pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


للصف الاول الثانوى من سمات الشخصية المصرية "  ترم ثان

من سمات الشخصية المصرية "        دراسة
                                                    د . سليمان حُزيِّن  (1909 / 1999م)
التعريف بالكاتب :                                                       
* ولد الدكتور سليمان حزين في العام 1902 (التاريخ الصحيح 1909) ، في قرية " الوفائية " من أعمال محافظة البحيرة التابعة لمركز " كوم حمادة " ، وحفظ القرآن وهو صغير .
* وبعد حصوله على شهادة البكالوريا كان ضمن الدفعة الأولى التي التحقت بالجامعة المصرية (سميت بعد ذلك جامعة فؤاد الأول - وحالياً هي جامعة القاهرة) عقب إنشائها مباشرة ، حصل على ليسانس الآداب في الجغرافيا في عام 1929م وكان الأول على دفعته ، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى إنجلترا حصل خلالها على درجة الماجستير من جامعة ليفربول ، والدكتوراه من جامعة مانشستر وذلك في عام 1935م .
* وبعد عودته إلى مصر التحق بسلك التعليم الجامعي ، فعمل مدرساً ثم أستاذا للجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة ، وعهد إليه إنشاء قسم الجغرافيا في جامعة الإسكندرية في أربعينيات القرن الماضي ، ثم عيّن مديراً للمعهد الثقافي المصري في لندن الذي شارك في تأسيسه في عام 1943م ، كما شارك أيضاً في الدراسات الخاصة بإنشاء هيئة اليونسكو في العام 1944، وانشأ المركز المصري للثقافة العربية والإسلامية في مدريد في العام 1950، وأسس جامعة أسيوط عام 1955م ، وهي أولى الجامعات الإقليمية المصرية بعد ثورة يوليو 1952م ، وكان أول رئيس لها حتى اختير وزيراً للثقافة عام 1965م ، ثم اختير الدكتور سليمان حزين عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1978م ، وكانت الوفاة عام 1999م .
* من مؤلفاته : حضارة مصر - أرض العروبة - مستقبل الثقافة في مصر العربية .
* المقال مأخوذ من مجلة الكاتب (المجلد الرابع) .
التمهيد :
الشخصية المصرية شخصية عميقة الجذور تتوغل في أعماق التاريخ ، تتميز بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية مما جعلها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب التي يفرضها هذا العصر وكل عصر .. والكاتب في هذا النص يعرض علاقة المصري بتراثه وعلاقته بما يستجد من متغيرات  .
 بيئة النص :
ينتمي النص إلي فن المقال وهو أحد فنون النثر في العصر الحديث والمعاصر والمقال من اللون الاجتماعي وجاء النص بأسلوب علمي متأدب ويتميز المقال الاجتماعي بأنه يتناول موضوعات تمس أحوال المجتمع وعوامل تقدمه أو تأخره وينتقد العادات السيئة والتقاليد الضارة وينفر منها كما يرغب في النافع المفيد . وبأنه سهل الألفاظ واضح المعاني لتلائم جماهير القراء ويميل إلي الإقناع الفكري والشعوري بالصور التوضيحية والأساليب التقريرية .
  النص :                        
                               " المصريون أمة محافظة تبحث عن التطور "
" إنَّنَا إذا تحدثنا عن المصريين وطابعِهِم القومي والحضاري العام ، فإننا لا نستطيعُ في يُسْرٍ أنْ نقولَ عنهم : إنهم أمةٌ محافظةٌ على القديمِ فقط ، فمِثْلُ هذا الحُكْمِ لا يَجُوزُ أنْ يُطْلِقَهُ على عِلاتِهِ غيرُ مَنْ لا يتعمقون في الأمور ، وهو - إلى جانبِ ذلك - حُكْمٌ لا يَشْمَلُ إلا جانبًا مِن الحقيقة ، فإذا كان المصريون قد حافظوا على بعضِ تُرَاثِهِمْ القديمِ فإنهُمْ لم يَقِفُوا جامدينَ مِنْ نَزَعَاتِ التجديد ، وإنَّمَا حَفِلَ تاريخُهُم الطويلُ بكثيرٍ مِن عناصرِ التقدمِ والتطورِ والابتكارِ والاستعارة ، وشَمِلَ ذلك حياتَهُم الماديةَ والرُّوحيةَ جميعاً وحضارتَهُمْ المدنيةَ والثقافيةَ سَوَاءً بسواء ، ولن يكونَ مِن الإنصافِ في حَقِّ هذه الأمةِ العريقةِ أنْ نَرْميَهَا بالجُمُود ، وما بها من جمودٍ ، ولا نَقولُ إنَّهَا مُحافظةٌ إلى حَدٍّ يَقْطَعُ بينها وبينَ أنْ تُسَايرَ سُنَّةَ التطورِ ، وتُواكِبَ مَسيرةَ التحضر ، وتحرصَ على التقدمِ والاجتهادِ والتجديد ".
  اللغويات :
 تحدثنا : تكلمنا  - طابعهم : سمتهم المميزة الغالبة ج طوابع - القومي : الوطني - الحضاري : المتمدن × البدوي - العام : الكلي ، المشترك × الخاص - يُسر : سهولة × عُسر ، صعوبة ، مشقة - أمة : جماعة من الناس تجمعهم روابط تاريخية مشتركة ، قوم ، ناس ج أمم - محافظة : متمسكة بالتقاليد الموروثة × مجددة - الحكم : الفرْض ، القرار - يجوز: يمكن × يحظر - يطلقه : يصرح به × يخفيه - علاته : أمراضه ، والمقصود : عيوبه - يتعمقون : يدققون ، يفهمون ، يتدبرون  - يشمل : يتضمن ، يحتوي × يخلو - جانباً : جزءاً ج جوانب - تراثهم : ميراثهم من عادات وآداب وعلوم وفنون وينتقل من جيل إلى جيل، مادتها : ورث - جامدين : متحجرين ، متصلبين × متطورين - نزعات : اتجاهات ، تيارات ، ميول - حفل : امتلأ ، زخر × خلا ، خوى ، فرغ - التقدم : السبق والريادة × التخلف   - التطور: التحول أو التغير إلى الأحسن × الجمود - الابتكار: الاختراع × التقليد ج الابتكارات - الاستعارة : الاقتراض ، الاستدانة ، والمراد : الاستفادة من تقدم الآخرين × إعارة - حياتهم : معيشتهم ج حيوات ، مادتها : حيي - المادية : مذهب يسلم بوجود المادة وحدها وبها يفسر الكون والمعرفة أو السلوك ، والمقصود : الحياة المحسوسة × الروحية - حياتهم الروحية : حياة مرتبطة بما هو ذهني ، بعيدة عن كل ما هو مادي وحسي × المادية - المدنية : الحضارة واتساع العمران × البداوة - سواء بسواء : متساوون ، لا فرق بينهما ج أسواء ، سواسية - الإنصاف : العدل والنزاهة × الظلم - العريقة : الأصيلة ، الكريمة المحتد ، قديمة الجذور ج العِراق ، العُرُق × الحديثة - نرميها : أي نصفها ، ننعتها - الجمود : التحجر × الحداثة - يقطع : يفصل - تساير : تواكب ، تماشي × توقف - سنة : طريقة ، منهج ج سنن - التطور : التقدم × التأخر - التحضر : التمدن × البداوة - الاجتهاد : المثابرة  - التجديد :الإتيان بما ليس مألوفاً . 
  الشـرح :
س1 : ما الحكم المشار إليه في الفقرة السابقة ؟ ولماذا لا يجوز أن نطلقه على المصريين ؟
جـ : أنها أمة تتمسك بالقديم وترفض الحديث .
- ولا يجوز أن نطلقه على المصريين لأنه حكم يأخذ جانباً واحداً من الحقيقة فقط فليس معنى حفاظ المصريين على تقاليدهم وتراثهم أنهم تجمدوا على ذلك بل الواقع يقول أن المصريين - على مر التاريخ - كانوا متطورين يبحثون عن كل ما هو جديد سواء ابتكروه بأنفسهم أو أخذوه من إبداعات الآخرين .
س2 : ما الذي يرفضه الكاتب ويجده مخالفاً لطبيعة الشخصية المصرية ؟ وما الذي يؤكده تاريخها الطويل ؟
جـ : أن نرميها بالتخلف أو الجمود بحجة التطوير والتجديد برغم ما عرفت به في تاريخها الطويل‌ من قدرتها على التجديد والابتكار .
س3 : هل وقف المصريون جامدين أمام نزعات التجديد التي هبت نسائمها عليهم ؟ دلل على ما تقول 
جـ : لا ، لم يقف المصريون جامدين أمام نزعات التجديد ، والدليل على ذلك أن تاريخهم الطويل حفل بكثير من عناصر التقدم والتطور والابتكار والاستعارة ، وشمل ذلك حياتهم المادية والروحية جميعاً وحضارتهم المدنية والثقافية سواء بسواء .
س4 : ما الظلم الذي يرفضه الكاتب تجاه مصر ؟  أو هل مصر أمة محافظة بها جمود وترفض التجديد ؟ ناقش ذلك .
جـ :  الظلم الذي يرفضه الكاتب تجاه مصر أن نصف أمتنا بالجمود ورفض التطور أو نصفها بأنها ترفض مسايرة التطور في الحياة ؛ بسبب حفاظها على القديم ، والواقع أن مصر والمصريين كانوا باحثين عن التقدم على مر التاريخ ، ودائماً ما حاولوا التطور والبحث عن كل ما هو جديد .
س5 : للأمم التي تتطلع إلى التقدم سمات . وضحها .          [أجب بنفسك]
  التذوق :
 (إننا إذا تحدثنا عن المصريين) : أسلوب مؤكد بـ(إن) يؤكد على ثقة الكاتب فيما يعرضه من حقائق ، واستخدام ضمير جماعة المتكلمين (نا) يدل على اعتزاز الكاتب برأيه وبنفسه ، واستخدام (إذا) يفيد التوكيد والثبوت والتحقق ، وهي أجمل من (إنْ) التي تفيد الشك .  
 (إننا لا نستطيع في يُسر) : أسلوب مؤكد بـ(إن) يؤكد أيضاً على اعتزاز الكاتب برأيه الذي وصل إليه بمشقة .
 (لا نستطيع في يُسر أن نقول عنهم) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في يُسر) على المفعول به المصدر المؤول (أن نقول) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 (نقول عنهم أمة محافظة) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عنهم) على المفعول به (أمة) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 ( أمة محافظة) : تعبير يدل على ارتباط المصري واحترامه و تقديره لكل ما هو قديم . 
 (محافظة على القديم) : إيجاز بحذف الموصوف (التراث) ، التقدير : (التراث القديم) .
  تذكر أن الإيجاز : هو التعبير عن الأفكار الواسعة و المعاني الكثيرة بأقل عدد من الألفاظ .
وهو نوعان : 
أ - الإيجاز بالحذف : ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع تمام المعنى (أي لا يختل المعنى) .
مثل : 
 و جاهدوا في × الله حق جهاده . أي في سبيل الله .
 و اسأل × القرية أي أهل القرية .
 خلقت × طليقاً أي خلقك الله طليقاً .
 (قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) (20) سورة مريم  . أي لم أكن بغياً ، فقد حذفت نون الفعل تخفيفاً .
ب - الإيجاز بالقصر : ويكون بتضمين العبارات القصيرة معاني كثيرة من غير حذف .
مثل : 
  قال تعالى: " أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ " العبارة توضح معاني كثيرة تتعلق بالخالق و عظمته و قدرته و وحدانيته .... إلخ .
 " ولكم في القصاص حياة " العبارة توضح معاني كثيرة من تخويف للقاتل و حقن للدماء و شعور بالأمن والأمان ...إلخ .
 جاء في رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى : أسلم تَسْلَمْ رواه البخاري.
وفي قول الرسول ( أسلم تسلم) غاية الإيجاز ، ومنتهى الاختصار ، فمعنى هاتين الكلمتين : اعرف الإسلام ، وادخل فيه ، وسلِّم أمرك للَّه ، بالانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك ، فإن تحقق ذلك سلمت نفسك من العذاب وسلطانك من الانهيار
هام جداً : الفرق بين نوعي الإيجاز ، هو أن إيجاز القصر يُقدَّر فيه معان كثيرة ، أما إيجاز الحذف فغايته هي اختصار الكلام وقلة ألفاظه.
سر جمال الإيجاز : إثارة العقل وتحريك الذهن ، وإمتاع النفس .
 (هذا الحكم لا يجوز أن يطلقه  على علاته غير من لا يتعمقون في الأمور) : أسلوبا قصر 1 - عن طريق النفي (لا) والاستثناء (غير) يفيد التوكيد والتخصيص . 2 - وعن طريق تقديم الجار والمجرور (على علاته) على الفاعل (غير) ، وغرضه أيضاً التخصيص والتوكيد . 
 (من لا يتعمقون في الأمور) : كناية عن سطحية نظرة البعض وتسرعهم في إطلاق الأحكام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .   
 (جانباً من الحقيقة) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الحقيقة بشيء مادي له جوانب متعددة ، وسر جمال الصورة : التجسيم  . 
 (فإنهم لم يقفوا جامدين) : أسلوب مؤكد بـ(إن) يؤكد على تطور المصريين الدائم .
 (إنما حفل تاريخهم الطويل) : أسلوب قصر بـ (إنما) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 (إنما حفل تاريخهم الطويل بكثير من عناصر التقدم والتطور والابتكار والاستعارة) : تعبير يدل على ثراء الحضارة المصرية بكل ما هو عظيم ، ووصف (التاريخ) بـ(الطويل) يدل على عراقة وعظمة حضارة مصر .
 (إنما حفل تاريخهم الطويل بكثير من عناصر التقدم ..) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب التاريخ بإناء يملأ ، وعناصر التقدم بماء يملؤه ، وسر جمال الصورة : التجسيم  . 
 (عناصر التقدم والتطور والابتكار والاستعارة) : العطف بالواو هنا أفاد تنوع وتعدد مظاهر الرقي والعظمة عند المصريين .
 ( المادية والروحية) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
 (جميعاً ) : تعبير يفيد العموم والشمول .
 (حضارتهم المدنية والثقافية) : العطف أفاد التعدد والتنوع .
 (ولن يكون من الإنصاف في حق هذه الأمة العريقة أن نرميها بالجمود) : أسلوب قصر بتقديم خبر يكون الجار والمجرور (من الإنصاف ..) على اسمها المصر المؤول (أن نرميها) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 (نرميها بالجمود) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الجمود بسهم يرمى على مصر ، وسر جمال الصورة : التجسيم  . 
 (وما بها من جمود) : أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد (من) يؤكد على مرونة الشخصية المصرية .
 (أمة تساير وتواكب مسيرة التحضر، وتحرص على التقدم) : استعارة مكنية ، حيث صور الأمة بإنسان يساير ويواكب التحضر ويحرص على التقدم ، وسر جمال الصورة : التشخيص  .
 (تساير سُنة التطور ، وتواكب مسيرة التحضر) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
 (مسيرة التحضر) : تشبيه ، حيث صور الكاتب التحضر بالمسيرة التي تنطلق نحو أهدافها ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وهي صورة توحي بكثرة الباحثين في العالم عن التقدم والتغير نحو الأفضل . 
 (تساير - تواكب) : إطناب بالترادف ، يقوي المعنى ويؤكده .
 (تساير - تواكب - تحرص) : استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن  .
 (التقدم والاجتهاد والتجديد) : العطف بالواو هنا أفاد تنوع وتعدد مظاهر الرقي التي يبحث عنها المصريون .
س1 : ما رأيك في هذا الترتيب (التقدم والاجتهاد والتجديد) ؟
جـ : رأيي : أنه ترتيب غير دقيق  والأفضل أن نقول (الاجتهاد والتجديد والتقدم) ؛ لأن التقدم نتيجة مترتبة على اجتهادنا وتجديدنا .
س2 : ماذا أفاد وصف (الأمة) بـ (العريقة) ؟
جـ :  أفاد عمق جذور الحضارة في مصر وأصالتها .
  لا تنسَ أن الكاتب أكثر من استخدام أساليب التوكيد في الفقرة مثل : (إننا إذا تحدثنا -إننا لا نستطيع - إنهم أم محافظة ..)  ؛ ليؤكد على ثقته فيما يعرض من آراء .
- لا تنسَ أن تكرار النفي ( لا نستطيع - لا يجوز - لا يتعمقون - لا يشمل - لن  يكون - لا نقول) يفيد التأكيد على أن مصر أمة تجمع بين الأصالة والحداثة .
- ** تذكر : جاءت الأساليب كلها خبرية لتقرير إعجاب الكاتب بمصر وبأهلها .
  النص :                        " مرونة الشخصية المصرية سبب خلود مصر "
" وَلَوْ أنَّ مصرَ كَانتْ جامدةً في تاريخِهَا الحَافِلِ الطويلِ لسبقَتْهَا الأيامُ ، واندثرَتْ حياتُها ، ودالَتْ أُمَّتُها كما دالَ غيرُهَا من الأمم ، ولئن كانت مصر قد عاشت كلَّ هذه القرونِ الكثيرةِ ، فما ذاك إلا لأنها لم تتقاعَسْ عن أنْ تأخذَ بأسبابِ التجديد " .
  اللغويات :
 جامدة : متحجرة × متطورة - الحافل : المليء ، الزاخر × الخالي ، الفارغ - اندثرت: مُحيت ، زالت ، اختفت × خلدت ، بقيت - دالت: زالت ، انتهى زمنها ، تلاشت × دامت ، بقيت - تتقاعس: تتكاسل ، تتهاون ، تتراخى × تنشط - بأسباب : بمصادر .    
  الشـرح :
س1 : ما الافتراض الخاطئ الذي حدده الكاتب في الفقرة ، ثم دلل على عدم صحته  ؟
جـ : الافتراض الخاطئ الذي حدده الكاتب : أن تكون مصر صاحبة شخصية متحجرة لا تقبل التجديد والتطوير والحداثة ، لأنها لو كانت كذلك لتلاشت مصر وذابت في كيانات أخري مثلما ذابت ودالت (زالت) حضارات وقوميات على مر الزمن أمام حركة التاريخ السريعة التي لا ترحم الضعفاء ولا تنتصر إلا للأقوياء .. وسبب بقاء مصر لآلاف السنين هو قدرتها على التطور المستمر والتكيف مع كل جديد على مر العصور .
س2 : متى تزول وتتلاشى الأمم ؟
جـ : تزول الأمم عندما تتصف حياتها بالجمود والتحجر ورفض التجديد والتطور الذي هو سنة الحياة .
س3 : اذكر أمثلة لأمم وحضارات زالت وتلاشت من الوجود ، وبين سبب زوالها .
جـ : من الأمم التي تلاشت التتار ، ومن الحضارات : حضارة المايا في أمريكا الوسطى ؛ لأنها لم تستطع التماسك أمام التيارات العارمة , والمتغيرات الحادة التي لا يبقى أمامها إلا الأقوياء . 
س4 : ما سبب استمرار الأمة المصرية الموحدة على مر الزمن ؟
جـ : السبب : قدرتها العظيمة على مر السنين على  التطور المستمر والتكيف مع الجديد بلا جمود يعيقها أو عوائق تمنعها من الاستمرارية .
  التذوق :
 (لو) : حرف شرط يفيد امتناع الجواب (لسبقتها الأيام) لامتناع الشرط (جمود مصر) .
 (مصر كانت جامدة) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب مصر بإنسان يتصف بجمود الفكر ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالضعف وتصلب الفكر .
 (تاريخها الحافل) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب التاريخ بشيء مادي ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بكثرة مظاهر العظمة في مصر .
س1 : ما قيمة  وصف (التاريخ) مرة بـ (الحافل) ومرة بـ (الطويل)  ؟
جـ : وصف يدل على عراقة وأصالة الحضارة المصرية العظيمة الممتدة .
 (لسبقتها الأيام) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب مصر والأيام بشخصين يتباريان  ، وسر جمال الصورة : التشخيص  ، والعبارة نتيجة للشرط السابق (لو أن مصر كانت ..) .
 (اندثرت حياتها) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الحياة بشيء مادي يختفي ويزول ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالضعف الشديد .
 (لسبقتها الأيام واندثرت حياتها ودالت أمتها) : العطف أفاد تنوع مظاهر الضعف والتأكيد على ذوبان الأمة والضياع .
 (دالت أمتها كما دال غيرها من الأمم) : تشبيه لزوال ونهاية الأمة بزوال ونهاية الأمم التي لم تستطع التماسك والبقاء أمام حركة التاريخ الدائبة المتسارعة التي تلتهم الضعفاء .
 (اندثرت - دالت) : إطناب بالترادف ، يقوي المعنى ويؤكده .
 (مصر قد عاشت) : أسلوب مؤكد بـ(قد + الفعل الماضي) ، وفيه استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب مصر بشخص يحيا ويعيش ، وسر جمال الصورة : التشخيص  ، وتوحي الصورة بخلود مصر ، ويجوز أن تكون مجازاً مرسلاً عن أهلها علاقته المحلية .
 (اندثرت ، دالت - عاشت) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
 (فما ذاك إلا لأنها لم تتقاعس) : أسلوب قصر بالنفي (ما) والاستثناء (إلا) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 (لأنها لم تتقاعس) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، وفيه استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب مصر بشخص نشيط ، وسر جمال الصورة : التشخيص  ، وتوحي الصورة بحيوية مصر الدائمة على مر التاريخ .
س2 : أيهم أدق ؟ ولماذا ؟ (لم تتقاعس) أم (لن تتقاعس) أم (لا تتقاعس) .  [أجب بنفسك]
 (تتقاعس - تأخذ) : استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن  .
 (تأخذ بأسباب التجديد) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب مصر بإنسان متطور يأخذ بأسباب التقدم ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
  النص :  
" العودة إلى تاريخنا العريق ضرورة "
" وقد يكونُ مِن الخيرِ لأبناءِ مصرَ - وهُمْ يَتَرَسَّمُون خُطَاهُمْ ويَرْسُمُون خُططَهُمْ للمستقبلِ - أنْ يعودوا إلى تاريخِهِم فيدرسوا فيه شخصيةَ أُمَّتِهِمْ المميزة ، وعندئذٍ يعلمونَ أنَّهُمْ محافظون يُجيدون المحافظة ، ومجددون يُحسنون التجديدَ ، بل عندئذٍ يعلمون أنَّ لشخصيتِهِم القوميةِ مقوماتٍ أساسيةً نشأَتْ في مِصْر وتَغّذَّتْ بِلِبَانِ بيئتِهَا ، فلا سبيلَ إلى أنْ ننفُضَهَا في عُنْف ؛ لأنِّ ذلك يُغَايرُ طبيعةَ الأشياء ..
وختامًا فإنَّ شَعْبَ مِصْرَ قَدْ عَرَفَ كيفَ يُسَايرُ الزمنَ على مدى تاريخِهِ ، وكيفَ يُجَدِّدُ حياتَهُ ، ويُغَذِّي حضارتَهُ بِمَا يبتكرُ ، أو بما يقتبسُ مِن حضاراتِ الآخرينَ في الشَّرْقِ أو في الغرب " .
  اللغويات :
 الخير : أي الأحسن والأفضل ج خِيار ، أخيار ، خيور - يترسمون : ينظرون في تأمل - خطاهم : أي طرق الارتقاء والتقدم م خطوة - خططهم : منهجهم ، طريقتهم للإنجاز - المميزة : المفضلة ، الفريدة - محافظون : متمسكون بالتقاليد - يجيدون : يتقنون ، يحسنون × يهملون - يحسنون : يجيدون ، يتقنون × يهملون - مقومات : أسس ، عناصر - أساسية : ضرورية × ثانوية ، هامشية - نشأت : شبت ، ترعرعت - بلبان بيئتها: أي احتياجاتها - سبيل : طريق ، وسيلة ج سبل - ننفضها : أي نتركها ، نبتعد عنها - عنف : شدة ، قسوة × رفق ، لين - يغاير : يخالف ، يناقض ، يعارض × يوافق ، يساير - طبيعة : أصل ، سجية ج طبائع  - يساير : يواكب ، يماشي ، يجاري × يغاير ، يخالف - مدى : طوال ، امتداد - يجدد : يطور - يغذي : أي يزود - يبتكر: يخترع × يقلد - يقتبس : يأخذ ، يستفيد × يعطي ، يمنح ، يهب . 
  الشـرح :
س1 : ما الذي يراه الكاتب الأفضل لمصر وأبنائها وهم يخططون للمستقبل في الفقرة السابقة ؟
جـ : يرى الكاتب أن نعود لماضينا ونتمسك بجذورنا التاريخية ونستفيد من تراثنا العظيم في مواكبة الحاضر المتطور ؛ فلا خير في أمة تناست أصلها وخلعت رداءها القديم بأكمله من أجل أن ترتدي ثوب الحضارة المزعوم بأكمله .
س2 : لماذا يجب أن نعود إلى تاريخنا عند التخطيط للمستقبل ؟
جـ : لأننا عندما نعود إلى تاريخنا سنتعرف على شخصية الأمة المصرية العظيمة ، وسنكتشف أننا أمة استطاعت الحفاظ بقوة على موروثاتها وتراثها العظيم ، وعندما ارتدت ثوب التجديد أجادت ارتداءه وانتفعت به ، كما أن في العودة لتاريخنا سنعلم أن شخصيتنا القومية عميقة الجذور فينا فلا يجب أن نبتعد عنها ونهجرها ؛ لأن ذلك فقدان لهويتنا المميزة .
س3 : لدراسة تاريخنا بعمق فوائد تعيننا في مستقبلنا .  وضح  .             [أجب بنفسك]
س4 : كيف نربط بين ماضينا العريق والحاضر  المزدهر ؟
جـ : نربط بينهما بأن نأخذ من القديم ما ينفعنا في مستقبلنا وأن نأخذ من الحاضر سبيل التقدم بما يتوافق مع قيمنا وديننا وثوابتنا دون ذوبان تام في ذلك الحاضر بما فيه من محاسن ومساوئ وبالتالي يكون ذلك جسراً نعبر به إلى آفاق التقدم التي نحلم بها . 
س5 : وضحت الفقرة بعضاً من سمات الشخصية المصرية . بينها .
جـ : من سمات الشخصية المصرية : احترامها و تقديرها لكل ما هو قديم ، والبحث عن الجديد ؛ حتى تلحق بركب الحضارة باستمرار .
س6 : ما الذي نجح فيه الشعب المصري على مدى تاريخه ؟  أو الشخصية المصرية ناجحة في التكيف مع الزمن . وضح .
جـ : نجح في أن يتماشى مع الزمن ويواكبه ، وأن يكون متطوراً على الدوام يحدث من حياته ويطورها ، ويزود صرح حضارته بما يُصنع ويُبتكر ، أو يأخذ من الحضارات الأخرى ما يفيده وينفعه .  
س7 : ما الذي نحتاجه لبناء الشخصية المصرية الحديثة ؟        [أجب بنفسك]
  التذوق :
  (يترسمون خطاهم) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب خطى أبناء مصر بشيء مادي يترسم ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالنظرة الثاقبة والرؤية الدقيقة ، ويجوز أن تكون كناية عن التخطيط للمستقبل ودقة النظر ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . 
 (يرسمون خططهم للمستقبل) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب خطط أبناء مصر للمستقبل بشيء مادي يرسم ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالطموح والرؤية الدقيقة المحددة .
 (وقد يكون من الخير .. أن يعودوا إلى تاريخهم) : أسلوب قصر بتقديم خبر يكون الجار والمجرور (من الخير ..) على اسمها المصدر المؤول (أن يعودوا) يفيد التخصيص والتوكيد . 
 (يترسمون - يرسمون) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن .
 (يعودوا إلى تاريخهم) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب التاريخ بموطن نحتمي به ونعود إلى أحضانه ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بضرورة التمسك بموروثاتنا النافعة .
 (يعودوا إلى تاريخهم) : إيجاز بحذف المضاف ، والتقدير : (قراءة تاريخهم) .
 (فيدرسوا فيه شخصية أمتهم المميزة) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (فيه) على المفعول به (شخصية) يفيد التخصيص والتوكيد ، والعبارة علاقتها بما قبلها نتيجة . 
 (فيدرسوا فيه شخصية أمتهم المميزة) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الأمة بإنسان له شخصية ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بعظمة وتميز مصر .
 (محافظون يجيدون المحافظة - مجددون يحسنون التجديد) : محسن بديعي / مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ، وازدواج يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن .
 (أن لشخصيتهم القومية مقومات) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب شخصية الوطن بإنسان له مقومات واضحة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بضرورة التمسك بموروثاتنا النافعة .
 (مقومات أساسية نشأت في مصر) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب المقومات بأشخاص تنشأ وتترعرع على أرض مصر ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
 (مقومات .. تغذت بلبان بيئتها) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب المقومات بأبناء ، وصور البيئة بأم حنون ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
 (ننفضها (شخصية الأمة) في عنف) : كناية عن الرغبة الجامحة في التغير التام والابتعاد عن جذور الأمة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .   
 (لأن ذلك يغاير طبيعة الأشياء) : أسلوب مؤكد بـ(إن) ، والعبارة تعليل لما قبلها .
 (فإن شعب مصر قد عرف ) : أسلوب مؤكد بـ(إن) و (قد+ الفعل الماضي) .
 (يساير الزمن) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الزمن بشخص نسايره ، وسر جمال الصورة : التشخيص  . 
 (على مدى تاريخه) : تعبير يدل على تأقلم الشعب المصري مع كل المتغيرات التي تحدث له أو تحدث حوله .
 (يجدد حياته) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الحياة بكائن حي يجدد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، والصورة توحي بتطور الشخصية المصرية الدائم . 
 (يغذي حضارته) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الحضارة بشخص يغذى ، وسر جمال الصورة : التشخيص  . 
 (يقتبس من حضارات الآخرين) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب حضارات الآخرين بنور يقتبس منه الشعب المصري كل ما هو مفيد ونافع له ليهتدي به ، وسر جمال الصورة : التجسيم  . 
 (يجيدون - يحسنون) : إطناب بالترادف ، يقوي المعنى ويؤكده .
 (يبتكر - يقتبس) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
 (الشرق - الغرب) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
  لا تنسَ أن الكاتب أكثر من استخدام الأفعال المضارعة ؛ ليفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة في الذهن  .
  التعليق :
س1 : ما نوع المقال من حيث الموضوع والأسلوب ؟ أو تحت أي فنون الأدب يندرج هذا النص ؟
جـ : المقال من حيث الموضوع نوعه : (اجتماعي) ، ومن حيث الأسلوب كُتب بأسلوب (علمي متأدب) وهو مأخوذ من مجلة : (الكاتب - المجلد الرابع)
س2 : ما الذي يتناوله ويعالجه المقال الاجتماعي ؟
جـ :  
١ - يتناول موضوعات تمس أحوال المجتمع وعوامل تقدمه أو تأخره.
٢ - يتناول الظواهر الاجتماعية.
٣ - ينتقد العادات السيئة والتقاليد الضارة وينفر منها.
٤ - يرغب في النافع المفيد .
س3 : بم يتميز أسلوب المقال الاجتماعي ؟
جـ : يتميز أسلوب المقال الاجتماعي بأنه سهل الألفاظ واضح المعاني ؛ لتلائم جماهير القراء، يميل إلى الإقناع الفكري والشعوري بالصور التوضيحية والأساليب التقريرية .
س4 : ماذا تحقق في هذا النص من خصائص المقال  ؟
جـ : تحققت في المقال السمات العامة للمقال وهي :
التكوين الفني - الإقناع - الإمتاع - القصر - كونه نثراً - الذاتية - وضوح الأسلوب وقوته وجماله.
س5 :  بمَ تميز أسلوب الكاتب ؟ أو ما الخصائص الفنية لأسلوب الكاتب؟ .
جـ : يتميز أسلوب الكاتب بـ :
1 - الدقة والجمال في التعبير.
2 - كما تميز أسلوبه بالبساطة والابتعاد عن الصنعة والتعقيد
3 - وتميز بالسلاسة والتأصيل للفكرة وتفريعها
4 - حيوية العرض للموضوع.
5 - ترابط الفكر ووضوح الأسلوب وقوته وجماله. 
س6 : علل : جاءت الأساليب في النص كلها خبرية .
جـ : جاءت الأساليب كلها خبرية لتقرير أن ما يعرضه حقائق ثابتة لا مجال للشك فيها .
س7 : ما ملامح شخصية الكاتب ؟
جـ : مفكر وعلامة ورائد من رواد النهضة في مصر - جمع بين الثقافة العلمية والأدبية - وطني مخلص في حبه لمصر.
       
تدريبات
 (إننا إذا تحدثنا عن المصريين وطابعهم القومي والحضاري العام ، فإننا لا نستطيع في يُسر أن نقول عنهم أمة محافظة على القديم فقط ، فمثل هذا الحكم لا يجوز أن يطلقه  على علاته غير من لا يتعمقون في الأمور ، وهو إلى جانب ذلك حُكمٌ لا يشمل إلا جانباً من الحقيقة ، فإذا كان المصريون قد حافظوا على بعض تراثهم القديم فإنهم لم يقفوا جامدين من نزعات التجديد) .
(أ) - هات من الفقرة السابقة كلمة بمعنى (المتمدن - اتجاهات) ، وكلمة مضادها (يخلو - يحظر) .
(ب) -  مصر أمة تجمع بين التراث والحداثة . وضح من خلال فهمك للفقرة .
(جـ) - استخرج من الفقرة : صورة بلاغية وبين نوعها وسر جمالها ، ومحسناً بديعياً ، وبين سر جماله .
(د) - علل : إكثار الكاتب من أساليب التوكيد في الفقرة السابقة .
(هـ) - تحت أي فنون الأدب يندرج هذا النص ؟ 
 (وإنما حفل تاريخهم الطويل بكثير من عناصر التقدم والتطور والابتكار والاستعارة ، وشمل ذلك حياتهم المادية والروحية جميعاً وحضارتهم المدنية والثقافية سواء بسواء ، ولن يكون من الإنصاف في حق هذه الأمة العريقة أن نرميها بالجمود ، وما بها من جمود ، ولا نقول إنها محافظة إلى حد يقطع بينها وبين أن تساير سُنة التطور ، وتواكب مسيرة التحضر ، وتحرص على التقدم والاجتهاد والتجديد) .
(أ) - ما مرادف (الإنصاف) وما مضاد (التطور)؟ وما جمع (العريقة) ؟
(ب) - ما الذي حفل به تاريخ مصر على الدوام ؟ وعلامَ يدل ذلك ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة : إطناباً - استعارة - جناساً - طباقاً .
(د) - ماذا أفاد العطف في : (عناصر التقدم والتطور والابتكار والاستعارة) ؟
(هـ) - بم يتميز أسلوب المقال الاجتماعي ؟
3 (ولو أن مصر كانت جامدة في تاريخها الحافل الطويل لسبقتها الأيام واندثرت حياتها ودالت أمتها كما دال غيرها من الأمم ، ولئن كانت مصر قد عاشت كل هذه القرون الكثيرة فما ذاك إلا لأنها لم تتقاعس عن أن تأخذ بأسباب التجديد).
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
    - مرادف (اندثرت) : (قلت - تشوهت - اختفت - انتقلت)
    - مضاد (تتقاعس) : (تجتهد - تنشط - تتواضع - تتحمل)
    - المقصود بـ (سبقتها الأيام) : (تأخرت - تباعدت - تباطأت - تهاونت) 
(ب) - متى تزول وتتلاشى الأمم ؟ وكيف قدر الخالق لمصر أن تستمر على مدى التاريخ ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة : أسلوب قصر - استعارة - تشبيهاً - طباقاً .
(د) - أيهما أجمل : (اندثرت حياتها - تأخرت حياتها) ؟ ولماذا ؟
(هـ) - ما الذي يتناوله ويعالجه المقال الاجتماعي ؟
 (وقد يكون من الخير لأبناء مصر وهم يترسمون خطاهم ويرسمون خططهم للمستقبل أن يعودوا إلى تاريخهم فيدرسوا فيه شخصية أمتهم المميزة ، وعندئذ يعلمون أنهم محافظون يجيدون المحافظة ، ومجددون يحسنون التجديد ، بل عندئذ يعلمون أن لشخصيتهم القومية مقومات أساسية نشأت في مصر وتغذت بلبان بيئتها ، فلا سبيل إلى أن ننفضها في عنف).
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
    - مرادف (يجيدون) : (يحسنون - يعاونون - يجتهدون - يجدّون)
    - مضاد (أساسية) : (مهملة - هشة - ثانوية - ابتدائية)
    - جمع (الخير) : (خيار - أخيار - خيور - كل ما سبق) 
(ب) - ما الذي يجب أن يعود إليه المصريون ؟ ولماذا ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة : أسلوب قصر - استعارة - إيجازاً ، وقدره - جناساً .
(د) - أيهما أقوي : (فلا سبيل إلى أن ننفضها - فلا سبيل إلى أن نبتعد عنها) ؟ ولماذا ؟
(هـ) - دلل على تأثر الكاتب بالقرآن الكريم من هذه الفقرة ؟
(و) - ما الخصائص العامة لأسلوب الكاتب ؟



شكرا لتعليقك