أهميـة اللغــة العربية :
اللغة فكر ناطق، والتفكير لغة صامتة. واللغة هي معجزة الفكر الكبرى.
إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم. إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار، والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي .
إن اللغة هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها. وقد قال فيلسوف الألمان فيخته : ((اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين . إنها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان
ويقول مصطفى صادق الرافعي : (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها ))
من أقوال السلف في أهمية اللغة العربية
1- يقـول عمـرُ بـن الخطـاب – رضـي الله عنـه -: "تعلّمــوا العربيـة؛ فإنهـا مــن دينِكم، وتعلّموا الفرائضَ؛ فإنها من دينكم"
2- وكتـب عمـر إلــى أبي موسى الأشـعري – رضـي الله عنهمـا -: "أمَّــا بعـد، فتفقهـوا في السـنةِ، وتفقهـوا في العربيـة، وأعْربُـوا القرآنَ فإنـه عربــي"
وفي توجيهِ عمر هذا أمران:
الأول: الدعوةُ إلى فقهِ العربية .
والثاني: الدعوةُ إلى فقهِ الشّريعة .
وبيَّن شيخُ الإسلام سبب قول عمـر: "تفقهـوا فـي السـنةِ، وتفقهـوا فـي العربية"؛ حيث قال: "لأنَّ الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال، وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقة الإعمال"
3- وقال شيخُ الإسلام ابن تيمية: "إن الله لما انزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مبلغا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به، ولم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت معرفته من الدين، وأقرب إلى أقامة شعائر الدين..."
وفي الكلام السابق لشيخ الإسلام ما يدل على أن بين اللغة العربية والعقيدة الإسلامية ارتباطا وثيقا، لا يماثله رباط آخر في أب من المجتمعات القديمة والمعاصرة؛ لأن اللغة العربية هي لغة الإسلام، ولغة كتابه العزيز، ولغة رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – ولذا فإن الاهتمام والعناية بها إنما هو استكمال لمقوم من مقومات العقيدة الإسلامية، التي نجتمع جميعا على إعزازها، والدعوة إليها.
اللغة فكر ناطق، والتفكير لغة صامتة. واللغة هي معجزة الفكر الكبرى.
إن للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم. إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار، والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي .
إن اللغة هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها. وقد قال فيلسوف الألمان فيخته : ((اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين . إنها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان
ويقول مصطفى صادق الرافعي : (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها ))
من أقوال السلف في أهمية اللغة العربية
1- يقـول عمـرُ بـن الخطـاب – رضـي الله عنـه -: "تعلّمــوا العربيـة؛ فإنهـا مــن دينِكم، وتعلّموا الفرائضَ؛ فإنها من دينكم"
2- وكتـب عمـر إلــى أبي موسى الأشـعري – رضـي الله عنهمـا -: "أمَّــا بعـد، فتفقهـوا في السـنةِ، وتفقهـوا في العربيـة، وأعْربُـوا القرآنَ فإنـه عربــي"
وفي توجيهِ عمر هذا أمران:
الأول: الدعوةُ إلى فقهِ العربية .
والثاني: الدعوةُ إلى فقهِ الشّريعة .
وبيَّن شيخُ الإسلام سبب قول عمـر: "تفقهـوا فـي السـنةِ، وتفقهـوا فـي العربية"؛ حيث قال: "لأنَّ الدين فيه فقه أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه الأقوال، وفقه الشريعة هو الطريق إلى فقة الإعمال"
3- وقال شيخُ الإسلام ابن تيمية: "إن الله لما انزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مبلغا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به، ولم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت معرفته من الدين، وأقرب إلى أقامة شعائر الدين..."
وفي الكلام السابق لشيخ الإسلام ما يدل على أن بين اللغة العربية والعقيدة الإسلامية ارتباطا وثيقا، لا يماثله رباط آخر في أب من المجتمعات القديمة والمعاصرة؛ لأن اللغة العربية هي لغة الإسلام، ولغة كتابه العزيز، ولغة رسوله محمد – صلى الله عليه وسلم – ولذا فإن الاهتمام والعناية بها إنما هو استكمال لمقوم من مقومات العقيدة الإسلامية، التي نجتمع جميعا على إعزازها، والدعوة إليها.
قصيدة بعنوان لغة الضاد للشاعر الفصيح دكتور سعد مردف عمار
لغتِــي سَلمــتِ وصَانَــكِ الرحمَــنُ =كالشمـسِ أنــتِ ونــورُكِ القــرآنُ
يا بنـتَ عدنـَـانَ التـِـي بجمالِـهــا = نــالَ الكَرَامَــةَ وَالعـــلاَ عـدنَـانُ
رمزُ العُرُوبَةِ أنـتِ ، والديـنِ الــذِي = عَرفَ الطرِيــقَ بهَديِــهِ الإنسَــانُ
وعَلى حُروفِكِ أبصرَ الناسُ الهُـدى = وتنَــورَت بسُطُـــورِكِ الأكــــوَانُ
مـا أعـذبَ الكلمَـاتِ فيـكِ رقيقَــةً وألذَهُــــــــــنَّ يـَــزِينُهـُــنّ بيــَــانُ
وأشدَّ وقعَ اللفـظِ منـكِ وقـَد أتَـى = كالسحرِ يسبِي النفسَ وهـوَ مـُـزانُ
كــم ذَا حَوَيـتِ لآلئًــا وَ جواهِــرًا = وضمَمـــتِ درًّا فوقَــــهُ مَرجـَـانُ
ونظَمــتِ نثـــرًا كالسمَــاءِ مُبـَـرأ = وقوافيـًــا ثمِلـَـــت بهَـــا الأوزَانُ
وكسَـوتِ ديــوانَ الأعـَـاربِ بهجَــةً = حفِظَـت لهـم مَـا ضمَّـهُ الديـــوَانُ
مَن قَال أنكِ يا ابنةَ الضـادِ انتَهـَـى = فيكِ العَطَـاءُ وقَــلَّ منــكِ الشــانُ؟؟
أو قَالَ أنـكِ فِـي الحضَــارةِ غِــرَّةٌ = والعلـمُ - لـو أدنَـاكِ منـهُ –يُهـَــانُ؟
خـَرسَـت ْ شفَـاهٌ أرجفـَـت بمقَالَــةٍ = حمقـاءَ لاَ يرضـَـى بهَــا الديَّـــانُ
لغَتـِي أُعـيذُكِ مِـن لسَـانٍ مُغـــرِضٍ = أو دعـوةٍ أوحـَى بهَـــا الشيطـَــانُ
هــل أنـــتِ إلا نفحـــةٌ علويـَّـةٌ = سبَحَــتْ عَلـَـى أمواجِهــا الأزمَـانُ
لَو لم تَكُونِـي شَامَــةً بَيــنَ اللغَــى = ما كــانَ ضَــوَّعَ حرفَــكِ الفُرقَــانُ
أو مـَـا رَفعــتِ مَنـَـارَةً مِـن هَديهَـا = قبسَ الهنودُ وقلـَّـــدَ الرومـَـــانُ
وَوسِعــتِ أمجَــادًا وحُـزتِ مفاخِــرًا = حفَلـَــت بهِــنَّ العُجــمُ والعُربـَـانُ
وكتبـتِ للإســلامِ أسمَـــى نهضَــةٍ = وحَضَــارَةٍ أوحَـــى بهَــا الرحمَــنُ
فـي راحتَيــكِ لهـَـا بيَــانٌ معجِــزٌ = وعلـَـى متُونِــكِ صنتِهــا وتُصـَـانُ
ولهَـا عَلـى جنبَيــكِ وجــهٌ بـَـارِقٌ = ونفائِـــسٌ مَـا ضَمهُـــنَّ مكـَــانُ
فـترفَّعِـي مَــا لاَحَ نجــمٌ شــــارقٌ = و تشَامخِي مَـا طـابَ منــكِ لسـَــانُ
وامضِي علَـى دربِ الخُلـودِ و أبشِـرِي = "إن المخـَــاوِفَ كلهُـــــنَّ أمَـانُ
مخاطر تواجه اللغة العربية
يقول الدكتور عائض القرني: "اللغة العربية أكثر لغات الأرض مفردات وتراكيب، وهي لغة العلم والفن والعقل والروح والصوت والصورة، ولكنها اليوم في خطر أمام مد التغريب الزاحف والعاميّة الجارفة، فكثير من العرب يفخر بغير لغته حتى صار من الموضة عند كثير منهم الرطانة بالإنجليزية والتباهي بترداد مفرداتها، ومن سافر من العرب إلى الغرب عاد يرطن بعدة كلمات؛ ليوهم الناس أنه عاد بثقافة الغرب وحضارته وكأنه الدكتور أحمد زويل أو البروفسور زغلول النجار، بينما تجده كان ماسحاً للسيارات في شوارع لندن أو نادل مطعم في تكساس. والعربية مهدّدة بلغات العمالة الوافدة إلى بلاد العرب، وبالخصوص الخليج العربي، فالأرض تتكلم أوردو أو بشتو ولغة التاميل، حتى صارت المربيات يلقنّ أطفالنا لغاتهم على حساب لغتنا فضعفت لغتنا، أمام هذا السيل الطاغي من اللغة الوافدة، وتهدد العربية أيضاً باللهجة العامية فأكثر الأشعار الآن باللغة المحلية وهي لغة بلدية محليّة دارجة سوقية وتعقد لشعرائها مسابقات وجوائز ثمينة، بينما شعراء العربية أكلتهم الوحدة والإهمال والتجاهل، وزاد الطين بلَّة قياموزارات التربية والتعليم في الدول العربية بتدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية أو الفرنسية وأصل هذه العلوم كان بالعربية في عهد الفارابي وابن سيناء وابن النفيس وجابر بن حيان، فضعف فهم الطالب لهذه العلوم ونسي لغته العربية الأم".
ونقل القرني قول أبي منصور الثعالبي: "من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب رسوله أحب القرآن ومن أحب القرآن أحب العربية"؛ لأن القرآن نزل بها ومن الشرف العظيم والمجد المنيف لهذه الأمة أن كتابها عربي ونبيّها عربي، ولكن المتسوّلين على أبواب الأجنبي والمتطفلين على موائد الغير يرفضون هذا الشرف ويفرّون من هذا المجد.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء