pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


٢ ـ التوكيد

٢ ـ التوكيد

وهو نوعان :
١ ـ توكيد معنوي.
٢ ـ توكيد لفظي.
١ ـ التوكيد المعنوي :
وأشهر ألفاظه :
نفس ـ عين ـ كلا ـ كلتا ـ كل ـ جميع ـ عامة. وهذه الألفاظ يجب أن يسبقها المؤكّد الذي ينبغي أن يكون معرفة ، وأن تطابقه في الإعراب ، وأن تضاف إلى ضمير يعود إلى المؤكّد ، فنقول :
جاء زيد نفسه.
رأيت زيدا نفسه.
مررت بزيد نفسه.
كلمة (نفس) في المثال الأول توكيد مرفوع بالضمة ، وفي الثاني توكيد منصوب بالفتحة ، وفي الثالث توكيد مجرور بالكسرة.
* يجوز التوكيد بالنفس والعين بعد حرف جر زائد ، فنقول :
جاء زيد بنفسه.
الباء : حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
نفس : توكيد مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
* تستعمل (كلا وكلتا) لتوكيد المثنى ، فنقول :
حضر الأستاذان كلاهما.
رأيت الأستاذين كليهما.
مررت بالأستاذين كليهما.
* تستعمل ألفاظ (كل ـ جميع ـ عامة) لتوكيد الشمول ، فنقول :
قرأت الكتاب كلّه.
نجح المجتهدون كلّهم.
كافأت المجتهدين كلّهم.
أعجبت باللاعبين جميعهم.
حضر الطلاب عامتهم.
* إذا استعملت كلمة (جميعا) دون ضمير يعود إلى المؤكد فإنها لا تعرب توكيدا ، بل تعرب حالا فنقول :
حضر الطلاب جميعا.
جميعا : حال منصوب بالفتحة الظاهرة.
* هناك ألفاظ أخرى تفيد توكيد الشمول ، وتستعمل في الأغلب بعد كلمة (كل) ، وهذه الألفاظ هي :
أجمع ـ جمعاء ـ أجمعون ـ جمع ـ فنقول :
قرأت الكتاب كلّه أجمع.
كل : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة.
أجمع : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة.
قرأت القصة كلّها جمعاء.
كل : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة.
جمعاء : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة.
حضر الطلاب كلّهم أجمعون.
كل : توكيد مرفوع بالضمة الظاهرة.
أجمعون : توكيد مرفوع بالواو.
حضرت الطالبات كلّهن جمع.

كل : توكيد مرفوع بالضمة الظاهرة.
جمع : توكيد مرفوع بالضمة الظاهرة.
* وثمة ألفاظ أخرى لم تعد تستعمل الآن ، كانت تفيد توكيد الشمول بعد كلمتي (كل وأجمع) ، وهذه الألفاظ هي : أكتع ـ أبصع ـ أبتع ، ومن أمثلتهم.
حضر الطلاب كلّهم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون.
* عند توكيد الضمير المتصل المرفوع ـ سواء أكان مستترا أم بارزا ـ لابد من فصله عن التوكيد بضمير منفصل مرفوع يعرب توكيدا لفظيا لا محل له من الإعراب ، أو بكلمة أخرى غير الضمير ، فنقول :
كتبت أنا نفسي هذا الموضوع.
كتبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
نفسي : توكيد مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
فعلت أنت نفسك هذا.
فعلتما أنتما أنفسكما هذا.
فعلتم أنتم أنفسكم هذا.
فعلتن أنتن أنفسكن هذا.
درستم ـ السنة الماضية ـ أنفسكم هذا.
* أما إن كان الضمير غير مرفوع ، أو كان ضميرا منفصلا ، فلا حاجة إلى فاصل :
رأيته نفسه.

مررت به نفسه.
أنت نفسك فعلت هذا.
أنتم أنفسكم فعلتم هذا.
٢ ـ التوكيد اللفظي :
وهو تكرار المؤكّد بلفظه ، أو بما في معناه ، ويعرب في كل حالاته توكيدا لفظيا تابعا للمؤكّد في الإعراب دون أن يكون له تأثير في شئ بعده ، فنقول :
الاجتهاد الاجتهاد طريق النجاح.
الاجتهاد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الاجتهاد : توكيد لفظي مرفوع بالضمة الظاهرة.
* من الجائز توكيد الضمير المتصل المرفوع وغيره ، توكيدا لفظيا ، بضمير منفصل مرفوع ، لا يكون له محل من الإعراب ، مثل :
فعلت أنت هذا.
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أحببتك أنت.
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أرسلت الكتاب إليه هو.
هو : ضمير منفصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
* يجوز توكيد الحرف والفعل توكيدا لفظيا ، ويجوز توكيد الجملة مع استعمال حرف العطف (ثم) على الأغلب دون أن يكون معناه العطف :
(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ، ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ)
ثم : حرف عطف مهمل.
والجملة بعده توكيد لفظي لا محل لها من الإعراب.
* * *

شكرا لتعليقك