين من مارس يوم خاص بالأم، وبعد ذلك أصبح هذا اليوم عيد للأحتفال بالأم، وتقديم الهدايا لها، وفي العديد من الدول يقام الأحتفال بذلك من خلال اقامة الصلوات في الكنائس، وذلك للإشادة بدور مريم العذراء، وتخصص ساعات محددة في المدارس من أجل الحديث عن فضل الأم وأهمّيتها، كما وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية بتنظيم زيارات في هذا اليوم لدور المسنين والعجزة؛ وذلك لتقديم الهدايا والاحتفال بالأمهات اللواتي لم يجدن ولداً حاضناً لهن في الكبر.
الأم جوهرة ثمينة، لا يعرف قدرها إلّا من كوته نار فقدانها، لذلك كونوا الحاضن الأول لها في كبرها لأنها هي التي من كانت الحاضن لكم في طفولتكم، وعليكم بطاعة وبر والداتكم للتتمكنوا من الحصول على رضا الخالق ومحبته، وعدم الزج بهن بدور العجزة، والتي تعد مأوى لا روح ولا عاطفة فيها.
بر الوالدين
إن التاريخ لا يعرف دينًا ولا نظامًا كرَّم المرأة باعتبارها أمًا، وأعلى من مكانتها مثلما جاء بهِ دين محمد "صلى الله عليهِ وسلم"، الذي رفع من مكانة الأم في الإسلام، وجعل برها من أصول الفضائل، كما جعل حقها أعظم من حق الأب لما تحملته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما يُقرره القرآن ويُكرره في أكثر من سورةٍ ليثبِّته في أذهان الأبناء ونفوسهم.
ومن أعظم الأدلة على مكانة الأم في الإسلام الحديث النبوي الشريف الذي يروي قصَّة رجلٍ جاء إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" يسأله: من أحق الناس بصحابتي يا رسول الله؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أبوك».
ويروي البزار أن رجلًا كان بالطواف حاملًا أمه يطوف بها، فسأل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" هل أديت حقها؟ قال: «لا، ولا بزفرة واحدة» !.. أي زفرة من زفرات الطلق والوضع ونحوها.
وبر الأم يعني: إحسان عشرتها، وتوقيرها، وخفض الجناح لها، وطاعتها في غير المعصية، وإلتماس رضاها في كل أمر، حتى الجهاد، إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها، فإن برها ضرب من الجهاد.
ومن الأحاديث النبوية الدالة على مكانة الأم في الإسلام قصة الرجل الذي جاء إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، قال: «فالزمها فإن الجنة عند رجليها».
وقد كانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم، ولا تجعل لها اعتبارًا، فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات، كما أوصى بالأعمام والعمات، ومن الأحاديث الدالة على ذلك أن رجلًا أتى النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" فقال: إني أذنبت، فهل لي من توبة؟ فقال: «هل لك من أم؟» قال: لا، قال: «فهل لك من خالة؟»، قال: نعم، قال: «فبرها».
ومن عجيب ما جاء به الإسلام أنه أمر ببر الأم، حتى وإن كانت مشركة؛ فقد سألت أسماء بنت أبي بكر النبي "صلى الله عليه وسلم" عن صلة أمها المشركة، وكانت قدمت عليها، فقال لها: «نعم، صلي أمك».
ومن رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها؛ تقديرًا لمكانة الأم في الإسلام، وأولى بهم من الأب، حيث قالت امرأة يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني، وأراد أن ينتزعه مني! فقال لها النبي "صلى الله عليه وسلم": «أنتِ أحق به ما لم تنكحي».
والأم التي عني بها الإسلام كل هذه العناية، وقرر لها كل هذه الحقوق، واجب عليها أن تحسن تربية أبنائها، فتغرس فيهم الفضائل، وتبغضهم في الرذائل، وتعودهم على طاعة الله، وتشجعهم على نصرة الحق، ولا تثبطهم عن الجهاد، استجابةً لعاطفة الأمومة في صدرها، بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة.
ولقد رأينا أمًا مؤمنة كالخنساء في معركة القادسية تحرض أبناءها الأربعة، وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة، وما إن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعًا، فما ولولت ولا صاحت، بل قالت في رضا ويقين: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله!!
أدام الله أمهاتنا، وأعاننا على طاعتهن ورعايتهن وبرهن، ورحم الله الأمهات الراحلات وأسكنهن فسيح جناته؛ جزاء ما قدمن من تضحيات.
عندما تبحث في أعماق قلبك عن حبّ صادق وفيّ، عن حضن دافئ ليس له مثيل، عن إحساس مرهف، وقلب يعطي بلا مقابل، تجد أنّ هذه الصفات تجتمع معاً في شخص واحد في هذه الدنيا وهي الأم، فما أعظم الأم وما أكبر قدرها!:
يا أمّي، صباح الخير يا كل الخير.
أحنّ إليكِ إذا جنّ ليل وشاركني فيكي صبح جميل، أحنّ إليكِ صباحاً مساء وفي كل حين إليكِ أميل أصبّر عمري، أمتّع طرفي بنظرة وجهك فيه، أطيل وأهفو للقياك في كلّ حين، ومهما أقولهُ فيكِ قليل، على راحتي كم سهرتِ ليالٍ ولوعّتي قلبك عند الرّحيل، وفيض المشاعر منك تفيض كما فاض دوماً علينا سهيل، جمعت الشّمائل يا أم أنت وحزت كمالاً علينا فضيل، إذا ما اعترتني خطوب عضام عليها حنانكِ عندي السبيلُ وحزني إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ، إذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ، بفضلكِ أمي تزولُ الصّعابُ ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ، حنانكِ أمي شفاءُ جروحي وبلسمُ عمري وظليِ الظّليلُ، لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ إلى حضنِ أمّي دواماً أحنُ لَعَمرٌكِ أمّي أنتِ الدّليلُ، وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ لأمّي أحنُّ ومن مثلُ أمّي رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ، فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ، لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ، وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ ودومي لنا بلسماً شافياً وبهجةَ عمري وحلمي الطّويلُ، ولحناً شجياً على كلِّ فاهٍ فمن ذا عنِ الحقّ مّنا يميلُ، إليكِ يا نبض قلبي المُتعبْ... إليكِ يا شذى عمري... إليكِ أنت.
يا أمي.. يا زهرة في جوفي قد نبتت، أعرف كم تعبت ِ من أجلي، وكم صرخةَ ألم ٍ سبّبتها لكِ، أعرف أنّني عشت في أحشائك ِ.. أكبرُ.. وأكبرُ.. وأعرف أنّك لازلتِ ترويني بحناكِ.. يا درّة البصرِ، يا لذة النظر.. يا نبضي.. لكم ضمّتني عيناكِ ، واحتوتني يمناكِ.. وكم أهديتي القٌبلَ من شهد شفتاكِ.. لأرقد ملء أجفاني... وأرسم حلو أحلامي.. وكم أتعبتِ من جسد ٍ، وكم أرّقتِ من جفنٍ.. وكم ذرفتِ من دمعٍ لأهنأ وأعيش في أمنٍ، ويوم فرحتُ لا أنسى صدق بسماتك وتغاضيك عن آلامك.. ويوم أروح لا أدري طريق العَوْدِ يا أمي... فلن أنسى خوف نبضاتك.. ويوم أكون في نظرك.. تضمّيني إلى صدرك.. وأسمع صوت أنفاسك.. وألتفّ على أغصانك.. أعيش نشوة العمرِ

ومع قصيدة من الشعر عن الام والطالبة /
قصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى

أماه إن الدمع في فيضان        *      والقلب يشكو قسوة الحرمان

أماه إني قد ذكرتك خاليا         *     والدمع يجري حارقا أجفاني

فالليل أسدل فوق جرحي ظلمة   *   والشمس تغرب من رؤى أحزاني

والقلب يهرب من دياري نحوكم      *    ليعيد ذكرى الأهل والإخوان

أماه قلبي لا يليت لفرقة        *      فيه الحنايا صلبة الجدران

لكن حضنك إن حواني دفئه     *    صهر الفؤاد وصخرة العصيان

فأكون مثل الصخر لا لاينحني      *     إلا لقلب الحب والإحسان

أماه إني مثل طير شارد        *        أماه إنك دوحتي وجناني

فأدع الإله بأن يوفق مقصدي     *      ويزيل عني نزوة الشيطان

ويداي نحو الله أرفـعها لـكـَـيْ      *    يحفظك يا أماه من نسياني
      
قصيدة من الشعر عن تربية البنات
للشاعـر حافـظ إبراهيم

من لي بتربيـة البنـات فإنهـا         * في الشرق علة ذلـك الإخفـاق
الأم مـدرسـة إذا أعـددتـهـا       *   أعددت شعبـا طيـب الأعـراق
الأم روض إن تعهـده الحـيـا        *       بالـري أورق أيـمـا إيــراق
الأم أستـاذ الأساتـذة الألــى        *         شغلت مآثرهـم مـدى الآفـاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافـرا           *  بين الرجال يجلن فـي الأسـواق
يدرجن حيث أردن لا مـن وازع      *     يحـذرن رقبتـه ولامــن واق
يفعلن أفعـال الرجـال لواهيـا       *        عن واجبات نواعـس الأحـداق
في دورهـن شؤونهـن كبيـرة        *        كشؤون رب السيف والمـزراق
كـلا ولا أدعوكـم أن تسرفـوا            *     في الحجب والتضييق والإرهاق
ليست نساؤكم حلـى وجواهـرا         *       خوف الضياع تصان في الأحقاق
ليسـت نساؤكـم أثاثـا يقتنـى            *       في الدور بين مخـادع وطبـاق
تتشكل الأزمـان فـي أدوارهـا     *           دولا وهن على الجمـود بـواق
فتوسطوا في الحالتين وأنصفـوا        *        فالشر فـي التقييـد والإطـلاق
ربوا البنات على الفضيلـة إنهـا              *  في الموقفين لهـن خيـر وثـاق
وعليكـم أن تستبيـن بناتـكـم            *      نور الهدى وعلى الحياء الباقـي


القصيدة التي أبكت الرسول (ص)."تربية الأبناء"
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ، ذات يوم، أب كبير السن ، يشكو إليه عقوق ولده فقال يا رسول الله كان ضعيفا وكنت قوياً ، وكان فقيراً وكنت غنياً ، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي ، وكان غنياً وأنا محتاج ، بخل علي بماله ، وقصّر عني بمعروفه ثم التفت إلى ابنه منشداً
غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً         *       تعل بما أدنى إليك وتنهل ,
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت         *        لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي     *        طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التي        *        .إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً    *        كأنك أنت المنعم المتفضـلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي         *         فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ
فأولينني حق الجوار ولم تكن       *        عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وقال : ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى ، ثم قال للولد: أنت ومالك لأبيك
أقول النبي صلى الله عليه و أله وسلم لا يبكي إلا لأمر عظيم وقلائل هى المواقف التي يبكي فيها فانظروا إلى عظمة بر الوالدين عند النبي صلى الله عليه وأله وسلم وفي الإسلام
فيجب أن نبر والدينا ولنسعدهم ولندعو الله أن يطول لنا بااعمارهم انه ولي ذلك والقادر عليه
وهذه القصيدة والقصة هي السبب في مقولة
رسول الله صلى الله عليه وسلم       ( أنت وما تملك ملكا لأبيك ) ..
وأصبحت قاعدة شرعية في كل المحاكم الإسلامية


الخاتمة
لأمك حق لو علمت كبير               *           كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي             *           لها من جواها أنةٌ وزفير
وفي الوضع لو تدري عليك مشقةٌ     *         فكم غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها        *         ومن ثدييها شربٌ لديك نمير
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها       *         حنواً وإشفاقاً وأنت صغير
وإلى هنا نأتي إلى ختام إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم الطيب المبارك ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا


شكرا لتعليقك