pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


فى جمع التكسير

فى جمع التكسير
لا شك أن اصطلاح جمع «التكسير» يلفت النظر بالمقارنة بالجمع «السالم». والاصطلاحان يشيران إلى نقطة هامة فى بنية الكلمة العربية ، ونوضح لك الأمر بالمثال التالى :
جاء المهندس.
فى هذه الجملة كلمة (المهندس) مفرد مذكر ، وإذا أننا أحصينا حروفها وجدناها : الميم والهاء والنون والدال والسين ، ثم إذا تتبعنا حركاتها ، وجدنا الميم مضمومة والهاء مفتوحة والنون ساكنه والدال مكسورة. فإذا قارنا الجمع بالمفرد لم نجد تغييرا واحدا حدث فى المفرد ، فالحروف هى الحروف ، والحركات هى الحركات ، ولم تزد إلا علامة الجمع ؛ أى أن المفرد ظل سالما فى الجمع. ومن هنا نفهم تسميتهم له جمع المذكر السالم ـ وكذلك أيضا فى جمع المؤنث السالم :
جاءت المهندسة.
جاءت المهندسات.
وعلى هذا نستطيع أن ندرك أن (جمع التكسير) معناه أن مفرده لا يسلم عند الجمع ، بل لا بد أن يكسر أى يحدث فيه تغيير ، وانظر مثلا إلى :
أسد وأسد. (تغير شكل الهمزة والسين)
رجل ورجال. (تغير شكل الراء والجيم وزيدت ألف)

كتاب وكتب. (تغير شكل الكاف والتاء ونقصت ألف)
وعلى ذلك يعرف العلماء جمع التكسير بأنه «ما يدل على ثلاثة فأكثر ، مع تغير ضرورى يحدث لمفرده عند الجمع».
* وثمة نقطة هامة نحب أن نلفتك إليها ، وهى أن عددا من الناس يظن أن جمع التكسير يقوم على السماع ، أى أنه ليست له قواعد تضبطه.
والصحيح أن هناك جموعا كثيرة سماعية ، غير أن الصحيح أيضا أن الغالبية العظمى من جمع التكسير تخضع لقواعد مطردة. نعم إن هذه القواعد المطردة قد تبدو كثيرة ، لكنها لا تبلغ ما تبلغه قواعد الجمع فى لغات كثيرة ، وبخاصة فى اللغات المنتشرة فى العصر الحديث كالفرنسية التى يكثر فيها شواذ الجمع على ما هو معروف.
* والصرفيون يقولون إن أوزان جمع التكسير تنقسم قسمين :
أ ـ قسم يدل على جموع القلة.
ب ـ قسم يدل على جموع الكثرة.
أ ـ جموع القلة
يقول الصرفيون إن العربية تستعمل صيغا معينة للدلالة ـ فى الأغلب ـ على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة. وهى الصيغ التى سميت جموع القلة ، وأشهرها أربعة هى :
١ ـ أفعل : وهو قياسى فى نوعين :
(أ) فى كل اسم مفرد على وزن فعل بشرط أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام أم معتلها ، وبشرط ألا تكون فاؤه واوا (كوعد ووقت) ؛ وبشرط ألا يكون مضعّفا (كعمّ وجدّ) ، وذلك مثل :

نجم وأنجم ـ نهر وأنهر
ظبى وأظب ـ جرو وأجر
(الكلمتان الأخيرتان حدث فيها إعلال تبعا لقواعده ، وأصلهما :
أظبى ، وأجرو).
(ب) فى كل اسم رباعى مؤنث (بدون علامة تأنيث) بشرط أن يكون قبل آخره مدة (ألف أو واو أو ياء) ؛ مثل :
ذراع وأذرع ـ يمين وأيمن.
٢ ـ أفعال : وهو قياسى فى كل اسم ثلاثى لا ينقاس فيه الوزن السابق (أفعل) ، وذلك فى :
(أ) المعتل العين مثل : ثوب وأثواب. باب وأبواب.
(ب) واوى الفاء مثل : وقت وأوقات. وصف وأوصاف.
(ح) المضعف مثل : جدّ وأجداد. عم وأعمام.
(د) إذا لم يكن ساكن العين ، جمل وأجمال ـ كبد وأكباد.
(ه) أن يكون على وزن فعل أو فعل : عنق وأعناق ـ قفل وأقفال.
٣ ـ أفعلة : وهو قياسى فى نوعين أيضا :
(أ) فى كل اسم مفرد مذكر رباعى ، قبل آخره ، حرف مد ، مثل :
طعام وأطعمة. رغيف وأرغفة
عمود وأعمدة. حمار وأحمرة.
(ب) فى كل اسم على وزن (فعال أو فعال) بشرط أن تكون عينه ولامه حرفا واحدا ، أو أن يكون معتل اللام ، مثل :

زمام وأزمّة. رداء وأردية.
قباء وأقبية. إناء وآنية.
٤ ـ فعلة : وهى تطرد فى مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، وهى أشهر ما تكون فى الأوزان الآتية :
(أ) فعل ، مثل : فتى وفتية.
(ب) فعل ، مثل : ثور وثيرة.
(ح) فعيل ، مثل : صبىّ وصبية.
(د) فعال ، مثل : غزال وغزلة.
(ه) فعال ، مثل : غلام وغلمة
ب ـ جموع الكثرة
وهى الصيغ التى يقول عنها الصرفيون إنها تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ويزيد على عشرة ؛ ولها أوزان كثيرة أشهرها ثلاثة وعشرون وزنا نعرضها على النحو التالى :
١ ـ فعل : وهو قياسى فى شيئين :
(أ) أفعل وصفا لمذكر.
(ب) فعلاء وصفا لمؤنث. وذلك مثل :
أسمر وسمراء وجمعهما سمر.
أخضر وخضراء وجمعهما خضر.
* إن كانت عينه واوا وجب ترك فائه مضمومة مثل :
أسود وسوداء وجمعهما سود.

* فإن كانت العين ياء وجب كسر الفاء ، مثل :
أبيض وبيضاء وبيض.
٢ ـ فعل : وهو قياسى أيضا فى شيئين :
(أ) وصف على وزن (فعول) بمعنى فاعل مثل :
صبور وصبر. غفور وغفر.
(ب) كل اسم رباعى لامه صحيحة ، بشرط أن يكون قبلها مدة ، فإن كانت المدة ألفا فيشترط أن يكون غير مضاعف ، مثل :
عماد وعمد. كثيب وكتب.
سرير وسرر. أتان وأتن.
* فإن كانت المدة ألفا والاسم مضعفا فقياسه على أفعلة الذى سبق ، مثل :
زمام وأزمّة. هلال وأهلّة.
* يجوز تسكين عين هذا الجمع إن كانت صحيحة ، مثل :
كتب وكتب. رسل ورسل.
٣ ـ فعل : وهو قياسي فيما يأتى :
(أ) اسم على وزن (فعلة) ، مثل :
غرفة وغرف. مدية ومدى.
(ب) وصف على وزن (فعلى) التى هى مؤنث (أفعل) ، مثل :
الكبرى والكبر. الصّغرى والصّغر.

(ح) اسم على وزن (فعلة) مثل :
جمعة وجمع.
٤ ـ فعل : وهو قياسى فى كل اسم على وزن (فعلة) بشرط أن يكون اسما تاما ؛ أى لم يحذف منه شىء مثل :
كسرة وكسر. بدعة وبدع.
حجّة وحجج. فرية وفرى.
* وقد يأتى على الوزن السابق (أى فعل) ، مثل :
حلية وحلى. لحية ولحى.
٥ ـ فعلة : وهو قياسى فى كل وصف لمذكر عاقل على وزن (فاعل) بشرط أن يكون معتل اللام بالياء أو الواو مثل :
رام ورماة. غاز وغزاة.
قاض وقضاة. داع ودعاة.
(وأصل هذه الجموع : رمية ـ قضية ـ غزوة ـ دعوة ، غير أنه حدث فيها إعلال بقلب الياء أو الياء أو الواو ألفا.)
٦ ـ فعلة : وهو قياسى فى كل وصف على وزن (فاعل) ، لمذكر ، عاقل ، بشرط أن يكون صحيح اللام ، مثل :
كاتب وكتبة. ساحر وسحرة.
كامل وكملة. بارّ وبررة.
٧ ـ فعلى : وهو قياسى فى كل وصف يدل على هلاك ، أو توجع ، أو عيب ، وذلك فى الأوزان الآتية :

(أ) المفرد الذى على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) مثل :
قتيل وقتلى. صريع وصرعى.
جريح وجرحى. أسير وأسرى.
(ب) المفرد الذى على وزن (فاعل) ، مثل :
هالك وهلكى.
(ح) المفرد الذى على وزن (فيعل) مثل :
ميّت وموتى.
(د) المفرد الذى على وزن (أفعل) مثل :
أحمق وحمقى.
(ه) المفرد الذى على وزن (فعلان) مثل :
سكران وسكرى.
٨ ـ فعلة : وهو قياسى فى كل اسم على وزن (فعل) ، بشرط أن يكون صحيح اللام ، مثل :
فرط وفرطة. دبّ ودببة.
درج ودرجة. كوز وكوزة.
وقد يأتى من اسم على وزن (فعل) مثل :
قرد وقردة.
٩ ـ فعّل : وهو قياسى فى كل وصف على وزن (فاعل أو فاعلة) ، بشرط أن يكون صحيح اللام ، سواء كانت العين صحيحة أم معتلة ، مثل :
ضارب وضاربة وضرّب. قاعد وقاعدة وقعّد.

صائم وصائمة وصوّم. نائم ونائمة ونوّم.
١٠ ـ فعّال : وهو قياسى فى كل وصف على وزن (فاعل) بشرط أن يكون صحيح اللام ، لمذكر ، مثل :
صائم وصوّام. قارىء وقرّاء.
كاتب وكتّاب. نائم ونوّام.
١١ ـ فعال : وهو قياسى فى صيغ من أوزان كثيرة ، أشهرها :
* فعل ، وفعلة ، اسمين أو وصفين ، بشرط أن تكون فاؤهما ولا عينهما ياء ، مثل :
صعب وصعاب ـ كعب وكعاب ـ قصعة وقصاع.
* فعل ، وفعلة ، اسمين ، بشرط ألا تكون لامهما صحيحة غير مضعفة ، مثل :
جمل وجمال. ثمرة وثمار.
* فعل وفعل ، اسمين ، بشرط أن يكون (فعل) غير واوى العين ، ولا يائى اللام ، مثل :
ذئب وذئاب. رمح ورماح.
* فعيل ومؤنثه ، بشرط أن يكونا بمعنى (فاعل) ، وأن يكونا وصفين ، وأن تكون لامهما صحيحة ، مثل :
كريم وكريمة وجمعهما كرام. ظريف وظريفة وجمعهما ظراف.
* فعلان ومؤنثه فعلى وفعلانة ، مثل :

غضبان وغضبى وغضبانة وغضاب.
عطشان وعطشى وعطشانة وعطاش.
واللافت للنظر أن وزن (فعال) هذا يصلح جمعا لكلمات كثيرة لا تخضع لقياس معين.
١٢ ـ فعول : وهو قياسى فى صيغ كثيرة أيضا ، أشهرها :
* فى الاسم الذى على وزن (فعل) ، مثل :
نمر ونمور. وعل ووعول. كبد وكبود.
* فى الاسم الثلاثى : بشرط أن تكون فاؤه مفتوحة ، وعينه ساكنة غير واو ، مثل :
كعب وكعوب. رأس ورؤوس. عين وعيون.
وكذلك فى الاسم الثلاثى المكسور الفاء بالشروط السابقة ، مثل :
ضرس وضروس. علم وعلوم.
وكذلك فى الاسم الثلاثي المضموم الفاء بالشروط السابقة ، مثل :
جند وجنود. برد وبرود.
* ويقال إنه قياسى فى الاسم الثلاثى على وزن (فعل) الخالى من حروف العلة ، مثل :
أسد وأسود. شجن وشجون. ذكر وذكور.
١٣ ـ فعلان : وهو قياسى أيضا فى عدة صيغ : أشهرها :
* اسم على وزن (فعل) ، مثل :
جرذ وجرذان.

* اسم على وزن (فعل) ، مثل :
عود وعيدان. حوت وحيتان.
* اسم على وزن (فعل) معتل العين فى الأغلب :
جار وجيران قاع وقيعان.
* ووجد هذا الجمع فى مثل :
غزال وغزلان. خروف وخرفان. حائط وحيطان. أخ وإخوان.
١٤ ـ فعلان : وهو قياسى فى عدة صيغ ، هى :
* اسم على وزن فعل ؛ مثل :
ظهر وظهران. بطن وبطنان.
* اسم على وزن فعل صحيح العين ، مثل :
بلد وبلدان. ذكر وذكران.
* اسم على وزن فعيل ، مثل :
قضيب وقضبان. كثيب وكثبان.
١٥ ـ فعلاء : وهو قياسى فى الصيغ الآتية :
* فعيل : غير مضعفة وغير معتلة اللام ، بشرط أن تكون بمعنى (فاعل) وصفا لمذكر عاقل ، أو بمعنى مفاعل ، مثل :
كريم وكرماء. ظريف وظرفاء.
جليس وجلساء. نديم وندماء.

