أقوال وأبيات في تربية الأبناء
:- قال عبدالملك بن مروان رحمه الله تعالى لأولاده يوماً:
(يا بَنِيَّ، عليكم بالأدب والعلم، فإن كنتم فقراء
عِشْتُم، وإن كنتم أغنياءَ سُدْتُم، وإن كنتم سادةً فُقْتُم، واستفيدوا مِن الأدب ولو
بكلمة واحدة، فمن لم يكتسبْ به مَالاً، اكتسبَ به جَمَالاً).
:- قال المؤمل الكوفي رحمه الله تعالى
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ ♦ إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجر
وقال الشاعر :-
مشى السَّرَطانُ يوماً باعوجاج *
فقلَّدَه بمشيته بَنُوهُ
وينشأُ ناشئُ الفِتيان مِنّا *
على ما كان عَوَّده أبوهُ
• قال الحكماء: (الابنُ مع أبيه واحدٌ مِن ثلاثةِ رجالٍ:
لاحقٌ، أو ماحقٌ، أو سابقٌ.. فاللَّاحقُ: هو الذي يلحقُ أباهُ في شرَفهِ، والماحقُ:
هو الذي يمحقُ شَرفَ أبيهِ بِسُوءِ فِعَالِهِ، والسابقُ: هو الذي يسبقُ أبَاهُ ويَفُوقُهُ
في الشَّرفِ).
• **اختار عتبة بن أبي سفيان رحمه الله تعالى لأطفاله معلماً، ثم أوصاه
فقال: (ليكن أولَ ما تبدأُ به مِن إصلاحِ بَنِيَّ إصلاحُ نفسِكَ، فإنَّ أعينهم معقودةٌ
بعينيكَ، فالحَسَنُ عندهم ما استحسنت، والقبيحُ عندهم ما استقبحت، وعلِّمهم كتاب الله
تعالى، ولا تُكْرِهْهُم عليه فيملُّوه، ولا تتركْهُم منه فيهجروه، ثمَّ رَوِّهم مِن
الشِّعر أعفَّه، ومِن الحديث أَشْرَفَه، ولا تخرجْهُم مِن عِلْمٍ إلى غيره حتى يُحْكِمُوه،
فإنَّ ازدحامَ الكلام في السَّمع مَضَلَّةٌ لِلْفَهْمِ).
•) قال حكيم: (الأبناء خمسة:
أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه، فهذا
(عَاقّ )ٌ)1-
والثاني: يفعل ما يؤمر به وهو كاره، فهذا (لا يُؤجَر))2-
والثالث: يفعل ما يؤمر به، ويُتْبِعْهُ
بالمنّ والأذى والتأفّف ورَفْع الصوت فهذا (يُؤزر))3-
4- والرابع: يفعل
ما يُؤمر به بطيبة نفس، فهذا (مأجور)، وهذا قليل
5- والخامس: يفعل ما يُريده والداه قبل أن يأمُراه
به، فهذا هو (البارُّ الموفَّق)، وهذا نادر
والصِّنفـان الأخيران؛ لا تسأل عن بـركة
أعمارهم، وسعة أرزاقـهم، وانـشراح صدورهم، وتيسير أمورهم
•: قال الشاعر الميداني رحمه الله تعالى
فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلا * أُلَقِّمُه بأطرافِ البَنَانِ
أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ * فلما اشْتَدَّ ساعدُه رَمَاني
أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ * فلما طَرَّ شَاربُه جَفَاني
وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي * فلمَّا قَالَ قَافِيةً هَجَاني
قال أحمد شوقي رحمه الله تعالى:-
ليس اليتيمُ مَن انتهى أبوَاهُ مِن *
هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ وَحِيدا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما *
وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له *
أمّاً تخلَّتْ أو أباً مَشْغُولا
إِنَّ المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى *
لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء