ورقات من بطون الكتب
( 1 )
للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في
الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه. فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف
الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفّه حقّه، شدّد عليه ذلك الموقف. قال الله
تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً. إِنَّ
هَـؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } .
من كتاب :(
الفوائد ) للإمام ابن القيّم رحمه الله
(2)
لا تحزن .. إن أذنبت فتب ، و إن
أسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة والباب مفتوح ، و الغفران جم ، و
التوبة مقبولة ..
لا تحزن لأن القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع ،
و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر . وحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً و
لا يؤخر، و لا يزيد فيه شيئاً ولا ينقص ..
لا تحزن .. أما ترى السحاب الأسود
كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، والعاصفة كيف
تهدأ ؟! إذا فشدتك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، ومستقبلك الى نعماء ..وأنت تشرب
الماء الزلال ، وتستنشق الهواء الطلق ، وتمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمناً
..
من كتاب " لا
تحزن " للشيخ عائض القرني
(3)
اعلم أن إخوانَ الصدقِ هم خيرُ
مكاسبِ الدنيا، هم زينةٌ في الرخاء، وعدةٌ في
الشدةِ، ومعونةٌ على خيرِ المعاشِ
والمعادِ( الآخرة ). فلا تفرطن في اكتسابهم وابتغاء الوصلاتِ
والأسبابِ إليهم .
تعلم حسنَ
الاستماعِ كما تتعلمُ حسنَ الكلامِ. ومن حسنِ الاستماع إمهالُ
المتكلمِ حتى ينقضي حديثهُ، وقلة التلفت إلى الجوابِ،
والإقبالُ بالوجهِ والنظر إلى المتكلمِ، والوعي لما يقولُ .
من كتاب الأدب الصغير والأدب الكبير تأليف ابن المقفع
(4)
اعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ أَشْرَفُ مَا رَغَّبَ فِيهِ الرَّاغِبُ ، وَأَفْضَلُ
مَا طَلَبَ وَجَدَّ فِيهِ الطَّالِبُ ، وَأَنْفَعُ مَا
كَسَبَهُ وَاقْتَنَاهُ الْكَاسِبُ ؛ لِأَنَّ شَرَفَهُ يُثْمِرُ
عَلَى صَاحِبِهِ ، وَفَضْلَهُ يُنْمِي عَلَى طَالِبِهِ . قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَاَلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } فَمَنَعَ
الْمُسَاوَاةَ بَيْنَ الْعَالِمِ وَالْجَاهِلِ لِمَا
قَدْ خُصَّ بِهِ الْعَالِمُ مِنْ فَضِيلَةِ الْعِلْمِ .
وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ : تَعَلَّمْ الْعِلْمَ فَإِنَّهُ يُقَوِّمُك وَيُسَدِّدُك صَغِيرًا ، وَيُقَدِّمُك وَيُسَوِّدُك
كَبِيرًا ، وَيُصْلِحُ زَيْفَك وَفَاسِدَك ، وَيُرْغِمُ عَدُوَّك
وَحَاسِدَك ، وَيُقَوِّمُ عِوَجَك وَمَيْلَك ، وَيُصَحِّحُ
هِمَّتَك ، وَأَمَلَك .
من كتاب أدب الدنيا والدين
(5)
إذا خوَّفك الشيطان من الفقر، فردَّه بالرزق المكتوب.
(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) وإذا خوفك من الموت والقتل فرده بالأجل
المكتوب (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
إذا أيأسك الشيطان من الجنة فتذكر معفرة الله.وإذا
أيأسك من النجاة بتقصيرك فتذكر فضل الله. وإذا أيأسك من الشفاء من مرضك فتذكر رحمة
الله. وإذا أيأسك من كشف محنتك فتذكر وعد الله.
من كتاب : هكذا علمتني الحياة لمصطفى
السباعي
(6)
وللدعاء
آداب: من ذلك أن يتحرى الأوقات الشريفة، كيوم عرفة من
السنة، ورمضان من الشهور، والجمعة من الإسبوع، والسحر من
الليل.ومن الأوقات الشريفة بين الآذان والإقامة، وعقيب الصلوات، وعند نزول الغيث، وعند القتال في سبيل الله، وعند ختم
القرآن، وفى السجود، وعند الإفطار، وعند حضور القلب ووجله. وعلى
الحقيقة فإن شرف الأوقات يرجع إلى شرف الحالات، فإن وقت السحر
وقت صفاء القلب وفراغه، وحالة السجود حالة الذل.
من كتاب : مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي
(7)
أيها الولد..!! كم من ليلة أحييتها بتكرار العلم ومطالعة
الكتب، وحرّمت على نفسك النوم؛ لا أعلم ما كان الباعث فيه؟ إن كانت نيتك عرض الدنيا، وجذب حطامها وتحصيل
مناصبها، والمباهاة على الأقران والأمثال، فويل لك ثم ويل لك.
وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وتهذيب أخلاقك،
وكسر النفس الأمّارة بالسوء، فطوبى لك ثم طوبى لك، ولقد صدق من قال شعرا:
من كتاب : أيها الولد تأليف حجة الإسلام محمد بن محمد أبي
حامد الغزالي
(8)
حِكَايَاتِ أصْوَاتِ النَّاسِ في أقوالِهِمْ
وأحْوَالِهِمْ
القَهْقَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ
الضَّاحِكِ: قَهْ قَهْ
الصَّهْصَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ
الرَّجُلِ لِلقَوْم: صَهْ صَهْ وهي كَلِمةُ زَجْرٍ لِلسُّكُوتِ
النَّحْنَحَةُ والتَّنَحْنُحُ
حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتأَذِن: نحْ نَحْ ، عِنْدَ الاسْتِئْذَانِ وغَيْرِهِ
التَّمَطُّقُ حِكَايَةُ صَوْتِ
المُتَذَوِّقِ إذا صَوَّتَ باللِّسَانِ وَالغَارِ الأعْلَى
الطَّعْطَعَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ
اللاَّطِعِ إذا ألْصَقَ لِسَانَهُ بالحَنَكِ ثُمَّ لَطَعَ مِنْ شَيْءٍ طَيِّبِ
أكَلَهُ
البَرْبَرَةُ حِكَايَةُ أصْوَاتِ
الهِنْدِ عِنْدَ الحَربِ
البَسْبَسَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ
الهِرَّةِ
الوَلْوَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ
المَرْأةِ وا ويلاهُ
من كتاب : فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي
(9)
استودع رجلا من أمناء اياس مالا,
وكان أمينا لا بأس به , وخرج المستودع الى مكّة, فلما رجع طلبه فجحده, فأتى اياسا
فأخبره.
فقال له اياس: أعلم أنك
أتيتني؟قال: لا.قال: فنازعته عند أحد؟قال: لا.لم يعلم أحد بهذا.
قال: فانصرف واكتم أمرك, ثم عد
اليّ بعد يومين.فمضى الرجل, فدعا اياس أمينه على ذلك, فقال: قد حضر مال كثير أريد
أن أسلمه اليك, أفحصين منزلك؟قال: نعم.قال: فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه.
وعاد الرجل الى اياس, فقال له:
انطلق الى صاحبك, فاطلب المال, فان أعطال فذاك, وان جحدك فقل له: اني أخبر
القاضي.فأتى الرجل صاحبه فقال: مالي, والا أتيت القاضي وشكوت اليه, وأخبرته ما
جرى, فدفع اليه ماله, فرجع الرجل الى اياس فقال: قد أعطاني المال.
وجاء الأمين الى اياس فزبره
وانتهره, وقال: لا تقربني يا خائن.
من كتاب الأذكياء
لابن الجوزي
(10)
فيما يجري مجرى المثل من ألفاظ
القرآن ويجمع الإعجاب والإعجاز والإيجاز
ولا يحيق المكر السيء إلا
بأهله" "إنما بغيكم على أنفسكم" "كل نفس بما كسبت رهينة"
"كل من عليها فان" "كل نفس ذائقة الموت" "لكل نبأ
مستقر" "قل كل يعمل على شاكلته" "يا أسفي على يوسف" "ولا
تنس نصيبك من الدنيا" "وتحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى" "فضربنا
على آذانهم في الكهف" "أغرقوا فأدخلوا نارا" "ولا تزر وازرة
وزر أخرى" "وكل حزب بما لديهم فرحون" "ويحسبون كل صيحة
عليهم" "ويحسبون أنهم يحسنون صنعا" .
من كتاب : الإعجاز
والإيجاز للثعالبي
---------------------------------------------------------------------------------------
أضرار التدخين
التدخين هو من العادات السيئة التي تنتشر كثيراً بين أوساط الرجال. ولهذا
التدخين أضرارٌ كثيرة جداً، وتكاد لا تحصر. وسنحاول في هذا المقال أن نعدد شيئاً
منها، ونتكلم عنها بإيجاز، لعل أولئك المدخنين يَتَّعِظُون قليلاً بعد قراءة هذا
الكلام، فتكون هذه الكلمات تكون سبباً في إقلاع الكثير منهم عن التدخين. وسنبدأ
بالكلام عن الأضرار الصحية للتدخين، وننتقل إلى الأضرار المادية، وننتهي بالأضرار
الدينية. ونحن عندما نتكلم عن التدخين، لا نعني بهذا الكلام فقط تدخين السجائر، بل
نعني كل أشكال وصور التدخين، كتدخين السجائر، والأرجلية (الشيشة)، وغير ذلك، فكلمة
(التدخين أو الدخان) هي كلمة جامعة لكل هذه الأشكال والصور. وبصراحة، أتعجب كثيراً
من الذي يقول: (أنا لا أدخن، ولكن أشرب الأرجيلة)! وكأن تلك الأرجيلة اللعينة ليست
صورة من صور التدخين! ربما يظن الذي يقول هذا الكلام أنه بتدخينه للأرجيلة يكون
أحسن حالاً ممن يدخن السجائر، ولكن هذا وَهْم، فالسجائر والأرجيلة وجهان لعملة
واحدة، بل إن الأرجيلة أشدٌ ضرراً من السجائر، فكما يقول الخبراء: تدخين الأرجيلة
لمدة ساعة يعادل تدخين مئة سيجارة! إن الأضرار الصحية للتدخين كثيرة جداً، ونذكر
منها: التدخين يسبب أمراض القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم. التدخين سبب
في أمراض السرطان، وبخاصة سرطان الرئة. التدخين سبب في أمراض الجهاز التنفسي، كمرض
الربو، والسعال المزمن. يسبب التدخين بعض المشاكل في المعدة، ومنها: القرحة، فنسبة
الإصابة بالقرحة أكبر عند المدخنين. يؤثر التدخين على وظائف الدماغ. يؤثر التدخين
على وظائف بعض الحواس، مثل: حاسة الذوق والبصر والشم. التدخين يسبب الشيخوخة
المبكرة. يؤثر التدخين على القدرات الجنسية للرجال. وكل هذه الأمراض والأضرار
الصحية تسببها المواد التي يتكون منها الدخان، وقد أوصل بعض العلماء تلك المواد
إلى خمسمئة مادة! وأكثرها مواد بترولية وسموم وغازات، ومن أشهر تلك المواد:
النيكوتين، وهي مادة سامة جداً، ولهذا فهي تستخدم في تصنيع المبيدات الحشرية،
ويكفي أن يشرب الإنسان منها بضعة قطرات حتى يموت من فوره. غاز أول أكسيد الكربون.
القطران، وهو خليط لزج مكون من العديد من المواد العضوية، ولونه في العادة بني
داكن. البنزين. سيانيد الهيدروجين، وهو سم يستخدم في غرف الإعدام بالغاز!
الكادميوم، وهو من العناصر الفلزية الانتقالية، وله استخدامات كثيرة، ومنها: تصنيع
البطاريات! أما الأضرار المادية للتدخين فلا تخفى على أحد، فالتدخين فيه تبذير
وإضاعة للمال فيما يضر ولا ينفع مطلقاً. إذا كان التدخين فيه كل تلك الأضرار
الصحية والمادية التي سبق ذكرها، فلا شك ولا ريب أنه محرمٌ في الإسلام، إذ أن
الإسلام ينهى عن الإضرار بالنفس، وإلحاق الضرر بالآخرين، فضرر التدخين ليس قاصراً
على المدخن فقط، وإنما هو ضرر متعدٍّ إلى من حوله ممن يجالسونه ويخالطونه. كما أن
الإسلام ينهى أيضاً عن إضاعة المال وتبذيره. وحرمة هذا التدخين أمرٌ متفق عليه بين
العلماء الثقات. فالتدخين من الأمور التي تضر في دين المسلم، فهو من المعاصي
والمحرمات التي لا يجوز اقترافها. بصراحة، لم أَجِدْ أحداً من المدخنين الذين
عَرَفْتُهُم يشعر بالسعادة والرضا على كونه مدخناً، فكلهم نادمون على تلك الساعة
التي جربوا فيها التدخين لأول مرة؛ وذلك لأنهم لمسوا تلك الأضرار التي تكلمنا عنها
سابقاً. فاعتبروا يا أولي الألباب. وبعد كل ما تقدم من الكلام، لا شك أن
الإقلاع عن التدخين فوراً هو ما يتوجب على كل مدخن أن يفعله. وأتمنى ألا يكون
المدخن الذي يسمع هذا الكلام كمن قيل فيه هذا البيت من الشعر:
لقد أَسْمَعْتَ لو ناديتَ حَيًّا ***
ولكن لا حياة لمن تُنَادي
-----------------------------------------------------------------------------------
كتاب
الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
الأشهر الحرم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة
والمحرم ورجب، كما في الصحيحين من حديثأبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا
عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب،
شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان" .
وقوله: ورجب شهر مضر الذي بين جمادى
وشعبان، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجباً، وكانت مضر تحرم رجباً
نفسه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر.
وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه
الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استناداً لقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي
كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي في هذه الأشهر المحرمة،
لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله
تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ
أَلِيمٍ)
وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام،
ولهذا تغلظ فيه الدية في مذهب الشافعي وطائفة كثيرة من العلماء، وكذا في حق من
قَتل في الحرم أو قتل ذا محرم، ثم نقل عن قتادةقوله: إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن
كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. انتهى.
وقال القرطبي رحمه الله: لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم
شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته
متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من
أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر
الحلال في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه
ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال، وقد أشار الله إلى هذا بقوله: (يَا نِسَاءَ
النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا
الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً
* خصائص الأيام العشر :
للأيام العشر الأول من
شهر ذي الحجة خصائص كثيرة ، نذكرُ منها ما يلي :
(1) أن الله سبحانه
وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم فقال عز وجل : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ
عَشْرٍ
} ( سورة الفجر : الآيتان 1
-2 ). ولاشك أن قسمُ الله تعالى
بها يُنبئُ عن شرفها وفضلها .
(2) أن الله تعالى سماها في
كتابه " الأيام المعلومات " ، وشَرَعَ فيها ذكرهُ على الخصوص فقال
سبحانه : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ، وقد جاء في بعض التفاسير أن الأيام المعلومات
هي الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة .
(3) أن الأعمال الصالحة في
هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منها في غيرها؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله
عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من
أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد "
( رواه أحمد ، )
(4) أن فيها ( يوم التروية )
، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة الذي تبدأ فيه أعمال الحج .
(5) أن فيها ( يوم عرفة ) ،
وهو يومٌ عظيم يُعد من مفاخر الإسلام ، وله فضائل عظيمة ، لأنه يوم مغفرة الذنوب
والتجاوز عنها ، ويوم العتق من النار ، ويوم المُباهاة فعن أم المؤمنين عائشة -رضي
الله عنها-أنها قالت : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله عز وجل فيع عبداً من النار ، من يوم عرفة ، وإنه
ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ " ( رواه مسلم )
(6) أن فيها ( ليلة جَمع ) ،
وهي ليلة المُزدلفة التي يبيت فيها الحُجاج ليلة العاشر من شهر ذي الحجة بعد دفعهم
من عرفة .
(7) أن فيها فريضة الحج الذي
هو الركن الخامس من أركان الإسلام .
(8) أن فيها ( يوم النحر )
وهو يوم العاشر من ذي الحجة ، الذي يُعد أعظم أيام الدُنيا كما روي عن عبد الله بن
قُرْط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أعظم الأيام
عند الله تبارك وتعالى يومُ النحر ، ثم يوم القَرِّ " ( رواه أبو داود )
(9) أن الله تعالى جعلها
ميقاتاً للتقرُب إليه سبحانه بذبح القرابين كسوق الهدي الخاص بالحاج ، وكالأضاحي
التي يشترك فيها.
----------------------------------------------------------------------------------------
كتاب
الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
فتاوى
دينية
فتوى
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
هل إذا لحق المصلي صلاة الجماعة في التشهد الأخير يحسب له أجر صلاة الجماعة أم لا؟
فأجاب رحمه الله تعالى : الجماعة لا تدرك إلا بركعة لقول النبي صلى الله
عليه وسلم" من أدرك ركعة في الصلاة فقد أدرك الصلاة " .. ولكن من تأخر
لعذر كالمرض ونحوه فله أجر الجماعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا مرض
الرجل أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم" ....وبالله التوفيق
فتوى
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه
الله: أنه إذا شك المسلم في صلاة هل أداها
أم لا . فماذا يفعل ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : إذا شك المسلم في
أي صلاة من الصلوات المفروضة هل أداها أم لا فإن الواجب عليه أن يبادر بأدائها لأن
الأصل بقاء الواجب . لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من نام عن الصلاة أو
نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك "
فتوى
سُئل
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : هل
يجوز استعمال أقلام الذهب وهل فيها زكاة ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : الأصح تحريمها على
الذكور لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " أحل الذهب والحرير لإناث أمتي
وحرم على ذكورهم " وقوله صلى الله عليه وسلم " هذان حل لإناث أمتي حرام
على ذكورهم " . أما ما يتعلق بالزكاة فإن بلغت هذه الأقلام
نصاب الزكاة بنفسها أو بذهب آخر يكملها النصاب وجبت فيها الزكاة إذا حال عليها
الحول. والله ولي التوفيق
فتوى
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : تساهل كثير من الناس باللعن فما
حكم ذلك ؟
أجاب رحمه الله تعالى : اللعن من
كبائر الذنوب وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال" لعن المؤمن كقتله
" وقال عليه الصلاة والسلام " إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء
يوم القيامة " فالواجب عليهم التوبة
إلى الله سبحانه وتعالى وحفظ الألسن من اللعن والشتم والدعاء بالهداية والصلاح
بدلاً من اللعن ..والله تعالى ولي التوفيق
فتوى
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم الغش في الامتحانات علماً
بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون وأنصحهم ويتساهلون فيه وفي حكمه ؟
فأجاب رحمه الله تعالى: الغش في الامتحانات
وفي المعاملات والعبادات محرم لقوله صلى الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا
" . وذلك لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا والآخرة فالواجب الحذر
منه والتواصي بتركه . والله تعالى ولي التوفيق
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ما حكم التماثيل التي توضع في المنازل للزينة فقط وليس لعبادتها ؟
فأجاب رحمه الله : لا يجوز تعليق
التماثيل ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس لعموم
الأحاديث الدالة على تحريم ذلك لأن ذلك وسيلة للشرك بالله ومضاهاةً لخلق الله
وتشبها بأعداء الله والله ولي التوفيق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء