pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


جملة الاستفهام

جملة الاستفهام

الاستفهام من أكثر الوظائف اللغوية استعمالا ؛ لأن الاتصال الكلامي يكاد يكون حوار بين مستفهم ومجيب. والاستفهام طلب الفهم كما يقولون ، ومن ثم فإن جملة الاستفهام جملة طلبية.
وللاستفهام وظيفتان ؛ طلب التصديق ، وطلب التصور.
أولا : طلب التصديق :

وهو الذي يسأل عن الجملة التي بعد كلمة الاستفهام ؛ أصادقة هي أم غير صادقة. ولذلك يجاب عنها ب «نعم» أو «لا». ويستعمل في هذه الجملة حرفان :
الهمزة
وهل.
وهذان الحرفان يتفقان في أشياء ويختلفان في أشياء ؛ فهما يتفقان في دخولهما على الجملة بنوعيها : الاسمية والفعلية :
أزيد موجود؟
أسافر زيد؟
هل زيد موجود؟
هل سافر زيد؟
ويقول النحاة إن الهمزة هي الأصل في الاستفهام ، ومن ثم فهي تفترق عن «هل» باستعمالات خاصة :
أ ـ فهي تدخل على الجملة المثبتة ، والجملة المنفية ، أما «هل» فلا تستعمل إلا مع الجملة المثبتة :
تقول :
أسافر زيد؟
ألم يسافر زيد؟
أزيد مسافر؟
أليس زيد مسافرا؟
وتقول :
هل سافر زيد؟
هل زيد مسافر؟

لكنك لا تقول : * هل لم يسافر زيد؟ * هل ليس زيد مسافرا؟
ب ـ وهي تدخل على الجملة الشرطية ، ولا يصح ذلك مع «هل» ، تقول :
أإن نجح زيد تكافئه؟
ولا تقول : * هل إن نجح زيد تكافئه؟
ج ـ وهي تدخل على «إنّ» ، ولا يصح ذلك مع «هل» ، تقول :
أإنّه لشاعر؟
ولا تقول : * هل إنه لشاعر؟
د ـ إذا وقعت في جملة معطوفة تأخر عنها حرف العطف ؛ لأن لها الصدارة كما يقولون. أما «هل» فتقع بعد حرف العطف ، تقول :
حضر زيد أو حضر عمرو؟ أفحضر عمرو؟ أثمّ حضر عمرو؟
ومع «هل» تقول : ... وهل حضر عمرو؟ فهل حضر عمرو؟ ثمّ هل حضر عمرو؟
ثانيا : طلب التصور :

وتستخدم فيه الهمزة وبقية كلمات الاستفهام ؛ لأنك هنا لا تسأل عن «صدق» الجملة المستفهم عنها ، بل تسأل عن «تصور» المستفهم عنه.
وقد سبق الكلام عن ذلك كله عند حديثنا عن الأسماء المبنية.
* * *
جواب الاستفهام :

لما كان الاستفهام «طلبا» فلابد له من جواب ، وجمل الجواب لا محل لها من الإعراب دائما. ونلفتك إلى ما يلي :
١ ـ طلب التصديق يجاب عنه على النحو الآتي :
أ ـ إذا كانت الجملة مثبتة يجاب عنها ب «نعم» إثباتا ، و «لا» نفيا أحضر زيد؟ هل حضر زيد؟

نعم : حضر زيد.
لا : لم يحضر زيد.
أزيد حاضر؟
هل زيد حاضر؟
نعم : زيد حاضر.
لا : ليس زيد حاضرا.
وتستعمل في الإجابة المثبتة أيضا كلمتا «أجل» و «إي» ، نقول :
أجل : حضر زيد.
أجل : زيد حاضر.
إي : حضر زيد.
إي : زيد حاضر.
وتقول في إعرابها : حرف جواب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
ب ـ إذا كانت الجملة منفية يجاب عنها ب «بلى» إثباتا ، و «نعم» نفيا :
ألم يحضر زيد؟
أليس زيد حاضرا؟
بلى : حضر زيد.
بلى : زيد حاضر.
نعم : لم يحضر زيد.
نعم : ليس زيد حاضرا.
٢ ـ طلب التصور :
لا يستعمل هنا حرف جواب ، وإنما يجاب بتحديد المسئول عنه :
أحضر زيد أم عمرو؟ ـ زيد.
من حضر؟ ـ زيد.
متى حضر زيد؟ يوم الجمعة .... وهكذا.
* لا تستعمل «أم» مع «هل» ، وإذا اضطررت إلى ذلك فعليك تكرار «هل» بعد أم.
* * *

* يستعمل الفعل المضارع المسبوق بالفاء في جواب الاستفهام ، فتجري عليه الأحكام السابقة في جواب الأمر ؛ إذ ينصب بنون مضمرة ، تقول :
هل تجتهد فتنجح؟
الفاء : حرف عطف يفيد السببية ، وتنجح فعل مضارع منصوب بنون مضمرة وجوبا ، والناس ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
والمصدر المؤول معطوف على مصدر مؤول متوهّم من الفعل السابق ، والتقدير :
هل يكون منك اجتهاد فيكون لك نجاح؟.
* * *
تدريبات : أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :
١ ـ (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ.)
٢ ـ (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.)
٣ ـ (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ. بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ.)
٤ ـ (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ. بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ.)
٥ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ.)
٦ ـ (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ.)
٧ ـ (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.)
٨ ـ (انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً.)
٩ ـ (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.)
١٠ ـ (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.)
* * *
٣٠٢
شكرا لتعليقك