المصدر الصريح والمصدر المؤول
(ثانيًا) المصدر المؤول
هو النوع الثاني من المصادر ولا يأتي صريحًا كما
وضحنا من قبل، ولكنه يتكون من حرف مصدري والفعل.
مثال
- يسعد الأب أن ينجح أولاده.
في هذه الجملة (أن ينجح) مصدر مؤول والمصدر
الصريح منه هو: (نجاح).
والحرف المصدري يُعرف أيضًا بالموصلات المصدرية
أو الموصلات الحرفية، المصدر المؤول يؤخذ من:
أن والفعل
مثال:
"يريدُ اللهُ أن يُخفّفَ عنكم" - أي
التخفيف.
ما والفعل
مثال:
يسرني ما أديت واجبك. - أي أداؤك له.
أنّ واسمها وخبرها
مثل:
شعارنا أننا نحترم من يحترمنا. - أي احترامنا.
ملحوظة
إذا كان خبر أن فعلًا أو مشتقًا صيغ المصدر من
الخبر مضافًا إلى الاسم، وذلك كما في المثال. وإذا كان الخبر جامدًا صيغ المصدر من
الكون مضافًا إلى الاسم، وأتى خبر (أنّ) خبرًا لهذا الكون، ومثال على ذلك:
عرفتُ أنّ القمر كوكبٌ.
يكون التقدير هنا: عرفتُ كون القمر كوكبًا.
إعراب المصدر المؤول
يُعرب المصدر المؤول إعراب المصدر الصريح الذي
يحل محله، فيقع:
الإعراب |
مثال |
مبتدأً |
"وأنْ تصوموا
خيرٌ لكم" أي: صيامكم خير لكم. |
خبرًا |
الواجب أن تنجز
واجبك. أي: الواجب إنجازك واجبك. |
فاعلًا |
سرني ما أكرمت زميلك.
أي: سرني إكرامك زميلك. |
نائب فاعلًا |
عُرِفَ أنّك ذو
مروءة. أي: عُرف كونك ذا مروءة. |
مفعولًا به |
أودُّ أن تُخلص في
عملِك، أي: أودُّ إخلاصَك في عملك. |
مجرورًا بحرف جر |
أُشفقُ عليك من أن
تتعجّلَ الأمورَ. أي: من التعجل. |
المصدر الصريح - هو الذى
يذكر بلفظه فى الكلام مثل : لاقيمة للتعليم بدون التربية
المصدر المؤول - يؤخذ
من :
(أن والفعل )
- يريد الشعب أن يتحرر أى التحرر وان تصوموا خير لكم أى صيامكم
( ما
+الفعل ) - اعجبت بما قدمت للوطن أى بتقديمك أعرف ما صنعت أى صناعتك
(إن
واسمها وخبرها ) - عرفت
انك مخلص اى إخلاصك
إعراب
المصدر المؤول
يعرب المصدر
المؤول إعراب المصدر الصريح الذى يحل محله
حسب موقعه فى الجملة فيكون 1- مبتدأ مثا وان تصوموا خير لكم اى صيامكم خير لكم مبتدا
خبرا - مثل
الصواب ما قلت أى قولك مبتدأ وخبر
فاعلا
- مثل سرنى ان ظهر الحق أى ظهوره
فاعل
مفعولا به - مثل احب
أن ازورك أى زيارتك مفعول به
نائب فاعل - مثل كتب علينا أن نجاهد اى الجهاد
نائب فاعل
اسم مجرور - مثل
أعجبت بما صنعت أى بصناعتك اسم مجرور
بعد الكاف
عمل المصدر
يعمل المصدر عمل فعله اللازم فيرفع فاعلًا، كما
يعمل عمل فعله المتعدي فيرفع فاعلًا وينصب مفعولًا به.
أمثلة
o
صبرًا على الشدائد.
o
صوم المسلمين رمضانَ فريضةٌ.
o
إنّ اللهَ يحبُ إتقان العامل عمله.
في المثال الأول: فاعل المصدر (صبرًا) ضمير
مستتر تقديره (أنت) لأن المصدر نائب عن فعل الأمر (اصبر) وهو فعل لازم.
في المثال الثاني: المصدر (صوم) مضاف إلى فاعله
(المسلمين) وقد نصب مفعولًا به وهو كلمة (رمضان).
في المثال الثالث: المصدر (إتقان) مضاف إلى
فاعله (العامل) وقد نصب مفعولًا به وهو (عمله) والهاء ضمير متصل مبني في محل جر
مضاف إليه.
شروط عمل المصدر
المصدر يعمل عمل الفعل إذا توفر فيه أحد الشرطين
الآتيين:
·
أن يكون نائبًا عن فعله، سواءٌ كان نائبًا عن
فعل الأمر أم نائبًا عن الفعل المضارع.
أمثلة
o
نهوضًا إلى العمل.
o
سلامًا وتحيةً.
o
شكرًا لله.
o
تقديرًا جهود الشباب.
في المثال الأول المصدر (نهوضًا) نائبًا عن فعل
الأمر (انهض).
في المثال الثاني المصدر (سلامًا وتحيةً) نائبًا
عن (أسلّمُ وأحيي).
في المثال الثالث المصدر (شكرًا) نائبًا عن
الفعل (نشكر ونحمد).
في المثال الرابع المصدر (تقديرًا) نائبًا عن
الفعل (قدّرْ).
·
أن يصلح تقدير المصدر بـ (أن والفعل) أو (ما
والفعل)؛ فالمصدر يؤل بـ (أن والفعل) إذا أريد به المضي أو الاستقبال، ويؤول بـ
(ما والفعل) إذا أُريد الحال.
أمثلة على تأويل المصدر بـ (أن والفعل)
o
أعجبتني دراستك قضية التنمر في المجتمع.
o
يستلزم زيادة مستوى المعيشة إصلاحنا كل نواحي
الحياة.
في المثال الأول يصلح تقدير المصدر (دراستك)
بالمصدر المؤول (أن درست) وأريد به المضي.
في المثال الثاني يصلح تقدير المصدر (إصلاحنا)
بالمصدر المؤول (أن نُصلح) وأُريد به الاستقبال.
مثال على تأويل المصدر بـ (ما والفعل)
أعجبني لقاؤك زميلَك الآن.
في هذا المثال يصلح تقدير المصدر (لقاؤك)
بالمصدر المؤول (ما لقيت زميلك) للدلالة على الحال.
أحكام المصدر الذي يعمل عمل فعله
(١) يعمل المصدر عمل فعله متى استوفى شرطه، سواء
كان مضافًا أم محلى بأل أو مجردًا من أل والإضافة.
مثال على المصدر المضاف
قال تعالى في سورة الحج - الآية 40 : "ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضهم ببعضٍ
لهُدّمت صوامِعُ وبيعٌ وصلوات ومساجد يُذكرُ فيها اسمُ اللهِ كثيرًا"
المصدر (دفع) مضاف إلى لفظ الجلالة (الله).
مثال على المصدر المحلى بأل
الأب حسن التربيةِ أبناءه.
المصدر (التربية) مُحلى بأل.
مثال على المصدر المجرد من ال والإضافة
من الواجب تشجيع كل مجتهد.
المصدر (تشجيع) مجرد من ال والإضافة، وفاعل
المصدر مستتر.
(٢) يكثر أن يُضاف المصدر إلى فاعله، ويأتي
بعده المفعول به منصوبًا، كما رأينا في الأمثلة السابقة،
وقد يُضاف المصدر إلى مفعوله والفاعل ضمير مستتر.
مثال
إكرام الضيفِ واجب.
الأصل في هذه الجملة (إكرامك الضيفَ واجبٌ) ثم
أُضيف المصدر إلى مفعوله.
ملحوظة
يقل أن يأتي المصدر مضافًا إلى مفعوله والفاعل اسم ظاهر مرفوع.
مثال
سرني إنجاز المشروعِ القائمون عليه
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء