1-
الحــال
مفهوم الحال
اسم نكرة منصوب يبين
هيئة ما قبله من فاعل أو مفعول به أو هما معا , أو من غيرهما عند وقوع الفعل
مثال :
1- ظهر القمرُ هلالاً
= هلالاً - حال
منصوب بالفتحة
الحال بيّنت هيئة الفاعل
(القمر) عندما ظهر
2- أبصرت النجومَ
متلألئةً
= حال منصوب بالفتحة
الحال بيّنت هيئة
المفعول به (النجوم) عندما أبصرتها
3- فحص الطبيبُ المريضَ جالسين = حال
منصوب بالياء لأنه مثنى
الحال بيّنت هيئة
الفاعل (الطبيب) والمفعول به (المريض) معاً عندما تم الفحص
4- استرجع المساهمُ
قيمةَ أسهُمِهِ كاملةً = حال
منصوب بالفتحة
الحال بيّنت هيئة
الفاعل (المساهم) عندما استرد نقوده
5- استقبل الرجلُ
وزوجتهُ ضيوفَهُمْ باسمينَ = حال منصوب بالياء لأنه مثنى
الحال بيّنت
هيئة الفاعل (الرجل) وما عطف عليه (زوجته) عندما استقبلا الضيوف
6- يُشربُ الماءُ مثلجاً
الحال بيّنت هيئة
نائب الفاعل (الماء) عند الشرب
7- الشايُ ساخناً
ألذُ منه بارداً
الحال بيّنت هيئة
المبتدأ (الشاي) عند برودته وسخونته
صاحب الحال : –
الاسم الذي تكون له الحال
يسمى الاسم الذي تبين
الحال هيئته ، صاحب الحال ، وقد يكون كما مر الفاعل، أوالفاعل والمفعول به معاً،
أو المفعول به، أو نائب الفاعل أو المبتدأ، وقد يكون أيضا الخبر مثل: هذا الهلالُ طالعاً
وقد يكون المفعول المطلق مثل : سرتُ سيري حثيثاً
وقد يكون المفعول معه مثل : لا تسرِ والليلَ مظلماً
وقد يكون المفعول فيه سريت الليلَ مظلماً
كما يكون المفعول لأجله مثل : أفعلُ الخيرَ محبةَ الخيرِ
مجردةً
هذا و سيأتي الحديث
عن صاحب الحال من حيث تعريفه وتنكيره وترتيبه في جملة الحال .
الخلاصة :-
هو : 1-
اسم .
2- نكرة . 3- منصوب . 4- يبين هيئة صاحبه .
وصاحب الحال
دائما ما يكون معرفة والحال صفة غير ثابتة .
ينقسم إلى :
مفرد |
جملة |
شبه جملة |
هو ما ليس جملة ولا شبه
جملة ولابد أن تكون نكرة منصوبة وتوافق صاحبها في ( 1 ) النوع و ( 2 ) العدد عدنا من
الرحلة مسرورين أقدم الجندى
شجاعا |
وتنقسم إلى جملة
- اسمية و فعلية ولابد أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب
الحال وهذا الرابط إما أن يكون : ( ا )
الضمير ( ب ) الواو . ( ج ) الواو و الضمير . جاء المتفوقون وجوههم مشرقة رجع الفائز يبتسم
|
هي
إما ظرف +
مضاف إليه أو جار
ومجرور . قدم الرئيس
بين أعوانه رأيت الخطيب
على المنبر جلس الفلاح تحت الشجرة |
·
الحال المفردة .
هي ما ليست جملة ولا شبه
جملة ولابد أن تكون نكرة منصوبة وتوافق صاحبها في :
( 1 ) النوع مذكر أو مؤنث .
( 2 ) العدد مفرد أو مثنى أو جمع .
مثل / سافر
الحجاج مسرورين .
عاد الجيش منتصرا
سافرت الطبيبات مسرورات
فنلاحظ الحال ( مسرورين – منتصرا – مسرورات ) حال
مفرد منصوب ويتطابق مع صاحب الحال فى العدد والنوع
2- الحال الجملة .
هي إما جملة اسمية أو فعلية ولابد أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال
وهذا الرابط إما أن يكون :
( ا ) الضمير . ( ب ) الواو . ( ج ) الواو و الضمير .
مثل / حفظت القرآن وأنا
صغير .- الحال جملة اسمية وأنا صغير فى محل نصب والرابط الواو والضميرأنا
*عاد الجنود يحملون السلاح .الحال جملة
فعلية يحملون السلاح فى محل نصب والرابط الضمير المستتر الفاعل فى يحملون تقديره (
هم )
3-الحال شبه
الجملة .
هي إما ظرف ومضاف إليه أو جار ومجرور .
مثل / رأيت المدرس بين
تلاميذه .= الحال شبه الجملة بين تلاميذه فى محل نصب وهو عبارة عن ظرف
مكان بين ومضاف إليه تلاميذه
رأيت الخطيب على المنبر .= الحال شبه
الجملة على المنبر فى محل نصب وهو مكون من حرف الجر على والاسم المجرور المنبر
دخل المعلم الفصل مبتسما
وحيا تلاميذه وهم واقفون وظل واقفا يشرح الدرس
شاهدت الطائر فوق الغصن
وهو يغرد
حضر المعلم بين الطلاب
شاهدت الطائرة فوق السحاب
الجملة |
صاحب الحال |
الحال |
نوعه |
أديت الواجب
مخلصا |
التاء |
مخلصا |
مفرد |
أبصرت التلاميذ
فرحين |
التلاميذ |
فرحين |
مفرد |
عادت الفتيات
مسرورات |
الفتيات |
مسرورات |
مفرد |
رجع الفائز
يبتسم |
الفائز |
يبتسم |
جملة فعلية |
جاء المتفوقون
وجوههم مشرقة |
المتفوقون |
مشرقة |
جملة اسمية |
سمعت البلبل وهو
يغرد |
البلبل |
وهو يغرد |
جملة اسمية |
هجم الجنود وهم
متحمسون |
الجنود |
وهم متحمسون |
جملة اسمية |
يجلس التلاميذ
فوق المقاعد |
التلاميذ |
فوق المقاعد |
شبه جملة |
وينصت التلاميذ
للمعلم فى اهتمام |
التلاميذ |
فى اهتمام |
شبه جملة |
ملاحظات
هامة جدا ً
من الممكـــن أن يتعــدد الحــال في جملة واحــدة
مثل : قرأت القصة مستمتعاً
يعجبني خيالها
الآتى من هذه الكلمات يعرب حالا ً
1- ( أولاً
وثانياً وثالثاً إلخ ، مادياً وأدبياً وسياسياً، وما شابه هذه الكلمات. و جميعاً ، أجمعين، دائما، وعوضاً،
وبدلاً، وخاصة، وعامة و قاطبة، وعمداً وخطأً، وسهواً، وسوياً، و معاً ، مشافهة
2- وكلمة وحد المضافة إلى الضمير تعرب حالاً نحو: ذاكر وحدك، ذاكر وحده، ذاكرا
وحدكما
3- كيف إذا أتى بعدها فعل تعرب حالا...كيف تسمع القرآن
4- يمكن تحويل الحال من مفرد إلى جملة
وشبه جملة والعكس صحيح
مثل : - أتى الطالب سعيدا.. وهو سعيد.. يسعد بسعيه
.. في سعادة
5- يمكن إعراب نائب المفعول المطلق حال والعكس
صحيح ، مثل : حمدت الله كثيرا، وانتظرت طويلا.
6- قد يتقدم
الحال على صاحبه (أتى فرحاً الناجح) ، أو على الفعل (فرحاً أتى الناجح ) ، أو يذكر
الحال ويحذف الباقون (فرحاً)
الجمل وأشباه الجمل بعد
المعارف أحوال وبعد النكرات صفات
الحال منصوب دائما ونكرة
دائما
الحال الثابتة
والمتنقلة :
تقسم الحال باعتبار
دلالتها على هيئة صاحبها إلى قمسين :
1- الحال الثابتة : -
وهي التي تدل على
صفة ملازمةٍ في صاحبها لا تفارقه ، وتكون الملازمة
في الصور الثلاث التالية
:
(أ) الصورة الأولى أن يكون معناها التوكيد ، وهذا يشمل :
1- أن يكون معناها
مؤكداً لمحتوى الجملة الواقعة قبلها وأن يتفق معنى الحال مع مضمون الجملة فتكون الحال
ملازمةً لصاحبها وفق ذلك مثل :
أنت أخي
محباً .
فكلمة محباً وهي الحال من الأخ وهو صاحبها الملازمة له ، تؤكد
معنى الأخوة المضمن في الجملة الواقعة قبلها - أنت أخي - ، ولأن الأخوة تتضمن
معنى الحب وتتفق معه وتؤكده ، لذا كانت الحال في الجملة مفيدةً معنى الجملة السابقة
لها وكانت دالةً على أمرٍ ثابت لا يفارق صاحبه - محبة
الأخ لأخيه - .
ومثل هذه
الجملة لا بد أن تكون إسميةً
مكونةً من مبتدأ وخبر وأن يكون المبتدأ والخبر إسمين معرفتين جامدين - غير متصرفين ،
غير مشتقين - .
2- ويشمل أيضاً أن
تكون الحال مؤكدة لعاملها - الذي سبب نصبها - في اللفظ والمعنى من فعل أو شبه أو غيرهما
.
مثل : وأرسلناك
للناس رسولا ، فكلمة (رسولا)
وهي الحال تؤكد لفظا العامل- الفعل - (أرسلنا) في الجملة .
ومثل :
السلام عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أبعثُ حيَّاً .
فكلمة (حيا) أكدت
المعنى للفعل (أبعث) - العامل -
فكما أن الرسالة ملازمة
لصاحبها ومؤكدة له في اللفظ ، فإن البعث مؤكد له بعد الحياة الدنيا أيضاً .
3- ويشمل أيضاً أن
تكون الحال مؤكدة لصاحبها - الذي أتت لتبين هيئته - مثل قوله تعالى " لآمن من
في الأرض كلُّهم جميعاً " .
فكلمة (جميعاً) وهي الحال جاءت مؤكدةً لصاحبها الاسم الموصول
(مَنْ) وهو في محل رفع فاعل ، و(مَنْ) تفيد الدلالة على العموم -عموم الناس - لأن الحال
(جميعاً) أيضاً تفيد التعميم ، فقد كانت في الجملة مؤكدة للعامل .
(ب) أما الصورة الثانية من صور
الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي التي يدل عاملها على خَلْقٍ وتَجَدُدٍ دائمين
مثل:
خَلَقَ
اللهُ الزرافة يديها أطولَ من رجليها .
ومثل : جعل الله جلدً
النمرِ منقطاً ، وجلدً حمارِ الوحش مخططاً .
فالأحوال الثلاثة
(أطولَ ، ومنقطاً ، ومخططاً ) تدل على خلق وتجدد مستمر في أفراد أسر هذه الحيوانات
الثلاثةُ ، لأن الأفعال العاملة في الحال - خَلَقَ وجَعَلَ تدل على الخلق واستمراره
.
(جـ) أما الصورة الثالثة من صور
الحال الثابتة الملازمة لصاحبها ، فهي أحوال سمعت عن العرب ، وهي تدل على الثبات بأدلة
عقلية ، من خارج سياق الجملة .
مثل : وهو
الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً .
فكلمة (مفصلاً )حال
وعاملها الفعل أنزل . وصاحبها هو الكتاب وهو القرآن ودوام استمرارية الكتاب في توضيح
الحق والباطل معروفة ، لأنها من صفات من أنزل القرآن .
2- الحال
المتنقلة : -
وهي - الأصل وهي التي
تبين هيئة صاحبها فترة مؤقتة ثم تفارقه بعدها ، فهي بذلك غير ملازمة له دائماً مثل
:
حادثتْ سيرينُ صديقتها
بالهاتف هامسةً .
ومثل : ظهرت الغيومُ
متلبدةً .
ومثل : عدتُ من المدرسةِ
إلى البيتِ ماشياً .
فالأحوال
الثلاثة في الجمل لا تدل
على صفة ثابتة لأصحابها ، فالمتحدثة من خلال الهاتف قد تكون هامسةً أو رافعةً صوتها
والغيومُ قد تكون متلبدةً أو متفرقةً أو غير موجودة . كما أن العودة إلى البيت قد تكون
عن طريقِ المشي أو السيارة أو الدراجة .
صاحب الحال
من حيث التعريف
والتنكير
عرفنا أن صاحب الحال
هو ما بينت الحال هيئته , ورأينا أنه كان في جمل المقدمة معرفة , وكما يكون صاحب الحال
معرفة ,
فقد يكون في بعض الأحيان
نكرة , وذلك بشروط منها :
شروط صاحب الحال
النكرة
1- أن تكون النكرة متأخرة والحال متقدمة عليها
مثل : جاء شاكياً رجلٌ
·
ن تسبق النكرة بنفي أو استفهام أو
نهي
مثل : ما في البلدة عاملٌ عاطلاً عن العمل
3- أن تدل النكرة على خصوص – وذلك حين توصف أو تضاف – مثل :
جاء رجلٌ عالمٌ زائراً
و زارنا أستاذُ طبٍ
محاضراً
4- أن تكون الحال جملة مقرونة بواو الحال مثل : قوله تعالى
"أو كالذي مر على قرية وهي خاويةٌ على عروشها "
ومثل : استقبلت صديقاً
وهو عائدٌ من السفر
5- أن تكون الحال جامدة مثل :
هذا خاتمٌ فضةً
هذا وقد يكون
صاحب الحال نكرة دون مسوغ مثل :
صلى رجالٌ قياماً
ترتيب صاحب
الحال في الجملة, وتعدد الحال
قد تتعدد الحال في
الجملة وصاحبها واحد مثل : مضيت مسرعاً فرحاً نشيطاً
أملي كبير . فقد جاءت
الأحوال الأربعة السابقة مسرعاً ، فرحاً ، نشيطاً - وجملة أملي كبير - لصاحبٍ
واحد , وهو الضمير في (مضيت)
وقد تتعدد الحال ويتعدد
صاحبها مثل : صادفت أخاكَ واقفاً مسرعاً , فتكون الحال الأولى (وافقاً) للصاحب الثاني
(أخاك) وتكون الحال الثانية )مسرعاً) للصاحب الأول (الضمير في صادفت) . وهذا الترتيب
يتبع إذا خشينا الالتباس . أما إذ أُمنَ اللبسُ فإننا نقدم أيا شئنا ، مثل: كلمتُ هِنداً
جالسةً واقفاً . إذ دَّلت جالسة (المؤنثة) على صاحبها ، وواقفاً دلت على
أنها حال من ضمير المتكلم . أو كلمتُ هنداً هذا وافقاً جالسةً ومثل : التقيت أخويك
صاعدين نازلاً ، أو التقيت أخويك نازلاً صاعدين .
عامل الحال
هو ما عمل في الحال
أي سبب نصبها , من فعل أو شبه فعل وكما يقدر النحويون أن العامل في نصب المفعول به
مثلا، هو الفعل الذي يجيء قبله ، أو شبه الفعل . مثل : تساعد البنت أمها في أعمال البيت
: فالعامل الذي نصب المفعول به (أمه) هو الفعل (تساعد) ومثل : إعطاءٌ محتاجاً زكاةً واجبٌ على كل ثري ، فالعامل في
المفعول الأول (محتاجاً) والثاني (زكاة) هو ما يشبه الفعل وهو المصدر (إعطاءٌ) .
كذلك يقدر النحويون
أن العامل في نصب الحال هو الفعل أو شبه الفعل أو ما يكون
فيه معنى الفعل مثل أسماء الإشارة: "فتلكَ بُيُوتَهُمْ
خاويةً " حيث كان عامل الحال (خاويةً) هو اسم الإشارة (تلك) الذي يتضمن
معنى أُشير إلى بيوتهم .
وكذلك أدوات التشبيه
مثل كأنكَ كريماً حاتمُ طيءٍ . إذ كان عامل الحال
(كريما) هو (كانُ) التي تحمل معنى أشبهك.
ومثل ذلك أسماء الأفعال
مثل : نزالِ مسرعاً . حيث (نزال ) اسم فعل أمر
مبني على الكسر بمعنى إنزل .
ومن ذلك أدوات الاستفهام
مثل : كيف أنت موظفاً بمعنى أتساءل
وأدوات
التمني مثل : ليتك مستقيماً
تصيرُ وزيراً . بمعنى أتمنى
أدوات التنبيه مثل : ها أنت ذا حاضراً . بمعنى أنبهُ
أدوات النداء مثل : يا سعيد مكرماً ضيوفه . بمعنى أخاطب
حذف عامل
الحال
يجوز حذف عامل الحال،
إن دل عليه دليل في الكلام كجواب السائل : كيف أصبحت ؟ بقولك سالماً أو معافىً
وقد التزم
النحاة حذف عامل الحال في خمسة مواضع :
أ
- ان تدل الحال على تدرج في زيادة أو نقصان مثل :يكافأ المجد بعشرة دنانير فصاعداً فنازلاً
، فأقل ، فأكثر . والتقدير ذهب الرقم صاعداً … نازلاً .. إلخ .
ب - أن تغني الحال عن الخبر مثل: أكلي الحلوى واقفاً والتقدير
أكلي الحلوى حاصل إذ أوجد واقفاً
ج - أن تكون الحال مؤكدة معنى الجملة قبلها مثل: أنت
صديقي مخلصاً والتقدير أعرفك مخلصاً
د- بعد استفهام توبيخي مثل : أقاعداً وقد نفرَ الناسُ ؟
والتقدير أتبقى قاعداً وقد نفر الناس ؟
هـ- أن يكون العامل محذوفا سماعا مثل : هنيئاً لك ، والتقدير
ثبت لك الشيء هنيئاً .
الحال من حيث الجمود والاشتقاق :
تقسم الحال بحسب الجمود
والاشتقاق إلى مشتقة - وهي الأكثر - وإلى جامدة - وهي الأقل - الحال الجامدة
نوعان : الأول ما يؤول بمشتق ، والثاني مالم يؤول .
(أ) أنواع الحال المؤؤلة
بمشتق :
1- أن تأتي الحال في جملة تفيد في معناها التشبيه - دون
ذكره - مثل :
انطلقت الحجارة نحو
الصهاينة زخاتِ مطرٍ - أي مشبهةً زخات المطر
وانفضَّ الطفلُ على
الأعداءِ أسداً - أي مشبها أسداً -
2- أن تكون الحال دالة على مشاركة بصيغة مخصوصة هي صيغة
(مفاعلة) أو ما في معناها مثل :
سلمتُ
البائعَ النقودُ مقابضةً أي متقابضين - يداً بيد -.
سلمت : فعل ماض مبنى على السكون والتاء ضمير مبنى على
السكون فى محل رفع فاعل
البائع : مفعول به أول منصوب
النقود : مفعول به ثان منصوب
مقابضة : حال منصوبة علامتها تنوين الفتح وصاحبا الحال
الضمير في أنا
البائع ، المفعول به الأول
ومثل : قابلت المسؤول
وجهاً لوجه - أي متقابلين -
3- أن تكون الحال دالة على ترتيب مثل :
دخل الزائرون إلى
غرفة المريض واحداً واحداً وتؤول الحال (واحداً) الأولى بكلمة مرتبين المشتقة .
ب)
وأشهر أنواع الحال التي لا تؤول بمشتق هي :
1- أن تدل الحال على شيء له سعر ، مثل ما يُوزن ، أو يُقاسُ
أو يُقَيًّمُ .
مثل : باعَ العطارُ
الكمّونَ أوقيةً بدينار .
ومثل : اشتريتُ الأرضَ
دونماً بألفِ دينار .
ومثل : يُباعُ الوردُ
باقةً بثلاثةِ دنانير .
2-
أن تدل الحال على عدد مثل : قضيتُ مدةَ
الجنديةِ ثلاثَ سنين .
فالأحوال الثلاثة
(أوقيةً ، دونماً ، وباقةً ) جامدة غير مؤولة بمشتق .
3-
أن تدل الحال على طورٍ فيه تفضيل مثل :
التفاحُ طازجاً خيرٌ
منه مربى .
فكلمة (طازجا) و
(مربى) هما حالان جامدتان غير مؤولتين بمشتق .
4-
أن تكون الحال نوعاً من أنواع صاحبها المتعددة مثل :
هذا مالك ورقاً .
فكلمة (ورقا) هي الحال
الجامدة غير المؤولة بمشتق ، وصاحبها - مال - وله أنواع متعددة منها الذهب والفضة
والقطع النحاسية والفضية والورقية أيضاً .
5-
أن تكون الحال فرعاً من صاحبها :
تدفأت بالصوف معطفاً
.
فكلمة (معطفا) وهي
الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق فرع من صاحبها - الصوف -
6- أن تكون الحال هي الأصل وصاحبها الفرع مثل :
اشتريت الخاتم ذهباً
.
فكلمة (ذهبا) وهي
الحال الجامدة غير المؤولة بمشتق هي أصل والخاتم فرع منها .
الحال من
حيث التنكير والتعريف
الأصل في الحال أن
تكون نكرة ، كما مر في الأمثلة السابقة ، ولكنها قد
وردت معرفةً في ألفاظ سمعت عن العرب ، فلا يقاس عليها ، ولا تجوز الزيادة فيها
. ومع كون الحال في هذه الجملة المسموعة معرفة في اللفظ إلا أنها في المعرفة نكرة مثل
:
نظفتُ الحديقةَ وحدي
.
فالحال هي كلمة (وحد) وهي بإضافتها إلى ياء المتكلم
اكتسبت التعريف شكلاً ، لكنها ظلت في معنى
النكرة - وحيداً -
ومثل ذلك رَجَعَ المسافرُ
عودَه على بدئه - أي عائداً من حيثُ أتى .
فكلمة (عود) حال معرفة
بإضافتها إلى الضمير - هاء الغائب - وهي مؤولة
بمعنى النكرة (عائداً
)
ومما سُمِعَ أيضاً
ادخلوا الأولَ فالأولَ ، ومع أن (الأول) جاءت حالاً معرفة .
لأنها تبدأ بلام التعريف
، فإنها نكرة في المعنى حيث تعني (مرتبين) .
الحال المفردة والجملة وشبه الجملة
تقع الحال مفردة
– غير جملة ولا شبه جملة – وإن دلت على مثنى أو جمع كما مر في جمل سابقة , وكما في
الجملتين :
عاد المهاجران مغتبطين
عاد المهاجرون مغتبطين
حيث تعرب مغتبطين
في الأولى : حال منصوبة علامتها الياء لأنها مثناه
وتعرب مغتبطين في
الثانية : حال منصوبة علامتها الياء , لأنها جمع مذكر سالم .فالحال رغم كونها مثناه
في الجملة الأولى ومجموعة في الجملة الثانية , فإن كليهما يسمى حالاً مفردة , وهذا
يعني أن الحال إذا وردت كلمة واحدة سميت حالاً مفردة .
ومثلما تقع الحال
مفردة , فقد تأتي جملة أو شبه جملة .
الحال
الجملة نوعان
أ- جملة اسمية
مثل :
خرجت
إلى الحقل والشمسُ مشرقةٌ
خرجت : خرج فعل ماض
مبني على السكون , لاتصاله بضمير المتكلم .
والتاء
: ضمير مبنى على السكون في محل رفع فاعل .
إلى الحقل : جار ومجرور
متعلقان بالفعل خرج .
واو : حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب,
دال على الحال
الشمس : مبتدأ مرفوع
علامته الفتحة
طالعة : خبر مرفوع
علامته تنوين الضم
والجملة الاسمية من
المبتدأ والخبر في محل نصب حال .
ب - وجملة
فعلية مثل :
شاهدتُ المزارعَ يحصُدُ
القمح
شاهَدَ : فعل ماضي
مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ،
والتاء ضمير مبني
على الضم في محل رفع فاعل.
المزارع : مفعول به
منصوب بالفتحة الظاهرة.
يحصُدُ : فعل مضارع
مرفوع فاعله مستتر فيه تقديره هو .
القمح : مفعول به
منصوب والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به في محل نصب حال من المزارع .
ملاحظة
أولى :
(1) عندما تقع الحال جملة اسمية أو فعلية , يُشترط أن ترتبط الجملة برابط يصلها بصاحب الحال , وهذا الرابط
إما أن يكون الواو , أو الضمير كما في الجملتين السابقتين
على التوالي . وقد يكون الرابط الواو والضمير كليهما
رأيتُ العاملَ وهو
واقفُ تحت الشمس
رأيتُ العامل : فعل ماض مبنى على السكون ووالتاء ضمير مبنى
فى محل رفع فاعل
واو : واو الحال حرف مبني على الفتح لا محل له
هو : ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ
واقف : خبر مرفوع علامته تنوين الضم والجملة من المبتدأ
والخبر في محل نصب حال من (العامل) حيث احتوت جملة الحال على رابطين هما
واو الحال والضمير معاً .
2) وعندما تقع الحال
جملة اسمية أول فعلية فإنها يجب أن تسبق باسمٍ معرفة
أي أن يكون صاحبها اسماً معروفاً وأن تكون جملة خبرية وأن لا تبدأ بما يدل على الاستقبال
مثل (حرف السين أو سوف) وأن تحتوي على رابط يربط الحال بصاحبه .
ج - الحال
شبه جملة :
ويكون ذلك عندما يقع
الظرف والجار والمجرور في موقع الحال مثل :
رأيتُ الهلالَ
بينَ السحاب
رأيت : فعل
ماض مبنى على السكون ووالتاء ضمير مبنى فى محل رفع فاعل
الهلال : مفعول به منصوب بالفتحة
بين : ظرف منصوب بالفتحة وهو مضاف
السحاب : مضاف إليه علامته الكسرة
وشبه الجملة بين السحاب
– الظرفية – في محل نصب حال
ومثل :
شوهِدَ النسرُ في الجو
شوهد : فعل ماضٍ مبني على الفتح , مجهول فاعله
النسر : نائب فاعل مرفوع علامته الفتحة
في الجو: شبه جملة جار ومجرور في محل نصب حال .
ملاحظة
ثانية :
وهنالك رأي آخر للنحويين
في الحال عندما تكون شبه جملة – ظرفا أو جاراً ومجروراً – فبعضهم يعتبر أن ما يتعلق
به الظرف أو الجار والمجرور هو الحال فتكون الحال في الجملة رأيت الهلال بين السحب
, ما تعلق به الظرف وهو لفظة "مستقراً "
لأن الظرف تعلق وارتبط بالمعنى بمحذوف قدروه ]مستقراً[ وكأن الجملة في الأصل هي هكذا
رأيت الهلال مستقراً بين السحب .
والأمر نفسه يقدرونه
في الجملة الثانية : شوهد النسر موجوداً في الجو , لأن الجار والمجرور قد تعلقا بِ
(موجوداً) المحذوفة . أما الأمر الأيسر والصائب أن يُعتبرُ الحال هو شبه الجملة في
النوعين .
عين الحال ، ونوعها ،
وصاحبها ، والرابط إن وجد فى العبارات التالية :
أقبل التلميذ إلى المدرسة نشيطا ،
وجلس فى الفصل مصغيا
حيا المدرس تلاميذه واقفين ، فتلقوا
تحيته مغتبطين
وقف المدرس يشرح الدرس ، فأصغى
التلاميذ وهو يتحدث
شاهدت التلاميذ حول مدرسهم
انطلق اللص يتسلل فى الظلام
عدنا من الرحلة مسرورين
يجرى النيل فى الشتاء وهو صاف
ترسل الشمس أشعتها وقد اصفرت عند
الأصيل
أبصرت النار مشتعلة فى المنزل
فاستدعيت رجال الإطفاء مسرعا
سرنى السمك يسبح فى الماء
سرتنى الحديقة مثمرة
ذهبت إلى المصيف فرحا وقصدت البحر
،وصدرى منشرح .
دخلت الحجرة أبوابها مفتحة .
ركبت السيارة مزدحمة .
جلس الفلاح تحت الشجرة .
أبصرت الطائر فوق الشجرة .
أقدم الجندى شجاعا ، وفر العدو فزعا
.
هوت الطائرة ، وهى تحترق .
قدم الرئيس بين أعوانه .
استمعت إلى الخطيب ، وقد علا
بيانه .
رأيت السباح ، وهو يغالب الموج .
جاء الناجح يفيض وجهه بشرا .
جاء الطالب ضاحكا .
عاد الجندى مسرعا .
جلس الولد بين الأصدقاء .
تغرد الطيور فوق الأغصان .
رأيت الخطيب على المنبر .
رأيت القطة شعرها طويل .
أبصرت المطر تتساقط قطراته .
عاد الجنود منتصرين .
يعمل الفلاح ، والمطر يهطل .
سرنى الفتيات ، وهن يتحدثن .
خرجت الزائرات فرحات .
عدت من المدرسة ، وأنا مسرور .
انطلق الفلاح إلى حقله ، وهو نشيط
.
أوقف الشرطى السيارة وسط الطريق
.
سافرت إلى أسوان ، والجو جميل .
يعجبنى الجندى يقظا .
عش عزيزا أو مت ، وأنت كريم .
خرج المتهم وهو مرفوع الرأس بعد
براءته
أبصرت السمك فى الماء .
شاهدت الطائر فوق الشجرة .
أديت الواجب مخلصا .
أبصرت التلاميذ فرحين .
عادت الفتيات مسرورات .
أدت التلميذة الواجب سعيدة .
رجع الفائز يبتسم .
جاء المتفوقون وجوههم مشرقة .
سمعت البلبل ، وهو يغرد .
هجم الجنود ، والشمس ساطعة .
يجلس التلاميذ فوق المقاعد .
الطلاب ينصتون للمدرس فى اهتمام .
أد الصلاة كاملة .
يدخل الطالب المدرسة ، وهو نشيط .
قدرت الموظف يعرف واجبه .
أبصرت ثمار البرتقال فى الأغصان
.
شاهدت المعلم أمام الفصل .
نظرت الطائرة بين السحاب .
يعاون الأفراد مخلصين الحكومة فى
تنفيذ المشروعات .
تحدث مع والدك ، ووجهك مشرق .
خرج الفلاح من بيته ، والنسيم عليل ،
ووصل إلى حقله ، وقد سطعت الشمس وشاهد الثمار على الأشجار ، وأبصر الطيور فوق
الأغصان .
اجعل الحال المفردة
جملة والجملة مفردة فيما يأتى :
خرجنا للأعداء مسلحين ، وقابلناهم
أقوياء صابرين .
يرق قلبى للفقير ثوبه مهلهل ، وقلبه
جريح
نسمع الديك يرتفع صياحه فنستيقظ ،
ونحن نشيطون .
ذهبت إلى المصيف فرحا ، وقصدت البحر
وصدرى منشرح .
سرتنى الحديقة مثمرة .
استقبل الطالب العام الدراسى مطمئنا .
دخل التلميذ الفصل واثقا من النجاح
.
قرأت النصين مكتوبين .
رجع الجنود منتصرين .
الطيور تعيش آمنة فوق الأشجار .
سرنى الفلاح وهو مقبل على عمله .
تتنقل الفراشات راقصة بين الأغصان
.
تغادر الطيور أعشاشها وهى جائعة ،
وتعود إليها وقد امتلأت حواصلها .
سرنى السباحون فى النيل وهم
متسابقون
يعجبنى العامل مجتهدا فى زيادة
الإنتاج .
شاهدت البنت فرحة بنجاحها .
يقضى المعلم يومه الدراسى ، وهو
متفان فى أداء واجبه .
ركبت السيارة مسرعة .
أقدر الشباب يبنى مستقبله بجد وإخلاص
.
حول
فيما يأتى النعت إلى حال ، والحال إلى نعت :
رأيت رجلا نشيطا .
أكلت الفاكهة ناضجة .
سقط المطر غزيرا .
أعرب الجمل التالية :
عادت الناجحات مسرورات .
دخلت الحديقة ثمارها ناضجة .
أصطاد الطيور فوق الأغصان .
أقبل الجيش ، وهو منتصر .
أبصرت العاملين يتدربون .
جاء الناجح ، وهو مسرور .
رجع الجيش منتصرا .
اجعل صاحب الحال لغير
الواحد فيما يأتى :
يعجبنى العامل مجتهدا فى زيادة
الإنتاج .
شاهدت البنت فرحة بنجاحها .
يقضى المعلم يومه الدراسى وهو متفان
فى أداء واجبه .
ركبت السيارة مسرعة .
أقدر الشباب يبنى مستقبله بجد وإخلاص .
-----------------------------------------------------------------------------------
كتاب النحو الحديث للأستاذ / عبدالرحمن معوض
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء