pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


الوقف

الوقف
من المؤكد أننا لا نستطيع أن نتحدث أو أن نقرأ بوصل كل الكلمات بعضها ببعض ، لأن طاقة التنفس أولا لا تسمح لنا بذلك ، ولأننا ـ فى الأغلب ـ نراعى المعانى فنقف على الكلمة التى نعرف أنها أتمت معنى معينا أو التى نريد أن نلفت إليها انتباها أشد.
الوقف إذن قانون أساسى من قوانين اللغات ، وأنت تعلم أن اللغة العربية لا تبدأ بساكن ، أى أن طبيعتها تفرض أن يكون الحرف الأول متحركا ، فهل نقف على الكلمات بنفس الطريقة التى نقرأها بها إذا كان الكلام متصلا؟
إن هناك قواعد معينة للوقف فى العربية نعرضها على النحو التالى :
١ ـ غير المنون :
إذا كانت الكلمة غير منونة ، كأن تكون اسما معرفا بالألف واللام ، أو اسما ممنوعا من الصرف ، أو فعلا ، فإننا نقف على آخره بالسكون ، مثل :
جاء الرجل. رأيت الرجل. مررت بالرجل. جاءت زينب. رأيت زينب. مررت بزينب. الطالب يكتب. لن يكتب. الطالب كتب.
٢ ـ الاسم المنون :
أ ـ إذا كان الاسم المنون منصوبا أبدلنا تنوينه ألفا ، مثل :
رأيت زيدا. قابلت رجلا.

ب ـ إذا كان مرفوعا أو مجرورا حذفنا التنوين ووقفنا على الحرف الأخير بالسكون ، مثل :
جاء زيد. مررت بزيد.
جاء رجل. مررت برجل.
٣ ـ الاسم المقصور :
نقف عليه بالألف دائما ، سواء أكان منونا أم غير منون ، مثل :
جاء فتى. رأيت فتى. مررت بفتى.
جاء الفتى. رأيت الفتى. مررت بالفتى.
٤ ـ الاسم المنقوص :
إذا كان منونا نظرنا :
أ ـ إن كان منصوبا أثبتنا ياءه ، وأبدلنا التنوين ألفا ، مثل :
رأيت قاضيا.
ب ـ وإن كان مرفوعا أو مجرورا حذفنا الياء ، مثل :
جاء قاض. مررت بقاض.
* هناك لهجة عربية قديمة فصيحة كانت تجيز إثبات الياء فى حالتى الرفع والجر ، فنقول :
جاء قاضى. مررت بقاضى.
وعليها وردت قراءة ابن كثير :
(ولكل قوم هادى) ، (وما لهم من دونه من والى). لكن حذف الياء هى اللغة الغالبة.

فإن كان المنقوص معرفا بالألف واللام ، أى غير منون ، ثبتت ياؤه فى كل الأحوال ، فتقول :
جاء القاضى. / رأيت القاضى. / مررت بالقاضى.
غير أنه يجوز حذف الياء أيضا ، كما فى الآية الكريمة :
(وهو الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ).
٥ ـ هاء الضمير :
أ ـ إن كان الضمير عائدا على مفرد مذكر وقفنا على الهاء بالسكون ، مثل :
رأيته. / مررت به. / الكتاب له.
ب ـ وإن كان الضمير عائدا على مفرد مؤنث وقفنا على الضمير بالألف ، مثل :
رأيتها. مررت بها. الكتاب لها.
٦ ـ تاء التأنيث :
تاء التأنيث إما أن تكون فى آخر اسم أو فعل ، وتأتى أيضا ـ كما يقولون ـ مع بعض الحروف ، وأحكام الوقف عليها تسير على النحو التالى :
أ ـ إذا كانت تاء التأنيث فى اسم فإننا نقف عليها مع إبدالها هاء ، مثل :
جاءت طالبة. / رأيت طالبة. / مررت بطالبة.

ب ـ ورد فى اللغة جواز الوقف عليها بالتاء على أن يكون قبلها حركة أو ساكن معتل ، مثل :
شجرت. / ثمرت. / صلات. / حيات.
ح ـ إذا كانت التاء فى آخر اسم وقبلها حرف صحيح ساكن وقفنا عليها بالتاء ، مثل :
أخت. بنت.
د ـ جمع المؤنث السالم نقف عليه بالتاء ، مثل :
جاءت الطالبات. / رأيت الطالبات. / مررت بالطالبات.
وقد ورد فى اللغة جواز الوقف عليها بالهاء ، ومنه قولهم :
«دفن البناه من المكرماه» أى : دفن البنات من المكرمات.
ه ـ إذا كانت تاء التأنيث فى آخر فعل وقفنا عليها بالتاء ، مثل :
الطالبة جاءت.
٧ ـ هاء السكت :
نسمع عن حرف اسمه هاء السكت ، وهو حرف يأتى عند الوقف فى حالات معينة ، هى :
أ ـ الفعل المعتل المحذوف اللام ، أى فى حالتى الجزم أو البناء ، مثل :
لم يسع. لم يدع. لم يرم.
اسع. ادع. ارم.
يجوز أن نضيف هاء السكت فى ذلك كله ، فنقول :

لم يسعه. لم يدعه. لم يرمه.
اسعه. ادعه. ارمه.
* فإذا بقى الفعل على حرف واحد وجبت هذه الهاء ، مثل :
ق (الأمر من وقى) ، نقول : قه.
وهكذا : عه ، فه (فى الأمر من وعى ووفى).
ب ـ ما الاستفهامية المجرورة ، ذلك لأنك تعرف أن ألفها تحذف وجوبا ، فنقول :
بم. لم. عمّ.
وعند الوقف نلحقها هاء السكت فنقول :
بمه. لمه. عمّه.
حـ ـ ياء المتكلم وهو وهى عند من فتحها جميعا ، مثل :
كتابيه. هوه. هيه.
* * *

شكرا لتعليقك