( 9 ) إذاعة مدرسية كاملة
عن تغيير المناخ
المقدمة
الحمد
لله الحي القيوم , الباقي وغيره لا يدوم ,رفع السماء وزينها بالنجوم , وامسك الأرض
بجبال في الختوم وصور بقدرته هذهِ الجسوم
سبحانك
اللهم خير
معلمي
علمت بالقلم القرون الأولي
أرسلت بالتوراة موسي
مرشدا
وابن البتول معلم الإنجيل
وفجرت ينبوع البيان محمدا
فسقي
الحديث وناول التنزيل
ومع
خير ما نبدأبه برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم هو القرآن الكريم للطالب /
ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي
ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ
ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ (41) قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ
عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلُۚ كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّشۡرِكِينَ (42) فَأَقِمۡ
وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ
مِنَ ٱللَّهِۖ يَوۡمَئِذٖ يَصَّدَّعُونَ (43) مَن كَفَرَ
فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِأَنفُسِهِمۡ يَمۡهَدُونَ (44) لِيَجۡزِيَ
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا
يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ (45) وَمِنۡ
ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرۡسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٖ وَلِيُذِيقَكُم مِّن
رَّحۡمَتِهِۦ وَلِتَجۡرِيَ ٱلۡفُلۡكُ بِأَمۡرِهِۦ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ
وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (46) وَلَقَدۡ
أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوۡمِهِمۡ فَجَآءُوهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ
فَٱنتَقَمۡنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ
ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (47) للَّهُ ٱلَّذِي
يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ
فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ
كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن
يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ (48) وَإِن كَانُواْ
مِن قَبۡلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡهِم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمُبۡلِسِينَ (49) فَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ
ءَاثَٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَيۡفَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحۡيِ
ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ (50) وَلَئِنۡ أَرۡسَلۡنَا رِيحٗا فَرَأَوۡهُ مُصۡفَرّٗا
لَّظَلُّواْ مِنۢ بَعۡدِهِۦ يَكۡفُرُونَ (51) فَإِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ
مُدۡبِرِينَ (52) وَمَآ أَنتَ
بِهَٰدِ ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ
بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ (53)
ومع
الحديث الشريف والطالب
قَالَ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ « أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا
مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ
أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى
يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِى لَمْ
تَكُنْ مَضَتْ فِى أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا
الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ
وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ
إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ
يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِى
أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا
مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ » .
عن أبي
هريرة أن
الرسول ﷺ قال ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا
وأنهارا، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق-أي أن
يضيع الطريق-وحتى يكثر الهرج ) قالوا وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: القتل
ومع
الدعاء والطالب :
«اللَّهُمَّ
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ». متفق عليه. «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ،
وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ وَالبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ
فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ». متفق عليه.
«أعوذ بِالله مِنْ جَهْدِ البَلاءِ، وَدَرَكِ
الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ». متفق عليه.
«اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ
عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ
لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي
كُلِّ خَيرٍ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ». أخرجه مسلم.
«اللَّهُمَّ
إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى». أخرجه مسلم.
-----------------------------------------------------------------------------------
كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
ومن ينابيع الحكمة
* قال الشافعي رحمه الله : من وعظ أخاه
سراً فقد نصحه ومن وعظه علانية فقد فضحه..
* عش ما شئت فإنك ميت
، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزى به
* من ترك فضول النظر منح الخشوع .
ومن ترك فضول الطعام منح لذة العبادة . و من ترك فضول الضحك منح
الهيبة . و من ترك حب الدنيا منح حب الآخرة
مع هل تعلم والطالب :
هل تعلم أنّ التغيّرات المناخيّة تسبب العديد من المخاطر
بالنسبة للكائنات الحيّة، و قد تسبب انقراض العديد منها.
هل تعلم أنّ الأضرار التي يسببها تغيّر المناخ لا تقتصر على
الكائنات الحية فقط، إنّما تسبب التلوث البيئي في العديد من الأماكن حول العالم.
هل تعلم أنّ ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن ازدياد أعداد
المصانع و المعامل حول العالم ، لها دور أساسي في تكوين التغيّر المناخيّ.
هل تعلم أنّ التغيّرات
المناخيّة تسبب انتشار العديد من الأمراض و الفيروسات الخطيرة على حياة الإنسان و
غيره من الكائنات الحيّة.
هل تعلم عن الاحتباس الحراري
الاحتباس الحرارى هو ارتفاع متوسط قى درجة حرارة سطح الأرض بسبب
الغازات المسببة للاحتباس الحرارى التى يتم تجمعها فى الغلاف الجوى.
الغازات المسببة
للاحتباس الحرارى تحفظ الحرارة بالقرب من سطح الأرض مما يجعلها ملائمة للعيش
للإنسان والحيوان ولكن الاحتباس الحرارى يحدث إلى حد كبير بسبب الإفراط استخدام
هذه الغازات والوقود الأحفورى.
على الرغم من
الأميركيين يشكلون فقط 4 فى المائة من سكان العالم إلا أنهم ينتجوا 25? من تلوث
ثانى أكسيد الكربون أكبر من أى دولة أخرى.
منذ عام 1870 ارتفع مستوى سطح البحر 8 بوصات كاملة وفقا لبرنامج
بحوث التغير العالمى فزادت درجة الحرارة فى الولايات المتحدة بنسبة 2 درجة فى
السنوات الـ50 الماضية، وزاد هطول الأمطار بنسبة 5%.
التغيّرات المناخيّة من أكثر المواضيع المهمة و
التي يجب دراستها بدقّة و حذر و ذلك لأنّها تهدد الحياة على كوكب الأرض، لذا نقدّم
لكم في هذه الفقرة العديد من المعلومات الغنيّة بالفائدة عن التغيّرات المناخيّة.
هل تعلم أنّ أفعال الإنسان على الأرض و طمعه بثروات هذه الأرض
من أكثر ما يسبب التغيّرات المناخيّة.
هل تعلم أنّ ذوبان الثلوج لها دور أساسيّ في تكوين التغيّر
المناخيّ.
هل تعلم أنّ قطع الغابات و حرائق الغابات تسبب في التغيير
المناخيّ.
هل تعلم أنّ التغيّرات المناخيّة تسبب قلة في المحاصيل
الزراعيّة، أو إنتاج محاصيل غير صالحة للاستهلاك، و ذلك لقلة معدّل هطول الأمطار.
هل تعلم أنّ التغيّرات
المناخيّة تسبب التصحر والجفاف. هل تعلم أنّ التلوّث مشكلة كبيرة يسببها التغيّر
المناخيّ.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أضف إلى معلومات
التغييرات
المناخية
تعتبر ظاهرة
الاحتباس الحراري " الدفء العالمي " أحد مظاهر تغير المناخ کنتيجة
مباشرة لتلوث الهواء. إذ ترتفع درجات حرارة کوکب الأرض، سواء في ذلک يابس القارات
أو المسطحات المائية، التي يرتفع منسوبها ليطغى على سواحل القارات کنتيجة لذوبان
الثلوج.
وقد اتفق غالبية علماء المناخ
والبيئة على تفاقم خطورة الدفء العالمي. ويقابل هؤلاء إنکار شديد من جهة رجال
المال والاقتصاد لأن الاعتراف بها يقتضي الاستجابة للدعوات التي تتمحور حول الحد
من الأنشطة الصناعية، ومشروعات التنمية، وما يرتبط بها من استخدام کثيف للطاقة
الأحفورية، لتصبح المحصلة خصماً من مکتسباتهم المادية
وتتعقد المشکلة لدى الحکومات
بين طرفين متقابلين، أولهما: مجابهة متطلبات النمو السکاني المطرد، وما يفرضه من
حتمية الاستخدام الکثيف للموارد الطبيعية، زيادة فرص العمل، التوسع الصناعي،
التوسع الزراعي، الاستخدام الکثيف للتربة، التوسع في العمران الحضري، الصيد البحري
والبري الجائر، کثافة وسائل النقل، وغيرها. وثانيهما: حماية البيئة الطبيعية من
الإنسان وأنشطته المتعددة التي تعد دون سواها السبب الرئيس في تغير المناخ وتدهور
البيئة. وتصبح المعادلة شديدة التعقيد، حين العلم بأن الآثار السلبية لکل ذلک
يحصدها الإنسان في صحته ورفاهيته ونقاء بيئته
سؤال فى
العلم
ما المقصود بالتغيّر المناخي ؟
إن مناخ كوكبنا يتغير على مدار الزمن الجيولوجي مع حصول تقلبات
ملحوظة في درجات الحرارة الوسطية. ورغم ذلك، ترتفع درجة الحرارة في هذه الفترة
بسرعة أكبر من أي أوقات ماضية. وقد أصبح جليًّا أن البشرية هي المسؤولة عن معظم
ارتفاع درجات الحرارة في القرن الماضي بتسببها في إطلاق غازاتٍ تحبسُ الحرارة –
وهي التي يشار إليها في العادة بغازات الدفيئة أو الاحتباس الحراري- لإمداد حياتنا
الحديثة بالطاقة. ونحن نقوم بذلك من خلال حرق الوقود الأحفوري، والزراعة، واستخدام
الأراضي، وغير ذلك من النشاطات التي تدفع لحدوث التغير المناخي. إن غازات الدفيئة
هي في أعلى مستوياتها من أي وقت مضى على مدار الأعوام الأخيرة. ويعتبر الارتفاع
السريع لدرجة الحرارة هذا مشكلةً لأنه يغيّر مناخنا بمعدلٍ سريعٍ جدًّا بالنسبة
للكائنات الحية تعجز عن التكيّف معه. إن التغير المناخي لا يتعلق فقط بدرجات
الحرارة المرتفعة، بل يشمل أيضًا أحداث الطقس الشديدة، وارتفاع مستويات البحار،
وتغير تعداد كائنات الحياة البرية، ومواطن الحيوان والنبات الطبيعية، وطيفًا من
التأثيرات الأخرى
ما الذي يسبّب التغيّر المناخي؟
إن هناك إجماعًا علميًّا طاغيًا على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو
من صنع الإنسان في الغالب: إذْ أن 97% من علماء المناخ توصلوا إلى هذا الاستنتاج.
إن أحد أكبر المسبّبات إلى حد بعيد هو حرق الوقود الأحفوري – أي الفحم والغاز
والنفط – وهو ما زاد تركيز غازات الدفيئة – مثل ثاني أوكسيد الكربون – في غلاف
أرضنا الجوي. وهذا النشاط، المقرون بأنشطة أخرى مثل تمهيد الأراضي للزراعة، يسبّب
ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكبنا. وفي واقع الأمر، فإن العلماء متيقّنين من الصلة
بين غازات الدفيئة وارتفاع درجات الحرارة في كوكب الأرض، بنفس قدر تيقّنهم من
الصلة بين التدخين وسرطان الرئة. لكن هذه ليست استنتاجًا تم التوصل إليه مؤخرًا.
فالمجتمع العلمي دأب على جمع ودراسة البيانات بشأن هذا طيلة عقود. وقد بدأت
التحذيرات من الاحتباس الحراري تتصدر العناوين منذ أواخر الثمانينيات. وفي عام
1992، وقع 165 بلدًا معاهدةً دولية، هي “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير
المناخ”. وقد عقدت تلك البلدان اجتماعاتٍ سنويةً منذ ذلك الحين (باسم “مؤتمر
الأطراف”) ، بغية تطوير أهدافٍ وأساليبَ للحد من التغير المناخي، وكذلك التكيّف مع
آثاره الماثلة للعيان فعلاً . واليوم، بات هناك 197 بلدًا ملتزمًا بـ”اتفاقية
الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
لماذا يعتبر تغير المناخ قضية حقوق إنسان؟
إن حقوق الإنسان ترتبط على نحوٍ وثيق الصلة بالتغير المناخي بسبب
أثره المدمر الذي لا يقتصر على البيئة فقط؛ بل يشمل أيضًا رفاهية حياتنا الخاصة.
وعدا عن تهديد التغير المناخي لوجودنا نفسه، فإنه يتسبب في تأثيراتٍ ضارةٍ على
حقوقنا في الحياة، والصحة، والغذاء، والماء، والمسكن، وسبل المعيشة
وكلما طال أمد انتظار الحكومات حتى تتخذ تدابير ذات معنى، ازدادت صعوبة التوصل لحل للمشكلة، وتعاظَمَ
الخطرُ من خفض الانبعاثات الغازية باستخدام وسائل تزيد التباين والتفاوت بدلاً من
تقليصه
وهذه بعض الطرق التي يؤثر بها تغيّر المناخ وسيؤثر بها على حقوق
الإنسان الخاصة بنا
الحق في الحياة – لنا جميعًا الحق في الحياة، والحق في العيش في
حريةٍ وأمان. لكن التغير المناخي يهدد سلامة مليارات البشر على هذا الكوكب. وأوضحُ
الأمثلة على ذلك هو ما نراه عبر الأحداث المتعلقة بالطقس المتطرف، مثل العواصف،
والفيضانات، والحرائق الكبيرة. فقد أسفر إعصار “يولاندا” في الفلبين عن مصرع نحو 10000 شخص في عام 2013
كما يُعدّ
الإجهاد الحراري من بين الآثار الأكثر فتكًا بالحياة. فقد أودت موجة الحرارة
الصيفية في أوروبا في عام 2003 بحياة
35000 شخص. لكن، هناك الكثير من الطرق الأخرى الأقل وضوحًا التي يهدد من
خلالها التغيّرُ المناخي حياة البشر. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يوديَ تغيّرُ
المناخ بحياة 250000 شخص في السنة بين
عامي 2030 و 2050، بسبب مرض الملاريا، وسوء التغذية، والإسهال، والإجهاد الحراري
الحق في الصحة – من حقنا جميعًا التمتع بأعلى مستويات الصحة البدنية
والعقلية التي يمكن الحصول عليها. وحسب “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير
المناخ”، ستشمل الآثار الصحية الرئيسية للتغير المناخي زيادة خطر التعرض للإصابة
{بسبب حادث}، والمرض، والوفاة بسبب موجات الحر والحرائق الأكثر شدةً؛ وزيادة خطر
نقص الغذاء بسبب تناقص إنتاج الأغذية في المناطق الفقيرة؛ وزيادة مخاطر الأمراض
التي تنقلها الأطعمة والمياه، والأمراض التي تنقلها الحشرات. إن الأطفال الذين
يتعرضون لأحداثٍ صادمةٍ نفسيًّا كالكوارث الطبيعية، التي يفاقمها التغير المناخي،
قد يعانون من اضطرابات إجهاد ما بعد
الصدمة. إن التأثيرات الصحية للتغير المناخي تتطلب استجابةً مستعجلة، إذ أن
الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة يهدد بتقويض المنظومات الصحية والأهداف الصحية
العالمية الأساسية
الحق في المسكن– من حقنا كلنا الحصول على مستوى معيشةٍ لائق لأنفسنا
ولأُسرنا، بما في ذلك السكن المناسب. لكن التغير المناخي يهدد حقنا في السكن
بأشكالٍ مختلفة. فظواهر الطقس المتطرف، كالفيضانات والحرائق الكبيرة، تدمر بالفعل
بيوت الناس، وتتسبب في تشرّدهم. كما يمكن للجفاف والتعرية، والفيضانات أن تغيّر
البيئة مع مرور الوقت بينما يهدد ارتفاع مستويات مياه البحار منازلَ الملايين من
البشر في المناطق المنخفضة في كافة أرجاء العالم
الحق في الحصول على المياه والصرف الصحي – من حقنا جميعنا الحصول على
المياه السليمة للاستخدام الشخصي والمنزلي والحصول على الصرف الصحي الذي يضمن لنا
أن نبقى في صحةٍ جيدة. غير أن توليفة من العوامل كذوبان الثلوج والجليد، وانحسار
سقوط الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى مياه البحار، تظهر أن التغير
المناخي يؤثر على نوعية وكمية الموارد المائية، وسيبقى يؤثر عليها. بالفعل هناك
أكثر من مليار إنسان لا يحصلون على المياه النظيفة، والتغيرُ المناخي سيفاقم هذا
سوءًا. إن ظواهر الطقس المتطرف كالأعاصير والفيضانات ستؤثر على البنى التحتية
الأساسية للمياه والصرف الصحي، مخلـّفة مياهًا ملوثةً، وبهذا تسهم في انتشار
الامراض التي تنقلها المياه. كما ستتأثر شبكات الصرف الصحي، خصوصًا في المناطق الحضرية
ما الذي تفعله منظمة العفو الدولية للتصدي لتغير
المناخ؟
إن ما تقوم به منظمة العفو الدولية بشأن تغير المناخ يضمن الدفاع عن
حقوق الإنسان في “اتفاق باريس” الخاص بتغير المناخ والمساهمة فيه
وبالنظر لضرورة التعامل مع هذه المسألة على نحو مستعجل، فسوف نعمّق
مشاركتنا بالقيام بدورٍ محفّزٍ لمجتمع حقوق الإنسان لأنه يظهر كيفية تأثير التغيّر
المناخي على حقوق الناس وكيفية استجابة الناس لواقع التغيّر المناخي، والتهديد
الذي يشكّله
إن منظمة العفو الدولية ستعمل مع طيفٍ متنوعٍ من المجموعات المختلفة
في البلدان الرئيسية بهدف ممارسة الضغط على الحكومات والشركات التي تعيق التقدم.
وستقدم منظمة العفو الدولية الدعم للشباب، ولكن أيضًا للشعوب الأصلية، ونقابات
العمال، والمجتمعات المحلية المتضررة، بغية المطالبة بانتقالٍ سريعٍ وعادلٍ إلى
اقتصادٍ ينعدم فيه الكربون ولا يتخلّف عن ركابِه أحد. وستكون الدعاوى القضائية،
واستخدامُ آليات حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية أدواتٍ إضافيةً لمواصلة الضغط
كما ستعتمد منظمة العفو الدولية على ما سبق من عملها لدعم المدافعين
عن البيئة حتى تسهّل على نحو خاص عمل الذين يحمون الأراضي، والغذاء، والمجتمعات
المحلية، والناس من تأثيرات المناخ، واستخراج وتوسع استخدام الوقود الأحفوري،
وإزالة الأحراج. كما أن الدفاع عن الفضاء المدني للمعلومات والمشاركة والتعبئة
سيسهم في الدفعِ قدمًا بسياسات مناخية تقدمية
إن منظمة العفو الدولية تدعو الحكومات لما يلي
أن تبذل كل ما في
وسعها للمساعدة في وقف ارتفاع درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجة ونصف مئوية
أن تخفض انبعاثات
الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050 على أبعد تقدير.
وينبغي للدول الأغنى فعل ذلك على نحو أسرع. وبحلول عام 2030، يجب أن يصل مقدار
الانبعاثات الغازية في العالم إلى نصف مقدارها في عام 2010
أن تتوقف عن
استخدام الوقود الأحفوري (الفحم، والنفط، والغاز) في أسرع وقتٍ ممكن
أن تضمن أن تُجرى
التدابيرُ المتخذة لمواجهة التغير المناخي على نحوٍ لا ينتهك حقوق الإنسان لأيّ
فرد، وعلى نحوٍ يقلص الظلمَ لا أن يزيده
أن تضمن أن يكون
الجميع، خصوصًا المتأثرين بالتغير المناخي أو بالتحول إلى اقتصادٍ ينعدم فيه
الوقود الأحفوري، على درايةٍ بما يحصل وأن يكون بمقدورهم المشاركة في القرارات
المتعلقة بمستقبلهم
أن تعمل معًا
لتقاسم عبء التغير المناخي – يجب على البلدان الأغنى أن تساعد الدول الأخرى على
نحوٍ عادلٍ
توليد
الطاقة
يتسبب
توليد الكهرباء والحرارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري في جزءٍ كبير من الانبعاثات
العالمية. ولا يزال توليد معظم كميات الكهرباء يتم عن طريق حرق الفحم أو الزيت أو
الغاز، وينتج عن ذلك ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز - وهي غازات دفيئة قوية
تغطي الأرض وتحبس حرارة الشمس. على الصعيد العالمي، يأتي أكثر من ربع الكهرباء
بقليل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى التي ينبعث
منها القليل من غازات الدفيئة أو الملوثات في الهواء، على عكس الوقود الأحفوري
تصنيع
البضائع
ينتج
عن الصناعات التحويلية والصناعة انبعاثات، معظمها يأتي من حرق الوقود الأحفوري
لإنتاج الطاقة لصنع أشياء مثل الأسمنت والحديد والصلب والإلكترونيات والبلاستيك
والملابس وغيرها من السلع. كما يطلق التعدين والعمليات الصناعية الأخرى الغازات،
كما هو الأمر بالنسبة لصناعة البناء. وغالبًا ما تعمل الآلات المستخدمة في عملية
التصنيع على الفحم أو الزيت أو الغاز؛ بعض المواد، مثل البلاستيك، مصنوعة من مواد
كيميائية مصدرها الوقود الأحفوري، فالصناعات التحويلية هي واحدة من أكبر المساهمين
في انبعاثات غازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم
قطع
الغابات
إن
قطع الغابات لإنشاء مزارع أو مراعي، أو لأسبابٍ أخرى، يتسبب في انبعاثات. لأن
الأشجار، عند قطعها، تطلق الكربون الذي كانت تخزنه. ويتم تدمير ما يقارب 12 مليون
هكتار من الغابات كل عام. ونظرًا لأن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون، فإن
تدميرها يحد أيضًا من قدرة الطبيعة على إبقاء الانبعاثات خارج الغلاف الجوي. وتعد
إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولةً عن
ما يقارب ربع انبعاثات غازات الدفيئة العالمية
استخدام
وسائل النقل
تعمل
معظم السيارات والشاحنات والسفن والطائرات بالوقود الأحفوري، مما يجعل النقل
مساهمًا رئيسيًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وخاصةً انبعاثات ثاني أكسيد
الكربون. وتمثل مركبات الطرق الجزء الأكبر من احتراق المنتجات القائمة على
البترول، مثل البنزين، في محركات الاحتراق الداخلي. لكن الانبعاثات من السفن
والطائرات أيضًا مستمرةٌ في الازدياد. والنقل مسؤولٌ عن ما يقارب ربع انبعاثات
ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة. وتشير الاتجاهات إلى زيادةٍ كبيرة
في استخدام الطاقة لأغراض النقل خلال السنوات القادمة
تزويد المباني بالطاقة
على
الصعيد العالمي، تستهلك المباني السكنية والتجارية أكثر من نصف الكهرباء. ومع
استمرارها في الاعتماد على الفحم والنفط والغاز الطبيعي للتدفئة والتبريد، تنبعث
منها كميات كبيرة من غازات الدفيئة. وقد ساهم تزايد الطلب على الطاقة للتدفئة
والتبريد، مع زيادة حيازة أجهزة تكييف الهواء، فضلاً عن زيادة استهلاك الكهرباء
للإضاءة والأجهزة والأجهزة المتصلة، في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
المرتبطة بالطاقة من المباني في السنوات الأخيرة
استهلاك
الكثير
إن
منزلك واستخدامك للطاقة، وكيفية تنقُّلك، وما تأكله وكميات الطعام التي تتخلص
منها، كلها عوامل تساهم في انبعاثات غازات الدفيئة. وكذلك هو الحال بالنسبة
لاستهلاك البضائع مثل الملابس والإلكترونيات والبلاستيك. يرتبط جزءٌ كبير من
انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بالمنازل الخاصة. إذ أن لأنماط حياتنا تأثيرٌ
عميق على كوكبنا. ويتحمل الأغنياء المسؤولية الأكبر: فأغنى 1 في المائة من سكان
العالم مجتمعين يتسببون في انبعاثات لغازات الدفيئة أكثر مما يتسبب به أفقر 50 في
المائة من السكان
ارتفاع درجات الحرارة
مع ارتفاع تركيزات غازات
الدفيئة، ترتفع درجة حرارة سطح الأرض. وقد كان العقد الماضي، 2011-2020، الأكثر
دفئًا على الإطلاق. ومنذ الثمانينيات، كان كل عقدٍ أكثر دفئًا من العقد السابق.
وتشهد جميع مناطق اليابسة تقريبًا المزيد من الأيام الحارة وموجات الحر. تزيد درجات
الحرارة المرتفعة من الأمراض المرتبطة بالحرارة وتجعل العمل في الهواء الطلق أكثر
صعوبةً. وتشتعل حرائق الغابات بسهولة أكبر وتنتشر بسرعة أكبر عندما تكون الأجواء
أكثر سخونةً. وقد ارتفعت درجات الحرارة في القطب الشمالي بسرعةٍ مضاعفة على الأقل
عن المتوسط العالمي
عواصف أشد
أصبحت العواصف المدمرة
أكثر حدةً وتكرارًا في العديد من المناطق. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتبخر المزيد
من النداوة، مما يؤدي إلى تفاقم هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، ويتسبب بالتالي
في المزيد من العواصف المدمرة. كما يتأثر تواتر ونطاق العواصف الاستوائية بارتفاع
درجة حرارة المحيطات، إذ تشتد الأعاصير والزوابع والأعاصير الاستوائية بوجود
المياه الدافئة على سطح المحيط، وغالبًا ما تدمر مثل هذه العواصف المنازل
والمجتمعات، وتتسبب في وفيات وخسائر اقتصادية فادحة
زيادة الجفاف
يؤدي تغير المناخ إلى
تغيير توفر المياه، مما يجعلها أكثر ندرةً في المزيد من المناطق. ويؤدي الاحترار
العالمي إلى تفاقم نقص المياه في المناطق الفقيرة بالمياه، كما يؤدي إلى زيادة
مخاطر الجفاف فيما يخص الزراعة، ويؤثر بالتالي على المحاصيل، ويزيد الجفاف البيئي
من ضعف النُظُم البيئية. يمكن أن يثير الجفاف أيضًا عواصف رملية وترابية مدمرة
يمكن أن تنقل مليارات الأطنان من الرمال عبر القارات. كذلك فإن الصحاري آخذةٌ في
التوسع، مما يقلل من مساحة الأرض المتوفرة لزراعة الغذاء. ويواجه الكثير من الناس
الآن خطر عدم الحصول على ما يكفي من المياه بشكلٍ منتظم
ارتفاع درجة حرارة المحيطات
تمتص المحيطات معظم حرارة
الاحتباس الحراري. وقد ازداد معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشدة خلال العقدين
الماضيين، عبر جميع أعماق المحيطات. ومع ارتفاع درجة حرارة المحيطات، يزداد حجمها
مع تمدد المياه بسبب ارتفاع درجة حرارتها. كما يتسبب ذوبان الصفائح الجليدية في
ارتفاع مستويات سطح البحار، مما يهدد المجتمعات الساحلية والجُزُرية. وبالإضافة
إلى ذلك، تمتص المحيطات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتمنعها من الانطلاق نحو الغلاف
الجوي، لكن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون تجعل المحيطات أكثر حمضيةً، مما يعرض
الحياة البحرية والشعاب المرجانية للمخاطر
فقدان الأنواع
يشكل تغير المناخ مخاطر
على بقاء الأنواع على الأرض وفي المحيطات. وتزداد هذه المخاطر مع ارتفاع درجات
الحرارة. يتفاقم فقد الأنواع بسبب تغير المناخ، إذ يفقد العالمُ الأنواعَ بمعدلٍ
أكبر 1000 مرة من أي وقتٍ مضى في التاريخ البشري المدون. وهناك مليون نوع من
الكائنات الحية معرضون لخطر الانقراض خلال العقود القليلة القادمة. وتعد حرائق
الغابات والطقس القاسي والآفات والأمراض الغازية من بين العديد من التهديدات
المتعلقة بتغير المناخ. وفي حين أن بعض الأنواع ستكون قادرةً على الانتقال والبقاء
على قيد الحياة، فإن البعض الآخر لن يتمكن من ذلك
نقص الغذاء
تُعدُّ التغيرات في
المناخ وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة من بين الأسباب الكامنة وراء الارتفاع
العالمي في معدلات الجوع وسوء التغذية. إذ قد يتم تدمير مصايد الأسماك والمحاصيل
والماشية أو تصبح أقل إنتاجيةً. ومع ازدياد حمضية المحيطات، أصبحت الموارد البحرية
التي تغذي مليارات البشر معرضةً للخطر. وقد أدت التغيرات في الجليد والغطاء
الجليدي في العديد من مناطق القطب الشمالي إلى تعطيل الإمدادات الغذائية من مصادر
الرعي والصيد وصيد الأسماك. ويمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى تقليل المياه
والأراضي العشبية الصالحة للرعي، مما يتسبب في انخفاض غلة المحاصيل ويؤثر على
الثروة الحيوانية
الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر
تقع مصر في شمال أفريقيا،
ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والبحر الأحمر من الشرق. السمة الغالبة
للمنطقة الساحلية الشمالية هي دلتا نهر النيل المنخفضة، بمدنها الكبيرة، ومناطقها
الصناعية، والزراعية، والسياحية. وتشكل الدلتا والوادي الضيق لنهر النيل 5.5 ٪ من
مساحة مصر، ولكن بها أكثر من 95 ٪ من سكانها وزراعتها. تقع مصر بين خطي عرض 22
درجة، و32 درجة شمالاً وخطي طول 25 درجة، و36 درجة شرقاً.
المنطقة المعروفة باسم
صعيد مصر تقع جنوب خط عرض 30 درجة شمالاً، وهي منطقة حارة وجافة. الجزء الشمالي من
دلتا النيل والساحل الشمالي، المعروف باسم الوجه البحري، له مناخ البحر الأبيض
المتوسط أو المناخ الساحلي. كما يُعد عدد سكان مصر الضخم (حوالي 104 مليون نسمة)
من بين العوامل التي تجعل البلاد شديدة التأثر بتغير المناخ.
يوضح الشكل رقم (1)
المناطق المناخية الإقليمية الثمانية الرئيسية في مصر وفقًا لمركز أبحاث الإسكان
والبناء (HBRC)، بناءً على درجات
الحرارة والرطوبة والسطوع الشمسي.
1 - زيادة شدة وتكرارية
الأحداث الجوية العنيفة
تتعرض مصر لمجموعة من
الظواهر الجوية العنيفة مثل الموجات الحرارية، والعواصف الترابية، والسيول، خاصة
خلال العقد الماضي، وهناك دلائل علمية تشير إلى تزايد شدتها وتكراريتها بسبب تغير
المناخ؛ حيث أنه بدراسة التغيرات في تواتر الأيام والليالي الباردة، والأيام
والليالي الدافئة وُجد أن الليالي الدافئة أصبحت أكثر تواترًا في حين أصبحت
الليالي الباردة أقل تواترًا في جميع أنحاء المنطقة (ثقة عالية High Confidence). وفيما يتعلق بالتغير
في هطول الأمطار، لوحظ اتجاه متناقص في جميع أنحاء البلاد باستثناء منطقة البحر
الأحمر. وبصفة عامة، يبين تحليل الاتجاهات أن مؤشرات درجات الحرارة الشديدة تتغير
نحو الاحترار، بينما يتناقص معدل هطول الأمطار.
2 - ارتفاع منسوب مستوى سطح
البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، خاصة المناطق المنخفضة منها على السواحل
الشمالية لجمهورية مصر العربية
يمتد الساحل المصري بطول
3500 كم منهم 1150 كم على ساحل البحر المتوسط، و1500 كم ساحل البحر الأحمر. ويشير
تقرير الإبلاغ الوطني الثالث لمصر، إلى أن أحد السيناريوهات تتوقع زيادة مستوى سطح
البحر بمقدار 100 سم حتى عام 2100 مع الأخذ في الاعتبار هبوط الأرض في الدلتا، مما
يتسبب في دخول المياه المالحة على المياه الجوفية، مما يؤدى إلى تلوثها وتملح
التربة وتدهور جودة المحاصيل وفقدان الإنتاجية.
3 - زيادة معدلات التصحر
جاء تعريف التصحر في
المادة الأولى من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر على أنه «تدهور الأراضي
بالأقاليم القاحلة وشبه القاحلة والجافة نتيجة عوامل متعددة تتضمن التغيرات
المناخية والأنشطة البشرية». وتعد مشكلة التصحر واحدًا من أهم التحديات البيئية
التي تعاني منها مصر؛ حيث تصنف مصر من أكثر الدول معاناة من المشكلة؛ وذلك وفقًا
لإحصائيات السكرتارية التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي
تؤكد أيضًا أن هناك 3.5 فدان تتعرض للتصحر كل ساعة، وهو أمر يعد شديد الخطورة،
خاصة وأن المساحة الزراعية محدودة، وتمثل فقط نحو 4 % من مساحة مصر.
4 -
تأثر جودة الأراضي وتدهور الإنتاج الزراعي وتأثر الأمن الغذائي
تؤكد الدراسات
المستخدمة لسيناريوهات المناخ المختلفة على تأثر الإنتاج الزراعي بالقارة
الأفريقية، ومن بينها مصر، أن ارتفاع درجات الحرارة، وتغيير أنماط هطول الأمطار
سوف تؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى زيادة
معدلات الفقر والمخاطر وإلى خسائر في سبل العيش(وفقًا للتقرير التجميعي الخامس
2014 الفصل 12 الأمن البشري - الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ). ويوضح
الجدول رقم (1) مدى تأثر بعض المحاصيل الزراعية في مصر في حالة ارتفاع درجة
الحرارة ما بين 1.5 درجة مئوية إلى 3.5 درجة مئوية.
5- تأثر الموارد المائية وزيادة معدلات شح المياه
يعتبر نهر النيل
المصدر الرئيسي للمياه؛ حيث يقدم حوالي 95 % من الاحتياجات المائية لمصر، يليه
الأمطار الموسمية والتي تتساقط على سواحل مصر الممتدة شمالاً وشرقاً، ثم المياه
الجوفية، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة. ومازال هناك عدم يقين واضح
في التنبؤات المناخية المستقبلية حول احتمالية زيادة أو انخفاض إيراد نهر النيل.
ومن المتوقع أن يزيد الطلب على المياه بزيادة عدد السكان بدول حوض النيل بما فيها
جمهورية مصر العربية؛ ولهذا يجب تبني
إجراءات للتكيف
تتلاءم مع حالة عدم اليقين لإيراد نهر النيل في ظل تأثيرات التغيرات المناخية
المحتملة على موارد المياه.
6 -
تدهور الصحة العامة
تؤثر التغيرات
المناخية بشكل مباشر على الصحة عند الأحداث الجوية العنيفة كالعواصف، والفيضانات،
وارتفاع درجات الحرارة، أو بشكل غير مباشر من خلال التغيرات الحيوية لمدى انتشار
الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات كالملاريا وغيرها ومسببات الأمراض التي تنقلها
المياه كالبلهارسيا وغيرها وجودة الهواء وانتشار الالتهاب السحائي، وجودة وإتاحة
المياه، والغذاء الصحي، وعلاقته بأمراض سوء التغذية خاصة لدى الأطفال تحت سن 5
سنوات.
كما أن مصر
مهددة بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية إلى انتشار أمراض النواقل
الحشرية مثل أمراض: الملاريا، والغدد الليمفاوية، وحمى الضنك، وحمى الوادي
المتصدع، خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد، ويرجع ذلك إلى توافر المناخ والموطن
المناسب لهذه النواقل.
7 -
تدهور السياحة البيئية
تعد السياحة
بشكل عام إحدى أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وهناك احتمالية بتأثر هذا القطاع
بالتغيرات المناخية؛ حيث من المتوقع نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر حدوث عدد من
التأثيرات المباشرة على الاستثمارات والمنشآت السياحية، مثل تآكل أجزاء من الشواطئ
الرملية في المناطق الشمالية. كما قد تتأثر الشعاب المرجانية نتيجة ارتفاع درجة
حرارة مياه البحار أو هجرة أنواع من الكائنات الحية إلى أماكن تواجدها مؤدية إلى
ابيضاضها وفقدها للألوان المميزة لها، والتي تجذب السياح لمشاهدتها.
ومن المحتمل
أيضاً أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية
المختلفة مما يؤثر على جودتها وبالتالي على أعداد الزائرين لمشاهدتها. كما يتوقع
أن يؤثر تغلغل المياه المالحة في المناطق الساحلية المنخفضة على
الآثار المدفونة
في المناطق الساحلية مما يؤدي إلى زيادة معدل تدهورها.
8 -
تأثر المدن والمجتمعات العمرانية
هناك اتجاه على
المستوى العالمي لانتقال سكان الريف إلى الحضر مما يؤدي إلى زيادة عدد المهمشين والفقراء
بالمدن الحضرية، وجراء تزايد شدة العواصف الترابية والسيول والموجات الحرارية التي
يسببها تغير المناخ تتزايد المخاطر التي تتعرض لها المدن الحضرية، وخاصة بالنسبة
للفقراء والنساء وكبار السن مما يجعلهم المجموعة الأكثر تضرراً من تأثيرات
التغيرات المناخية؛ حيث من المتوقع أن تضر هذه التأثيرات، وغيرها بسبل عيشهم
وممتلكاتهم. ويمكن توضيح بعض التأثيرات السلبية التي يتوقع أن يواجهها سكان المدن
على النحو التالي:
أ- الهشاشة بسبب
زيادة معدلات استهلاك الطاقة والمياه، خاصة في المدن الحضرية والصناعية المكتظة
بالسكان.
ب- الإحساس بعدم
الراحة، وتأثر الصحة بسبب زيادة تلوث الهواء والضغط على المساحات الخضراء والضغوط
على البنية التحتية.
ج- زيادة معدلات
تدهور المباني والطرق وزيادة معدلات المخاطر؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والأحداث
الجوية العنيفة.
د- تأثر البنية
التحتية في المدن الساحلية بسبب نقص التخطيط الاستباقي، وزيادة خطر العواصف
والفيضانات المفاجئة.
مبادرات العمل المناخي
تتعاون
الحكومات والشركات وأعضاء المجتمع المدني في إطار مبادرات مناخية تهدف إلى تسريع
وتيرة العمل المناخي. وترمي هذه المبادرات، التي أطلقت في قمة العمل المناخي لعام
٢٠١٩ المنعقدة في الأمم المتحدة، إلى الحد من الانبعاثات ومعالجة انشغالات هامة
مثل فرص العمل والمساواة بين الجنسين وتعبئة التمويل وبناء البنية التحتية
المستدامة والاستعانة بالحلول القائمة على الطبيعة وتعزيز القدرة على التكيف مع
تغير المناخ ومواجهة آثاره
إن دور الأمم المتحدة
الموحد مطلوب أكثر من أي وقت مضى لتشجيع الجميع على التعاون ووضع أهداف طموحة
واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز ١.٥ درجة مئوية.
كما تدعم الأمم المتحدة كذلك الانتقال إلى اقتصاد مستدام وخفيض الكربون يكون
عادلاً ومفيدًا للجميع
كوكب صالح للعيش لكل طفل
يشكل تغير المناخ تهديداً مباشراً
لقدرة الطفل على البقاء والنماء والازدهار
وقد أخذت الظواهر الجوية القصوى، من
قبيل الأعاصير وموجات الحر، تتزايد في تواترها وشدتها، وهي تهدد حياة الأطفال
وتدمر الهياكل الأساسية الحيوية لعافيتهم. كما تتسبب الفيضانات بإضعاف مرافق
المياه والصرف الصحي، مما يقود إلى انتشار أمراض من قبيل الكوليرا، وهي تمثل خطراً
داهماً على الأطفال بصفة خاصة
ويؤدي الجفاف والتغيّر العالمي في نسق
سقوط الأمطار إلى فشل المحاصيل وزيادة أسعار الأغذية، مما يعني انعدام الأمن
الغذائي والحرمان من الأغذية للفقراء، وهذا قد يؤدي إلى تأثيرات تمتد مدى الحياة،
إضافة إلى تدمير سبل العيش، وزيادة الهجرة والنزاعات، وكبح الفرص للأطفال
واليافعين
أزمة المناخ تغير الأطفال. الأطفال هم
الأكثر عرضة للأمراض التي ستزداد انتشاراً نتيجةً لتغير المناخ، من قبيل الملاريا
وحمى الضنك. ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة قرابة 90 في المئة من عبء الأمراض التي
يمكن عزوها إلى تغير المناخ
إن مسببات تلوث الهواء هي نفسها ما
يتسبب بتغير المناخ. ويعيش حوالي مليوني طفل في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث
الهواء المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية – مما يجبرهم على تنفس هواء
سامّ ويعرّض صحتهم وتطور أدمغتهم للخطر. ويتوفى أكثر من نصف مليون طفل دون سن
الخامسة سنوياً من جراء أسباب متعلقة بتلوث الهواء. وسيعاني عدد أكبر منهم من
أضرار دائمة تلحق بنماء أدمغتهم ورئاتهم
ويظل مرض التهاب الرئة من الأمراض
المعدية الرئيسية المسببة للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، إذ يودي بحياة ما
يصل إلى 2,400 طفل يومياً. وترتبط وفيات الأطفال الناجمة عن التهاب الرئة ارتباطاً
قوياً بنقص التغذية، ونقص المياه المأمونة والصرف الصحي، وتلوث الهواء في داخل
البيوت، ونقص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية – وجميع هذه التحديات تتفاقم من
جراء تغير المناخ
ويواجه الأطفال المستضعفون أصلاً خطراً
أكبر، إذ تواجه الأسر الأشد فقراً صعوبة أكبر في تحمل الصدمات. وقد أخذ الأطفال
الأشد ضعفاً يخسرون منازلهم وصحتهم وتعليمهم. وبما أن تغير المناخ يجعل الأزمات
أكثر شيوعاً، فإن ذلك يجعل التعافي منها أكثر صعوبة
ويفتقر قرابة 785 مليون شخص إلى خدمات
المياه الأساسية. وبحلول عام 2040، من المتوقع أن يعيش 600 مليون طفل في مناطق
يتجاوز الطلب على المياه فيها كمية الموارد المتوفرة
ومن دون القيام بإجراءت حالياً، سيؤدي
تغير المناخ إلى تفاقم انعدام المساواة التي يواجهها الأطفال أصلاً، وستعاني أجيال
المستقبل
ثمة أدلة قوية ومتزايدة بخصوص تأثير
تغير المناخ وتلوث الهواء على الأطفال، وقد بدأ الوقت ينفَد سريعاً للقيام بما
يلزم لمواجهة ذلك
ووفقاً لآخر الأبحاث من الهيئة
الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أمامنا أقل من 11 سنة لإجراء التحوّل
الضروري لتجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ. ويلزم تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون في
الجو بمقدار 45 في المئة بحلول عام 2030 لمنع تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة
مئوية — وبمعنى آخر، العتبة التي يمكننا تجنب أسوأ تأثيرات تغير المناخ إذا لم
نتجاوزها
وهذه هي المرة الأولى التي سينشأ فيها
جيل عالمي من الأطفال في عالم أكثر خطورة بكثير وأقل يقيناً، وذلك نتيجة لتغير
المناخ والتدهور البيئي. إن التصدي لتغير المناخ والحد من تأثيراته هما أمران
ضروريان لحماية أطفال العالم وإعمال حقوقهم
الحل
يوفر العمل المناخي فرصة استثنائية
لإطلاق فوائد اقتصادية واجتماعية هائلة بوسعها مساعدتنا في تحقيق أهداف التنمية
المستدامة. إن التصدي لتحديات الاستدامة البيئية هي شرط أساسي كي تتمكن اليونيسف
من تحقيق ولايتها وحماية الأطفال الأشد ضعفاً في العالم
تعمل اليونيسف مع شركائها
على المستويين العالمي والمحلي لضمان أنه بوسع الأطفال العيش في بيئة آمنة ونظيفة.
وتتمحور أنشطتنا حول أربعة نُهج :
1- جعل
الأطفال في مركز الاستراتيجيات وخطط الاستجابة المعنية بتغير المناخ
2- الاعتراف
بالأطفال بوصفهم فاعلين في التغيير
3- حماية
الأطفال من تأثير تغير المناخ والتدهور البيئي
4-
الحد من الانبعاثات والتلوث
جعل الأطفال في مركز
الاستراتيجيات وخطط الاستجابة المعنية بتغير المناخ
تعمل اليونيسف مع الحكومات والشركاء
على مستوى العالم لضمان أن يكون الأطفال جزءاً أساسياً من استراتيجيات مواجهة تغير
المناخ وخطط الاستجابة إلى الكوارث
وعلى سبيل المثال، دعمت اليونيسف تنظيم
اجتماع قمة للشباب حول المياه وتغير المناخ الذي عُقد في بوليفيا، وذلك لتعزيز
القيادات الشبابية في مجال التكيف مع تغير المناخ والإدارة المتكاملة لمصادر
المياه. وفي بابوا غينيا الجديدة، يعكف الأطفال على تطوير خطط استجابة لمدارسهم
للتصدي للكارثة المناخية
الاعتراف بالأطفال بوصفهم
فاعلين في التغيير
إن مشاركة الأطفال في القضايا التي
تؤثر عليهم هي حق رئيسي لهم (المادة 12 من اتفاقية حقوق الطفل). وتعمل اليونيسف مع
اليافعين لإعلاء أصواتهم بشأن تغير المناخ وذلك من خلال منصات مبتكرة، وأنشطة
دعوى، والمشاركة في اجتماعات القمة الرئيسية التي تُعقد في الأمم المتحدة
ويمكن للأطفال واليافعين أن يؤدوا
دوراً أيضاً في التصدي للأخطار المرتبطة بالمناخ من خلال تشجيع أنماط الحياة
المستدامة بيئياً وتشكيل قدوة في مجتمعاتهم المحلية
إن مشاركة اليافعين هي أمر ضروري إذا
ما أردنا ضمان مصالح الأجيال المقبلة
حماية الأطفال من تأثير تغير
المناخ والتدهور البيئي
تدعم اليونيسف مبادرات ترمي إلى جعل
المدارس والمراكز الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي – والخدمات الأخرى الضرورية
لعافية الأطفال – قادرة على مقاومة الصدمات المناخية والبيئية. ولا يقتصر ذلك على
تحسين قدرة الأطفال على تحمل الصدمات المستقبلية، بل يقلص أيضاً احتمالية أن
تتفاقم أوجه التفاوت الحالية من جراء تغير المناخ. ونهدف تحديداً إلى دعم الحكومات
في المجالات التالية
تحقيق التكيف مع المناخ في
خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية
يتمثل أحد أكبر تأثيرات تغير المناخ في
شح المياه و/أو تلوثها نتيجة للفيضانات وحالات الجفاف أو الأوضاع الجوية الشديدة.
وتعمل اليونيسف للارتقاء بحزمة من الحلول التي تتضمن الاستشعار عن بعد لتحسين
تحديد مصادر المياه، واستخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه، وأنظمة الإدارة الذكية
لاستخدام المياه بكفاءة
الطاقة المستدامة والاستجابة
لأخطار الكوارث في المدارس
إن إقامة مدارس مستدامة بيئياً وقادرة
على تحمل الكوارث الطبيعية هي من بين أفضل الطرق التي تتيح لنا حماية الأطفال في
مواجهة المناخ المتغير. وتتيح الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، مثلاُ) توفير
الإنارة والموصولية في مناطق لا تصلها شبكات الكهرباء. وهذا يدعم التعليم ويتيح
طبخ الوجبات المدرسية وشحن المصابيح الشمسية بالطاقة كي يصطحبها الطلاب إلى بيوتهم
لإنجاز وظائفهم المدرسية
ففي كينيا، على سبيل المثال، دعمت
اليونيسف حلولاً في مجال الطاقة المستدامة، بما في ذلك إنارة المدارس باستخدام
الطاقة الشمسية، ومضخات تعمل بالطاقة الشمسية للمجتمعات المحلية المعرضة لأخطار
الجفاف والفيضانات، وبرنامج تجريبي للحماية الاجتماعية باستخدام التحويلات النقدية
يوفر حلولاً في مجال الطاقة للمناطق التي لا تصلها شبكات الكهرباء، وذلك لتحسين
خدمات التعليم والصحة للأطفال
الطاقة المستدامة والاستجابة
لأخطار الكوارث في المراكز الصحية
غالباً ما يكون نقص المصادر الموثوقة
للطاقة وضعف القدرة على تحمل الكوارث عائقين أمام توفير الخدمات الصحية للأطفال.
ويفتقر أكثر من 60 في المئة من المرافق الصحية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان
المتوسطة الدخل للمصادر الموثوقة للطاقة الكهربائية للخدمات الأساسية من قبيل
الإنارة والتدفئة وتشغيل المعدات الطبية، وتبلغ النسبة 25 في المئة في منطقة
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
واستناداً إلى الخبرة في استخدام
الثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية لتوصيل اللقاحات، فإننا نركز على الطاقة
الشمسية. وهذا يتيح تسخين المياه، والمحافظة على اللقاحات، وتشغيل المعدات الطبية،
وإنارة المراكز الصحية
وفي منطقة أفريقيا جنوب الصحراء
الكبرى، تواصل اليونيسف دعم تحديث الأنظمة الوطنية للسلاسل الباردة للقاحات
باستخدام الطاقة الشمسية. ونحن نقوم بذلك لتحسين الموثوقية والاستدامة، وتقليص
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير لقاحات للأطفال في المناطق النائية
وفي إثيوبيا، اشترت اليونيسف 6,000
ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية في عام 2018، وقد تم تركيب 70 في المئة منها في مواقع
جديدة للوصول إلى الأطفال الذين تعذّر الوصول إليهم سابقاً
الحد من الانبعاثات والتلوث
إن القيام بعمل حاسم للحد من انبعاثات
غاز الدفيئة لإبطاء تقدم تغير المناخ، وفي نهاية المطاف إيقافه، هو أمر حاسم
الأهمية للتصدي لأزمة المناخ قبل فوات الأوان
الخاتمة
دقات قلبِ المرءِ قائلة ٌ له:
إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها
فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
للمرءِ في الدنيا وجَمِّ شؤونها
ما شاءَ منْ ربحٍ ومنْ خسران
فَهي الفضاءُ لراغبٍ مُتطلِّعٍ
وهي المَضِيقُ لِمُؤثِرِ السُّلْوان
الناسُ غادٍ في الشقاءِ ورائحٌ
يَشْقى له الرُّحَماءُ وهْوَ الهاني
ومنعَّمٌ لم يلقَ إلا لذة في طيِّها شجَنٌ من الأَشجان
فاصبر على نُعْمى الحياة ِ وبُؤسِها نعمى الحياة ِ وبؤسها
سيَّان
إلى هنا نأتي إلى
ختام برنامجنا الإذاعى لهذا اليوم الطيب المبارك وفى الختام نستودعكم الله الذى
لاتضيع ودائعه , ونتمنى لكم يوما دراسيا موفقا , وعملا صالحا متقبلا ,
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
--------------------------------------------------------------------------
كتاب الإذاعة المدرسية للغة العربية للأستاذ / عبدالرحمن معوض
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء