د ـ المفعول لأجله
يعرّف النحويون المفعول لأجله بأنه مصدر يأتي لبيان سبب الحدث العامل فيه ، ولا بد أن يشاركه في الزمان وفي الفاعل ، فأنت حين تقول :قمت إجلالا لأستاذي.
المفعول لأجله هنا (إجلالا) مصدر ، وهو يعلل الحدث الذي قبله وهو القيام ، وهو يشاركه في الزمان لأن القيام والإجلال حدثا في وقت واحد ، ويشاركه في الفاعل لأن القيام والإجلال كانا من فاعل واحد.
والمفعول لأجله في الاصطلاح النحوي لا بد أن يكون منصوبا ، أما إذا سبقه حرف جر يدل على التعليل خرج من هذا الاصطلاح.
وأكثر استعماله أن يكون على صورتين :
١ ـ أن يكون نكرة ، مثل :
قمت إجلالا لأستاذي.
قمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
إجلالا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
لأستاذي : اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وأستاذ اسم مجرور باللام وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
٢ ـ أن يكون مضافا ، مثل :
يجتهد زيد طلب التفوق.
يجتهد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة.
زيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
طلب : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
التفوق : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
* والعامل الأصلي الذي ينصب المفعول لأجله هو الفعل ، أما العوامل الأخرى فهى :
١ ـ المصدر : مثل :
لزوم البيت طلب الراحة ضرورة بعد العمل الشاق.
لزوم : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
البيت : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
طلب : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
الراحة : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
ضرورة : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
(المصدر «لزوم» هو الذي نصب المفعول لأجله.)
٢ ـ اسم الفاعل :
زيد مجتهد طلبا للتفوق.
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
مجتهد : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
طلبا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
(اسم الفاعل «مجتهد» هو الذي نصب المفعول لأجله.)
٣ ـ اسم المفعول :
هو محبوب إكراما لأخيه.
هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع المبتدأ.
محبوب : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
إكراما : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
(اسم المفعول «محبوب» هو الذي نصب المفعول لأجله).
٤ ـ صيغ المبالغة :
هو مقدام في الحرب طلبا للشهادة أو النصر.
هو : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
مقدام : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
في الحرب : جار ومجرور متعلق بمقدام.
طلبا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
(صيغة المبالغة «مقدام» هي التي نصبت المفعول لأجله.)
٥ ـ اسم الفعل :
صه إجلالا للقرآن.
صه : اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
إجلالا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة.
(اسم الفعل «صه» هو الذي نصب المفعول لأجله.)
* يجوز تقديم المفعول لأجله على عامله ، فتقول :
طلبا للتفوق يجتهد زيد.
* * *
تدريب :
أعرب ما يأتي :
١ ـ (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ.)
٢ ـ (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ، فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ ، إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.)
٢٢٥
٣ ـ (ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ، ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها ، فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ، وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ.)
* * *
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء