( 9 )
برنامج إذاعي عن الصلاة
بسم الله الرحمن
الرحيم
التقديم :
الحمد
لله، الذي جعل الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا. ووعد من حافظ عليها بجزيل
الثواب، وتوعد من تهاون بها بأليم العقاب. واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك
له. واشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي جُعِلَت قرة عينه في الصلاة ..أما بعد
أساتذتي
الكرام . زملائي الطلاب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ومرحبا بكم في برنامجنا الخاص عن ( الصلاة )
أولى فقراتنا القرآن الكريم .
يتلوها الطالب :
وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ
فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنۡ خِفۡتُمۡ أَن
يَفۡتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْۚ إِنَّ ٱلۡكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمۡ عَدُوّٗا
مُّبِينٗا (101) وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ
طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ
فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ
فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ
عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى
مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ
حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا (102)
فَإِذَا قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا
وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ فَإِذَا ٱطۡمَأۡنَنتُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ
كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا (103) وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ
ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا
تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ
عَلِيمًا حَكِيمًا (104)
فقرتنا التالية حديث شريف في فضل
الصلوات الخمس .
مع الطالب :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أرأيتم لو أن نهرا بباب
أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟» قالوا: لا يبقى من درنه
شيء، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا». متفق عليه.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه
- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة،
كفارة لما بينهن، ما لم تغش الكبائر». رواه مسلم.
مع الحكمة والطالب
:
- من حافظ على الصلاة كانت له نور وبرهان،
ونجاة من النار
- إن الصلاة مع الرياء، فقدت روح الإخلاص
والخشوع وأصبحت صورة ميتة لا خير فيها
إن الحياة بدون صلاة هو أمر لا يمكنني تخيله
- إن القلوب التي تتوجه إلى الصلاة هي قلوب
نقية
- ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن
يقرع باب الملك يفتح له
حافظ على صلاة الفجر في وقتها
قم بأداء الصلاة في موعدنا، فمن صور الضلال هو
التراخي والتكاسل عن أداء الصلاة في مواعيدها
من أدى صلاته فقد أبلي بلاءً حسنًا ومن ترك
صلاته فقد خسر خسارة عظيمة
الصلاة هي مفتاح لعلاج جميع الآلام النفسية،
فحين أداء الصلاة تستقر نفس الإنسان وترتاح
الصلاة بمثابة نور، فمن الضروري أن يحافظ عليها
الإنسان وخاصة في زماننا هذا المملوء بالكثير من الضلال والباطل
من أراد أن ينجو بحياته فعليه بالصلاة.
مع هل تعلم والطالب :
هل تعلم ؟
ـ أن الصلاة فرضت في
السماء في ليلة الإسراء والمعراج .
ـ أن أول ما يحاسب
عليه العبد هو الصلاة .
ـ أن الصلاة إلى
الصلاة مكفرات لما بينها إذا اجتنبت الكبائر .
ـ أن آخر وصايا النبي
صلى الله عليه وسلم قبل وفاته : الصلاة الصلاة .
ـ أن أشد الناس سرقة،
الذي يسرق من صلاته .
ـ أن أثقل الصلاة على
المنافقين العشاء والفجر .
ـ أن من صلى البردين
دخل الجنة .
ـ أن صلاة الجماعة
أفضل من صلاة الفرد بسبع أو خمس وعشرين درجة
ـ أن خطوات المسلم
إلى المسجد تمحو الخطايا وترفع الدرجات .
ـ أن الملائكة تدعو
للمسلم وتستغفر له مادام في المسجد ينتظر
الصلاة .
هَلْ
تعلم أن الصلاة هي الفريضة الثانية من فرائض الإسلام.
هَلْ تعلم أن الصلاة هي الأساس وهي عماد الدين.
هَلْ تعلم أن كلمة صلاة يرجع اصلها الى كلمة صله
وهي الصلة والرحم بين الناس وبعضها ،لذا فإن الصلاة تعني الصلة والعلاقة بين العبد
وربه.
هَلْ تعلم أن الرسول قبل موته أوصانا بالصلاة
والحرص عليها.
هَلْ تعلم أن الصلاة مميزة لأنها لم تفرض عن
طريق الوحي كغيرها من الفرائض ، ولكنها فرضت في رحلة الإسراء والمعراج على
المسلمين.
هَلْ تعلم أن الصلاة هي الوسيلة الوحيدة للتحدث
والتقرب من الله عز وجل.
هَلْ تعلم أن الصلاة تزيل الهموم وتجعل الإنسان
تخطي المواقف الصعبة بسهولة .
هَلْ تعلم أن الصلاة في المسجد تجعل الإنسان
مبشر بالجنة .
هَلْ
تعلم انه تم ذكر جملة أقم الصلاة في القرآن خمس مرات لتتناسب مع عدد الصلوات الخمس
وهذا من إعجاز القرآن الكريم. هَلْ تعلم أن الدعاء يستجاب بين الأذان والإقامة.
هَلْ تعلم أن أحب شئ إلى الله هو الصلاة في
مواعيدها.
هَلْ
تعلم أن هناك العديد من أنواع الصلاة لكل صلاة قواعدها .
هَلْ
تعلم أن هناك صلاة تسمى بصلاة الجنازة تصلي على الميت قبل دفنه في قبره .
هَلْ تعلم أن هناك صلاة يصليها الإنسان لقضاء
حاجته .
هَلْ تعلم أن الرسول كان شديد الحرص على صلاة
الضحى وهي صلاة قبل الظهر عند الشروق
هَلْ تعلم أن في رمضان صلاة التراويح سنة ولكنها
سنة مؤكدة .
هَلْ
تعلم أن من قام لصلاة القيام غفر ذنوبه جميعا ،حيث يقول الله هَلْ من مستغفر .
هَلْ تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان
يصلي صلاة الوتر دائما وكان حريص عليها قبل نومه .
هَلْ
تعلم أن في حالات الجفاف وعدم سقوط المطر يتم القيام بصلاة الاستسقاء.
هَلْ
تعلم أن في حالة غروب الشمس وشروقها غير محبب أن يتم القيام بصلاة النوافل .
هَلْ تعلم أن صلاة الاستخارة هي خير مرشد عند
الشعور بالحيرة تجاه أمرين .
تعلم أن هناك صلاة عند دخولك المسجد تحية
المسجد.
هَلْ
تعلم أنك إذا سرحت في الصلاة أو سها عليك فعليك بتأدية سجدة السهو .
هَلْ تعلم ان الصلاه كانت في بداية الأمر خمسين
فرض ولكن الرسول تشفع لنا عند الله فأصبحوا خمس فروض أساسية .
هَلْ
تعلم أن الصلاة مزيل للأمراض وعلاج للاكتئاب وغيرها من الأمراض النفسية.
هَلْ
تعلم أن الصلاة مفيدة جدا لجسم الإنسان حيث أنها تساعد على تدريب العضلات وتساعد
أيضا علي وصول الدم الي المخ ،ولهذا فهي تعالج الصداع والدوخه .
هَلْ تعلم أن من ترك الصلاة فهو كافر .
هَلْ تعلم أن تارك الصلاة لن يرى وجه الله عز
وجل يوم القيامة
أنتم الآن مع كلمة بعنوان
يقدمها
الطالب :
الصَّلَاةُ فِي الإِسْلَام
هي
الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت
رسول الله ﷺ يقول: "بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع
إليه سبيلاً"». وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه
الجهاد في سبيل الله»، وهي الفرع الأول من فروع الدين عند الشيعة والصلاة واجبة
على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى، وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي
محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء الإسراء
والمعراج
في
الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار
سواء كان ذكرًا أو أنثى. بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة
العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف. والصلاة هي وسيلة مناجاة
العبد لربه، وهي صلة بين العبد وربّه
منزلة الصلاة
أعطى
الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله من العبادات، كما أنها أول
عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج. قال أنس بن مالك:
فرضت الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودى
يا محمد إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين. وقال عبد الله بن قرط
منقولاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة
الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.»
وعَنْ
حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ
يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ
فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا
فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ
يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ
مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ
صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ
فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ: الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ
انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ
الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.» وفي حديث عن الإمام
جعفر الصادق: «... إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة» وقد ذكرت الصلاة في القرآن
في أكثر من موضع منها ما جاء في سورة المؤمنون: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ -
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ وأيضاً
في سورة الكوثر: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ وأيضاً في سورة الأعلى: ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ
فَصَلَّى ﴾ وأيضاً : ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا
أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ ]
أهمية الصلاة
الصلاة
عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها. ولا تسقط عن أي
رجل بالغ عاقل، بينما تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس، ولا تؤمر بقضائها بعد
أن تطهر
ومن
عقوبة تارك الصلاة أنه محلُ خلاف بين العلماء بعض الفقهاء، حتى قال كثيرٌ من
الفقهاء أنه يستتاب تارك الصلاة فإن تاب كان حسناً وإن لم يتب فإنه يحبسُ حتى يتوب
ويصلي كما هو مذهب السادة الحنفية، بل قال بعضهم بأنه يُقتل حداً لا كفراً، أي
يقتله القاضي بعد الاستتابة وتبيين أهمية الصلاة وفرضيتها له وقد استدل الفقهاء لذلك بأدلة كثيرة يمكن الرجوع
إليها في كتب الفقه.
شروط الصلاة
الشرط:
هو ما كان لازماً لصحة الشيء وليس جزءاً منه، فلا تصح الصلاة ممن ترك شرطاً من
شروط الصلاة، كالوضوء مثلاً فإنه ليس جزءاً من الصلاة لكن الصلاة لا تصح بدونه.
شروط الصلاة تنقسم إلى قسمين هي شروط صحة لا تصح الصلاة إلا بها وشروط وجوب لا تجب
الصلاة إلا بها
شروط الوجوب
الإسلام:
فكل مسلم يؤمن بوحدانية الله، وأن محمدا هو الرسول الخاتم، ويؤمن بباقي الرسل
والأنبياء والكتب السماوية والملائكة والقدر تجب عليه الصلاة، ولا تسقط عنه تحت أي
ظرف عدا المرأة الحائض والنفساء. فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة ولا تقبل منه لأن
العقيدة عنده فاسدة
العقل:
فلا تجب على المريض مرضا عقليا (المجنون) لأنه ليس مسؤولا عن أفعاله وأقواله. فلا
تجب الصلاة على غير العاقل المميز لأن العقل مناط التكليف
البلوغ:
فلا تجب الصلاة على غير البالغ أما الصبي فيؤمر بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر
سنين، أما التكاليف الشرعية فعند البلوغ
وشرط
زائد للمرأة وهو النقاء من دم الحيض والنفاس
شروط الصحة
الطهارة:
وتشمل طهارة البدن من الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالاغتسال وطهارة الثوب
واللباس وطهارة المكان
استقبال
القبلة: يشترط على المسلم استقبال القبلة بشرطين أحدهما القدرة والثاني الأمن. فمن
عجز عن استقبال القبلة لمرض أو غيره فإنه يصلي للجهة التي يواجهها، والثاني الأمن
فمن خاف من عدو أو غيره على نفسه أو ماله أو عرضه فإن قبلته حيث يقدر على
استقبالها ولا تجب عليه إعادة الصلاة فيما بعد
النية:
وهي قصد كون الفعل لما شرع له، وينبغي استحضار النية مقارناً بالتكبير ولا تصح
الصلاة بالنية المتأخرة من التكبير
ستر
العورة
دخول
الوقت: العلم بدخول الوقت ولو ظنا والواجب التحري عن دخول الوقت
ترك
مبطلات الصلاة
العلم
بالكيفية: أن يعلم فرائضها فلا يؤدي سنة وهو يظن أنها ركن ولا يترك ركن من الأركان
عن جهل، فالعلم بكيفية الأداء والأركان والشروط واجب لصحة الصلاة.
فضل بعض الصلوات
1- ما جاء في فضل صلاة الفجر: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ
اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ فيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ).
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلى
الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ،
كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ).
3- قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ
بالنورِ التامِّ يومَ القيامةِ)
4- ما جاء في فضل صلاة العشاء والفجر: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (من صلَّى العشاءَ في جماعةٍ، كان كقيامِ نصفِ االليلِ،
و من صلى العشاءَ والفجرَ في جماعةٍ كان كقيامِ ليلةٍ).
5- ما جاء في فضل صلاة الفجر والعصر: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
6- الصلاة من الفرائض الأحب إلى الله سبحانه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ قالَ: مَن عادَى لي ولِيًّا
فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ
ممَّا افْتَرَضْتُ عليه).
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
أحاديث عن فضل صلاة النوافل
وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدلّ على
الفضل العظيم لصلاة النوافل، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:
1- حب الله -تعالى- لمن يؤدّي النوافل: قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يروية عن الله: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ
إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي
يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ
الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي
لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ
المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ)
2- النوافل تنفع العبد يوم القيامة في جبر
النقص بأعماله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ
العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ،
وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِرَ، وإنِ انْتقَصَ من فَرِيضَتِهِ قال الربُّ:
انظُرُوا هل لعبدِي من تَطُوُّعٍ ؟ فيُكْمِلُ بِها ما انْتقَصَ من الفريضةِ، ثمَّ
يكونُ سائِرُ عمَلِهِ على ذلِكَ)
3- فضل صلاة السنن الرواتب: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ
عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في
الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ قالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ:
فَما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ. وقالَ عَمْرٌو: ما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ
بَعْدُ، وقالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذلكَ)
4- فضل
صلاة أربع ركعات قبل العصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللهُ
امْرءًا صَلَّى قَبلَ العَصرِ أربَعًا).
5- فضل
سنة الظهر: (من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ
على النارِ).
6- فضل
صلاة سنة الفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ
مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).
7- فضل صلاة الضحى: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ
تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ
صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ
عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ
الضُّحَى)
8- فضل
الصلاة في جوف الليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَاةِ أَفْضَلُ
بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟
فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في
جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ
اللهِ المُحَرَّمِ).
عجبا
* عجبا
لمن سمع نداء ( حي على الفلاح ) ثم لم يذهب إلى الصلاة .
*
عجبا لمن تشغله الدنيا وهو واقف بين يدي
ربه .
* عجبا لمن يعرف فضل الجماعة ثم يصلي في بيته .
* عجبا
لمن يشارك في كل المسابقات ولا يسابق إلى الصلاة .
* عجبا
لمن يحزن إذا فاته شيء من أمر الدنيا . ولا يحزن إذا فاتته الصلاة .
* عجبا
لمن عرف فضل الصلاة .كيف يتهاون فيها ؟! .
سؤال وجائزة :
س : ما الصلاة التي
لا يجوز جمعها ولا قصرها في السفر ؟
ج : الفجر
س : ما السورتان اللتان سميتا باسم صلاتين من
الصلوات الخمس ؟
ج : العصر والفجر
س : ما أول ما يحاسب
عليه العبد يوم القيامة ؟
ج : الصلاة .
س : قال صلى الله
عليه وسلم : ( من صلى البردين دخل الجنة )
. ما المقصود بالبردين ؟
ج : الفجر والعصر
نشيد :
شدو المؤذن
حينما يشـدوا
المـــؤذن قائلا : الله أكبـر
عندها الرحمن
يأذن والجلال الحق يظهـر
عندها الأفــلاك
تعلن فرحها بالدين ينصـر
أيها المؤمـن صل ودع
الشيطــان يدحــــر
تفتح الجنات تهبط
الرحمات
تخشع الأفلاك من صدى : الله أكبر
----------------------------------------------------------------------------------
كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
إلى المفرطين في
الصلوات
الصلوات الخمس ليست عملا تطوعيا يتقرب به العبد متى شاء
ويتركه متى شاء . إنها أمر واجب ملزم على
كل مسلم بالغ عاقل . ولا يجوز للمسلم تأخيرها عمدا عن وقتها . فكيف بتركها وعدم
أدائها أصلا .
إن مما يؤسف
لهن إعراض كثيرٍ من المسلمين عن الصلاة
والتفريط في هذا الركن العظيم، و تعريض النفس للوعيد الشديد . حتى أصبحت لا
تعرف عند بعض السفهاء إلا في الجمع
والأعياد،
وسبب ذلك أنهم آثروا الحياة الدنيا حين هجروا
المساجد وفتنوا بمشاغل الدنيا وشهواتها التي لا تنتهي ، فتخلفوا عن الصلاة، لا
سيما في الأوقات التي يتخللها نوم، أو تتخللها مجالسهم الشيطانية وذلك بلا شك من
صفات المنافقين الذين َإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا .
ألا فليعلم أولئك الذين لا يصلون إلا رياء . أنهم
على شفا حرف هار في نار جهنم . ولن تغني عنهم أسماؤهم وأنسابهم . ولا شهاداتهم
وأموالهم . ولا سمعتهم وأخلاقهم . لأن أول ما يسألهم عنه ربهم هو الصلاة فحسب .
فإن لم ضيعوها ذهب كل شيء بعدها هباء منثورا .
____________________________
كيف كان
اهتمام المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بالصلاة .
الجواب :
ــ في معركة الخندق
تجمعت الأحزاب حول المدينة وحاصروا المسلمين . وضيقوا عليهم ولقي المؤمنون شدة
وتعبا وهم مرابطون في حماية ثغور المدينة . حتى أنن المسلمين ذلك اليوم شغلوا عن
صلاة العصر حتى آذنت الشمس بالمغيب . ورغم أنهم كانوا منشغلين بالجهاد فقد حزنوا
وغضبوا لتأخير فريضة واحدة . فهذا عمر بن الخطاب يمشي مفزوعاً مهموماً بعدما غربت
الشمس يسب كفار قريش، وهو يشكو الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما كدت أصلي
العصر حتى كادت الشمس أن تغرب) . بل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شفقته
ورحمته يقول: ((شغلونا عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر، ملأ الله أجوافهم وقبورهم
ناراً )).
أرأيت كيف يحزنون
ويفزعون لتأخير فرض واحد . فما حال من ضيع صلاته كلها وهو لا يشعر
الصلاة مفيدة للصحة :
كشفت دراسة نشرت في ماليزيا أن الأوضاع التي يتخذها المسلمون خلال
الصلاة مفيدة للصحة . وقالت الدراسة التي أعدتها كلية الطب الحيوي في جامعة مالايا
أن الصلاة تشكل تمرينا جيدا للقلب والعمود الفقري وتقوي الذاكرة والقدرة على
التركيز. وأضافت الدراسة أن الصلاة تشكل
سلسلة من التمارين الرياضية المفيدة..
نشيد أحب
الصلاة
أحب الصلاة
واشتقاها وتسمو
بروحي آفاقها
أيا وقفة تستشف
الوجود وتجلو
لنفسي طريق الخلود
تعلمني أن درب
الحياة بغير
هدى الله درب كؤود
صلاتي أرتني الهدى
والضياء وعمت
وجودي بنعمى العطاء
أرتني كياني و
حربتي وأني
على سنن الأنبياء
إذا ما وقفت أؤدي
الصلاة وعيت
الوجود وعشت الحياة
وناجيت ربي العلي
القدير ليسلكني في صراط الهداة
خشوعي لربي لا
لسواه فلست
أسير بغير هداه
ويخشع غيري لعبد ضعيف
ويعبد غيري ضلالا هواه
أحب الصلاة واشتقاها وتسمو بروحي أفاقها
ماذا قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة
ـ قال رسول الله r « مُرُوا
أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ
عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي
الْمَضَاجِعِ » رواه أبو داود وأحمد
ـ وقال r :: { صلوا كما
رأيتموني أصلي }.
ـ وفي الصحيحين عن
أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أثقل الصلاة
على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما، لأتوهما ولو حبواً }
ـ و قال رسول الله r: ( لا تترك الصلاة
متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله )
ـ وقال رسول الله r: (بين الرجل وبين
الكفر ترك الصلاة).
ـ و قال r : ( من حافظ عليها -
أي الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور
ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف )
الصلاة
الصلاةُ زينة العبادات
وجوهرُها، وهي العمودُ الذي يقوم عليه الدّين وتستند عليه جميع العبادات، وهي الركن
الثاني من أركان الإسلام، فمَن أقامَها فقد أقام ركنًا مهمًا من أركان الإسلام، ومَن
تكاسل أو تقاعس عنها فقد هدم ركنًا من أركان الدين، وخسر خسارةً فادحة في دينه وقربه
من الله تعالى، ولهذا تُعدّ الصلاة من أهم العبادات التي ربطها الله بأوقاتٍ معينة،
إذ يقولُ -جلّ وعلا- في مُحكم التنزيل: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَّوْقُوتًا”، فمن لم يُؤدِّها في وقتها فقد خسرَ الكثيرَ من الأجر والثواب
لقد عظّم الإسلام شأن
الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فجعلها زينة العبادات . وأفضلُ الطاعات . وقد تواترت نصوص الكتاب والسنة الآمرة بإقامة
الصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها. والعناية
بأحكامها و واجباتها .
وقال تعالى: (
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ )
البقرة 43
قال تعالى: (
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى ) البقرة 238
* فالصلاة أعظم أركان
الإسلام بعد الشهادتين، قال النبي
* والصلاة أفضل
الأعمال , سُئل النبي
* وكان آخر وصايا
النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: {
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم
* والصلاة حفظ وأمان
للعبد في الدنيا . قال رسول الله
* وهي كذلك أمان من
النار . قال رسول الله
* وهي أيضا أمان من
الكفر والشرك . قال رسول الله
* والصلاة عهد من
الله بدخول الجنة في الآخرة . قال رسول الله
* والصلاة أول ما
يُحاسب عنه العبد يوم القيامة . قال رسول الله
* والصلاة نهر من
الطهارة والمغفرة .قال رسول الله
* وهي مع كل ذلك كفارة
للذنوب والخطايا . قال رسول الله
الصلوات
الخمس
هي الصلوات المفروضة
على كل مسلم مكلف في أوقات خمس من النهار والليل ، فرضت بمكة ليلة الإسراء قبل
الهجرة ، وقيل أن الظهر أول ما فرض يليه العصر والمغرب والعشاء والصبح والصلاة
هي الركن الثاني من أركان الإسلام ، وتتكرر الصلاة خمس مرات في اليوم تذكيراً
للعبد بربه ، وإلى هذا تشير الآية
قال الله تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ )
وقال تعالى (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ
اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً )
وقال تعالى (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً
مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى
لِلذَّاكِرِينَ
وقال رسول الله ( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله ،
صلاته فإن صلحت ، فقد أفلح وإن فسدت ، فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيئاً قال
الرب ( عز وجل ) : أنظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم تكون
سائر أعماله على هذا
المكان
: مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . الزمان : السنة الثالثة والعشرين من الهجرة
.. الخليفة : عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يخرج من بيته ليصلي بالناس صلاة
الفجر .. يدخل عمر المسجد .. تقام الصلاة .. يتقدم المصلين .. و يسوي الصفوف ..
استووا ، استووا .. يكبر عمر ويصلي .. وبينما هو يصلي يتقدم إليه المجرم أبو لؤلؤة
المجوسي فيطعنه عدة طعنات بسكين ذات حدين.
أما الصحابة الذين خلف عمر فسقط في أيديهم أمام هذا المنظر المؤلم .
وأما من كان في خلف الصفوف في آخر المسجد فلم يدروا ما الخبر .. فما
إن فقدوا صوت عمر رفعوا أصواتهم : سبحان الله .. سبحان الله . ولكن لا مجيب .
يتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فيقدمه فيصلي بالناس.
يحمل الفاروق إلى بيته .. فيغشى عليه حتى يسفر الصبح . اجتمع الصحابة
عند رأسه فأرادوا أن يفزعوه بشيء ليفيق من غشيته . نظروا فتذكروا أن قلب عمر معلق
بالصلاة . فقال بعضهم : إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة . فصاحوا
عند رأسه : الصلاة يا أمير المؤمنين ، الصلاة . فانتبه من غشيته وقال : الصلاة
والله . ثم قال لا بن عباس : أصلى الناس . قال : نعم . قال عمر : لاحظ في الإسلام
لمن ترك الصلاة . ثم دعا بالماء فتوضأ و صلى وإن جرحه لينزف دماً .
هكذا أيها الأحبة كان حالهم مع الصلاة . حتى في أحلك الظروف ، بل وحتى
وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت .كيف لا وقد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم
البشرية صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه في سكرات الموت فيقول : الصلاة الصلاة
وما ملكت أيمانكم .
إنها الصلة بين العبد وربه ، إنها أُمّ العبادات وأساس الطاعات، إنها
نهر الحسنات الجاري وسيل الأجور الساري، إنها العبادة التي لا يقبل الله من عبد
صرفاً ولا عدلاً إلا إذا أقامها، إنها عمود الدين وشعاره، وأُسّه ودِثاره.
إنها قرة عيون المؤمنين كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال :
وجعلت قرة عيني في الصلاة . رواه أحمد والنسائي
ولذا كان صلى الله عليه وسلم يقول: أرحنا بها يابلال . كما عند أحمد
وأبي داود .
أرحنا بها يابلال .. لا كما يقول بعض الناس : أرحنا منها يا إمام.
وقل لبلال العزم من قلب صادق أرحنا بها إن كنت حقاً مصليا
توضأ بماء التوبة اليوم مـخلصاً به ترق أبواب الجنان الثمانيا
كيف تكون الصلاة راحة لنفوسنا وربيعا لقلوبنا؟
تكون الصلاة كذلك بتحقيق أربع مراتب :
الأولى : المحافظة عليها جماعة في بيوت الله .
الثانية : إحسان الصلاة وإتمام أركانها وواجباتها .
الثالثة : المبادرة والتبكير إليها .
الرابعة : الخشوع وحضور القلب ..
أيها المؤمنون : لقد سطر سلفنا الصالح صوراً
مشرقة في المحافظة على صلاة الجماعة .
ففي صحيح مسلم ينقل لنا عبد الله بن مسعود رضي
الله عنه صورة حية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحالهم مع صلاة الجماعة
فيقول: ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق ، ولقد رأيت الرجل
يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف .
فأين النائمون عن صلاة الفجر و العصر الذين أنعم
الله عليهم وأصحّ لهم أجسامهم ؟ وما عذرهم أمام الله تعالى
وهذا سعيد بن المسيب يقول : ما فاتتني الصلاة في
جماعة منذ أربعين سنة .
وكان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج
فقيل لـه : قد رخص لك . قال : إني أسمع " حي على الصلاة " فإن استطعتم
أن تأتوها فأتوها ولو حبواً .
وسمع عامر بن عبدالله بن الزبير المؤذن وهو يجود
لنفسه فقال : خذوا بيدي فقيل : إنك عليل . قال : أسمع داعي الله فلا أجيبه .
فأخذوا بيده فدخل مع الإمام في المغرب فركع ركعة ثم مات .
أيها المؤمنون .. إذا علمنا هذا ، فإن من الظواهر
الخطيرة التي شاعت في مجتمعنا ، التخلفَ عن صلاة الفجر في المسجد مع الجماعة،
وقضاءَها بعد فوات وقتها .. وإنك لترى المسجد في الحي المزدحم يمتلئ في الصلوات
كلها حتى إذا جئته صلاة الفجر ألفيته شبه خاو ليس فيه إلا القليل من المصلين . فيا
حسرة على العباد.
صلاة الفجر التي تعدل قيام الليل ، فقد روى مسلم
في صحيحه عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من صلى
العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل
كله))
وصلاة الفجر أمان وحفظ من الله، عن سمرة بن جندب
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم قال: ((من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة
الله تعالى
وصلاة الفجر ضمان للجنة، عن أبي موسى رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من صلى البردين دخل الجنة)).
والبردان: هما الصبح والعصر.
وصلاة الفجر حجاب عن النار، عن أبي زهير عمارة بن
رويبة رضي الله عنه قال: سمعت رســول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل
غروبها)) يعني الفجر والعصر
أيها النائم عن الصلاة .. كيف تفوت على نفسك هذا
الخير العظيم؟
كيف يطيب لك الفراش ، وأنت لا تعلم ، إذا وضعت
رأسك على وسادتك ، أترفع رأسك بنفسك ، أم يُرفع فلا تقوم إلا في قبرك ؟
ألم تعلم أن ملائكة الليل وملائكة النهار تجتمع
في صلاة الصبح ويخبرون الله عنك . جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قـال: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار،
ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم
فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم يصلون وأتيناهم يصلون)
عبد الله .. ماذا تقول الملائكة عنك وأنت نائم ؟
أتينا فلان وهو نائم .. وتركناه وهو نائم !! .
هل تدري يا أخي أن هذا العملَ أشنعُ من السرقة
والزنا والقتل وغيرها من الموبقات؟ .
قال ابن حزم رحمه الله: لا ذنبَ بعد الكفر أعظمُ
من تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها ، ومِن قتل امرئ مسلم بغير حق..
ألم تسمع يا أخي بقوله تعالى: فَوَيْلٌ
لّلْمُصَلّينَ ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ ؟ .
ويل ، واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الأرض لذابت
من شدة حرارته . أعده الله للذين يؤخرون الصلاة عن وقتها .
كيفية المحافظة على الصلاة
كيفية المحافظة على
الصلاة
1- راقب أوقات الصلاة:
استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على
الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.
2- انتظر الصلاة إلى
الصلاة:
إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء
أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا
لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية،
بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى
متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب
وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.
3- استعد قبل الأذان:
تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم
تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف
بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق
الاستعداد “قبل الأذان”، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى
الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان،
اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس
عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه
الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما
أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.
4- اذهب للمسجد:
الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في
المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما
أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم
نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.
5- وتعاونوا على البر
والتقوى:
مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى
تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو
أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا
طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.
6- الدعاء بأن يعينك الله:
مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا
توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا
بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.
خاتمة اذاعة
مدرسية عن الصلاة
إلى هنا أعزائي نكون
قد وصلنا إلى ختام برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم نشكركم
على حسن استماعكم لنا، ونتمنى منكم جميعاً ألا يلهيكم شئ عن لقاء الله تعالى
بالصلاة، داعين المولى أن يثبتنا وإياكم وألا يحرمنا من لذة الوقوف بين يديه ونلقاكم في
برنامج إذاعي آخر وموضوع جديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء