pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


٤ ـ توكيد الفعل بالنون

٤ ـ توكيد الفعل بالنون
نون التوكيد فى العربية ، نونان ؛ ثقيلة وخفيفة ، وهى لاحقة صرفية تؤدى معنى صرفيا معينا وهو تقوية الفعل وجعل زمنه مستقبلا. وأنت تعلم أن الفعل المضارع يدل على الزمن الحاضر والزمن المستقبل وهو ما يقول عنه العلماء إنه يدل على الحال والاستقبال ، فإذا لحقته نون التوكيد فإنه يدل علي المستقبل ليس غير.
ولتوكيد الفعل بالنون أحكام نعرضها على النحو التالى :
أ ـ الماضى : يمتنع توكيده بالنون ؛ لأنه يدل على الزمن الماضى ، والنون تخلص الفعل للمستقبل. ولذلك يمتنع أن تقول :
كتبنّ أو ذهبنّ.
ب ـ الأمر : يجوز توكيده دائما وبدون شرط ، لأنه مستقبل دائما ، فتقول :
اكتبنّ ـ اذهبنّ ـ اسعينّ
ح ـ المضارع : وله أحكام يفصلها الصرفيون على الوجه الآتى :
١ ـ يجب توكيده بشروط مجتمعة ، هى :
أ ـ أن يكون مثبتا.
ب ـ أن يكون دالا على الاستقبال.
ح ـ أن يكون جوابا لقسم.
د ـ أن يكون غير مفصول من لام القسم بفاصل.
وعلى هذا نقول :

والله لأذاكرنّ حتى النجاح.
وتالله لأكيدنّ أصنامكم.
وحياتك لأفينّ بالوعد.
٢ ـ يمتنع توكيده إذا فقد شرطا من الشروط المبينة فى الحالة السابقة :
أ ـ أن يكون منفيا وهو فى جواب قسم ، مثل :
والله لا أهمل واجبى.
ب ـ أن يكون دالا على الزمن الحاضر ، مثل :
والله لأقرأ الآن.
ح ـ أن يكون مفصولا من لام جواب القسم بقد أو بالسين أو بسوف ، مثل :
والله لقد يسهو العالم.
والله سيفلح المجد.
والله لسوف يفلح المجد.
د ـ أن يكون مفصولا من لام جواب القسم بمفعول الفعل ، مثل :
والله للنجاح تبلغ بالعمل الجاد.
وذلك لأن كلمة (النجاح) مفعول به للفعل (تبلغ) أى أنها معمول له ، وقد فصلنا بينه وبين لام القسم ، ومن ثم يمتنع توكيد الفعل.
٣ ـ يقرب توكيده من درجة الوجوب ، أى يكون كثيرا مستحسنا ، وذلك فى الأحوال الآتية :

أ ـ أن يقع فعل شرط فى جملة تكون كلمة الشرط فيها هى الحرف (إن) ومعه (ما) الزائدة المدغمة فيها ، مثل :
إما تجتهدن تبلغ مرادك.
واضح أن الفعل (تجتهد) وقع فعل شرط بعد الحرف (إن) التى أدغمت فيها (ما) الزائدة وأصلها (إن ما تجتهد تبلغ مرادك).
ب ـ أن يكون الفعل مسبوقا بكلمة تدل على الطلب ، تفيد الأمر ، أو النهى ، أو الدعاء ، أو التمنى ، أو الاستفهام ، مثل :
لتعملنّ بجد لبناء مستقبلك. (اللام هنا هى لام الأمر).
لا تهملنّ واجباتك. (لا الناهية)
لا يريكن الله مكروها. (دعاء)
ليتك تلتفتن إلى نفسك. (تمن)
٤ ـ يقل توكيده ، أى يكون توكيده جائزا لكنه قليل الاستعمال ، وذلك فى الحالات التالية :
أ ـ أن يقع الفعل بعد (لا) النافية ، مثل :
ابتعد عن أمر لا يعنينّك. (والأكثر لا يعنيك).
ب ـ أن يقع الفعل بعد (لم) مثل :
لم يحضرنّ علىّ. (والأحسن يحضر).
ح ـ أن يقع الفعل بعد كلمة شرط غير (إن) مثل :
من يذاكرنّ ينجح. (والأحسن يذاكر).
* درست فى النحو أن الفعل المضارع معرب دائما إلا فى حالتين ؛

أولاهما أن تتصل به نون النسوة فيبنى على السكون ، وثانيتهما أن تتصل به نون التوكيد المباشرة فيبنى على الفتح ، فنقول :
لأفعلن ـ ليفعلن محمد ـ لنفعلن.
الفعل هنا مبنى على الفتح لأن نون التوكيد باشرته ؛ أى لم تفصل منه بفاصل.
فإذا كان الفعل معتل الآخر ، ردت لام الفعل إلى أصلها ، فنقول فى الأفعال : يسعى ـ يدعو ـ يرمى :
لتسعين ـ لتدعون ـ لترمين.
* والآن كيف نسند الفعل المؤكد إلى الضمائر؟
١ ـ إسناده إلى ألف الاثنين :
(أ) أنت تعلم أن المضارع المسند إلى ألف الاثنين يرفع بثبوت النون ، تقول : تكتبان. فإذا أردت تأكيده صار : تكتباننّ. ومعنى ذلك أنه اجتمعت ثلاث نونات ؛ نون الرفع ونون التوكيد الثقيلة التى تتكون من نونين. ووجود ثلاثة أمثال يعتبر ثقيلا فى العربية ، من أجل ذلك قالوا إن نون الرفع حذفت ، ثم إن العربية تجعل نون التوكيد هنا محركة بالكسر ، كما أنها لا تستعمل النون الخفيفة مع ألف الاثنين ، وإذن يصير الفعل : لتكتبانّ
ومعنى ذلك أن هذا الفعل هنا معرب ؛ فهو مرفوع بالنون المحذوفة لالتقاء الأمثال ، وألف الاثنين فاعل. وذلك لأن نون التوكيد ليست مباشرة ، إذ إن الضمير قد فصلها من الفعل.
لعلك تسأل : كيف يجتمع هنا ساكنان : الألف والنون الأولى من نون التوكيد؟

والجواب أن العربية تجمع بين الساكنين إذا كان الأول حرف الألف والثانى حرفا مشددا مثل : ولا الضالّين ـ دابّة ـ شابّ.
(ب) إن كان الفعل معتل الآخر ، ردّت اللام إلى أصلها مع تحريكها بالفتحة طبعا لتناسب ألف الاثنين ، فتقول :
لتسعيانّ ـ لتدعوانّ ـ لترميانّ
٢ ـ إسناده إلى واو الجماعة :
(أ) إن كان الفعل صحيحا ، فإنه تحذف نون الرفع لالتقائها مع نون التوكيد ، ثم تحذف واو الجماعة لئلا يلتقى ساكنان ، فنقول.
لتكتبنّ. وأصل هذا الفعل (لتكتبونن)
(ب) إن كان الفعل معتلا آخره واو أو ياء فأنت تعلم أن هذا الآخر يحذف عنده إسناده إلى واو الجماعة قبل التوكيد ، فتقول :
تدعون ـ تجرون. على وزن (تفعون).
وعند تؤكيده يصير : تدعوننّ ـ تجروننّ ، فتحذف نون الرفع ، ثم واو الجماعة لالتقاء الساكنين ، ليصير :
لتدعنّ ـ لتجرنّ.
فإن كان آخره ألفا مثل (يسعى ويرضى) فأنت تعلم أن هذه الألف تحذف من الفعل عند إسناده إلى واو الجماعة قبل التوكيد ، مع بقاء الحرف الذى قبلها مفتوحا :
تسعون ـ ترضون
وعند التوكيد يصير : تسعوننّ ـ ترضوننّ ـ تحذف نون الرفع ، ثم يلتقى ساكنان ، واو الجماعة ونون التوكيد ، ولا يمكن حذف أحدهما هنا.

ولذلك يجب تحريك واو الجماعة بحركة تناسبها وهى الضمة ، فيصير :
لتسعونّ ـ لترضونّ.
٣ ـ إسناده إلى ياء المخاطبة :
(أ) إن كان الفعل صحيحا فإنه تحذف ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين ، ليصير :
لتكتبنّ. (وكان الأصل لتكتبيننّ).
(ب) وإن كان الفعل معتل الآخر ، وآخره واو أو ياء ، فإنها تحذف عند الإسناد إلى ياء المخاطبة قبل التوكيد ، مثل :
تدعين ـ تجرين.
وعند توكيده تكون الصورة :
تدعينن ـ تجريننّ.
فتحذف نون الرفع ، ثم ياء المخاطبة ، ويبقى ما قبلها مكسورا للدلالة عليها ، فيصير :
لتدعن ـ لتجرنّ.
وإن كان الفعل معتلا آخره ألف ، فأنت تعلم أن هذه الألف تحذف عند الإسناد إلى ياء المخاطبة قبل التوكيد مثل :
تسعين ـ ترضين.
وعند توكيده تكون الصورة :
تسعينن ـ ترضيننّ.
فتحذف نون الرفع ، فتصير الصورة :
لتسعينّ ـ ترضينّ.

فيلتقى ساكنان ، ياء المخاطبة والنون الأولى من نون التوكيد ، ولا يمكن حذف إحداهما ، فتحرك الياء بالكسرة لأنها تناسبها ، ويبقى ما قبلها مفتوحا :
لتسعينّ ـ لترضينّ.
٤ ـ إسناده إلى نون النسوة :

أنت تعلم أن الفعل المضارع يبنى على السكون عند إسناده إلى نون النسوة سواء كان صحيحا أم معتلا ، مثل :
أنتن تكتبن ـ تدعون ـ تسعين ـ تجرين.
وعند التوكيد تصير الصورة :
تكتبننّ ـ تدعوننّ ـ لتسعيننّ ـ تجريننّ.
فتلتقى ثلاث نونات ، نون النسوة ، والنون الثقيلة ، ولا يمكن الاستغناء عن إحداهما إذ ليس هناك ما يدل عليها إذا حذفت ، ولكى نتحاشى التقاء هذه النونات نجعل بين نون النسوة ونون التوكيد ألفا مع تحريك نون التوكيد بالكسر ، فيصير :
لتكتبنانّ ـ لتدعونانّ ـ لتسعينانّ ـ لتجرينانّ.
* * *
تدريب :
١ ـ بين حكم الأفعال الواردة فى الآيات الكريمة من حيث التوكيد :
* (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ)

* (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا).
* (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ. كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ. كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ. لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ. ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ. ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).
٢ ـ أكد الأفعال الآتية مسندا إياها إلى ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة ونون النسوة :
يبغى ـ يقول ـ يسمو ـ يطمئنّ ـ قه.
٦٣
(٥)

4 التعليقات

انقر هنا لـ التعليقات
26 أبريل 2020 في 6:05 ص ×

لو سمحتم أريد إجابة السؤال الاخير كلمة يسمو، قه

الرد
avatar
admin
2 مايو 2020 في 11:42 ص ×

اريد الاجابه

الرد
avatar
admin
17 فبراير 2021 في 7:21 ص ×

الإجابة : لتبغِيَانِّ- لتبغُنَّ -لتبغِنَّ - لتبغِيْنَانِّ
لتقولانِّ -لتقولُنَّ - لتقولِنَّ -لتقُلْنانِّ " تقلْنَ"في الأصل
لتسوَانِّ - لتسمُنَّ - لتسمِنَّ - لتسمُوْنَانِّ
لتطمئنّانِّ - لتطمئنُّنَّ - لتطمئنِّنَّ - لتطمئنْنَانِّ " نفرق بينها وبين المثنى من خلال السياق "
لتقيَانِّ - لتقُنَّ - لتقِنَّ - لتقِيْنانِّ.
وشكرا ، وإن وجد خطأ فمن نفسي والشيطان وما كان من توفيق فمن الواحد الوّهاب .

الرد
avatar
admin
11 يونيو 2021 في 2:38 ص ×

ماااحل حكم الايات بلا زحمه

الرد
avatar
admin
شكرا لتعليقك