pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


التصغير

التصغير
التصغير ظاهرة لغوية معروفة تحتاجها اللغات لأغراض معينة ، ويقال إن العربية تستعمل التصغير لأغراض كالتحقير وتقليل الحجم وتقليل الكمية والعدد وتقريب الزمان والمكان والتحبب ، وقد يكون للتعظيم.
والذى يهمنا هو أن نعرف كيف نصوغ التصغير.
ونبدأ بالشروط التى يجب أن تتوافر فى الاسم حتى يمكن تصغيره :
١ ـ أن يكون الاسم معربا ، فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء الاستفهام والشرط والضمائر والإشارة وغيرها. إلا أن هناك بعض أسماء مبنية ورد السماع بها ، وهى :
(أ) أسماء الإشارة : ذا ، تا ، أولى ، أولاء. وعلى العموم فقد جاء تصغيرها على غير القواعد المعروفة ، إذ تصغر على النحو التالى :
ذا = ذيّا. تا = تيّا.
أولى = أوليّا. أولاء = أوليّاء.
أما اسم الإشارة المثنى فهو اسم معرب كما تعلم غير أن صيغته فى التصغير خارجة أيضا. وهى :
ذان = ذيّان. تان = تيّان.
(ب) أسماء الصلة : الذى ، التى ، الذين ، وتصغيرها :
اللّذيّا ، اللّتيّا ، الّذيّن.

المثنى :
اللذان ـ اللذيّان .. اللتان ـ اللتيّان.
٢ ـ ألا يكون الاسم لفظه على وزن صيغة من صيغ التصغير ، فلا تصغر ألفاظ مثل :
كميت ـ دريد ـ سويد.
٣ ـ أن يكون معنى الاسم قابلا للتصغير فلا تصغر أسماء معظمة دائما كأسماء الله والأنبياء والملائكة. ولا تصغر أسماء مثل : كلّ ، بعض ، ولا أسماء الشهور ، أو أيام الأسبوع ، ولا جمع التكسير الدال على الكثرة ... الخ.
كيفية التصغير :

للتصغير ثلاث صيغ هى :
فعيل ـ فعيعل ـ فعيعيل.
وليس مقصودا أن تتطابق مع الميزان الصرفى حرفا بحرف ، وإنما المقصود بها أنها «القالب» الذى يخرج على أساسه الاسم المصغر ، بحيث يتساوى مع الصيغة فى عدد الحروف وفى نوع الحركة والسكون ؛ فإذا أخذنا كلمة «مسجد» مثلا ، ونحن نعرف أنها على وزن «مفعل» ، فإننا نلاحظ أن تصغيرها هو «مسيجد» على «مفيعل» من ناحية الميزان ، ولكنها فى التصغير تنطبق على الصيغة الثانية التى هى «فعيعل».
ونعرض الآن لكيفية تصغير الاسم على النحو التالى :
١ ـ الاسم الثلاثى :
يصغر على صيغة (فعيل) ، وذلك بأن نضم الحرف الأول ، ونفتح الحرف

الثانى. ثم نزيد بعده ياء ساكنة هى التى تسمى ياء التصغير ، ثم يأتى الحرف الثالث دون تغيير ، فنقول :
رجل ورجيل. نهر ونهير.
جبل وجبيل. ولد ووليد.
* فإن كان الاسم الثلاثى بعده تاء تأنيث فإنها لا تؤثر على هذه العملية ، فتقول :
بقرة وبقيرة. شجرة وشجيرة.
* فإن كان الاسم الثلاثى مؤنثا دون أن تكون به تاء تأنيث وجب أن نلحقها به بعد التصغير ، على أن يفتح الحرف الذى قبلها مباشرة ؛ فكلمة «دار» مثلا تدل على مؤنث دون أن تكون فى آخرها تاء التأنيث ، فعند تصغيرها لا بد من إلحاق هذه التاء بها مع فتح ما قبلها فلا نقول (دوير وإنما نقول (دويرة).
وهكذا نقول فى :
نار ونويرة. أذن وأذينة.
عين وعيينه. سنّ وسنينة.
إن كان الاسم الثلاثى قد حذف أحد أصوله وبقى على حرفين ، وجب أن نرد الحرف المحذوف عند التصغير ، فنقول :
دم ودمى ـ يد ويديّة.
فكلمة (دم) حرفان وهذا دليل على أن فيها حرفا محذوفا ، واللغويون يقولون إن أصلها (دمى) ـ مثل ظبى ـ بدليل أنك تقول : دميت يدى

وعلى هذا يجب رد الياء المحذوفة ثم ندغمها مع ياء التصغير فتصير دمىّ.
وكذلك نفعل مع كلمة (يد) التى أصلها (يدى) مع ملاحظة أنها تدل على المؤنث دون تاء ، وإذن علينا أن نرد الياء ، ثم نلحق بها تاء التأنيث فتصير : يديّة.
* وينطبق هذا أيضا على الكلمات التى حذف منها حرف وعوض عنها تاء التأنيث وذلك مثل :
عدة : أصلها وعد ، فلو سمى شخص بهذا الاسم وجب أن نرد الحرف المحذوف عند التصغير ، فتصير الكلمة : وعيد.
سنة : أصلها سنو أو سنه ، نرد الحرف المحذوف عند التصغير فتصير الكلمة : سنيّة أو سنيهة.
وينطبق هذا أيضا على كلمة (بنت) و (أخت) ؛ إذ يقول اللغويون إن أصلهما (بنو) و (أخو) ثم حذفت اللام وعوض عنها تاء التأنيث ، فعند التصغير نرد المحذوف ، فتصير الكلمتان : بنيوة وأخيوة ثم تدغم الياء والواو لتصير : بنيّة وأخيّة.
وكذلك الحال مع كلمتى (ابن) واسم) اللتين حذف منهما حرف وجىء بألف الوصل لتيسر نطق الحرف
الأول الساكن ، فعند التصغير يرد الحرف المحذوف لتصير الكلمتان :
بنىّ ـ سمىّ.
٢ ـ الاسم الرباعى :
يصغر على صيغة (فعيعل) ؛ أى بأن نضم الحرف الأول ، ونفتح الحرف الثانى ، ثم نزيد ياء التصغير الساكنة ، ثم نكسر الحرف الذى بعدها ، فنقول :

جعفر وجعيفر ـ مسجد ومسيجد
بندق وبنيدق ـ منزل ومنيزل.
* فإن كان الحرف الثالث حرف مدّ ، وجب قلبه ياء ، ثم ندغمها مع ياء التصغير السابقة عليه ، فنقول :
كتاب وكتيّب. رغيف ورغيّف.
٣ ـ الاسم الخماسى :
إن كان الاسم على خمسة أحرف فأكثر فإنه ينطبق عليه ما ينطبق على الاسم الرباعى ، أى يصغر على صيغة (فعيعل). ومعنى ذلك أنه لا بد من حذف بعض حروفه ، وهنا نطبق عليه ما طبقناه عند جمع التكسير ؛ أى نحذف منه ما يزيد على الحروف الأربعة ، فنقول :
سفرجل وسفيرج. (حذفنا اللام)
فرزدق وفريزد أو فريزق (حذفنا الدال أو القاف).
مستكشف ومكيشف. (حذفنا السين والتاء).
* وإذا كان التصغير على هذه الصيغة يوجب علينا أن نحذف بعض أحرف الاسم ، فإنه يجوز ـ بعد الحذف ـ أن نعوض عن المحذوف ياء قبل الحرف الأخير ، فنقول :
سفرجل ـ سفيرج أو سفيريج.
فرزدق ـ فريزق أو فريزيق.
مستكشف ـ مكيشف أو مكيشيف.
ومعنى ذلك أن صيغة التصغير صارت (فعيعيل).

* فإن كان الحرف الرابع حرف مدّ ، فإنه يجب قلبه ياء بعد عملية الحذف السابقة ، فيصير الوزن أيضا على (فعيعل) ، فنقول :
سلطان وسليطين. عصفور وعصيفير.
قنديل وقنيديل.
* الاسم الخماسى فما فوق ينبغى أن يعود إذن إلى أربعة أحرف حتى يمكن تصغيره. غير أن هناك أسماء تزيد على أربعة أحرف ، لكن هذه الزيادة لا تحذف عند التصغير ؛ ذلك لأنها تعتبر منفصلة عن الاسم ، وهذه الأسماء هى :
١ ـ الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة ، مثل :
قرفصاء وقريفصاء.
٢ ـ الاسم المختوم بتاء التأنيث ، مثل :
أسورة وأسيورة. حنظلة وحنيظلة.
٣ ـ الاسم المختوم بياء النسب ، مثل :
عبقرىّ وعبيقرىّ.
٤ ـ الاسم المختوم بألف ونون زائدتين ، مثل :
زعفران وزعيفران. مسلمان ومسيلمان.
٥ ـ الاسم المختوم بعلامتى جمع المذكر السالم أو جمع المؤنث السالم ، مثل :
أحمدون وأحيمدون. زينبات وزيينبات.

* قلنا إن تصغير الاسم الرباعى والخماسى فما فوق يكون على صيغتى فعيل أو فعيعيل ، ومعنى ذلك ـ كما بينا ـ وجوب كسر الحرف الذى بعد ياء التصغير. غير أن هناك أسماء يجب أن يبقى الحرف الذى بعد ياء التصغير على حالته ؛ أى دون تحريكه بالكسر وهذه الحروف هى :
أ ـ الحرف الذى يقع قبل ألف التأنيث المقصورة :
حبلى وحبيلى.
ب ـ الحرف الذى يقع قبل ألف التأنيث الممدودة :
صحراء وصحيراء. حمراء وحميراء.
ح ـ الحرف الذى يقع قبل ألف (أفعال) :
أبطال وأبيطال. أجمال وأجيمال.
د ـ الاسم الذى يقع قبل ألف (فعلان) ـ بشرط ألا يكون جمعه على وزن (فعالين).
سهران وسهيران ـ عثمان وعثيمان.
أما كلمة (سلطان) مثلا فإنها تصغر على (سليطين) لأنها تجمع على سلاطين.
* * *
إذا كان الحرف الثانى من الاسم حرف لين ، سواء كان الاسم ثلاثيا أم رباعيا أم زائدا على أربعة ، فإن الحرف الثانى يخضع لما يلى :
١ ـ إذا كان حرف اللين أصليا منقلبا عن حرف لين آخر وجب رده إلى أصله ، فنقول :
باب وبويب. (الألف أصلها واو بدليل جمعها على أبواب).

مال ومويل. (الألف أصلها واو بدليل جمعها على أموال).
ناب ونييب. (الألف أصلها ياء بدليل جمعها على أنياب).
ميقات ومويقيت. (الياء أصلها واو : موزان).
قيمة وقويمة. (الياء أصلها واو لأنها من القوام).
موقن ومييقن. (الواو أصلها ياء : ميقن من أيقن).
٢ ـ إذا كان حرف اللين زائدا ، أو غير معروف الأصل ، وجب قلبه واوا ، فنقول :
لاعب ولويعب. (الألف زائدة ، على وزن فاعل).
عاج وعويج. (الألف مجهولة الأصل).
التصغير مثل جمع التكسير يرد الأسماء إلى أصولها ، وعلى ذلك نقول :
دينار ودنينير. (الأصل دنّار بدليل جمعها على دنانير).
قيراط وقريريط (الأصل قرّاط بدليل جمعها على قراريط).
ماء ومويه (الأصل ماه بدليل جمعها على مياه وأمواه).
* هناك أسماء ورد تصغيرها شاذا على غير القواعد السابقة ، وأشهر هذه الأسماء :
مغرب ومغيربان (القياس مغيرب).
عشاء وعشيّان (القياس عشيّة).
رجل ورويجل (القياس رجيل).
إنسان وأنيسيان (القياس أنيسان).

ليلة ولييلية (القياس لييلة).
صبية وأصيبية (القياس صبيّة).
بنون وأبينون (القياس بنيّون).
تصغير الترخيم :

هو نوع من التصغير ، لا يكون إلا مع الاسم الذى به أحرف زائدة ، وهو يتم بحذف كل الزوائد ، فتكون له صيغتان فقط : فعيل وفعيعل :
أ ـ فإن كان الاسم أصله على ثلاثة أحرف صغر على فعيل وحذفت الزوائد ، مثل :
أحمد وحمّاد ، وحامد ومحمود : كلها تصغر على حميد. (لأن الأصل ثلاثة أحرف).
ب ـ فإن كان الأصل أربعة أحرف صغر على فعيل ، مثل :
قرطاس وقريطس ـ عصفور وعصيفر.
* * *
تدريب : صغر الأسماء الآتية :

سمراء ـ ليلى ـ مستنصر ـ سائر ـ طائر ـ مصطفى ـ كاتب ـ ميزان عجوز ـ كروان ـ لوذعىّ ـ أفراس ـ نار ـ أذن.


1 التعليقات:

انقر هنا لـ التعليقات
5 أبريل 2022 في 3:21 ص ×

ما تصغير كلمه تاريخ وكلمه هزه وما هو مكبر كلمه سريحين

Unknownيمكنك زيارة المدونة بسرعة عن طريق محرك البحث جوجل فقط اكتب في مربع البحث : مدون محترف . تسعدنا زيارتك دائما
الرد
avatar
admin
شكرا لتعليقك