فاعل : بشرط أن يكون وصفا دالا على معنى كالغريزة ، مثل :
عاقل وعقلاء. شاعر وشعراء.
١٦ ـ أفعلاء : وهو قياسى فى كل وصف على وزن (فعيل) السابق ، بشرط أن يكون مضعفا أو معتل اللام ، مثل :
شديد وأشدّاء. عزيز وأعزّاء.
قوى وأقوياء. ولىّ وأولياء.
١٧ ـ فواعل : وهو قياسى فى عدة صيغ ، أشهرها :
* فاعلة ، اسما أو صفة ، مثل :
ناصية ونواص. كاذبة وكواذب.
* اسم على وزن (فوعل) أو (فوعلة) مثل :
جوهر وجواهر. كوثر وكواثر.
زوبعة وزوابع. صومعة وصوامع.
* اسم على وزن (فاعل) ، مثل :
خاتم وخواتم. قالب وقوالب.
* وصف على وزن (فاعل) لمؤنث ، أو لمذكر غير عاقل ، مثل :
حائض وحوائض. طالق وطوالق.
شاهق وشواهق. صاهل وصواهل.
١٨ ـ فعائل : وهو قياسى فى كل رباعى ـ سواء كان اسما أم

صفة ـ بشرط أن يكون مؤنثا ـ تأنيثا لفظيا أو معنويا ـ وبشرط أن يكون الحرف الثالث مدة ، وذلك فى الأوزان التالية :
* فعالة ، بفتح الفاء أو كسرها أو ضمها ، مثل :
سحابة وسحائب. رسالة ورسائل. ذؤابة وذوائب.
* فعولة ، مثل :
حلوبة وحلائب. حمولة وحمائل.
* فعيلة : ، مثل :
صحيفة وصحائف. طريقة وطرائق.
* فعال ، مثل :
شمال وشمائل.
* فعول مثل :
عجوز وعجائز.
١٩ ـ فعالى : وهو قياسى فى عدة صيغ ، أشهرها :
* فعلاة ، مثل :
موماة ، وموام. (الموماة الصحراء الواسعة)
* فعلاة ، مثل :
سعلاة وسعال. (يقال إنها الغول.)
* أن يكون الاسم مزيدا بحرفين ، مثل :
قلنسوة وجمعها : قلاس أو قلانس.

* فعلاء اسما مثل :
صحراء وصحار.
* فعلاء وصفا لمؤنث لا مذكر له ، مثل :
عذراء وعذار.
* أن يكون مختوما بألف التأنيث المقصورة ، مثل :
حبلى وحبال.
٢٠ ـ فعالى : وهو قياسى فيما يأتى :
* فعلاء اسما ، مثل :
صحراء وصحارى.
* فعلاء وصفا لمؤنث لا مذكر له ، مثل :
عذراء وعذارى.
* المختوم بألف التأنيث المقصورة ، مثل :
حبلى وحبالى.
(أى أن هذه الصيغ مشتركة فى هذا الجمع والجمع السابق).
* الوصف على وزن فعلان الذى مؤنثه فعلى ، مثل :
سكران وسكرى وسكارى. كسلان وكسلى وكسالى
(والأفضل ضم أوله : سكارى ، كسالى).
٢١ ـ فعالىّ : وهو قياسى فى كل اسم ثلاثى ساكن العين ، وبعد الأحرف الثلاثة ياء مشددة ، مثل :

كرسىّ وكراسىّ. قمرىّ وقمارىّ.
٢٢ ـ فعالل : وهو قياسى فيما يأتى :
* الرباعى الذى كل أحرفه أصلية مثل :
جعفر وجعافر. برثن وبراثن.
* الاسم الخماسى الذى كل أحرفه أصلية ، وفى هذه الحالة يجب حذف الحرف الخامس إن كان شبيها بالأحرف الزائدة ، مثل :
جحمرش وجحامر. (هى المرأة العجوز).
فإن كان الحرف الرابع وحده هو الشبيه بالأحرف الزائدة ، فإنه يجوز حذفه أو حذف الحرف الخامس ، مثل ،
فرزدق : فرازق وفرازد.
* الاسم الرباعى الذى أصولة أربعة ، ثم زيد عليه حروف ، وفى هذه الحالة تحذف حروف الزيادة من الجمع ، مثل :
مدحرج ودحارج.
متدحرج ودحارج.
فإن كان الحرف الرابع الزائد ياء فإنها تبقى فى الأغلب مثل :
قنديل وقناديل.
فإن كان الحرف الرابع الزائد واوا أو ألفا قلب ياء ، ثم جمع على فعاليل ، مثل :
عصفور وعصافير ـ فردوس وفراديس.

* الاسم الخماسى الذى أصوله خمسة ، ثم زيد عليه بعض أحرف الزيادة ويحذف منه عند الجمع حرفان ، الحرف الخامس الأصلى ، والحرف الزائد فى المفرد ، مثل :
خندريس وخنادر. (هى الخمر).
* معظم الصيغ التى تجمع على (فعالل) يجوز فيها زيادة ياء قبل الآخر إن لم تكن موجودة ، وحذفها إن كانت موجودة ، مثل :
جعافر وجعافير. فرازق وفرازيق ـ فراديس وفرادس.
٢٣ ـ شبه فعالل : وهو وزن يشبه وزن (فعالل) من حيث عدد الحروف ومن حيث الضبط ، وإن كان الميزان غير مشابه له ، وذلك مثل مساجد وزنها ليس فعالل وإنما يشبهه ؛ إذ هو مفاعل ، فعدد الحروف واحد والضبط واحد ، وكذلك فواعل كجواهر ، وفعاعل كسلالم ... وهذا الوزن قياسى فى كل اسم ثلاثى زيدت عليه أحرف بشرط ألا يكون داخلا تحت وزن من أوزان الجموع السابقة.
ولما كان الاسم مزيدا فإن له أحكاما نوجزها على النحو التالى :
١ ـ إن كانت الزيادة حرفا واحدا فإنه يجب بقاؤه عند الجمع سواء أكان صحيحا أم معتلا ، مثل :
مسجد ومساجد. أفضل وأفاضل.
جوهر جواهر. صيرف وصيارف.
٢ ـ إن كانت زيادته حرفين ، فلا بد من حذف أحدهما. وهنا نسأل :
أىّ الحرفين الزائدين نحذف؟ يجيب الصرفيون بأن الحروف الزائدة ليست كلها على مستوى واحد ؛ فمنها القوى ومنها الضعيف ، وهم يجعلون أسبابا للقوى ليس هنا مجال تفصيلها. مثل :

منطلق ومطالق. (حذفنا النون).
معترف ومعارف. (حذفنا التاء).
مصطفى ومصاف. (حذفنا الطاء التى هى تاء الافتعال).
٣ ـ إن كانت زيادته ثلاثة أحرف ، فلا بد من حذف حرفين ، مثل :
مستدع ومداع. مقعنسس ومقاعس.
* * *
هل يجوز أن نجمع جمع التكسير؟

إن الحاجة قد تدعو إلى أن نجمع جمع التكسير ، وذلك كأن تكون هناك جماعات من الرجال ، فنقول : رجالات. والقاعدة التى نتبعها هى نفسها التى اتبعناها عند جمعنا للمفرد وهى أن ننظر إلى ما يشبهه من الآحاد فى عدد الحروف والحركة والسكون فنجمعه مثله ، فنقول :
أقوال وأقاويل. (تشبه إعصار وأعاصير).
غربان وغرابين. (تشبه سرحان وسراحين).
وعلى ذلك لا يجوز أن نجمع الجمع الذى على وزن : مفاعل ، أو مفاعيل ، أو فعلة ، أو فعلة ؛ إذ لا شبيه لها فى الآحاد.
* جمع التكسير له فائدة صرفية مهمة هى معرفة أصول الأسماء ؛ فهو مثل التصغير يرد الأشياء إلى أصولها ، مثل :
قيراط وقراريط. (هذا الجمع يدل على أن الياء أصلها راء وأصل المفرد قرّاط)
وكذلك دينار ودنانير.

* مهما يكن من أمر فإن بعض الباحثين ينادى بحذف باب جمع التكسير من الصرف إذ لا يرى فيه فائدة لدرس الجملة ، غير أن الدرس الصرفى لجمع التكسير مهم جدا وبخاصة فيما نحتاجه الآن عند استعمالنا ألفاظا مولدة أو وافدة علينا ، فإننا فى الحق نقيس جمعها على الجموع التى استقصاها القدماء ، ثم إنها ليست مبتوتة الصلة بدراسة الجملة على النحو الذى بيناه فى موضع آخر (١).
* * *
__________________

شكرا لتعليقك