النوع الثالث : الأسماء المبنية :
سبق أن عرفت أن النحوين يقسمون الاسم إلى متمكن وغير متمكن ، وأن المتمكن ينقسم إلى متمكن أمكن ومتمكن غير أمكن :
الاسم
متمكن غير متمكن
امكن غير أمكن
المتمكن الأمكن : هو الذي لا يشبه الفعل ولا الحرف ، وهو الاسم المعرب المصروف ، أي الذي يقبل التنوين حين يكون نكرة ، ولذلك يسمى هذا التنوين التمكين.
المتمكن غير الأمكن : هو الذي يشبه الفعل مثل : أحمد ويزيد وتعزّ ، فهذه الأسماء يمكن أن تكون أسماء ويمكن أن تكون أفعالا ، وحيث أن الفعل لا ينون ، ولا يجر ، عوملت هذه الأسماء معاملة الأفعال ، وهي الأسماء الممنوعة من الصرف :
حضر أحمد. رأيت أحمد. مررت بأحمد.
غير المتمكن : هو الذي يشبه الحرف :
أ ـ من حيث البنية ؛ كأن يكون مكونا من حرف واحد أو من حرفين مثل تاء الضمير ومثل من فكل منهما يشبه حرف الجر الباء وحرف الجر من مثلا.
ب ـ من حيث المعنى ؛ لأن الحرف ليس له معنى في ذاته وإنما يشير إلى معنى في غيره ، فكذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة مثلا ؛ ليس لها معنى في ذاتها وإنما وظيفتها الإشارة والوصل. وحيث إن الحرف مبني فإن الاسم الذي يشبه الحرف يكون مبنيا كذلك.
والأسماء المبنية يمكن ترتيبها على النحو التالي :
١ ـ الضمائر.
٢ ـ أسماء الإشارة.
٣ ـ الأسماء الموصولة.
٤ ـ أسماء الأفعال.
٥ ـ أسماء الاستفهام.
٦ ـ أسماء الشرط.
٧ ـ الأسماء المركبة.
٨ ـ اسم لا النافية للجنس (في بعض المواضع).
٩ ـ المنادى. (في بعض المواضع).
١٠ ـ أسماء متفرقة.
* * *
١ ـ الضمائر
الضمائر في النحو العربي أسماء ، وهي مبنية ، نعرض لها النحو التالي :
أ ـ الضمائر المنفصلة :
وهي في محل رفع دائما ، فيما عدا ضميرا واحدا يكون في كل نصب. والضمائر التي تقع في محل رفع هي :
أنا ونحن ، أنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتن ، هو وهى وهما وهم وهن ، فنقول.
أنا عربي. ضمير منفصل مبني علي السكون في محل رفع مبتدأ.
أنت عربي. ضمير منفصل مبني علي الفتح في محل رفع مبتدأ.
أنتما مخلصان. ضمير منفصل مبني علي السكون في محل رفع مبتدأ.
أنتن مجدات. ضمير منفصل مبني علي الفتح في محل رفع مبتدأ.
أما الضمير المنفصل الذي يقع في محل نصب فهو الضمير (إيا) الذي لابد أن تلحقه علامة تدل على من هو له ، فتقول :
إياي ـ إيانا ـ إياك ـ إياكما ـ إياكم ـ إياكن ـ إياه ـ إياها ـ إياهما ـ إياهم ـ إياهن.
وتعربها على النحو التالي :
إيّاك نعبد.
إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إياه أقصد :
إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والهاء حرف غيبة مبني على الضم لا محل له من الإعراب.
إياي تقصد.
إيا ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والياء حرف تكلم ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ب ـ الضمائر المتصلة :
وهي الضمائر التى تتصل بآخر الكلمة سواء كانت اسما أم فعلا أم حرفا ، وتقع في محل رفع أو نصب أو جر.
* والضمائر المتصلة التي تقع في محل رفع هي :
تاء المتكلم ـ نا المتكلمين ـ تاء المخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها ـ تما للمثنى المخاطب ـ تم للمخاطبين وتنّ للمخاطبات ونون النسوة فتقول :
فهمت الدرس. التاء ضمير مبني علي الضم في محل رفع فاعل.
فهمت الدرس. التاء ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
فهمتما الدرس. تما ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.
فهمنا الدرس. نا ضمير مبني علي السكون في محل رفع فاعل.
* والضمائر المتصلة التي تقع في محل نصب هي :
الياء للمتكلم ونا للمتكلمين ، والكاف للمخاطب والمخاطبة على حسب ضبطها ، وكما للمثنى المخاطب ، وكم للمخاطبين ، وكنّ للمخاطبات ، والهاء للغائب ، وها للغائبة ، وهما للغائب المثنى ، وهم للغائبين ، وهنّ للغائبات.
فتقول :
زارني محمد. الياء ضمير متصل مبني علي السكون في محل نصب مفعول به.
زارك محمد. الكاف ضمير متصل مبني علي الفتح في محل نصب مفعول به.
زارنا محمد. نا ضمير متصل مبني علي السكون في محل نصب مفعول به.
إنه مجد. الهاء ضمير متصل مبني علي الضم في محل نصب اسم إن.
* والضمائر المتصلة التي تقع في محل جر هي نفسها التي تقع في محل نصب ، فتقول :
هذا كتابي. الياء ضمير متصل مبني علي السكون في محل جر مضاف إليه.
مررت بهم. هم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالباء.
هذا عملك. الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
* * *
ج ـ الضمير المتصل بعد (لو لا):
أنت تعلم أن (لو لا) حرف شرط يدل على الامتناع للوجود ، أي يدل على امتناع الجواب لوجود الشرط ، وهو يدخل على الجملة الاسمية ، أي لا بد أن يكون بعده مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا إذا دل على كون عام كما سنعرف في الشرط. ومعنى ذلك أن الضمير الذي يقع بعد لو لا ينبغي أن يكون ضميرا منفصلا ليكون مبتدأ ، فتقول لو لا أنت ، ولو لا أنتم. ولكنا نلحظ في الاستعمال الشائع غير ذلك ، فنراه على النحو التالي :
لولاي ولولاك ولولاه ... وهكذا.
المفروض أن هذه الضمائر المتصلة لا تقع إلا في محل نصب أو في محل جر ، لكن وجودها هنا يدل على استعمال خاص مع (لو لا) ، وقد أعرب سيبويه هذا الضمير على النحو التالي :
لولاك ما جئت.
لو لا : حرف جر شبيه بالزائد.
والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.
أما النحاة الآخرون فأعربوه :
لو لا : حرف شرط يدل على الامتناع للوجود ، والكاف ضمير متصل مبني علي الفتح في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف وجوبا.
فالخلاف إذن ينحصر في النظر إلى (لو لا) ، والرأي الأخير أقرب إلى القاعدة العامة.
وما قيل عن (لو لا) يقال أيضا عن (عسي) ؛ إذ إن هذا الفعل يدل على الرجاء وهو يعمل عمل كان ؛ أي يرفع الاسم وينصب الخبر ، فإذا جاء بعدها ضمير فإنه ينبغي أن يكون ضمير رفع ، ولكنا نلحظ استعمال ضمائر النصب معها فنقول :
عساني أن أفلح.
عساك أن تبلغ المنى.
عساها أن توفق.
وهنا أيضا يمكن إعرابها على النحو التالي :
عساني : عسي فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم عسى.
ويقترح بعض العلماء ألا نعد (عسى) فعلا ناسخا يعمل عمل كان ، بل نعده حرف ناسخا يدل على الرجاء يعمل عمل إنّ ، فيكون الإعراب على هذا الرأي :
عساني : عسى حرف رجاء مبني على السكون ، والنون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم عسى.
د ـ ضمير الفصل :
من المهم أن تلتفت إلى الاختلافات الدقيقة في استعمال المصطلح النحوي ، فضمير الفصل هذا ليس هو الضمير المنفصل الذي تحدثنا عنه ... نعم ، هو نوع من ضمائر الرفع المنفصلة ، لكن تسميته فصلا لا يرجع إلى هذا السبب ، وإنما لزنه يفصل بين الخبر والصفة ؛ أي «يحسم» الأمر فيهما. ولننظر المثال الآتي :
زيد المخلص (.)
هذا الكلام يمكن أن يكون جملة غير تامة ؛ فتكون كلمة «المخلص» صفة زيد ، والجملة تحتاج إلى خبر ، فنقول : زيد المخلص محبوب.
ويمكن أن يكون جملة تامة ، فتكون كلمة «المخلص» خبرا ؛ كأن يتحدث أمامك شخص فيقول : فلان مخلص ، وفلان مخلص. فتقول أنت : بل زيد المخلص. أي زيد هو الرجل المخلص حقا.
نعود إلى المشكلة : زيد المخلص (.)
إما أن تكون «المخلص» صفة أو خبرا. فإذا أردنا أن نحسم في الأمر ؛ أي «نفصل فيه» جئنا بالضمير ، فنقول :
زيد هو المخلص.
ولذا السبب سمي هذا الضمير ضمير فصل.
ولك في هذا الضمير إعرابان :
١ ـ أن نقول عنه إنه ضمير فصل مبني لا محل له من الإعراب ، فتقول.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : ضمير فصل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
المخلص : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
٢ ـ وتستطيع أن تعربه ضميرا له محل من الإعراب ، يكون إعرابه على النحو التالي :
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
هو : مبتدأ ثان ، ضمير مبني على الفتح في محل رفع.
المخلص : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ولك هنا أن تسأل : ما الفرق بين الإعرابين وقد أفضيا إلى نتيجة واحدة؟
يظهر الفرق حين يدخل على هذه الجملة فعل ناسخ. فإذا كان ضمير الفصل لا محل له نصبنا ما بعده ؛ فنقول :
كان زيد هو المخلص.
لأن هذه الكلمة كانت هي الخبر.
أما إذا جعلت الضمير مبتدأ ثانيا ، قلت :
كان زيد هو المخلص.
لأن الخبر هنا جملة اسمية ، «هو المخلص» ، وهي بمجموعها في محل نصب.
ه ـ ضمير الشأن
الضمائر نوعان ؛ ضمائر شخصية ، وضمائر غير شخصية.
وهذا الضمير يطلق عليه ضمير الأمر وضمير القصة وضمير الحكاية إلى آخر هذه الأسماء التي أطلقها عليه النحاة ، وهو ضمير غير شخصي ؛ أي لا يدل على متكلم أو مخاطب أو غائب ، وإنما يدل على معنى الشأن أو الأمر أو القصة ، ويقع في صدر الجملة ، ويكون مبتدأ لها ، وتكون هذه الجملة مفسرة له ، وتقع خبرا عنه ، فأنت حين تقول :
هو (أو هي) الدهر قلّب.
فإن معنى قولك هو : أن الأمر ، أو الموضوع ، أو الحكاية أن الدهر قلّب.
وتعربه على النحو التالى :
هو : ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الدهر : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة.
قلب : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ.
وتقول في إعراب : إنه زيد كريم.
إن : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الهاء : ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم إن.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن.
وتقول في إعراب :
ظننته زيد كريم.
ظننته : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب مفعول أول لظن.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كريم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثان لظن.
ومن هذا الإعراب يتبين لك أن هذا الضمير لا بد أن يكون مبتدأ أو ما أصله المبتدأ ، وأن تكون بعده جملة مفسرة له متأخرة عنه وجوبا تقع خبرا عنه ، وأنه دائما بلفظ المفرد مذكرا كان أو مؤنثا (أي يدل على الشأن أو القصة).
* * *
و ـ استتار الضمير :
إذا وقع الضمير فاعلا أو نائبا عن الفاعل فقد يكون ضميرا بارزا كما لاحظنا في الأمثلة السابقة ، وقد يكون ضميرا مستترا ، واستتاره على درجتين ؛ استتار جائز واستتار واجب.
وللتفريق بين المستتر جوازا والمستتر وجوبا نضع بين يديك هذه القاعدة الواضحة :
إذا كان الضمير يدل على غائب فهو يستتر جوازا. وإذا كان يدل على حاضر فهو يستتر وجوبا.
٤٨
وضمير الغائب الذي يستتر جوازا هو الضمير المفرد الغائب وضمير المفردة الغائبة ، فتقول :
زيد قام.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قام : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
هند قامت.
هند : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
قامت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
أما الضمير المستتر وجوبا فهو ضمير الحاضر ، أي الذي يدل على المتكلم (أنا) ، وعلى جماعة المتكلمين (نحن) مع الفعل المضارع ، وعلى المخاطب (انت) مع المضارع والأمر. فتقول :
أحب وطني.
أحب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا).
وطني : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر.
نحب وطننا.
نحب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (نحن).
اسع إلى الخير.
اسع : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت).
كن صادقا.
كن : فعل أمر مبني على السكون ، وهو فعل ناقص. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت).
صادقا : خبره منصوب بالفتحة الظاهرة.
هذا هو التفريق الأساسي بين المستتر جوازا والمستتر وجوبا ؛ ضمير الغائب للأول وضمير الحاضر للثاني ، ولكن النحاة رأوا أن ضمير الغائب قد يكون مستترا وجوبا ، وذلك في مواضع معينة ؛ أكثرها استعمالا هي :
١ ـ الفاعل في باب التعجب الذي على صيغة (ما أفعل) ، فتقول :
ما أكرم العربيّ.
ما : اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أكرم : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر.
العربي : مفعول به منصوب بالفتحة.
٢ ـ أن يقع الضمير فاعلا لنعم ، بشرط أن يكون مفسرا بنكرة ، فنقول :
نعم قائدا خالد.
نعم : فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
قائدا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
خالد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة ، والجملة الفعلية المقدمة في محل رفع خبر.
٣ ـ أن يقع فاعلا لأفعال الاستثناء وهي خلا وعدا وحاشا ، فتقول :
جاء الناس خلا زيدا.
خلا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.
ما الفرق بين قولنا «مستتر جوازا» وقولنا «مستتر وجوبا» مع أن الضمير لا يظهر في الحالتين؟
لاحظ النحاة أن الضمير الغائب يمكن أن يحل محله اسم ظاهر ، تقول :
زيد نجح.
وتقول : زيد نجح أخوه.
فأنت ترى أن الفاعل حين استتر في الجملة الأولى لم يكن استتاره إجباريا ، بل لكونه ضميرا غائبا ، بدل ظهوره حين صار اسما ظاهرا ؛ لذلك قلنا مستتر جوازا.
أما جملة :
أتكلم الإنجليزية.
فيستحيل أن يكون لهذا الفعل فاعل غير هذا الضمير ؛ أي أن الاستتار إجباري ، ومن هنا قلنا إنه مستتر وجوبا.
* * *
تدريب : أعرب ما يأتي :
(وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ.)
(كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ.)
(إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً فَعَسى رَبِّي أَنْ) يؤتيني (خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ)
(إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ.)
(تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً.)
وفي قراءة : (تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا.)
٥١
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.)
(فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ.)
(بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً.)
(نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ.)
(ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا.)
(بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ.)
* * *
٥٢
٢ ـ أسماء الاشارة
واسم الاشارة مبني دائما إلا إذا دل على المثنى مذكرا أو مؤنثا ؛ فإنه يعرب حينئذ إعراب المثنى ، فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء ، فتقول :
جاء ذان الرجلان. فاعل مرفوع بالألف.
رأيت ذين الرجلين. مفعول به منصوب بالياء.
مررت بذين الرجلين. مجرور بالباء وعلامة الجر الياء.
وهو في غير ذلك مبني (جاء هذا ، رأيت هذا ، مررت بهذا) ببناء (هذا) في المواضع كلها على اختلاف محلها من الإعراب ، وتعربه على النحو التالى :
ذا رجل.
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، ورجل خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.
ذي طالبة.
ذي : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وطالبة خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.
أولاء رجال.
أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، ورجال خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.
ـ فإن كان في اسم الإشارة (ها) التي تدل على التنبيه أعربته كما يلي :
هذا زيد.
ها : حرف تنبيه مبني على السكون. لا محل له من الإعراب ، وذا اسم
٥٣
إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، وزيد خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.
ـ فإن لحقته (كاف) الخطاب أعربته كما يلي :
ذاك زيد.
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب وزيد خبره مرفوع بالضمة الظاهرة.
أولئك رجال.
أولا : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ورجال خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وسواء كانت هذه الكاف دالة على المفرد المخاطب أم على غيره (مثل ذاك ـ ذاكما ـ ذاكم ـ ذاكنّ) فهي هنا حرف خطاب وليست ضميرا ، وذلك لأنها لو كانت ضميرا لوقعت مضافا إليه ، ولكان اسم الإشارة ـ تبعا لذلك ـ مضافا ، واسم الإشارة معرفة ، والمعارف لا تضاف كما تعلم.
* فإن كان في اسم الإشارة لام تدل على أن المشار إليه بعيد أعربناه كما يلي :
ذلك زيد.
ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام حرف يدل على البعد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وزيد خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
* وإن كان المشار إليه معرفا بالألف واللام فإعرابه على النعت أو البدل.
هكذا يقول المعربون ، ولا نرى في ذلك إلا وجها واحدا هو البدل ؛ لأن الاسم المشار إليه حينئذ هو المقصود بالحكم ، وتلك وظيفة البدل ، أما النعت فلا معنى له هنا.
٥٤
مررت بهؤلاء الرجال.
مررت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
بهؤلاء : الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأولاء اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر.
الرجال : بدل مجرور بالكسرة الظاهرة.
أما إذا وقع اسم الإشارة بعد الاسم فالإشارة صفة ليس غير ، تقول :
الكتاب هذا مفيد.
الكتاب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وها حرف تنبيه ، وذا اسم إشارة صفة مرفوعة ، ومفيد خبر مرفوع.
ـ وإن وقع الضمير بين ها التي للتنبيه واسم الإشارة ، أعربت اسم الإشارة خبرا عن الضمير ، فتقول :
هأنذا.
ها : حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الإعراب. وأنا ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر.
وكذلك في (هأنت ذي ، وهأنت ذا ، وهأنتم هؤلاء ...)
* * *
تدريب : أعرب الكلمات المكتوبة بخط واضح :
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ)
(ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ.)
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا.)
(فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا.)
(أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ.)
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء