pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


الجملة الفعلية

الفصل الثاني

الجملة الفعلية

الجملة الفعلية هي النوع الثاني من الجمل في اللغة العربية ، وهي التي تبدأ ـ كما قلنا ـ بفعل غير ناقص. وحيث إن الفعل لا بد أن يكون تاما ، والفعل يدل على حدث ، فإنه لا بد له من محدث يحدثه ، أي لا بد له من فاعل. فالجملة الفعلية لها ركنان أساسيان هما الفعل والفاعل ، وفي التطبيق النحوي لا بد أن تبحث عن الفاعل إن وجدت فعلا.
١ ـ الفاعل
الفاعل هو الذي يفعل الفعل ، وحكمه في العربية الرفع ، وهو لا يكون جملة (١) ، بل لا بد أن يكون كلمة واحدة ، وهذه الكلمة إما أن تكون اسما صريحا أو مصدرا مؤولا ، فتقول : قام زيد.
قام : فعل ماض مبني على الفتح.
زيد : فاعل مرفوع بالضمة.
يسعدني أن تزورني.
يسعدني : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
__________________
(١) هذا ما يقوله النحاه ، والواقع أن هناك تراكيب كثيرة يمكن أن تقع الجملة فيها فاعلا من مثل :
بلغني كيف استطاع أن ينجو من هذه الأزمة.
فجملة «كيف استطاع أن ينجو» في محل رفع فاعل للفعل «بلغني» وقد اضطر النحاة أن يؤولوا جملا قرآنية فيها الفاعل جملة تأويلا بعيدا عن روح اللغة. هذا «والجملة الفاعل ـ neS tcejbuS ecnet» من الظواهر المنتشرة في اللغات.

أن : حرف مصدري ونصب.
تزورني : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والنون للوقاية ، والياء مفعول به.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة : تسعدني زيارتك.
أعجبني ما فعلت.
ما : حرف مصدري.
فعلت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء فاعل.
والمصدر المؤول من الفعل والفاعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة : أعجبني فعلك.
أسعدني أنك ناجح.
أنك : حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أن.
ناجح : خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة : أعجبني نجاحك.
ويكثر استعمال الفاعل مصدرا مؤولا بعد (يمكن) و (يجوز) و (يجب) و (ينبغي) ، فتقول :
يمكنك أن تذهب الآن.
فاعل
يجوز أن يحضر اليوم.
فاعل

يجب أن تذاكر لتنجح.
فاعل
ينبغي ألا تتدخل فيما لا يعنيك.
ينبغي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
ألا : مكونة من أن+ لا ، أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، لا حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تتدخل : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة : ينبغي عدم تدخلك فيما لا يعنيك.
* والفاعل حكمه الرفع كما قلنا ، وقد يسبقه حرف جر زائد فيكون مرفوعا بعلامة مقدرة ، والأكثر أن الحروف التي تزاد قبله هي (من) و (الباء) و (اللام) ، مثل :
لم يبق في المكان من أحد.
من : حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحد : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
كفي بالله شهيدا.
الباء : حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
هيهات لنجاح المهمل.
اللام. حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

نجاح : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ويجب زيادة الباء مع الفاعل في صيغة التعجب التي على وزن (أفعل به) فتقول :
أكرم بالعربيّ.
أكرم : فعل ماض جاء على صيغة الأمر ، مبني على السكون.
بالعربي : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب والعربي فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
* من أحكام الفاعل أنه لا يحذف ، بل يستتر جوازا أو وجوبا على النحو الذي بيناه في الضمير المستتر والضمير البارز ، ومع ذلك فقد يحذف الفاعل وجوبا لعارض طرأ على الفعل ، وذلك في حالة واحدة ، هي أن يكون الفعل مضارعا مسندا إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة وقد لحقته نون التوكيد ، فتقول :
لتنجحنّ أيها المجدون.
فأصل الفعل : لتنجحون+ ن.
حذفت نون الفعل ، فالتقى ساكنان ، واو الجماعة ، والنون الأولى من حرف التوكيد ، فحذفت الواو التي هي الفاعل.
وكذلك : لتنجحن أيتها المجدة (١).
* وإذا كان الخبر يتعدد على ما بينا ، فإن الفاعل لا يتعدد ، فإن قلت قام زيد وعمرو وعلي ومحمد.
أعرب (زيد) فاعلا ، وأعربت الأسماء الأخري معطوفة عليه.
__________________
(١) نظر الفعل المضارع المبني ص ٣٧.

* الفعل هو العامل في الفاعل ، فعامله إذن عامل لفظي على عكس المبتدأ فعامله عامل معنوي أو غير لفظي ، هناك كلمات أخرى تعمل في الفاعل ، هي :
١ ـ اسم الفعل ، مثل
صه.
صه : اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
هيهات النجاح مع الإهمال.
هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
النجاح : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
أوّه.
أوّه : اسم فعل مضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
٢ ـ اسم الفاعل ، مثل :
هذا رجل مجدّ ابنه.
ابنه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (والعامل فيه هو اسم الفاعل مجد).
٣ ـ صيغ المبالغة ، مثل :
هذا رجل كريم خلقه.
خلقه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة (والعامل فيه صيغة المبالغة : كريم).
٤ ـ الصفة المشبهة ، مثل :
هذا طالب حسن عمله.

عمله : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (والعامل فيه الصفة المشبهة : حسن).
٥ ـ الأسماء الجامدة التي تؤول بمشتق مثل الأعداد في قوله :
هذا رجل عشرة أبناؤه.
أبناؤه : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (والعامل فيه كلمة عشرة ، وتقدير الجملة : هذا رجل بالغ أبناؤه عشرة).
* هناك أفعال يرى النحاة أنها لا تحتاج إلى فاعل ، وهي تلك الأفعال التي تلحقها (ما) الكافة ، مثل :
قلّما يصدق الكذوب.
قل : فعل ماض مبني على الفتح ،
ما : حرف كاف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالما ساعد أصدقاءه.
طال : فعل ماض مبني على الفتح.
ما : حرف كاف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
والوجه الأحسن الذي يساير القاعدة النحوية ، أن تعرب ما مصدرية ، فتقول :
قلّ : فعل ماض مبني على الفتح.
ما : حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يصدق : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والكذوب فاعله.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل رفع فاعل. والتقدير :
قلّ صدق الكذوب.
* من أحكام الفاعل مع فعله وجوب التزام الترتيب بينهما ، فلابد من تقدم الفعل على الفاعل ، لأنه إذا تقدم الفاعل على الفعل صار مبتدأ والجملة الفعلية خبره.

تنبيه :

هناك انتقادات حديثة كثيرة على هذه المسألة ؛ إذ يرى بعضهم أنه لا فرق بين :
كتب زيد.
وزيد كتب.
ويرون أن الفاعل «زيد» في الجملتين. لكن القدماء يرفضون ذلك لسببين :
١ ـ أنه إذا كان الفاعل غير مفرد ظهر في الفعل ، مثل :
الزيدان كتبا.
الزيدان كتبوا.
البنات كتبن.
أي أن الفعل المتأخر له فاعل هو الضمير «الألف والواو والنون هنا» والجملة خبر.
٢ ـ أن هناك فرق في المعني بين الجملتين : فجملة «كتب زيد» تخبرنا عن الحدث «كتب» وليس عن حدث آخر ، أي أن زيدا كتب ، وليس : قرأ أو أكل أو شرب. أما الجملة الثانية «زيد كتب» فتخبرنا عن الذي «كتب» ، وهو زيد ، فالكتابة قد حدثت فعلا ، وقد صدرت هنا عن زيد وليس عن عمرو لا عن علي مثلا.
* ومن أحكام الفعل أيضا أنه يكون مفردا بمعنى أنه لا تلحقه علامات التثنية أو الجمع ، فتقول :
جاء الطالب. جاء الطالبان.
جاء الطلاب. جاءت الطالبات.
إلا أن هناك لهجة عربية فصيحة تلحق الفعل علامات التثنية والجمع وهي اللهجة المعروفة بلغة : أكلوني البراغيث. وفي التطبيق النحوي لا نعربها ضمائر ، بل نعربها حروفا مثل :

جاءوا الأولاد.
جاءوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو حرف دال على الجماعة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الأولاد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
جاءا الولدان.
جاءا : فعل ماض مبني على الفتح ، والألف حرف دال على الاثنين مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كتبن الطالبات.
كتبن : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون حرف دال على جمع الإناث مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
* قلنا أن الفاعل لا يحذف ، ولكن عامله قد يحذف ، جوازا ووجوبا.
أ ـ فيحذف جوازا إن دل عليه دليل مقالي ، كأن يكون في إجابة عن سؤال ، مثل :
من حضر اليوم؟ ـ عليّ
عليّ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفعله محذوف جوازا تقديره حضر.
ب ـ ويحذف وجوبا إن دخلت على الاسم كلمة لا تدخل إلا على جملة فعلية وكان هناك فعل يفسر الفعل المحذوف ، مثل :
إن عليّ حضر فأكرمه.
إن : حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عليّ : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل الموجود.
(والنحويون يرون أن الفعل محذوف هنا وجوبا لأن حرف «إن» لا يدخل إلا على جملة فعلية ، أي يشترط وجود فعل بعده ، ثم إن هناك فعلا مفسرا له هو (حضر) كأنه عوض عن الفعل المحذوف وهم لا يجمعون بين العوض والمعوض عنه.)

* من أحكام الفعل أيضا أنه تلحقه تاء التأنيث على النحو الآتي.
أ ـ تلحقه تاء التأنيث وجوبا في حالتين :
١ ـ أن يكون الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث غير مفصول عن الفعل بفاصل ، مثل :
حضرت فاطمة.
نجحت زينب.
٢ ـ أن يكون الفاعل ضميرا مستترا سواء عاد على مؤنث حقيقي أم مجازي ، مثل :
فاطمة حضرت.
النتيجة ظهرت.
ب ـ تلحقه تاء التأنيث جوازا في الحالات الآتية :
١ ـ أن يكون الفاعل مجازي التأنيث ، مثل :
ظهرت النتيجة.
ظهر النتيجة. «والتأنيث هو الأفصح».
٢ ـ أن يكون الفاعل حقيقي التأنيث مفصولا عن الفعل بفاصل ، مثل :
حضرت اليوم فاطمة.
حضر اليوم فاطمة. «والتأنيث هو الأفصح».
فإذا كان مفصولا ب «إلا» كان التذكير أفصح ، مثل :
ما حضر اليوم إلا فاطمة.
إذ إن التقدير : ما حضر اليوم أحد إلا فاطمة.
٣ ـ أن يكون الفاعل جمع تكسير ؛ مذكرا أو مؤنثا ، مثل :
حضرت التلاميذ.
حضر التلاميذ.
ألقت الشواعر قصائدهن.
ألقى الشواعر قصائدهن.
* * *

تدريب اعرب ما ياتى:
١ ـ (عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ.)
٢ ـ (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا.)
٣ ـ (ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ.)
٤ ـ (وتبين لكم كيف فعلنا بكم.)
٥ ـ (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ.)
٦ ـ (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ.)
٧ ـ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ.)
٨ ـ (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ.)
٩ ـ (ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ.)
١٠ ـ (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ ، أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ. لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).
* * *

٢ ـ نائب الفاعل
النائب عن الفاعل اسم يحل محل الفاعل المحذوف ، ويأخذ أحكامه التي ذكرناها ، ويصير عمدة لا يصح الاستغناء عنه ، وحكمه الرفع.
وهو لا يكون جملة (١) ، بل لا بد أن يكون كلمة واحدة ؛ اسما صريحا أو مؤولا ، فالصريح مثل :
فهم الدرس.
والمؤول مثل :
علم أن زيدا ناجح.
علم : فعل ماض مبني على الفتح.
أن : حرف تؤكيد ونصب.
زيدا : اسم أن منصوب بالفتحة الظاهرة.
ناجح : خبر. أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها فى محل رفع نائب فاعل.
وتقدير الجملة : علم نجاح زيد.
وقد يكون نائب الفعل مسبوق بحرف جر زائد ، مثل :
ما عوقب من أحد.
ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عوقب : فعل ماض مبني على الفتح.
__________________
(١) هذا ما يراه القدماء على ما قدمنا في مسألة الفاعل. والذي نراه أن الجملة يمكن أن تكون فاعلا ومفعولا على ما سيأتي ، ومن ثم تصلح أن تكون نائبا عن الفاعل ، مثل :
عرف كيف فاز زيد
قيل إن زيدا قد فاز.

من : حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحد : نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ولكن ما الكلمات التي تصلح أن تكون نائبا عن الفاعل؟
١ ـ أولها المفعول به.
فهم الدرس.
فإن كان في الجملة مفعولان فالأغلب اختيار أولهما ، مثل :
منح زيد مكافأة.
منح : فعل ماض مبني على الفتح.
زيد : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
مكافأة : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. (لأن المفعول الأول صار نائبا عن الفاعل).
الطفل سمي عليا.
الطفل : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
سمي : فعل ماض مبني على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
عليا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر.
وإن كان في الجملة ثلاثة مفاعيل فالأغلب اختيار الأول أيضا ، مثل :
أعلمت الطالب الحضور مهما.
فعند البناء للمجهول تقول :
أعلم الطالب الحضور مهما.
أعلم : فعل ماض مبني على الفتح.

الطالب : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
الحضور : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.
مهما : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة.
٢ ـ المصدر بالشروط التي تفصلها كتب النحو ، مثل :
فهم فهم صحيح.
فهم : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
٣ ـ الظرف بالشروط المذكورة في كتب النحو ، مثل :
صيم رمضان. قضي شهر جميل في لبنان.
رمضان : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
شهر : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
٤ ـ الجار والمجرور بالشروط المذكورة في كتب النحو ، مثل :
أسف عليه.
عليه : على حرف جر مبني علي السكون لا محل له من الإعراب ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، وشبه الجملة في محل رفع نائب فاعل.
* والعامل في النائب عن الفاعل هو الفعل كما يظهر من الأمثلة السابقة ، او اسم المفعول مثل :
هذا رجل محبوب خلقه.
خلقه : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. (والعامل هنا هو اسم المفعول : محبوب).
* يتغير الفعل عند البناء للمجهول على النحو الذي تفصله كتب النحو.
١٨٥
* أحكام العامل مع نائب الفاعل من حيث الترتيب والحذف والتأنيث وعلامات المثنى والجمع هي نفسها أحكامه مع الفاعل.
* هناك أفعال وردت عن العرب مبنية للمجهول ، مثل :
دهش ـ شده ـ شغف ـ أولع ـ هرع ـ أهرع ـ عني به ـ أغمي عليه ، امتقع لونه ... إلى آخر الأفعال التي يذكرها الثعالبي في فقه اللغة وابن دريد في الجوهرة.
والذي يهمنا هنا هو إعراب هذه الأفعال والحكم المقرر لدى القدماء إعراب ما بعدها فاعلا وليس نائبا عن الفاعل ، فتقول :
عنى زيد بهذا الأمر.
عني : فعل ماض مبني على الفتح.
زيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
(وهذا الإعراب على رأي من يرى أن هذه الأفعال لم ترد عن العرب إلا مبنية للمجهول هكذا ، أما الذين يرون أنها وردت مبنية للمعلوم أيضا فيرون ما بعدها نائبا عن الفاعل.)
* * *
تدريب : أعرب ما يأتي :
١ ـ (فَإِذا نُفِخَ فِي) الصورة (نَفْخَةٌ واحِدَةٌ.)
٢ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ.)
٣ ـ (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ.)
٤ ـ (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ.)
٥ ـ (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.)
٦ ـ (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يحي.)

٧ ـ (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.)
٨ ـ (يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ.)
٩ ـ (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ.)
١٠ ـ (وأما (مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً.)
١١ ـ (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ، وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ، وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ، وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ، بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ، وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ، وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ، وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ، وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ، عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ.)
* * *

شكرا لتعليقك