القصيدة التي أبكت الإمام أحمد بن حنبل
و ذكر ابن الجوزي في كتابه [ تلبيس إبليس
] عن حامد الخلقاني يقول لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في
ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها ؟
فقال مثل أي شيء ؟ قلت يقولون
:
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني
قال فأعدت عليه ، فقام ودخل بيته ورد
الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول :
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني
فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي حتى قال تلامذة الإمام كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء
والآن نستمع إلى القصيدة
إذا ما قال لي ربي *** أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ ***
وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ***
ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ *** من حينٍ الى حيني
وأنسى ما وراءُ الموت ***
ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ***
ليس الموت يأتيني
وجائت سكرة الموت الشديدة ***
من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس ***
منُهم من سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت *** في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد *** ما
فرطت في ديني
ويا ويحي ألــــم أسمع ***
كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء *** في قاف ويسِ
ألـــم أسـمــع بيـوم الحـشر ***
يوم الجـمع والدين
ألـــم أسمع مُنادي الموت *** يدعوني يناديني
فيا ربــــاه عبدُ تـائبُ *** من ذا سيؤويني ؟
سوى رب غفور واسعُ ***
للحقِ يهديني
أتيتُ إليكَ فارحمني *** وثقــّـل في موازيني
وخفَفَ في جزائي ***
أنتَ أرجـى من يجازيني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء