pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف

وهو اسم معرب لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا أضيف أو دخلته أل فإنه يجر بالكسرة.
والأسماء التي تمنع من الصرف يمكن ترتيبها على النحو التالي :
أولا : أسماء يكفي سبب واحد من عدة أسباب لمنعها من الصرف ، وهذه الأسباب هي :
١ ـ ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، مثل :
حضرت ليلى.
ليلى : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
رأيت ليلى.
ليلى : مفعول به منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
مررت بليلى.
ليلى : مجرور بالباء وعلامة جره فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
هذه فتاة شقراء.
شقراء : نعت مرفوع بالضمة الظاهرة.
رأيت فتاة شقراء.
شقراء : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة.
مررت بفتاة شقراء.
شقراء : نعت مجرور بالفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة.
٢ ـ صيغة منتهى الجموع ، وهي أن يكون الاسم على وزن : مفاعل أو مفاعيل أو ما يشبهها ، أي ليس شرطا أن يكون الاسم على هذا الوزن

الصرفي ؛ فكلمة «سواعد» مثلا ليست على وزن «مفاعل» وإنما هي على وزن يشبهها وهو «فواعل» ولذلك قالوا عن صيغة منتهى الجموع إنها : كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف ، بشرط أن يكون الحرف الأوسط من هذه الثلاثة ساكنا ، فنقول :
هذه مساجد.
دخلت مساجد.
مررت بمساجد.
أجرى العالم تجارب ممتازة.
* إذا كانت صيغة منتهى الجموع اسما منقوصا ـ أي آخره ياء لازمة غير مشددة قبلها كسرة ـ فإنه يعرب إعراب الممنوع من الصرف ، مع ملاحظة حذف الياء مع الرفع والجر ووجود تنوين على الحرف الذي قبلها ، لكن هذا التنوين ليس تنوين التمكين وإنما هو تنوين العوض ، فنقول مثلا في كلمة «مساع».
له مساع طيبة من الخير.
مساع : مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة.
يبذل جهده في مساع طيبة.
مساع : مجرور بفي وعلامة جره فتحة مقدرة على الياء المحذوفة.
يبذل مساعي طيبة.
مساعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وإذا اقترن هذا الاسم بأل بقيت الياء ، وقدرت الضمة والكسرة في الرفع والجر ، وبقيت الفتحة :
نجحت المساعي الحميدة.
المساعي : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء ، منع من ظهورها الثقل.
هو يبذل جهده في المساعي الحميدة.

المساعي : مجرور مبني وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
هو يبذل المساعي الحميدة.
المساعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
ثانيا : أسماء لا بد أن يجتمع فيها سببان لمنعها من الصرف ، وهذه الأسماء قسمان :
أ ـ قسم لا بد أن يكون الاسم فيه علما بجانب سبب آخر.
ب ـ قسم لا بد أن يكون الاسم فيه صفة بجانب سبب آخر.
* * *
أ ـ العلم الممنوع من الصرف ؛ وذلك للأسباب الآتية :
١ ـ إذا كان مركبا تركيبا مزجيا مثل : بعلبك ، حضر موت ، مثل :
هذه بعلبكّ.
زرت بعلبكّ.
مررت ببعلبكّ.
٢ ـ إذا كان مختوما بألف ونون مزيدتين مثل : شعبان ، رمضان ، قحطان. مثل :
رمضان شهر القرآن.
صمت رمضان.
أنزل القرآن في شهر رمضان.
٣ ـ إذا كان العلم مؤنثا ، وذلك على النحو التالي :
أ ـ يمنع من الصرف وجوبا إذا كان مختوما بتاء التأنيث سواء أكان مؤنثا أم مذكرا ، مثل : معاوية ، فاطمة.
ب ـ يمنع من الصرف وجوبا إذا كان غير مختوم بالتاء ، ولكن يزيد على ثلاثة أحرف مثل : زينب ، سعاد.

ج ـ يمنع وجوبا إذا كان غير مختوم بالتاء ، وكان ثلاثيا محرك الوسط مثل :
أمل ، وقمر ، سحر ؛ أسماء أعلام لنساء.
د ـ يمنع جوازا إذا كان ثلاثيا ساكن الوسط مثل : هند ، ميّ ، دعد فنقول :
حضرت هند أو هند.
رأيت هند أو هندا.
مررت بهند أو بهند.
٤ ـ إذا كان العلم أعجميا بشرط ألا يكون ثلاثيا ، مثل إبراهيم ، إسماعيل ، ديجول. فإذا كان ثلاثيا صرف مثل نوح ولوط.
٥ ـ إذا كان العلم على وزن الفعل مثل يزيد ، تعز ، مثل :
لابن يعيش كتاب مشهور في النحو.
٦ ـ إذا كان العلم معدولا. ويقول النحاة إن العدل معناه تحويل الاسم من وزن إلى وزن آخر ، والأغلب أن يكون على وزن «فعل» مثل : عمر ، زفر ، زحل ؛ فهم يقولون إن أصلها : عامر ، زافر ، زاحل. وكذلك ألفاظ التوكيد التي على وزن «فعل» والتي ذكرناها آنفا مثل : جمع ، كتع.
* * *
ب ـ أما الصفة التي تمنع من الصرف فتكون للأسباب الآتية :
١ ـ الصفة المختومة بألف ونون زائدتين مثل : سهران ـ نعبان.
٢ ـ أن تكون الصفة على وزن الفعل ، وذلك بأن تكون على وزن «أفعل» الذي مؤنثه «فعلاء» ، مثل : أزرق وأحمر ..
٣ ـ أن تكون الصفة معدولة ، أي محولة من وزن آخر ، وذلك إذا كانت الصفة أحد الأعداد العشرة الأول ـ على الأغلب ـ وكان على وزن «فعال» أو «مفعل» ، وهي :

أحاد وموحد ـ ثناء ومثني ـ ثلاث ومثلث ـ رباع ومربع ـ خماس ومخمس ـ سداس ومسدس ـ سباع ومسبع ـ ثمان ومثمن ، تساع ومتسع ، عشار ومعشر.
وهم يقولون إن هذا الوزن محول عن العدد المكرر مرتين ، مثل :
دخل التلاميذ رباع
أصلها : دخل التلاميذ أربعة أربعة.
والصفة المعدولة أيضا كلمة «أخر» التي هي وصف لجمع مؤنث ، مفرده «أخرى» ومذكره «آخر» بفتح الخاء ـ مثل :
الخنساء شاعرة ، وهناك شاعرات عربيات أخر.
* قد ينون الممنوع من الصرف ، في الشعر ، وهو ما يعرف بالضرورة الشعرية ، وهنك لهجة عربية فصيحة تصرف الاسم دائما.
* * *


شكرا لتعليقك