البرنامج رقم ( 24 )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحي القيوم , الباقي
وغيره لا يدوم ,رفع السماء وزينها بالنجوم , وأمسك الأرض بجبال في الختوم وصور بقدرته هذهِ الجسوم
هى كالسماء فى الصفاء ,كالبحر فى العمق ,
كالمحيط فى الاتساع , كاللآلئ فى المعاني , من معانيها نستقى ألفاظنا , ومن
كلماتها نسطر مشاعرنا وأحاسيسنا , بلسانها
نطق القرآن وبها تحدث خير الأنام , إنها لغة الضاد ,,, لغتى العربية
,من للآلئ ألفاظك أبعث إليك بالسلام ومن بحار
معانيكى أبدأ الكلام
مـا أعـذبَ الكلمَاتِ فيـكِ رقيقَـةً وألذَهُــنَّ
يـزِينُهـنّ بيــانُ
وأشدَّ وقعَ
اللفـظِ منـكِ وقـَد أتَـى كالسحرِ يسبِي النفسَ وهـوَ مـزانُ
كـم ذَا حَوَيـتِ لآلئـا
وَ جواهِــرً وضمَمـتِ درًّا فوقَـهُ مَرجــانُ
ونظَمـتِ نثـرًا
كالسمَـاءِ مُبــرأ وقوافـــا ثمِلـت بهَـا الأوزَانُ
وكسَوتِ ديـوانَ
الأعـاربِ بهجَـةً حفِظَـت لهـم ما ضمَّـهُ الديـوَانُ
يسر أسرة اللغة العربية بالمدرسة أن تقدم إليكم
برنامجها الإذاعي لهذا اليوم الطيب المبارك
ومع خير
ما نبدأبه برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم والقرآن الكريم والطالب /
قُلْ هَٰذِهِ
سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ
اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿108﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ
إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ ۗ أَفَلَمْ يَسِيرُوا
فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۗ
وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿109﴾
حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ
نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ
الْمُجْرِمِينَ ﴿110﴾ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿111﴾
كل القلوب
إلي الحبيب تميل ومعي بهذا شاهد ودليــل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله هذا المصطفي هذا لكل العالمين رســـول
ومع الحديث الشريف والطالب :
عن أبي
سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما
يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا
كفر الله بها من خطاياه" ((متفق عليه))
عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :"أن رجلاً زار أخًا له في قريةٍ أخرى، فأرصد الله له على مدرجته
ملكاً" وذكر الحديث إلى قوله: "إن الله قد أحبك كما أحببته
فيه" ((رواه مسلم))
ومع الدعاء
والطالب :
“اللهم أنت ربي
لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر
ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت”. أخرجه البخاري
– “اللهم اهدني
فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما
قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا
وتعاليت”. أخرجه أبو داود والترمذي
“اللهم اهدني
وسددني”. أخرجه مسلم
اللهم أعوذ
برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما
أثنيت على نفسك”. أخرجه مسلم
ومع
الحكمة والطالب :
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى
ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة فكلك سوءات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معائبا فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع
ولكن بالتي هي أحسن
ومع هل تعلم والطالب :
- هل تعلم أن عدد الأحاديث النبوية الموجودة
في صحيح البخاري هو سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون ومنها المكرر، أما بدون تكرار
فعددها أربعة آلاف حديث.
- هل تعلم أن الحديث الموضوع هو الحديث
المكذوب على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- أو على صحابته أو على التابعين من
بعدهم.
- هل تعلم أن الأحاديث النبوية تقسم
إلى ثلاثة أقسام من حيث القبول والرد وهي الأحاديث الصحيحة والأحاديث الحسنة
والأحاديث الضعيفة.
- هل تعلم أن الحديث المرسل والمنقطع
والمعضل والمعلق والمدلس والشاذ والمنكر والمتروك والمعل والمقلوب تندرج جميعها
تحت أقسام الحديث الضعيف.
- هل تعلم أنه يوجد في الإسلام علم خاص
يسمى علم غريب الحديث، وظيفته إيضاح المعاني الخفية للكلمات الغريبة الواردة في
بعض الأحاديث النبوية، والتي يصعب على بعض الناس فهمها.-
----------------------------------------------------------------------------------------------
ومع
الكلمة والطالب :
الشاعر الأموي سابق بن عبد الله البربري
هو أبو أمية سابق بن
عبد الله البربري الرقي
ونسبته إلى البربر كانت لقبا له وليس أصولية فيه كما ورد في بعض المصادر العربية
فهو من أصول عربية .
كني بكنى كثيرة منها أبو المهاجر وابوسعيد وأبو أمية :
وهو فقيه وزاهد
ومحدث وأحد شعراء العصر الأموي .
ولد الشاعر في المغرب العربي ونشأ هناك ثم هاجر إلى الشام حيث الخلافة الإسلامية
ولما كان البربر يسكنون في المغرب العربي . لذا سمي سابق البربري وربما كان من أصول
بر برية أو من أصول عربية فلم نجد مايشير إلى نسبه بمعرفة تامة فهو شاعر عابد زاهد .
هاجر من المغرب إلى
الشام مهتما بالحديث النبوي الشريف وروايته
حيث كان علماء الحديث
يهاجرون من بلد إلى أخر للبحث عن رواة الحديث والأخذ منهم وربما لأخذ حديث واحد.
وحدث فيه وقيل كان راوية للحديث اخذ عن مكحول الدمشقي المتوفي فى 112 هجرية وأصبح إماما للحديث وقد روى عنه الإمام الأوزاعي المتوفي
سنة 157 هجرية
.
وقيل من تلاميذه
الشاعر أبو العتاهية .
وبعد أن اشتهر
واستقامت سيرته عين قاضيا في الرقة وفي خلافة عمر بن عبد العزيز أصبح إماما
لمسجد الرقة لذا فيصح إن نقول انه كان قاضيا وإماما وواعظا إضافة حتى قيل أن
الخليفة عمر بن عبد العزيز كان قد استمع إلى وعظه إلى كونه شاعرا مجيدا.
من المعلوم والمعروف إن
الخليفة عمر بن عبد العزيز كان لا يقرب أحدا من الشعراء ولا يقربهم إلا انه تقرب
منه كونه أغلب شعره كان في الوعظ فكان من جلساء الخليفة عمر وشعرائه حيث كان
الخليفة متحققا من صدقه وواثقا من زهده وورعه لذا اتخذه واعظا وشاعرا له . فكان
الشاعر يلقي عليه شعره فيبكي الخليفة حتى يخر مغشيا عليه يقول :
فكم من صحيح بات للموت آمنا أ تته المنايا
بغتة بعدما هجع
فلم
يستطع إذ جاءه الموت بغت فرارا
ولا منه بقوته امتنع
شعر سابق البربري ملئ بالحكمة
والوعظ والزهد في الحياة الدنيا كما حذر من اتباع الهوى ودعا إلى الإيمان بالقدر
خيره وشره من الله كما ذكر في شعره الموت والقبر والساعة والحساب والجنة والنار
كثيرا .
استشهد النحاة
واللغويون بشعر سابق البربري وهذا يعني أن شعره كان سليما من شوائب اللغة ومما استشهدوا
به هذا البيت في معاني اللام:
وللموتِ تغذو
الوالداتُ سِخالَها
كما لخرابِ الدهرِ تُبْنى المساكنُ
وقيل إن الخليفة عمر
بن عبد العزيز أرسل إلى الشاعر سابق البربري يدعوه لوعظه فأرسل الشاعر له بهذه
القصيدة الرائعة :
باسم الذي أُنزِلت من
عِندِه السُّوَرُ والحَمدُ
للَّهِ أمَّا بَعدُ يا عُمَرُ
إن كنتَ تَعلَمُ
ماتأتي وما تَذَر فَكُن على حَذر قد يَنفَعُ الحَذَرُ
-------------------------------------------------------------------------------
تأثير القرآن
الكريم على فصحاء العرب
نرى أثر القرآن على
فصحاء العرب من قريش عظيما إذ أسر بيانه القلوب :" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
ظلما وعلوا"، فعندما جاء الوليد بن المغيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال: اقرأ عليَّ، فقرأ عليه صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:" إن الله يأمر بالعدل
والإحسان وإيتاء ذي القربى... فقال: أعد، فأعاد.
فقال:" والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق،
وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته، وما يقول هذا بشر". ولكنه استكبر
بعد ذلك
وقال :" إن النبي
صلى الله عليه وسلم ساحر" فنزل قوله تعالى:" ذرني ومن خلقت وحيدا" إلى
قوله:"سأصليه سقر"
ومن عجيب أمر فصحاء
قريش أنهم كانوا يغالطون أنفسهم حتى إن أبا جهل كان يذهب في الليل إلى جانب بيت النبي
صلى الله عليه وسلم فيستمع ويستمتع بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن في الليل،
فإذا طلع النهار وجد صاحب صاحبا له يصنع مثل صنعه فيتلاومان ويتعاهدان على عدم العودة،
ويتكرر الأمر مرات.
ونجد في السيرة حوادث
أخرى لتأثير القرآن الكريم على فصحاء قريش فمن ذلك أنه لما قوي أمر النبي صلى الله
عليه وسلم وكثر أتباعه
ذهب عتبة بن ربيعة
إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عليه الملك والمال على أن يترك الدعوة، فقال صلى
الله عليه وسلم:" أفرغت يا أبا الوليد؟ فقال : نعم، فقال : فاسمع مني، قال: أفعل،
فقال:" بسم الله الرحمن الرحيم، حم، تنزيل
من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون، بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم
فهم لا يسمعون". فذهب عتبة إلى قومه
وقال: إني قد سمعت قولا والله ما سمعته قط، والله
ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة. يا معشر قريش: أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين
هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم، فإن
تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم، وكنتم أسعد
الناس به.
فقالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، قال: هذا
رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم
وقد كان من عادتهم
أن يتحدى بعضهم بعضا في المساجلة والمقارضة بالقصيد والخطب ثقة منهم بقوة الطبع، فتحداهم
القرآن أن يأتوا بمثله أو بعضه، وحكمة هذا التحدي وذكره في القرآن إنما هو أن يشهد
التاريخ في كل عصر بعجز العرب عنه وهم الخطباء اللُّدُّ والفصحاء اللُّسُن، وهم كانوا
في العهد الذي لم يكن للغتهم خير منه ولا خير منهم في الطبع والقوة. فكانوا مظنة المعارضة
والمقدرة عليها . ولكنهم لم يستطيعوا.
أما الطريقة التي
سلكها إلى ذلك، فهي أن التحدي كان مقصورا على طلب المعارضة بمثل القرآن ثم بعشر سور
مثله مفتريات لا يلتزمون فيها بالحكمة ولا الحقيقة وليس إلا النظم والأسلوب، ثم قرن
التحدي بالتأنيب والتقريع، ثم استفزهم بعد ذلك بجملة واحدة
وهي:"وإن
كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن
كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة.."
فقطع لهم أنهم
لن يفعلوا ، وهي كلمة يستحيل أن تكون إلا من الله تعالى، ولا يقولها عربي في العرب
أبدا. فلما رأى العرب المكذبون انقطاع سبل المعرضة عمدوا إلى التهم الرخيصة التي هي
حيلة العاجز
------------------------------------------------------------------------------------
الحفاظ
على اللغة العربية في العصر الإسلامي الأول
لقد كان القرآن جديرا
باهتمام الصحابة وحفظه ولكن في خلافة أبي بكر رضي الله عنه قتل من الصحابة نحو من خمسمائة
حافظ للقرآن، فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد.
وفي عهد عمر رضي الله
عنه انتشرت الفتوحات
الإسلامية واختلط العرب بالعجم مما حمل عمر على تحذير العرب من ترك لغتهم إلى لغات
البلاد المفتوحة فقال:" إياكم ورطانة الأعاجم". وكثب أحد عماله رسالة إليه
وقد لحن فيها فرد عليه عمر أن قنِّع كاتبك سوطا" وذلك تأديبا له.
وفي نحو سنة ثلاثين
من الهجرة في خلافة عثمان رضي الله عنه حضر حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فاتح أرمينية
وأذربيجان، فرأى من الجيش الإسلامي اختلافا في القرآن، كل واحد يرى قراءته أصح من قراءة
غيره. ففزع لذلك وقدم على عثمان
وقال له: أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود
والنصارى.
فأرسل عثمان إلى حفصة
:" أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها ثم نردها إليك" فأرسلتها إليه،
فأمر زيد بن ثابت
وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف
وقال:" إذا اختلفتم وزيد في شيء فاكتبوه بلسان
قريش، فإنما نزل بلسانهم". فكتب منه عدة مصاحف فوجه بمصحف إلى البصرة وبمصحف إلى
الكوفة وبمصحف إلى الشام وإلى مكة واليمن والبحرين وترك مصحفا بالمدينة، وأمسك مصحفا
لنفسه وهو الذي يسمى:" المصحف الإمام". واجتمعت الأمة المعصومة من الخطأ
على ما تضمنته هذه المصاحف، وترك ما خالفها
فكان لهذا العمل العظيم
الذي قام به عثمان رضي الله عنه آثار خالدة في مجال اللغة حيث تم توحيد الأمة على لغة
قريش.
وفي عهد علي رضي الله
عنه عظم الخطب وقل الضبط
، فكثر اللحن حتى إنه روي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ قوله تعالى:" فاعلموا أن
الله بريء من المشركبن ورسوله" بكسر اللام فاستنكر الأعرابي ذلك، فبلغ الخبر عليًّا
رضي الله عنه فاهتم لهذا الأمر وأمر أبا الأسود الدؤلي بكتابة النحو.
قال ابن خلدون:"
فلما خالط العرب العجم تغيرت تلك الملكة بما ألقى إليها السمع من المخالفات التي للمستعمربين
. والسمع أبو الملكات اللسانية ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها بجنوحها إليه باعتياد
السمع ، وخشي أهل العلوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا ويطول العهد بها فينغلق القرآن
والحديث على المفهوم.
فاستنبطوا قواعد يقيسون
عليها سائر أنواع الكلام وألحقوا الأشباه بالأشباه، مثل أن الفاعل مرفوع والمفعول منصوب.
واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو ، وأول من كتب فيها أبو الأسود الدؤلي.
ويقال بإشارة من علي رضي الله عنه. ثم كتب الناس من بعده
إلى أن جاء عصر الرشيد فهذب الخليل بن
أحمد الصناعة وأخذ عنه سيبويه ثم نشأت المدرستان: الكوفية والبصرية
وقد ألف الخليل بن
أحمد كتاب العين يذكر فيها الكلمات
العربية حتى لا ينقرض استعمالها فكان أول معجم في العربية.
وفي عصر بني أمية
اعتمدت الدولة على العنصرية العربية المستعلية مع كثرة المسلمين من الأعاجم ، فواجهت
شيئا من الكراهية من بعض الأعاجم فكان من أسباب سقوطها
فضل
الحمد والشكر
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته:
قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول:
فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة،
وسموه بيت الحمد "رواه الترمذي وقال: حديث حسن
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "إن الله ليرضي عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب
الشربة فيحمده عليها" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله
عليه وسلم أتي ليلة أسري به بقد حين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن، فقال
جبريل صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذت الخمر غوت
أمتك" رواه مسلم
وعن أبى
هريرةرضى الله عنه عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب: الحمد لله فهو أقطع" حديث
حسن، رواه أبو داود وغيره
الخاتمة
لغَتـِي أُعـيذُكِ
مِـن لسـانٍ مُغـرِضٍ أو دعـوةٍ أوحـَى بهَــا الشيطــانُ
هــل أنــتِ إلا
نفحــةٌ علويـَّـةٌ سبَحَـتْ عَلـَـى أمواجِهـا الأزمَـانُ
لَو لم تَكُونِـي شَامَــةً
بَيـنَ اللغَـى ما كـانَ طـوَّعَ حرفَـكِ الفُرقَـانُ
وإلى هنا نأتى إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم الطيب
المبارك ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا وعملا صالحا متقبلا والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء