الباب الثانى علم البيان : من
دروس علم البيان
1- التشبيه
تعريفه :-
هو عقد مشاركة بين شيئين ( المشبه والمشبه به ) في
صفة مشتركة تسمي ( وجه الشبه )
وذلك بواسطة أداة تسمى ( أداة التشبيه ).
أركان التشبيه :-
للتشبيه أربعة أركان هى :
1- المشبه 2- المشبه به ويسمي
( المشبه والمشبه به ) طرفي
التشبيه لا يمكن حذف أحدهما
3- أداة التشبيه
4- وجه الشبه ( الصفة المشتركة بين الاثنين )
(1) مُشَّبه : وهو الموضوع المقصود بالوصف ؛ لبيان
قوته أو جماله ، أو قبحه .
(2) مُشَبَّه به : وهو الشيء الذي
جئنا به نموذجاً للمقارنة ؛ ليعطي للمشبه القوة أو الجمال أو القبح
، ويجب أن تكون الصفة فيه أوضح وأقوى .
(3) ووجه الشبه : وهو الوصف الذي يُستخلص في الذهن من المقارنة بين
المشبه و المشبه به ، أو هو الصفة المشتركة بين الطرفين المشبه و المشبه به .
(4) وأداة التشبيه : هي الرابط بين
الطرفين .
أدوات التشبيه
1 - قد تكون حرفاً : كـ ( الكاف – كأنَّ ) .
2 - قد تكون اسماً : كـ ( مثل - شبه -
نظير ... ) .
3 - قد تكون فعلاً : كـ (
يحاكي - يشبه – يماثل - يناظر
– يضارع )
مثال :- محمد كـ
الأسد في الشجاعة .
العلم كالشمس ينير الطريق .
الشَّعر مثل الليل مسود .
الجندى يحاكى الأسد فى الشجاعة .
جدول توضيحى لأركان التشبيه بالأمثلة :
مشبّه |
أداة تشبيه |
مشبّه به |
وجه الشبه |
محمد |
كـ |
الأسد |
في الشجاعة |
العلم |
ك |
الشمس |
ينير الطريق |
الشَّعر |
مثل |
الليل |
مسود
|
الجندي |
يحاكى |
الأسد |
فى الشجاعة |
بين أركان التشبيه فى الأمثلة التالية :
رب ليل كأنه الصبح في الحسن وإن كان أسود الطيلسان
وقال
عنترة العبسي :
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
أنواع التشبيه :
التشبيه ينقسم إلى خمسة أنواع هي :-
1-
تشبيه
مفصل
2 – تشبيه
مجمل
3
– تشبيه بليغ
4 –
تشبيه تمثيلي
5 –
تشبيه ضمني
-----------------------------------------------------------------------------------
أولاً : التشبيه المفصل
هو ما ذكر فيه أركان التشبيه الأربعة
:
مثل : العلم ينير الطريق كالشمس
العلم ( مشبه ) وينير ( وجه الشبه ) والأداة ( الكاف ) والشمس ( المشبه به ).
مثل: الشَّعر مثل الليل مسود .
- الجندي يحاكى الأسد في الشجاعة .
ومنه قول الشاعر :
أنت كالبحر في السماحة، والشمس علوا،
والبدر في الإشراق
فهذا البيت يشتمل على
ثلاثة تشبيهات ذكر في كل منها وجه الشبه، وهو في التشبيه الأول السماحة وفي الثاني العلو وفي الثالث الإشراق والمشبه ( أنت ) وأداة التشبيه
( الكاف ) والمشبه به ( البحر ) و ( الشمس ) و ( البدر ) ووجه الشبه كما
ذكر
فكل تشبيه من
التشبيهات التي تضمنتها هذه الأمثلة تشبيه مفصل، لأن وجه الشبه قد ذكر فيه.
كم وجوه مثل النهار ضياء لنفوس
كالليل في الإظلام
فالبيت هنا فيه
تشبيهان وجه الشبه في الأول ضياء وفي الثاني الإظلام وكلاهما مذكور في التشبيه والمشبه ( الوجوه ) أداة التشبيه ( مثل )
والمشبه به النهار والليل فهو تشبيه مفصل ذكر فيه أركان التشبيه الأربعة .
قول ابن الرومي :
يا شبيه البدر في الحسن وفي بعد المنال
جد فقد تنفجر الصخر ة في
الماء الزلال
فالمشبه هو الحبيب
والمشبه به البدر ووجه الشبه هو اشتراك الطرفين في صفتي الحسن وبعد المنال،
وكلتاهما مذكورة في التشبيه وأداة التشبيه ( شبيه ) فهو تشبيه مفصل .
مثال قول الشاعر :
قصورٌ كالكواكب لامعاتٌ يَكَدْنَ يُضئْنَ للسَّاري الظَّلَاما
المشبّه: قُصورٌ المشبّه به : الكواكب وجه الشّبه : لامعات أداة التشبيه ( الكاف )
نوع
التّشبيه : مرسل مفَصّل. السّبب : ذكرت الأداة ووجه الشّبه .
قول زياد
الأعجم :
وأنا
وما تلقي لنا إن هجوتنا كالبحر
مهما تلق في البحر يغرق
المشبه (حال الشاعرمن هجاء الناس ) والمشبه به ( البحر )
أداة التشبيه ( الكاف )
وجه الشبه ( عدم
التأثر والتغير مهما يحدث ) .
قول المعرّي :
رُبَّ لَيْلٍ كَأَنَّهُ الصُّبْحُ فِي
الحُسْــنِ وَإِنْ
كَانَ أَسْوَدَ الطَّيْلَسَانِ
الطيلسان: نوع من
الأوشحة يُلْبَس على الكتف أو يحيط بالبدن، خالٍ من التفصيل والخياطة
فالمشبه في هذا التشبيه اللّيل الذي عناه المعرّي
والمشبه به : الصُّبْح
وأداة التشبيه : كأنّ
ووجه الشبه : الْحُسْن المصرّح به في عبارة في الْحُسْنِ نوع التشبيه مفصل .
: قول المعريّ يخاطب ممدوحه
أَنْتَ كالشَّمْسِ في الضِّيَاءِ وَإنْ جَاوَزْتَ كِيوَانَ فِي عُلُوِّ الْمَكَانِ
كيوان : اسم
لكوكب زُحَل أبْعَدِ الكواكب السّيارة بالنسبة إلى الأرض
فالمشبّه في هذا التشبيه هو ما دلَّ عليه لفظ : أنْت
والمشبَّهُ به : ما دل عليه لفظ الشمس
وأداة التشبيه : الكاف في
عبارة كالشمس
ووجه الشّبه ما
دلّ عليه عبارة : في الضياء نوع التشبيه تشبيه مفصل .
: وقال آخر يخاطب ممدوحه
أَنْتَ
كَاللَّيْثِ في الشَّجَاعَة وَالإِقْــدَامِ والسَّيْفِ فِي قِرَاعِ
الْخُطُوب
قِرَاع الْخُطُوب
: أي: مصارعة الشدائد والتَّغَلُّبِ عليها
في هذا البيت
تشبيهان لمشبَّه واحد نوع
التشبيه تشبيه مفصل
فالمشبّه : أنت
والمشبّهُ به : اللّيثُ في
التشبيه الأول و السّيف في التشبيه الثاني
وأداة التشبيه : الكاف
ووجه الشبه الشجاعة والإِقدام في التشبيه الأوّل ، و قِرَاع الخطوب في التشبيه الثاني
: وقال آخر يصف الماءَ وهو يجري صافياً
كَأَنَّمَا الْمَاءُ في صَفَاءٍ وقَدْ جَرَى ذَائِبُ اللُّجَيْنِ
اللُّجين :
الفضَّة
فالمشبّهُ : الماء
والمشبَّهُ به : ذَائِبُ
اللُّجَيْن
وأداة التشبيه : كَأَنَّما
نوع التشبيه تشبيه مفصل ووجه الشبه: الصفاء والجريان
بين أركان
التشبيه فى الأمثلة التالية :
كأنه النهار
الزاهر والقمر الباهر الذي لا يخفى على كل ناظر
أنا كالماء إن
رضيت صفاء وإذا ما
سخطت كنت لهيبا
سرنا في ليل بهيم
كأنه
البحر ظلاماً وإرهابا
له هزة كهزة
السيف إذا طرب وجرأة
كجرأة الليث إذا غضب
قصور كالكواكب
لامعات يكدن
يضئن للساري الظلاما
لك سيرة كصحيفة الأبرار
طاهرة نقية
-----------------------------------------------------------------------------------
ثانياً : التشبيه المجمل
التشبيه المجمل :- هو ما ذكر فيه ثلاثة
أركان للتشبيه
وهو علي طريقتين إما حذف أداة
التشبيه أو حذف وجه الشبه :
1- حذف أداة التشبيه : المؤمن
أسد في القوة .
مثل: الإسلام شمس في
الهداية
( الإسلام ) مشبه به و( شمس ) مشبه به و( الهداية ) وجه الشبه.
2- حذف وجه الشبه : المصري كالأسد
.
- العلم مثل النور .
( العلم ) مشبه و( الكاف ) الأداة و( النور ) مشبه به.
مثل
: وكأن إيماض السيوف بوارق وعجاج
خيلهم سحاب مظلم
ففي البيت تشبيهان تشبيه إيماض السيوف بالبرق في الظهور وسرعة الخفاء، وتشبيه عجاج الخيل
بالسحاب المظلم في سواده وانعقاده في الجو
وأداة التشبيه ( كان )
ووجه الشبه في كليهما
محذوف، ولهذا فهو تشبيه مجمل .
ومن هذا النوع أيضا، أي التشبيه المجمل الذي ذكر فيه وصف المشبه به وحده
وقول
النابغة الذبياني :
فإنك شمس والملوك كواكب إذا
طلعت لم يبد منهن كوكب
البيت فيه صورة مركبة
من عدة صور ففيها التشبيه البليغ فى (إنك شمس ) و
( الملوك كواكب )
والتشبيه المجمل بحذف
أداة التشبيه وذكر المشبه ( حال الممدوح بين الملوك ) والمشبه به ( حال الملوك بالمقارنة بالممدوح ) ووجه الشبه ( تفوق الممدوح عليهم )
ومن التشبيه المجمل
ما ذكر فيه وصف كل من المشبه والمشبه به
كقول أبي تمام في مدح الحسن بن سهل :
صدفت عنه ولم تصدف مواهبه عني،
وعاوده ظني فلم يخب
كالغيث
إن جئته وافاك ريقه وإن
ترحلت عنه لج في الطلب
فالتشبيه هنا هو: الممدوح كالغيث والبيت الأول مشتمل على وصف المشبه وهو الممدوح ، والبيت الثاني مشتمل
على وصف المشبه به وهو الغيث، وكلا الوصفين مشعر بوجه الشبه المحذوف، وهو عدم
التخلص من كليهما
والأمر الثاني لخفاء
وجه الشبه في بادئ الرأي هو ندرة حضور المشبه به في الذهن ، أما عند حضور المشبه لبعد المناسبة بينهما كتشبيه البنفسج بنار الكبريت
في قول الشاعر:
ولا
زوردية تزهو بزرقتها بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها
فوق قامات ضعفن بها أوائل النار في أطراف كبريت
فإن لازوردية وهي
البنفسجة شبهت بالنار في أطراف كبريت، ومعلوم أن الشيء الطبيعي الذي يتبادر إلى الذهن
بسرعة عند حضور اللازوردية فيه هو الأزهار والرياحين التي هي من جنسها لا أوائل النار في أطراف
كتاب البلاغة السهلة للأستاذ / عبدالرحمن معوض
الكبريت ولما كان الانتقال من البنفسج إلى النار
المذكورة بعد التأمل وطول النظر كان التشبيه غريبا.
وإما أن تحصل ندرة
المشبه به حصولا مطلقا من غير تقيد بوقت حضور المشبه لكونه وهميا، كما مضى من
تشبيه نصال السهام بأنياب الأغوال، أو لكونه مركبا خياليا كتشبيه أزهار الشقيق
بأعلام ياقوت منشورة على رماح من الزبرجد، أو لكونه مركبا عقليا كتشبيه مثل أحبار
اليهود بمثل الحمار يحمل أسفارا.
ومثل قول الشاعر :
أنت
نجم في رفعة وضياء تجتليك العيون شرقاً وغربا
المشبه ( الممدوح ) المشبه به ( النجم )
وجه الشبه ( الرفعة والضياء ) ونوع التشبيه مجمل بسبب حذف أداة التشبيه
قول ابن المعتزّ :
وَكَأَنَّ الشَّمْسَ الْمُنِيرَةَ دِينَارٌ جَلَتْهُ حَدَائِدُ الضَّرَّابِ
جَلَتْه : أي :
صقلته الضرَّاب : أي : الذي
يَطْبَعُ النُّقود
كأن : أداة
التشبيه
الشمس المنيرة:
المشبَّه
دِينارٌ جلته
حدائد الضرّاب: مشبّه به
هذا تشبيه مرسل مجمل ذكرت فيه أداة التشبيه ولم يذكر فيه وجه الشبه
وقول البحتري
يمدح أمير المؤمنين المتوكّل على الله :
يَا ابْنَ عَمِّ النَّبِيّ حَقّاً ويَا أَزْكَى
قُرَيْشٍ نَفْساً وَديناً وَعِرْضاً
بِنْتَ
بالْفَضْلِ والْعُلُوِّ فَأصْبَحْــتَ سَمَاءً وأصْبَحَ النَّاسُ أَرْضاً
الممدوح :
مُشَبَّه
سماءً : مشبَّهُ
به ، وأداة التشبيه غير مذكورة
بالفضل
والْعُلُو: وَجْهُ الشبه
هذا التشبيه
"مؤكّد مجمل" ذكر فيه وجه الشبه، ولم تُذْكَرْ فيه أداة التشبيه
بين نوع التشبيه وأركانه فيما
يأتى :
وكأن لذة صوته ودبيبها سِنةٌ
تمشي في مفاصل نُعّس
وكأن
الشمس المنيرة دينار جلته
حدائد الضرّاب
يقول الشاعر المنخل اليشكري :
ولقد دخلت علی الفتاة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل في
الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت مشي القطاة إلى الغدير
ولثمتها فتنفست کتنفس
الظّبي البهير
-----------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً : التشبيه البليغ
التشبيه البليغ : وهو نوع التشبيه الذي تحذف منه الأداة وأيضاً يحذف
وجه الشبه، وهو يُعد أعلى مراتب التشبيه في البلاغة بسبب احتوائه على ادعاء أن
المشبه هو عين المشبه به ولهذا يتصف بقوة المبالغة، فلا يفصل بين المشبه والمشبه
به أي فاصل بالإضافة إلى أنه لا يتم ذكر
الوجه حتى لا يكون هناك أي تقييد ، وهناك ميزة أخرى تجعله في أعلى مراتب التشبيه
وهي إيجاز الناشئ أن يحذف ركنين وهما الأداة والوجه معاً ، مثال على هذا النوع من
التشبيه : (خالد أسد).
هو التعبير الذي حذف منه أداة التشبيه
ووجه الشبه معاً ويأتي علي عدة صور:
ملحوظة :- لايجوز حذف المشبه والمشبه به من التشبيه
نهائيا وإلا خرج من التشبيه إلى الاستعارة
------------------------------------------------------------------
كتاب البلاغة السهلة للأستاذ / عبدالرحمن معوض
صور التشبيه البليغ
1-
صورة المبتدأ والخبر : العلم
نور
2-
الجهل والظلم ظلام
3-
الصوم جُنة
( العلم ) مشبه و(نور) مشبه به ( وهما مبتدأ وخبر
)
الحياة التي نعيشها كتاب مفتوح للأذكياء
2- صورة الحال وصاحبها : وقف
الجندي صخرة أمام العدو
- تألق الشاعر نجمًا
(الجندي) مشبه و (صخرة) مشبه به وتعرب حالا
3- صورة المفعول المطلق :
- أسرع اللاعب إسراع الفهد
- ألقيت القصيدة إلقاء الشاعر
- انطلق الجندي انطلاق الأسد
(أسرع) مشبه , (إسراع) مشبه به ويعرب مفعولا مطلقا
4-
إضافة المشبه إلي المشبه به :
الله يهدي الضال بنور
العلم - لبست ثوب العافية
–
ذاق الطفل ذل اليتم - ظلام الجهل - حبال الهوى
– كتاب الحياة – كأس النجاح
(نور) مشبه به , ( العلم) مشبه أضاف المشبه العلم إلى المشبه به نور
5 -
اسم إن وخبرها : مثل : إنك
شمس
المشبه
المخاطب بالضمير ( الكاف ) اسم إن والمشبه به شمس خبر إن
الركنان الأساسيان في أركان التشبيه
الأربعة هما :
(المشبه والمشبه به) ، وإذا حُذِفَ
أحدهما أصبحت الصورة استعارة ؛ فالاستعارة تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
- أما أداة التشبيه ووجه الشبه فهما ركنان ثانويان حذفهما
يعطي التشبيه جمالاً أكثر وقوة
كقول أبي فراس :
إذا نلت منك الود
فالكل هين وكل
الذي فوق التراب تراب
المشبه
( كل مخلوق فوق التراب ) المشبه به ( التراب ) نوع التشبيه تشبيه بليغ
أين أزمعت أيهذا الهمام ؟ نحن نبت الربا وأنت الغمام
البيت يشتمل على
تشبيهين الأول ( الأول ) شبه الناس أنفسهم
بالنبات الذى ينبت فوق المرتفعات
والتشبيه الثانى ( شبه الشاعر الممدوح بالغمام والسحاب ) ونوع التشبيهين
تشبيه بليغ بسبب حذف أداة التشبيه ووجه الشبه منه
فإنك
شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
البيت فيه تشبيهان
بليغيان الأول ( شبه الشاعر الممدوح بالشمس ) و( والثانى شبه الملوك بالكواكب ) .
قول الشاعر أبي القاسم الزّاهِي يصف حسناوات :
سَفَرْنَ بُدُوراً وانْتَقَبْنَ أَهِلَّةً ومِسْنَ غُصُوناً والْتَفَتْنَ جَآذِراً
في هذا البيت أربعة تشبيهات هي
من التشبيه البليغ، إذْ لَمْ يُذكَرْ فيها أداة التشبيه ولا وجْهُ الشَّبه مِسْنَ :
أي: تمايَلْنَ تبخْتُراً واختيالاً
جآذِراً : جمع جُؤْذُر وهو ولد البقرة الوحشية، والعرب تعجبهم عيون
الجآذر، فَيُشَبِّهون بها المشبه الحسناوات والمشبه به ( البدور – والغصون – عيون
البقر الوحشى )
وقول الآخر :
فَاقْضُوا
مَآرِبَكُمْ عِجَالاً إِنَّما أَعْمَارُكُمْ سَفَرٌ مِنَ الأسْفَارِ
شبّه الأعمار بالسَّفر، على طريقة التشبيه
البليغ الذي لم تذكر فيه أَداة التشبيه، ولا وجه الشبه
وقول المرقّش الأكبر شاعر جاهلي
:
النَّشْرُ مِسْكٌ والْوُجُوهُ دَنَا نِيرٌ وَأَطْرَافُ الأَكُفِّ عَنَمٌ
في هذا البيت
ثلاثة تشبيهات هي من التشبيه البليغ، إذْ لم يذكر فيها أداة التشبيه وَلا وجْهُ
الشبه حيث شبه ( النشر بالمسك ) و( الوجوه
بالدنانير ) و ( أطراف الأكف بالعنم وهو
نبات لين الأغصان )
النشر: الرائحة
الطيبة
الْعَنَم : نبات
أملس له أزهار قِرْمِزِيّة، يُتَخَذُ خِضَاب، ويبدو أنّ الشاعر شبَّه أطراف أكفّ
صَوَاحبه بأزهار هذا النبات على طريقة
بين التشبيه فى الأمثلة التالية :
يقول حافظ
إبراهيم :
أنا البحر في أحشائه الــدر كامن فهل
سألوا الغواص عن صدفاتي؟
يقول الشاعر حافظ
إبراهيم :
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء