الصلاة
الصلاةُ زينة العبادات وجوهرُها، وهي العمودُ الذي يقوم عليه الدّين
وتستند عليه جميع العبادات، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، فمَن أقامَها فقد أقام
ركنًا مهمًا من أركان الإسلام، ومَن تكاسل أو تقاعس عنها فقد هدم ركنًا من أركان الدين،
وخسر خسارةً فادحة في دينه وقربه من الله تعالى، ولهذا تُعدّ الصلاة من أهم العبادات
التي ربطها الله بأوقاتٍ معينة، إذ يقولُ -جلّ وعلا- في مُحكم التنزيل: “إِنَّ الصَّلَاةَ
كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا”، فمن لم يُؤدِّها في وقتها فقد
خسرَ الكثيرَ من الأجر والثواب
لقد عظّم
الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فجعلها زينة العبادات . وأفضلُ الطاعات . وقد تواترت نصوص الكتاب
والسنة الآمرة بإقامة الصلاة والمحافظة
عليها في أوقاتها. والعناية بأحكامها و واجباتها .
وقال تعالى: ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ
وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ) البقرة 43
قال تعالى: ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ
الْوُسْطَى ) البقرة 238
* فالصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، قال النبي :
{ بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، و إقام
الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت }
* والصلاة أفضل الأعمال ,
سُئل النبي عن أفضل الأعمال
فقال: { الصلاة لوقتها }
* وكان آخر وصايا النبي
قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم
* والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا . قال رسول الله : { من صلى الصبح فهو في ذمة الله } .
* وهي كذلك أمان من النار . قال رسول الله : { لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل
غروبها } . يعني الفجر والعصر.
* وهي أيضا أمان من الكفر والشرك . قال رسول الله : { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
} .
* والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة . قال رسول الله : { خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء
بهن، ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة...
الحديث } .
* والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة . قال رسول
الله : { أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة،
فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله } .
* والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة .قال رسول الله : { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه
كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: { فذلك
مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا } .
* وهي مع كل ذلك كفارة للذنوب والخطايا . قال رسول الله : { الصلوات الخمس، والجمعة
إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر
! � � �~r � p لزيارة الضباط والجنود ليناقش معهم بنفسه الدروس المستفادة من
معركة اليوم السابق، وفور هبوط الطائرة استقل الشهيد سيارة عسكرية إلى الجبهة وأصر
على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة برغم معارضة
الضباط له.وفي تمام الساعة الثالثة والنصف وصل الشهيد إلى الموقع المتقدم رقم 6 وأخذ يشاهد بمنظاره المكبر الضفة الأخرى المغتصبة والحصون الإسرائيلية، وبدأ القصف الإسرائيلي فجأة مركزا على المناطق المدنية وتقدم الشهيد أكثر وأكثر حتى يتابع سير المعارك وأنطلق يسأل الجنود ويستمع لهم وفجأة انهالت دانات المدافع بعد وصوله للموقع المتقدم بـ 15 دقيقة وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية والى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع.
وقبيل الرابعة وتحت هدير المدافع الذى يصم الآذان هجم على الشهيد فجأة الضابط المرافق له يجذبه بقوة خوفا عليه إلى حفرة قريبة وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذى يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة.
ودار حوار قصير بين القائد والضابط..
قال الضابط: أنا أنصبت يا فندم.. رد رياض: .. وأنا كمان.. لكن بسيطة
وبعد خمس دقائق أعاد الضابط نفس الكلام، لكنه لم يتلق جوابا، لقد صعدت روح الشهيد إلى بارئها وفارق الحياه وهو يرتدي أفرول الزي العسكري خاليا من أي رتبة.
وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنها إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، وتم استدعاء الدكتور على نصحي زوج شقيقته سميحه لإبلاغه بالأمر وليبلغ أسرته لكنه رفض هذه المهمة متهيبا فقام الفريق محمد فوزي وزير الحربية بزياره منزله بنفسه وأبلغ أسرته في منتصف ليلة نفس اليوم بينما كانت مصر كلها قد عرفت النبأ قبل ذلك بست ساعات!
إعلان وفاته:
أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا خاصا تنعي فيه الشهيد بلسان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخرجت جنازة الشهيد في اليوم التالي يتقدمها رئيس الجمهورية، وبرغم أنها كانت جنازة عسكرية إلا أن جموعا غفيرة من المواطنين قدرت أعدادهم بنحو مليون مواطن خرجت لوداع الشهيد في أكبر جنازة تشهدها مصر لرجل عسكري، وثاني أكبر جنازة على الإطلاق في تاريخ مصر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر. وقد أنتقم الجنود لاستشهاد قائدهم في اليوم التالي مباشرة (عملية لسان التمساح)
منحه الرئيس جمال عبد الناصر رتبة الفريق أول بعد استشهاده مباشرة
مُنح وسام نجمة الشرف العسكرية (أرفع وسام عسكري مصري في ذلك الوقت)
تمت إقامة نصب تذكاري للشهيد في المكان الذى استشهد فيه بالإسماعيلية وأطلق اسمه على الموقع 6 الذى استشهد فيه. يعتبر الميدان الذي يحمل أسمه بالقاهرة هو أشهر الميادين ويقع بالقرب من المتحف المصري
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء