و ـ المفعول معه
المفعول معه هو :١ ـ اسم منصوب ، لا يكون جملة ولا شبه جملة.
٢ ـ قبله واو تدل على المصاحبة.
٣ ـ قبل الواو جملة فيها فعل أو ما يشبهه.
وذلك مثل :
سرت والشاطئ.
سرت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع.
الواو : واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الشاطئ : مفعول معه منصوب بالفتحة.
* والعامل الأصلي الذي يعمل النصب في المفعول معه هو الفعل ، وهو يتوصل إليه بواو المعية ، أما العوامل الأخرى فهي :
١ ـ اسم الفاعل ، مثل :
أنا سائر والشاطئ.
أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
سائر : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
الواو : واو المعية ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الشاطئ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
(العامل فيه اسم الفاعل : سائر.)
٢ ـ اسم المفعول ، مثل :
زيد مكرم وأخاه.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
مكرم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
الواو : واو المعية ، حرف مبني علي الفتح لا محل له من الإعراب.
أخاه : مفعول معه منصوب بالألف ، والهاء ضمير مبني على الضم فى محل جر مضاف إليه.
(العامل فيه هو اسم المفعول : مكرم.)
٣ ـ المصدر ، مثل :
سيرك والشاطئ في الصباح مفيد.
سيرك : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخبره كلمة (مفيد) الآتية.
الواو : واو المعية.
الشاطئ : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة.
(العامل فيه هو المصدر : سير.)
٤ ـ اسم الفعل ، مثل :
رويدك والمريض.
رويدك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الواو : واو المعية.
المريض : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة.
ومعنى الجملة : أمهل نفسك مع المريض.
(العامل فيه اسم الفعل : رويدك.)
* ولك في الاسم الواقع بعد الواو حالات نوجزها فيما يلي :
١ ـ وجوب نصبه على أنه مفعول معه في نحو :
سار زيد والشاطئ.
فكلمة (الشاطئ) هنا مفعول معه ، ولا يصح أن تكون معطوفا على زيد وإلا صار المعنى : سار زيد وسار الشاطئ. وكذلك في نحو :
عجبت منك وزيدا.
فكلمة (زيدا) هنا مفعول معه ، لأنه لا يصح عطفها على الضمير المجرور بمن ، إذ إن العطف على الضمير المجرور يقتضي في الغالب تكرار حرف الجر. فإن أردت العطف قلت : عجبت منك ومن زيد.
٢ ـ امتناع إعرابه مفعولا معه ووجوب إعرابه معطوفا ، وذلك في مثل :
حضر زيد وعليّ قبله.
لابد أن تعرب (عليا) معطوفا على زيد ، ويمتنع إعرابه مفعولا معه لوجود كلمة (قبله) التي تمنع أن تكون الواو دالة على المصاحبة.
وفي مثل :
تضارب زيد وعليّ.
عليّ هنا معطوف على زيد ، ويمتنع إعرابه مفعولا معه ، وذلك لأن الفعل (تضارب) يقتضي أكثر من فاعل لأنه يدل على الاشتراك.
٣ ـ جواز إعرابه معطوفا أو مفعولا معه ، والثاني أفضل ، مثل :
سرت وزيدا ، (أو زيد).
الأفضل إعرابه مفعولا معه ، ويجوز أيضا إعرابه معطوفا ، والأول أحسن ، وذلك لأن العطف على الضمير المتصل يقتضي في الغالب وجود فاصل بينه وبين المعطوف. وفي غير هذه الحالات يكون الإعراب على العطف أفضل.
* يكثر في الكلام استعمال المفعول معه بعد الاستفهام في مثل.
كيف أنت والامتحان؟
ما أنت وزيدا؟
ما لك وعليا؟
والمشكل في هذه الجمل أن المفعول معه يقتضي وجود جملة قبل الواو ، بشرط أن يكون فيها فعل يعمل النصب في المفعول معه.
وهناك من يرى أن اسم الاستفهام هو العامل في المفعول معه ، أما الرأي الغالب عندهم فهو تقدير فعل في جملة الاستفهام مثل :
كيف تكون أو تصنع أو تفعل والامتحان؟ وكذلك في الباقي.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء