الدرس السابع :
الوصل والفصل
القاعدة : أن ما صح الابتداء به والوقف عليه فصل، وما لا
فلا فصل فيه
فيفصل الاسم الظاهر من الضمير المنفصل، ويفصل كلاهما مما عداه اسما
كان أو فعلا، أو حرفا زائدا على حرف، نحو: { يوم هم على النار يفتنون }، ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل )
الوصل
بناء على القاعدة السابقة يجب وصل ما يأتي :
1- ما لا يصح الابتداء به كنوني
التوكيد، وتاء التأنيث،
وكاف الخطاب، وعلامات المثنى، وجمع المذكر السالم والمؤنث السالم، والضمير البارز
المتصل
2- ما لا يصح الوقف عليه،
وهو
(أ) صدر المركب المزجي،
مثل : بعلبك، قاضيخان، معديكرب ، وكذا ما
ركب من الأسماء المعربة أو الدخيلة، نحو: سكباج، خشكنان، سكنجبين، ترنجبين،
دستبند، شاهنشاه
(ب) ما ركب مع المائة
من الآحاد، نحو
أربعمائة، خمسمائة. بخلاف ما أضيف إليها من الكسور، نحو: ثلث مائة،
خمس مائة
(ج) ما ركب من الظروف مع إذ المنونة، كحينئذ،
ساعتئذ. بخلاف ما ركب مع إذ غير المنونة، نحو: حين إذ حدث كذا
( د) حب مع ذا، نحو: حبذا، لا حبذا
(هـ) الحرف المفرد وضعا كاللام والكاف،
أو عرضا كالباء في بلحرث، بلقين (١)
(و) لفظ (أل)، ومثلها (أم) الحميرية.
نحو: (ليس من امبر امصيام في امسفر)
هذا، ويجوز أن يوصل المفصول لقصد
الإلغاز، كقوله
عافت الماء في الشتاء فقلنا
برديه تصادفيه سخينا
أي : بل رديه، أمر من الورود
وكقوله :
لما رأيت أبا يزيد مقاتلا
أدع القتال وأشهد الهيجاء
أي لن أدع القتال ما رأيت
وهناك تفصيل في وصل (من) و (ما) و (لا) بما قبلها
وصل (من) بما قبلها -
توصل (من) الاستفهامية والموصولة بمن، وعن، وفي، نحو: ممن علمت هذا؟
عمن تسأل؟
فيمن ترغب؟ علمت الخبر ممن علمت منه، سألت عما تسأل عنه، رغبت فيمن
ترغب فيه
وصل (ما) بما قبلها -
وهي على ضربين : ما الاسمية ، وما الحرفية
و (ما الاسمية) على أربعة ضروب: استفهامية، موصولة، نكرة،
معرفة تامة
1- الاستفهامية توصل بالاسم، نحو: بمقتضام؟ وبالحروف: من، عن،
في، اللام، إلى، على، حتى، كي، نحو: مم؟ عم؟ فيم؟ لم؟ إلام؟ علام؟ حتام؟
2- الموصولة ، النكرة ، المعرفة التامة توصل بهذه الكلمات : من ، عن ، في ،
سي، نعم نحو: سألت عما سألت عنه ، رغبت عما رغبت عنه ، أفكر فيما تفكر فيه ، لا سيما يوم بدارة جلجل ، { إن الله نعما يعظكم به }، دققته دقا نعما
وأما ما الحرفية فهي على ثلاثة أضرب: مصدرية، كافة، زائدة
1- المصدرية
توصل بحين، ريث ، أين، كل المنصوبة على الظرفية ، نحو : أكرمته حينما جاءني، وريثما جاءني (أي
وقت مجيئه)، أينما صنعت أي أين صنعك
وتوصل بكلمة (مثل) جوازا، كقول بعض العجم للعرب:'' أسلمنا مثلما
أسلمتم
1- (الكافة)
وتوصل بـ طال، وقل، وبين، وقبل، ورب، وكي، وبـ إن وأخواتها نحو:
طالما، قلما، بينما، قبلما، ربما، كيما، إنما، كأنما، لكنما، لعلما، ليتما
( 2- (الزائدة) وتوصل بحيث، كيف، كي، أي، من، عن، إن
الشرطية، أين الشرطية، وبكل اسم وقع مضافا إلى ما بعدها، نحو: حيثما، كيفما، كيما،
أيما الأجلين، مما خطيئاتهم، عما قليل، إما تخافن، أينما تكونوا، فيا حسنما عين
وصل (لا) بما قبلها -
توصل (لا )
" 1- بإن الشرطية، نحو : " إلا تنصروه فقد نصره الله
2- بأن المصدرية الناصبة. ولا فرق في ذلك بين أن
تكون (لا) نافية، نحو: ينبغي ألا تهمل، أو زائدة، نحو: {لئلا يعلم أهل الكتاب}، { ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن )
3- وأما أن المفسرة والمخففة من الثقيلة فتفصلان
وتثبت فيهما النون، نحو: أشرت عليه أن لا يفعل، أن لا تخافوا ولا تحزنوا
فصل
في هاء التأنيث
وهاء التأنيث هي الحرف الذي ختص بالاسم ومنعه الصرف مع العلمية، أو
جاء فارقا بين مذكر الأسماء ومؤنثها بحسب الأصل وتحرك وانفتح ما قبله حقيقة أو
تقديرا. نحو: فاطمة، امرأة، فاضلة، قناة ،
مجاراة، مداراة، قضاة، سعاة
ومن علاماتها أن تبدل في الوقف هاء
وترسم مربوطة ما لم تضف لضمير، نحو: امرأته، مجاراته، سعاتهم
ويجب نقطها ما لم يكن في موضع وقف من شعر أو نثر مسجوع، كقوله
وموجب الصداقة المساعده ومقتضى المودة المعاضده
وحديث: «أعوذ بكلمات الله التامه، من كل شيطان وهامه، ومن كل عين
لامه». فمن الخطإ نقط هذه الهاء
وأما تاء التأنيث فعلامتها أن يوقف عليها بلفظها ولا تبدل هاء، وتلحق
جميع أنواع الكلام
تلحق الاسم، نحو: بنت وأخت.
ومنه تاء جمع المؤنث السالم وملحقاته، كمسلمات، وصلات، وبنات، ولو كان هذا الجمع
صفة لمذكر، مثل: ثقات
وتلحق الفعل لتأنيث الفاعل، نحو: قالت ، نعمت،
بئست - وهي في هذا ساكنة مفتوح ما قبلها
كما تلحق أربعة حروف، وهي: ثمت ربت، لعلت، لات
وتكتب جميعها بالتاء المبسوطة
الأصل فصل الكلمة عن الأخرى ؛ لأن كل كلمة لها معنى يختلف عن الأخرى.
وخرج عن ذلك ( أي: يجب الوصل )
فيما يلي :
1- (ذا) مع (حَبَّ)؛ مثال : حَبَّذا المجدُ.
2- ما رُكِّب مع (إذ) المنونة من الظروف؛
مثال: عندئذٍ، وقتئذٍ، يومئذٍ.
-
فإن لم تُنَوَّن وجب الفصل؛ مثال: فرح المؤمنون حين إذ جاء النصر.
3- ما ركِّب مع المائة من الآحاد؛ مثال:
خمسمائة.
4- الاسمان المركبان تركيبًا
مزجيًّا ؛ مثال : بَعْلَبَّكَ، مَعْدِيكرِبَ - إلا :
أحد عشر وأخواته.
5- (ما) اسم الموصول عندما تتصل بالأحرف (مِنْ،
عَنْ، في، سِيَّ)؛ مثال: ممَّا، عمَّا، فيما، سِيَّمَا.
6- (ما) الاستفهامية عندما تتصل ببعض حروف
الجر، وتحذف ألفها؛ مثال : ممَّ، إِلامَ، عَلامَ.
7- (ما) النكرة بمعنى شيء، إذا اتصلت بـ
(نِعْمَ) إذا كسرت عينها؛ مثال: (نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ).
-
فإذا لم تكسر عينها، فلا توصل؛ مثال: نِعْمَ مَا يقول الخطيب.
8- (ما) الزائدة إذا اتصلت بـ (عن) و (مِن)
وتحذف نونهما؛ مثال : عمَّا، مِمَّا.
-
وكذلك إذا اتصلت بـ (أيٍّ)؛ مثال: "أيَّمَا الأجلين".
-
وإذا جاءت بعد أدوات الشروط، وكَي؛ مثال: كَيْمَا، أينما، إمَّا، (وتفصل ما
الزائدة عن: متى، وأيان، وشتَّان).
9- (ما) المصدرية، إذا اتصلت بـ: كل، ومثل،
ورَيْثَ؛ مثال: كلما، مثلما، ريثما.
10- (مَن) الاستفهامية، إذا
اتصلت بـ (في)؛ مثال: فيمن ترغب.
11- (إن) الشرطية، إذا اتصلت بـ (لا)
النافية، وتحذف نونها للإدغام؛ مثال: (إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ).
12- (أن) المصدرية الناصبة، إذا اتصلت بـ
(لا) النافية، وتحذف نونها للإدغام؛ مثال: (ما منعك ألا تسجد).
13- (أن) التفسيرية (التي لا عمل لها) عند
اتصالها بـ (لا) الناهية الجازمة؛ مثال: كتبت إليه ألا تبطئْ عني.
14- لام التعليل عند اتصالها بـ (أن) الناصبة
المدغمة بـ (لا) النافية؛ مثال : لئلا.
15- ومما وُصِل شذوذًا، وكان حكمه الفصل؛
مثال: ويكأنَّهُ، وَيْلُمِّه، والأصل: وَيْ كأَنَّهُ، وَوَيْلُ أُمِّهِ.
16- (ما) الكافة عن العمل إذا اتصلت بـ :
طال، قلَّ، كثُر، رُبَّ ، وبإن وأخواتها ؛ مثال : طالما، قلما ، ربما ، إنما ،
كأنما.
ويجوز (الفصل والوصل) فيما يلي
:
1- في (لا) إذا اتصلت بـ (كي)؛ مثال: لكيلا،
أو (لكي لا).
2- في (ما) إذا اتصلت بـ (كل). نحو: كلما أو
(كل ما) حسبما يلي:
-
إذا كانت بمعنى (كلَّ وقت).
-
إذا كانت بمعنى (كُلُّ ما كان منك حَسَنٌ).
3- في (ما) إذا اتصلت بـ (حسب)
حسبما يلي:
مثال: اعمل على حسب ما أمرتك.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء