pregnancy

الأستاذ / عبد الرحمن معوض - معلم خبير لغة عربية وتربية إسلامية - السنبلاوين - دقهلية


كتاب البلاغة السهلة 51 الإطناب

 من دروس علم المعانى :

9-  الإطناب

السكاكي  عرف الإطناب بقوله  الإطناب أداء المقصود بأكثر من عبارة المتعارف

- والخطيب القزويني عرفه بقوله الإطناب تأدية أصل المراد بلفظ زائد عليه لفائدة

ومن جميع التعريفات السابقة التي تلتقي في الغالب مضمونا وتختلف لفظا يمكن اعتماد تعريف ابن الأثير للإطناب تعريفا له وهو الإطناب زيادة اللفظ على المعنى لفائدة

 

والإطناب كما أوضح البلاغيون يأتي في الكلام على أنواع مختلفة لأغراض بلاغية منها:

 انواع الاطناب

 ١ - الإيضاح بعد الإبهام

وهذا النوع من الإطناب يظهر المعنى في صورتين مختلفتينإحداهما مجملة مبهمة والأخرى مفصلة موضحة  وهذا من شأنه أن يزيد المعنى تمكنا من النفس. فإن المعنى إذا ألقي على سبيل الإجمال والإبهام تشوقت نفس السامع إلى معرفته على سبيل التفصيل والإيضاح فتتوجه إلى ما يرد بعد ذلك. فإذا ألقي كذلك تمكن فيها فضل تمكن، وكان شعورها به أتم ولذتها بالعلم به أكمل

 

ومن أمثلة ذلك قوله تعالى "وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين، " فإن قوله تعالىأن دابر هؤلاء

مقطوع مصبحين

إيضاح للإبهام الذي تضمنه لفظ  الأمر ، وذلك لزيادة تقرير المعنى في ذهن السامع بذكره مرتين  مرة على طريق الإجمال والإبهام، ومرة على طريق التفصيل والإيضاح.

ومن هذا النوع من الإطناب أيضا قوله تعالى " فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟  "،  فقوله تعالى فوسوس إليه الشيطان كلام مجمل مبهم فصله ووضحه الكلام الذي جاء بعده.

ومنه كذلك قوله تعالى " أمد كم بما تعلمون أمد كم بأنعام وبنين " فإن ذكر الأنعام والبنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله: بما تعلمون.

ومن الإيضاح بعد الإبهام التوشيع   وهو أن يؤتى في عجز الكلام غالبا بمثنى مفسر باسمين أحدهما معطوف على الآخر، وذلك كقول الرسول" يشيب ابن آدم وتشيب معه خصلتان: الحرص وطول الأمل "

ومنه شعرا قول البحتري:

لما مشين بذي الارك تشابهت         أعطاف قضبان به وقدود

في حلتي حبر وروض فالتقى         وشيانوشي ربى ووشي برود

وسفرن فامتلأت عيون راقها         وردانورد جنى وورد خدود

ومتى يساعدنا الوصال ويومنا        يومانيوم نوى ويوم صدود؟ 

 

وقد يأتي التوشيع في وسط الكلام كقول شوقي :

ودخلت في ليلين  فرعك والدجى       ولثمت كالصبح المنور فاك

وقد يأتي التوشيع جمعا لا مثنى وفي ابتداء الكلام كقول محمد ابن وهب:

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها         شمس الضحا وأبو إسحاق والقمر

 

 ٢ - ذكر الخاص بعد العام :

والغرض البلاغي من هذا النوع من الإطناب هو التنبيه على فضل الخاص وزيادة التنويه بشأنه، حتى كأنه ليس من جنس العام.

ومن أمثلته قوله تعالى"حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى"، فقد خص الله الصلاة الوسطى أي صلاة العصر

بالذكر مع أنها داخلة في عموم الصلوات تنبيها على فضلها الخاص حتى كأنها لفضلها جنس آخر مغاير لما قبلها  فالغرض البلاغي من هذا الإطناب هو التنويه بشأن الخاص.

ومنه قوله تعالى في وصف ليلة القدر:" تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم،" فقد خص الله سبحانه وتعالى  الروح  بالذكر وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريما له وتعظيما لشأنه كأنه جنس آخر. ففائدة الزيادة هنا أيضا التنويه بشأن الخاص.

ومنه كذلك قوله تعالى"  ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخلان في عموم الدعوة إلى الخير ولكن الله خصهما مرة ثانية بالذكر تنويها بشأنهما الخاص. وقد أورد المعنى هنا في صورتين مختلفتين إيهاما وإيضاحا ليكون ذلك أوقع في نفس السامع.

 

 ٣ - ذكر العام بعد الخاص :

والغرض من ذلك هو إفادة العموم مع العناية بشأن الخاص، نحو قوله تعالىرب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات. فلفظ  لي ولوالدي» زائد في الآية لدخول معناه في عموم المؤمنين والمؤمنات، فهذان اللفظان  المؤمنين والمؤمنات  لفظان عامان يدخل في عمومهما من ذكر قبل ذلك، أي لي ولوالدي لإفادة العموم مع العناية بالخاص لذكره مرتينمرة وحده ومرة مندرجا تحت العام.

 

        كتاب البلاغة السهلة                                                      للأستاذ / عبدالرحمن معوض

  ٤ - التكرير لداع :

والمراد به تكرير المعاني والألفاظ، وحده هو دلالة اللفظ على المعنى مرددا  وقد سبقت الإشارة إلى رأي ابن الأثير في الفرق بينه وبين الإطناب والتطويل، ومتى يلحق بأي من هذين.

والتكرير المفيد يأتي في الكلام تأكيدا له وتشديدا من أمره، وإنما تفعل ذلك للدلالة على العناية بالشيء الذي كررت فيه كلامك إما مبالغة في مدحه أو ذمه أو غير ذلك.

ودواعي الإطناب بالتكرير كثيرة منها:

أ تأكيد الإنذارنحو قوله تعالى:" كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون"   فقوله: كلا سوف تعلمون الأولى هي زجر وإنذار لهؤلاء الذين ألهاهم التكاثر في الدنيا عن العمل للآخرة  وفي تكرير قوله تعالىكلا سوف تعلمون تأكيد لهذا الإنذار. وهذا هو المعنى الزائد الذي أفاده إطناب التكرير هنا.

بالتحسر كقول الحسين بن مطير يرثى معن بن زائدة :

فيا قبر معن أنت أول حفرة          من الأرض خطت للسماحة موضعا

ويا قبر معن كيف واريت جوده      وقد كان منه البر والبحر مترعا

فالغرض من تكرير  يا قبر معن  هو إظهار الأسى والتحسر على معن.

ج طول الفصل كما في قوله تعالى: لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب فكرر  لا تحسبنهم  لطول الفصل بين الأول ومتلعقه وهو بمفازة من العذاب وخشية أن يكون الذهن قد غفل عما ذكر أولا.

وقول الشاعر:

لقد علم الحي اليمانون أنني          إذا قلت أما بعد أني خطيبها

وقول الحماسي :

وإن امرأ دامت مواثيق عهده       على مثل هذا إنه لكريم

ففي البيت الأول كررت  أني  لطول الفصل بين اسم  أنني  الأولى وخبرها. وفي البيت الثاني كررت  إنه   لذات السبب، أي لطول الفصل بين اسم  إن  الأولى وخبرها.

والإطناب بالتأكيد كما يظهر أيضا في الخطابة وفي مواطن الفخر والمدح والإرشاد والتلذذ، والاستيعاب.

  ٥الإيغال :

وهو ختم البيت بكلمة أو عبارة يتم المعنى بدونها ولكنها تعطيه قافيته وتضيف إلى معناه التام معنى زائدا.

ومن أمثلة ذلك قول الخنساء في أخيها صخر:

 

وإن صخرا لتأتم الهداة به        كأنه علم في رأسه نار

فإن معنى البيت يتم عند قولها  كأنه علم  ولكن الخنساء لم تكتف في تشبيه أخيها الذي يأتم الهداة به بالعلم وهو الجبل المرتفع المعروف بالهداية، ولكنها أوغلت بذكر  في رأسه نار  فأعطت البيت بذلك قافيته، ثم أضافت بهذه الزيادة على معنى البيت التام معنى جديدا، وهو أن أخاها لا يشبه الجبل المرتفع فقط ولكنه يشبه الجبل الذي فوق قمته نار.

 

ومن الإطناب بالإيغال قول مروان بن أبي حفصة :

 

هم القوم  إن قالوا أصابوا وإن دعوا       أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا

فقوله  وأجزلوا  إيغال أعطى البيت قافيته وأضاف إلى معناه التام معنى جديدا هو أنهم عند ما يعطون يعطون الطيب الجزيل.

 

 ٦الاحتراس :

والإطناب بالاحتراس يكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه.

والاحتراس الذي يؤتى به في الكلام لتخليصه مما يوهم خلاف المقصود قد يكون في وسط الكلام كقول طرفة بن العبد:

فسقى ديارك غير مفسدها    صوب الربيع وديمة تهمي

فقوله غير مفسدها احتراس وتحرز من المقابل وهو محو معالمها.

وقول ابن المعتز في وصف فرس : 

 

صببنا عليها- ظالمين- سياطنا         فطارت بها أيد سراع وأرجل

 

فالاحتراس هو كلمة  ظالمين  فلو حذفت لتوهم السامع أن فرس ابن المعتز كانت بليدة تستحق الضرب. وهذا خلاف ما يقصده الشاعر.

وقول نافع الغنوي:

رجال إذا لم يقبل الحق منهمو        ويعطوه عاذوا بالسيوف القواضب

فقوله ويعطوه  احتراس لولاه لفهم أن هؤلاء الرجال يلجئون إلى سيوفهم لمجرد عدم قبول الحق منهم، على حين أن المعنى بالاحتراس يفيد أنهم لا يفزعون إلى سيوفهم إلا في حالة عدم قبول الحق منهم وامتناع العدو عن إعطائهم إياه. والفرق كبير بين المعنيين.

وقول صفي الدين الحلي :

فوفني غير مأمور وعودك لي          فليس رؤياك أضغاثا من الحلم

فالاحتراس في  غير مأمور  فإن لفظة  وفني  في البيت فعل أمر،

 

ومرتبة الآمر فوق مرتبة المأمور فاحترس بقوله غير مأمور

وقد يكون الاحتراس في آخر الكلام

 نحو قوله تعالىاسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء،

 فإن المعنى بدون قوله تعالىمن غير سوء

موهم أن يكون ذلك البياض لمرض كالبرص أو سوء أصاب اليد، ولهذا أتى بقوله   من غير سوء لدفع هذا الإيهام.

ونحو قول الشاعر:

وما بي إلى ماء سوى النيل غلة         ولو أنه- أستغفر الله- زمزم

 

فالشاعر أتى بجملة  أستغفر الله  - للاحتراس، لأنه أراد أن يقول:

 ولو أنه زمزم  ففطن لما قد يتوهمه السامع فيه من الاستخفاف بأمر زمزم وهو الماء المبارك المقدس، فسارع إلى دفع هذا الوهم وقال أستغفر الله

فهذه الزيادات التي وردت في الأمثلة السابقة سواء كانت في وسط الكلام أو آخره هي إطناب بالاحتراس، وكذلك كل زيادة تجيء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا.

٧الاعتراض :

وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لفائدة غير دفع الإبهام.

ومن هذا يفهم أن الإطناب باعتراض يؤتى به في الكلام لفائدة أو لغرض يقصد إليه البليغ

  ومن أغراض الإطناب البلاغية بالاعتراض:

أ - التنزيه   وذلك كقوله تعالى: ويجعلون لله البنات- سبحانه- ولهم ما يشتهون. فجملة  سبحانه في الآية الكريمة معترضة في أثناء الكلام لغرض بلاغي هو المسارعة إلى تنزيه المولى جل شأنه وتقديسه عما ينسبون إليه.

ب - الدعاء ومن أمثلته قول عوف بن محلم الشباني يشكو كبره وضعفه:

إن الثمانين  وبلغتها           قد أحوجت سمعي إلى ترجمان

فقوله  وبلغتها  جملة معترضة بين اسم إن وخبرها قصد الشاعر بها الدعاء لمن يخاطبه استدرارا لعطفه عليه  ويجدر التنبيه إلى أن  الواو  السابقة للجملة الاعتراضية ليست واو الحال ولا العطف، وإنما هي  واو  الاعتراض.

 

ومن أمثلة الإطناب بالاعتراض أيضا قول عباس بن الأحنف:

 

إن تم ذا الهجر يا ظلوم  ولا      تم  فمالي في العيش من أرب

 

فجملة  ولا تم  معترضة بين الشرط وجوابه. وغرض الشاعر من وراء هذا الاعتراض هو المسارعة إلى دعاء

الله بألا يقدر وقوع هذا الهجر والتقاطع بينه وبين حبيبته.

ومنه قول أبي الطيب المتنبي :

وتحتقر الدنيا احتقار مجرب           يرى كل ما فيها  وحاشاك  فانيا

فقوله وحاشاك  إطناب بالاعتراض للدعاء كذلك وهو حسن في موضعه.

 

ج  -  التنبيه  : على أمر من الأمور

  ومنه قول أبي خراش الهذلي يذكر أخاه عروة  

تقول أراه بعد عروة لاهيا              وذلك رزء  لو علمت  جليل

فلا تحسبي أني تناسيت عهده          ولكن صبري  يا أميم  جميل

 

ففي البيت الأول اعترض الشاعر بين الصفة والموصوف بقوله لو علمت  والغرض من الاعتراض هنا التنبيه على عظم المصاب وشدة تأثيره في نفسه وذلك لأن مفعول  علمت محذوف تقديره: لو علمت مبلغ هذا الرزء وعظيم تأثيره في نفسي   وفي البيت الثاني اعترض بجملة النداء  يا أميم  بين اسم  لكن  وخبرها لتنبيه المخاطبة إلى جمال صبره.

 

ومن هذا النوع أيضا قول الشاعر:

واعلم  فعلم المرء ينفعه             أن سوف يأتي كل ما قدرا

 

فقوله فعلم المرء ينفعه جملة اعتراضية بين الفعل  اعلم  ومفعوله  وقد أتى الشاعر بهذا الاعتراض لينبه على فضل العلم وعظيم نفعه للإنسان  والمعنى هنا أن المقدر آت لا محالة وإن وقع فيه تأخير  والفاء السابقة للجملة الاعتراضية هي فاء الاعتراض.

ومنه قول كثير عزة:

لو أن الباخلين  وأنت منهم          رأوك تعلموا منك المطالا

فالإطناب باعتراض هنا هو  وأنت منهم  وقد بادر به الشاعر للتنبيه على بخل المخاطبة وأن الباخلين وهي واحدة منهم جديرون بأن يتعلموا منها المطال.

دالتحسر ومنه قول إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه :

 

وإني  وإن قدمت قبلي لعالم        بأني  وإن أخرت منك قريب

 

ففي البيت هنا إطناب بالاعتراض في كل من شطريه، هو في الشطر الأول  وإن قدمت قبلي ، وهو في الثاني  وإن

أخرت ، والغرض البلاغي الذي قصد إليه الشاعر من وراء هذين الاعتراضين هو إظهار الأسى والتحسر على أن الموت سبق إلى ولده.

 

هـ   - التعظيم :

  نحو قوله تعالى  :" فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم. في كتاب مكنون "

  فموضع الإطناب بالاعتراض في الآية الكريمة هو قوله تعالى وإنه لقسم- لو تعلمون- عظيم  وهذا الاعتراض هو في الواقع اعتراضان أولهما  وإنه لقسم عظيم   والثاني هو لو تعلمون  والغرض البلاغي منهما هو تعظيم القسم بمواقع النجوم وتفخيم أمره، وفي ذلك تعظيم للمقسم عليه وتنويه برفعة شأنه، وهو القرآن الكريم.

  ومن الإطناب المعجز ما ورد في قوله تعالى

 " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا- ولن تفعلوا- فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين، "

فاعتراض بقوله ولن تفعلوا يفيد استحالة معارضة القرآن والإتيان بسورة من نوعه

فالإطناب باعتراض كما يبدو من الأمثلة السابقة وعلى اختلاف أغراضه لا يكمل المعنى فحسب، وإنما يضفي عليه ظلالا من الحسن.

ويمكن إدراك هذه الحقيقة في أي مثال من هذه الأمثلة إذا ما قارنا بين معناه باعتراض ومعناه مجردا منه.

 

 ٨التذييل  :

والإطناب بالتذييل هو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل  

على معناها للتوكيد

وقد تحدث أبو هلال العسكري عن أثر التذييل في الكلام وموقعه منه

 فقال: وللتذييل في الكلام موقع جليل، ومكان شريف خطير؛ لأن المعنى يزداد به انشراحا والمقصد اتضاحا

 والتذييل هو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى بعينه، حتى يظهر لمن لا يفهمه، ويتوكد عند من فهمه

 وينبغي أن يستعمل في المواطن الجامعة، والمواقف الحافلة، لأن تلك المواطن تجمع البطيء الفهم، والبعيد الذهن، والثاقب القريحة، والجيد الخاطر، فإذا تكررت الألفاظ على المعنى الواحد توكد عنه الذهن اللقن، وصح للكليل البليد

 

 أقسام التذييل :

 والإطناب بالتذييل قسمان

أ- تذييل جار مجرى المثل، وذلك إن استقل معناه واستغنى عما

 

قبله، نحو قوله تعالى " وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء  "

 فجملة قوله تعالىإن النفس لأمارة بالسوء تشتمل على معنى الجملة السابقة :

وما أبرئ نفسي وقد عقب بها عليها توكيدا لمعناها  وإذا تأملنا جملة التذييل وهي إن النفس لأمارة بالسوء وجدناها مستقلة بمعناها لا يتوقف فهمها على فهم ما قبلها ومن أجل ذلك يقال لهذا النوع من الإطناب بالتذييل إنه  جار مجرى المثل

 

ومنه أيضا قوله تعالى  " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا  "

 فجملة إن الباطل كان زهوقا تعقيب على الجملة السابقة تشتمل على معناها توكيدا لها، وهي في الوقت ذاته مستقلة بمعناها لا يتوقف فهمها على فهم ما قبلها

 ولهذا يقال إنها إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.

ومما ورد شعرا من هذا النوع قول إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه :

 

تبدل دارا غير داري وجيرة               سواي، وأحداث الزمان تنوب

 

فجملة  أحداث الزمان تنوب  إطناب بالتذييل جار مجرى المثل، لأنه كلام مستقل بمعناه ومستغن عما قبله.

ومنه قول الشاعر:

فإن أك مقتولا فكنت أنت قاتلي          فبعض منايا القوم أكرم من بعض

 

فالشطر الثاني من البيت جاء تأكيدا للأول لاشتماله على معناه، وهو في ذات الوقت كلام مستقل بمعناه ومستغن عما قبله في فهمه، ولهذا فهو إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.

ومنه قول أبي نواس  :

عرم الزمان على الذين عهدتهم       بك قاطنين وللزمان عرام

 

فقول أبي نواس  للزمان عرام تأكيد للمعنى السابق لاشتماله على معناه، وهو مستقل عنه بمعناه، فهو لهذا إطناب بالتذييل جار مجرى المثل.

ومنه قول الحطيئة:

نزور فتى يعطي على الحمد ماله      ومن يعط أثمان المكارم يحمد

 

فالشطر الثاني إطناب بالتذييل للشطر الأول جار مجرى المثل لأنه مستقل بمعناه ولا يتوقف فهمه على فهم ما قبله.

ب تذييل غير جار مجرى المثلهذا هو القسم الثاني من أقسام الأطناب بالتذييل، وهو الكلام الذي لا يستقل بمعناه، ولا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.

ومن أمثلته قوله تعالى

      "  ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور؟ "

 فقوله تعالى وهل نجازي إلا الكفور؟ تذييل لقولهذلك جزيناهم بما كفروا وقد جاء هذا التذييل توكيدا لما قبله لاشتماله على معناه، ولكنه هو غير مستقل بمعناه ولا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبلهومن أجل ذلك يقال له

إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، إذ المعنىوهل نجازي ذلك الجزاء الذي ذكرناه إلا الكفور؟.

 

ومنه أيضا قوله تعالى " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون؟"   فقوله تعالىأفإن مت فهم الخالدون؟، تذييل لقوله وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد وهو إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، لأنه غير مستقل في معناه عما قبله.

ومنه شعرا قول ابن نباتة السعدي  :

لم يبق جودك لي شيئا أؤمله            تركتني أصحب الدنيا بلا أمل

فالشطر الثاني من البيت إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل للشطر الأول

  فهو تأكيد له لاشتماله على معناه، ولكنه غير مستقل بمعناه، إذ لا

يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.

ومنه قول عنترة  :

فدعوا نزال فكنت أول نازل           وعلام أركبه إذا لم أنزل؟

فالشاعر استوفى المعنى في الشطر الأول وذيل بالشطر الثاني وهذا إطناب بالتذييل غير جار مجرى المثل، فهو تأكيد لمعنى سابقه لاشتماله على معناه، ولكنه هو غير مستقل بمعناه، إذ لا يفهم الغرض منه إلا بمعونة ما قبله.

 

ذلك هو الإطناب مقابل الإيجاز، وفيما يلي تلخيص لكل قواعده التي سبق شرحها وتفصيل القول فيها.

أ- الإطناب زيادة اللفظ على المعنى لفائدة.

ب  -  والإطناب يأتي في الكلام على أنواع شتى منها:

١ - الإيضاح بعد الإبهام، لتقرير المعنى وتمكينه في ذهن السامع.

٢ - ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص.

٣ - ذكر العام بعد الخاص، لإفادة العموم مع الاهتمام بشأن الخاص.

٤التكرير لداع  كتأكيد الإنذار، وكالتحسر، وكطول الفصل.

٥الإيغال وهو ختم البيت بكلمة أو عبارة يتم المعنى بدونها، ولكنها تعطيه قافيته، وتضيف إلى معناه التام معنى زائدا.

٦الاحتراس ويكون حينما يأتي المتكلم بمعنى يمكن أن يدخل عليه فيه لوم، فيفطن لذلك ويأتي بما يخلصه منه.

٧الاعتراض وهو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لفائدة سوى دفع الإبهام.

ومن هذه الفوائد التنزيه، والدعاء، والتنبيه على أمر من الأمور، والتحسر والتعظيم.

٨ – التذييل وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدا، وهو ضربان:

أ- جار مجرى المثل    :  إن استقل معناه واستغني في فهمه عما قبله.

ب- غير جار مجرى المثل :   إن لم يستقل معناه ولم يستغن في فهمه عما قبله.

 

ملخص الدرس :

 

الإطناب : هو التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ كثيرة وذلك لأغراض متعددة وإذا كانت الزيادة بلا فائدة كانت حشوا لا قيمة لها

·         هو أداء المعنى بأكثر من عبارة سواء أكانت الزيادة كلمة أم جملة بشرط أن تكون لها فائدة (كالرغبة في الحديث مع المحبوب - أو التعليل ، أو الاحتراس ، أو الدعاء - أو التذييل - أو الترادف - أو ذكر الخاص بعد العام - أو التفصيل بعد الإجمال) فإذا خلت الزيادة من الفائدة فلا يسمى الكلام معها إطنابا ، بل تطويلاً أو حشواً لا داعي له ، وهو مذموم .

 

وأنواع الإطناب هى :

1-   ذكر الخاص بعد العام : للتنبيه على فضل الخاص 

مثال :   (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) .

فقد خص الله – سبحانه وتعالى – الروح بالذكر ، وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريماً وتشريفاً له .

 

مثال : "من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين  "

·         " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى  "

2      - ذكر العام بعد الخاص : لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص . 

    مثال : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)

" وما اوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم "

 

1-  التفصيل بعد الإجمال :

مثال : * كقول الرسول : { بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَإِقَامُ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ , وَحَجُّ الْبَيْتِ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ } .

 

مثال :" آية المنافق ثلاث :إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر

2-  التكرار   :

مثال : "   كلا سوف تعلمون , ثم كلا سوف تعلمون "

3-  التذييل : و يأتي بعد تمام المعنى في كلام غالباً أشبه بالحكمة .

وهو الحاق جملة بجملة آخرى لها نفس المعنى :

وما أبرئ نفسى أن النفس لأمارة بالسوء

ولست بمستبق أخا لا تلمه     على شعث أى الرجال المهذب ؟

 مثل : ( حكم على المتهم بالبراءة ، والعدل أساس الملك ).

 مثل : أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها    ***   إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ

  6- التعليل :

مثال : " واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور "

7       - التفسير :

مثال : " وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين  "

8       - الترادف  :

   مثال : لاتقل غير الصدق ولا تشهد غير الحق

    من خطبة لواصل بن عطاء  : " سبحانه لامعقب لحكمه ولا راد لقضائه "

مثال : القومية العربية ليست طريقاً مبهماً غامضاً .

 

9       - الاستئناث بالحديث المشوق

كقوله تعالى: ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) (طه 17 :18 )

في المثال السابق بسط سيدنا موسى الكلام تلذُّذاً بالحديث مع الله ، فهو يكلم رب العزة ويسعد أعظم سعادة بهذه المنزلة لذلك أطال مع أنه كان يكفيه أن يقول

 (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ) .

-------------------------------------------------------------------------------

        كتاب البلاغة السهلة                                                            للأستاذ / عبدالرحمن معوض

10                       - الإعتراض :

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش         ثمانين حولا لا أبا لك يسأم                

غرضه  الدعاء

      واعلم  فعلم المرء ينفعه أن                  سوف يأتى كل ما قدر                             غرضه التنبيه

     لو إن الباخلين  وأنت منهم                  رأوك تعلموا منك المطاولا                            غرضه الذم

     ألا كل شئ ما خلا الله باطل                  وكل نعيم لامحالة زائل                          غرضه الاحتراس 

      وسقى ديارك غير مفسدها                   صوب الربيع وديمة تهمى                       غرضه الاحتراس

  مثال  : وصل أبي - و الحمد لله - من السفر سالماً .

     ابني - حفظه الله - الأول على مدرسته .

 كقول الرسول : (المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ) : فقول الرسول (وفي كُلٍّ خَيْرٌ) احتراس جميل حتى لا يتوهم القارئ أن المؤمن الضعيف لا خير فيه 

  و كقوله تعالى: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) (المنافقون:1)

فقوله تعالى { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ }إطناب جيء به للاحتراس .

نموذج مجاب

بين نوع الإطناب فيما يأتي :

(1) - قال تعالى: " أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ "

(2) - وقال تعالى: { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }

(3) - وقال أبو الطيب :

    إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ     وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ

(4) - وقال النابغة الجعْدي يهجو :

       لَو أنّ الباخلينَ وأنتِ منهمْ   **    رَأوكِ تعلَّموا منكِ المِطالاَ

(5) - وقالت أعرابيةٌ لرجلٍ : " كَبَتَ اللهُ كُلَّ عَدُوٍّ لكَ إِلاّ نَفْسَكَ " .

(6) - و قال تعالى:{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}

الإجابة :

(1) - في الآية إطناب بالتكرار في معْرض الإنذار لتقرير المعنى في نفوس السامعين.

(2) - في الآية إطناب بالتذييل في موضعين: أولهما قوله تعالى: {أفإن متَّ فهم الخالدون } وهذا تذييل لم يجر مجرى المثل، و الثاني قوله تعالى: {كل نفس ذائقة الموت } و هو جار مَجْرَى المثل.

(3) - في البيت إطناب بالاحتراس في موضعين: أولهما في الشطر الأوَّل بذكر "وهو بي كرم"، وثانيهما في الشطر الثاني بذكر "وهو بي جُبن".

(4) - في البيت إطناب بالاعتراض. فقد جاءت جملة: " وأنت منهم " معترضة بين اسم إن و خبرها للإسراع إلى ذم المخاطَب.

(5) - هنا إطناب بالاحتراس  ، لأن نفس الإنسان تجري مجْرى العدو له، فأنها تدعوه إلى ما يوبقه.

(6) - في الآية إطناب بالإيضاح بعد الإبهام فإن ذكر الأنعام و البنين توضيح لما أبهم قبل ذلك في قوله : { بما تعلمون }.

 تدريبات :

(أ) - بين مواطن الإطناب بالتذييل في كل مثال من الأمثلة الآتية:

(1) - قال أبو تمام يُعزي الخليفة في ابنه :

    تَعَزَّ أمـِيرَ المُؤْمنين فإِنَّهُ           لِما قد تَرَى يُغْذَى الوَلِيدُ ويُولَدُ 

  هلِ ابنُكَ إلاّ مِن سُلالَةِ آدمٍ               لكلٍّ على حـَوْضِ المَنِيَّةِ مَوْرِدُ

(2) - و قال إبراهيم بن المهدي في رثاء ابنه : دارَا غيْرَ داري و جيرةً *** سوايَ و أحْداثُ الزَّمان تَنُوبُ

(3) - وقال الشاعر : 

 فإنْ أكُ مقتُولا فكُنْ أنْتَ قاتلي         فبعضُ منَايا القَومِ أكرمُ مِنْ بعْض

(4) - قال تعالى: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ}

(5) - قال تعالى: {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاَ}

(ب) - بيِّن مواقع الإطناب فيما يأتي :

(1) - قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

(2) - و قال أيضا : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ}

(3) - و قال الشاعر : 

   وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت    بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

(4) - و قال تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ }

(5) - و قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)

(6) - و قال تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ

(7) - و قال الحماسي :

   أقَيْدٌ وَحَبْسٌ واغْترَابٌ وفرقةٌ          وهَجْرُ حبيبٍ إنَّ ذَا لَعظيمُ

    وإن امرأً دَامت مَواثِيقُ وَدِّهِ        عَلَى عُشْرِ ما بي إنَّه لَكريمُ

(8) - و قال تعالى : {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى}

(9) - و قال إبراهيم المهدي في رثاء ابنه : 

  و إنِّي و إن قُدِّمْتَ قَبْلي لعالمٌ          بأنِّي و إن أبطأتُ عنكَ قريبُ

(10) - قال تعالى : {وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ }

(11) - و قال أوس بن حجر : ولَيسَ بخابىءٍ لغَدٍ طَعاماً         حِذارَ غَدٍ، لكلِّ غَدٍ طَعامُ

 (12) - و قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

(13) - و قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

(14) - و قال تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (53) سورة يوسف.

(15) - قال تعالى : {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (4) سورة يوسف.

  استخرج الإطناب وبين الغرض منه فيما يأتى

1-              بلى أنا مشتاق وعندى لوعة           ولكن مثلى لا يذاع له سر                           

2-              ألا زعمت بنى سعد بأنى              ألا كذبوا كبير السن فانى                            

3- صببنا عليهم ظالمين سياطنا              فطارت بها ايد سراع وارجل                               

4- لاتنه عن خلق وتأتى مثله                عار عليك إذا فعلت عظيم                         

5- كل ابن انثى وإن طالت سلامته          يوما على ألة حدباء محمول                     

6-تقاد لك الأبطال قبل لقائهم                لأنهم من نقع جيشك قد عموا                    

1-  وأرق العين والظلماء عاكفة             ورقاءقد شفها إذ شفنى حزن                      

2- عين الإيجاز وبين نوعه فيما يأتى :

1-قوم إذا حاربو ضروا عدوهم          أو حاولوا النفع فى أشياعهم نفعوا      

   2-من القوم لا يرعون حقا لشاعر      ولا تقتدى افعالهم بفعالك             

 3- فمصبرا فى مجال الموت صبرا      فما نيل الخلود بمستطاع          

   4- وللآخرة خير لك من الأولى        

5-غلبت الروم , فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون   

6-الظلم ظلمات يوم القيامة     

7      - فرية منه ومكر فالبكاء           ليس محمودا إذا لم ينفع 

شكرا لتعليقك